المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تشيني يخدر إدواردز



gawab3
06-10-2004, Wed 5:17 PM
"إسرائيل يجب أن تدافع عن شعبها، سندعم ذلك بشدة"... بأسلوب مباشر واجه المرشح الديموقراطي لمنصب نائب الرئيس جون إدواردز البارحة، نائب الرئيس ديك تشيني الذي بدا صارمًا وحادًا في إجاباته على أسئلة مديرة الحوار المذيعة قوين إيفل، التي وجهت أسئلة مهمة أمس للمرشحين في كيست ويسترن بكيفلاند (أوهايو). وهاجم إدواردز طريقة إدارة العراق: "لم تمنح الإدارة الحالية المفتشين الوقت الكافي، الحاكم المدني السابق للعراق بريمر وجه انتقادًا حادًا لرئيسه بوش عندما قال إنه لم يرسل جيشًا كافيًا للعراق، ماذا ننتظر من حكومة لا تدرس قراراتها؟". ورد تشيني مدافعًا: "الوضع في العراق يتقدم يومًا بعد يوم، وجود حكومة منتخبة سيلغي المشاكل الحالية". المحامي الشاب طرز رد على نائب بوش بابتسامة صفراء وجمل محددة: "يا نائب الرئيس: نتابع التلفزيون، الأمر يزداد سوءًا يومًا بعد يوم هناك، لا تلوي عنق الحقيقة". واستطرد قائلًا: "كيف نذهب الى صدام بينما ابن لادن هو من هاجمنا؟ لا يوجد رابط بين صدام والقاعدة كما يدعي تشيني، حتى وزير الدفاع رامسلفد نفى وجود صلة قبل يومين".

أما تشيني، فخدر نائب كيري عندما شكره بعدما وجهت له مديرة الحوار سؤالًا يتعلق بمثيلي الجنس: "يجب أن أشكر السيناتور إدواردز على كلماته الطيبة في حقي وحق ابنتي". وفي سياق إجابته، ألمح إدوارد الى مدى دعمه لزواج مثيلي الجنس من عدمه انه يرغب أن ينعم الجميع بالحرية والسعادة في أميركا واستشهد بإبنة تشيني (ماري) التي أعلنت رغبتها في الزواج من امرأة تحبها منذ فترة طويلة.

على صعيد آخر، عبر السياسي القادم من نورث كارولاينا عن انزعاجه من غياب إدارة بوش عن الحوار الفلسطيني – الإسرائيلي "كنت في إسرائيل قبل 3 أعوام في زيارة عمل، قرأت في الصحف بعد يوم من مغادرتي أن نفس الفندق الذي نمت فيه شهد انفجار قام به انتحاري فلسطيني كان وراء مقتل نحو 15 إسرائليًا وجرح آخرين. حان الوقت لإيقاف حمام الدم. أنا مع حق إسرائيل في الدفاع عن أمنها".

وانتقد ادواردز أداء الاقتصاد الأميركي في عهد بوش وتشيني: "خلال 70 سنة لم نخسر وظائف كما خسرنا في الأربع سنوات الأخيرة". والتفت الى تشيني قائلًا "لا أظن أننا سنسمح لكم بفترة 4 سنوات جديدة".

وقال تشيني إنه لا يحب الحديث عن نفسه لكنه اضطر الى ذلك بعد ان وجهت له قوين سؤالًا يتحدث عن الفرق بينه وبين منافسه فأجاب "خبرتي الطويلة هي التي جعلت الرئيس بوش يختارني ضمن طاقمه"، بينما رد إدواردز قائلًا "أثبتت الادارة الحالية ان الخبرة والسيرة الذاتية الطويلة ليست دليلًا على المصداقية والنجاح".

واستغرق الحوار 90 دقيقة، خرق خلالها إدواردز نظام المواجهة 3 مرات عندما ذكر اسم كيري في أسئلة كان يجب ان يتحاشى ذكر اسماء فيها بينما امتنع تشيني عن الإسهاب في الحديث عن ملفه أثناء عمله في الكونغرس وهاليبرتون واعتبره هجومًا شخصيًا.

أرقام واحصائيات
*شاهد الحوار نحو 50 مليون مشاهد، وقالت الـ"سي إن إن" إن المتابعين سجلوا انطباعات متفاوته حول أداء ادواردز وتشيني، والاستطلاعات المبدئية أعطت تشيني التفوق كون المرشح الديموقراطي لم يستثمر بعض الثغرات حيث حصل تشيني 47% مقابل 42% لإدواردز.

*عبر مراقبون عن اعجابهم بكفاءة تشيني في مواجهته مع المحامي اللامع جون ادواردز كون رئيسه بوش فشل في مواجهة كيري الأولى في ميامي حيث حصل على 3% وكيري على 93% في استطلاع للرأي أجرته قناة الـ"سي إن إن" الاخبارية.

*لم يشارك المرشح المستقل رالف نادر ونائبه بيتر كاميجو في المواجهتين السابقتين بسبب عدم تجاوزهم نسبة الـ15% في الاحصاءات الرسمية التي تنظمها إدارة الانتخابات.

*اللقاء الثاني بين كيري وبوش سيكون يوم الجمعة المقبل في جامعة واشنطن بسانت لويس ميسوري.

*اعترف عدد من أعضاء حملة بوش بفوز كيري في اللقاء الأول. وفي هذا الإطار يوضح ديفيد نسيبل أن "كيري تدرب على النقاشات طوال حياته، كان يشارك في منظمات وجمعيات طلابية منذ أن كان طالبًا في الثانوية العامة، ويعرف كيف يتحدث لكنه ليس الأنسب لقيادة أميركا".

