المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شكوك جديدة حول خطط بوش لضرب العراق



ابو الليل
19-08-2002, Mon 11:39 PM
انضم سياسيان جمهوريان بارزان الى الجوق الذي يطالب الرئيس الامريكي جورج بوش بالتأني في موضوع ضرب العراق والتخلص من نظام الرئيس العراقي صدام حسين.فقد عبر وزيرا الخارجية السابقان هنري كيسنجر ولورنس ايجلبرجر في لقاءين تلفزيونيين عن شكوكهما في مدى حكمة خطط الادارة في ضرب العراق.
فقد قال هنري كيسنجر في لقاء اجرته معه شبكة NBC إن اية نية بشن هجوم على نظام صدام حسين يجب ان تناقش باستفاضة مع الشعب الامريكي.

كما قال الوزير الاسبق إيجلبرجر إن الهجوم على العراق لن يتمتع بالشرعية ما لم "يثبت الرئيس بوش لنا جميعا ان الرئيس العراقي على وشك استخدام الاسلحة النووية والجرثومية والكيماوية ضدنا

الامم المتحدة تحذر

وتعتبر التعليقات التي ادلى بها كل من كيسنجر وايجلبرجر الاحدث من نوعها التي ادلى بها في الآونة الاخيرة عدد من اعضاء الحزب الجمهوري البارزين


بليكس يفضل حلا دبلوماسياكما تتزامن هذه التعليقات مع تحذير اطلقه رئيس لجنة مراقبة اسلحة الدمار الشامل العراقية هانز بليكس من ان التهديدات الامريكية للعراق ستثني صدام حسين عن الموافقة على عودة مفتشي الاسلحة الى البلاد.
وقال بليكس في لقاء اجرته معه بي بي سي إن العراقيين سيشعرون بأن لا طائل من استئناف عمليات التفتيش ما دامت بلادهم معرضة لهجوم امريكي.

معركة سياسية

وكان وزير الخارجية الاسبق هنري كيسنجر قد عبر عن شكوكه في سلامة الخطط التي تعدها الادارة الامريكية لغزو العراق. وكتب كيسنجر في مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست يوم الاثنين الماضي ان على الولايات المتحدة التخلي عن خيار التدخل العسكري ما لم تكن مستعدة على البقاء في العراق لمدة قد تطول.


وكان الرئيس بوش قد اكد استعداده على الاستماع لآراء ممثلي جميع الوان الطيف السياسي في بلاده، ولكنه قال إن "على الامريكيين ان يعلموا انني سأتوصل الى قراري النهائي (بشأن ضرب العراق) وفقا لآخر المعلومات الاستخبارية وبناء على مقتضيات الدفاع عن امن بلدنا وامن اصدقائنا وحلفائنا."

ويقول مراسل بي بي سي في واشنطن نك تشايلدز إنه بالرغم من محاولة الرئيس بوش التقليل من اهمية معارضة بعض اقطاب حزبه الجمهوري لخطط ضرب العراق، فإن احتمال شن حرب على بغداد قد كشف عن وجود خلافات عميقة في صفوف الجمهوريين قد تؤدي في الايام المقبلة الى اندلاع معارك سياسية داخلية.

وكان مستشار الامن القومي الاسبق (في ادارة الرئيس الاسبق جورج بوش الأب) برنت سكوكروفت قد حذر من ان الهجوم على العراق من شأنه القضاء على الحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد الارهاب.

مسألة الحلفاء

من ناحيته، قال الجنرال نورمان شوارزكوف القائد العسكري الامريكي الشهير الذي حقق النصر في حرب الخليج عام 1991 إنه سيتعين على الولايات المتحدة الاعتماد على حلفائها في المنطقة من امثال السعودية والكويت وتركيا اذا كانت تتوخى لخططها النجاح. وقال شوارتزكوف إن المعركة لن تكون سهلة.

ولكن ريتشارد بيرل المسؤول السابق في وزارة الدفاع واشد المتحمسين لخطط ضرب العراق قال إن حجم الهجوم المقبل سيكون اصغر بكثير من عملية عاصفة الصحراء التي ازاحت القوات العراقية المحتلة للكويت عام 1991. وقال بيرل إن واشنطن لن تكون بحاجة لحلفاء اوروبيين لمساعدتها على الاطاحة بصدام حسين.