*يحظي كيري وبوش بنسبة متقاربة في استطلاعات الرأي، 45% لكلاهما بينما نادر فاز بـ 2% وفق مركز البحث المعلوماتي في فلوريدا.


***السيرة الذاتية لجون ادواردز***

ولد جون إدواردز في سينيكا، ساوث كارولاينا عام 1953، وعاش في روبينز بنورث كارولاينا، والده والاس عمل في مصانع النسيج لمدة 36 سنة، أمه بوبي أدارت محلا خاصا وعملت في مكتب بريد صغير بجانب الطاحونة التي عمل فيها زوجها لاحقا.

دخل ادواردز مدارس عامة في مراحله الدراسية، كان الأول من اعضاء أسرته الذي يلتحق بالكلية ، سجل درجات مرتفعة في جامعة نورث كارولاينا حيث تخرج بمرتبة الشرف عام 1974م، ونال درجة القانون مع مرتبة الشرف أيضا عام 1977.

تخصص ادواردز بعد التخرج في الدفاع عن العائلات التي بحاجة الى مساعدة لمدة عام تقريبا، دافع عن حقوق ضحايا التأمين وانبرى للدفاع عن قضاياهم الشائكة، نجح ببراعة في كسب جملة قضايا جعلت اسمه يكبر وينتشر.

ترشح عام 1998 لمجلس الشيوخ، فاز بسهولة، وظهر بسرعة كبطل أميركي من الطبقة الوسطى، انتزع اعجاب الحزبين لقيادته في معركة بيان حقوق المرضى عام 2001
ينشغل بالرعاية الصحية، كتب اقتراحات كثيرة، وصوّت لأخرى لتخفيض اسعار الأدوية الباهضة، وقع على إعانة تبلغ 60 بليون لدعم المشروع الصحي في الكونغرس.

سافر كعضو في لجنة المراقبة على المخابرات الى الشرق الأوسط، جنوب آسيا، الخليج العربي، آسيا الوسطى، وأوروبا، اجتمع مع قادة عسكريين، مسؤولي المخابرات الأميركية، خبراء السياسة الاقليميون البارزون، بعد الحادي عشر من أيلول (سبتمبر) ساعد في تحسين الأمن في الموانئ والتعديل على أنظمة الحماية التقنية كسيناتور فعال وإيجابي.

قابل ادواردز زوجته إليزابيث في تشابل هال أثناء دراسة الحقوق، تزوجها عام 1977، لديهم 3 أطفال: كيت (24 عاما)-خريجة حديثة من جامعة برينستون، كلير (6 سنوات )، ايبن ( 4 سنوات )، جاك ( آخر العنقود )، واد ( مات مبكرا عام 1996).

فتح جون وزوجته مختبر لتعليم أساسيات الكمبيوتر والتقنية في نورث كارولانيا، عائلةادواردز أنشات مؤسسة تعليمية تعنى بذات الاهتمام.


***السيرة الذاتية لديك تشيني***

ديك تشيني ولد في لنكولن، نيبراسكا في 30 كانون الثاني(يناير)، 1941 وانتقل الى كاسبر وايومينيج، حصل على درجة البكالوريوس في الأدب من جامعة وايومينيج، دخل المعترك السياسي عام 1969م عندما انضم الى ادارة نيكسون، خدم في مجلس نفقات المعيشة، ثم في المكتب الاقتصادي في البيت الأبيض

عمل ضمن فريق الانتقال للرئيس جيرالد فورد في آب (أغسطس) عام 1974، في العام الذي يليه أصبح كبير موظفي البيت الأبيض.

عاد الى ولايته وايومينج عام 1977، انتخب كعضو في الكونغرس، وأعيد انتخابه 5 مرات.
أصبح وزيرًا للدفاع في آذار(مارس) عام 1989 الى كانون الثاني (يناير) 1993، واجه اثنان من من أكبر الحروب في التاريخ الحديث-عملية جست كوز في بنما وعاصفة الصحراء في الشرق الأوسط-، منح وسام الحرية من قبل الرئيس جورج بوش الاب في يوليو عام 1991.

تزوج تشيني حبيبته أثناء المرحلة الثانوية ( لين آن فنسنت )، في عام 1964، ولديهما اليزابيث، ماري، و 3 أحفاد.

حذر إعلامي بعد مناظرة تشيني وادواردز
وفي أعقاب المناظرة، حاذرت الصحافة الاميركية في مقالاتها الاولى ان ترجح فوز اي من المرشحين. واعطى استطلاعان للرأي فوريان نتائج متناقضة، اذ اعتبر الاول ان تشيني سيكون الفائز (43% مقابل 37%) فيما رجح الثاني فوز ادوارز (53% مقابل 46%).

وبين ردود الفعل الاولى، شددت صحيفة "يو اس ايه توداي" على "الانقسامات العميقة" بين تشيني الذي دافع بحدة عن الحرب على العراق وادواردز الذي وصف الوضع في هذا البلد بانه "فوضوي". ورأت الصحيفة انه "خلافا للمناظرة الرئاسية التي بدا فيها كيري في موقع المهاجم، فان تشيني هو الذي شن الهجوم منذ البداية حول حصيلة اداء كيري الطويلة في مجلس الشيوخ. وقد ارغم ادواردز مرارا على الدفاع عن المرشح الديموقراطي، ما حد من فرص توجيه انتقادات الى الرئيس بوش".

ونوهت صحيفتا "واشنطن بوست" و"نيويورك تايمز" بجدية المناظرة بدون ان تعلنا موقفا محددا حيالها. وكتبت "نيويورك تايمز" "ان كان الناخبون المترددون الذين كثيرا ما تم التحدث عنهم ينتظرون مناظرة حقيقية حول مواقف وفلسفات مختلفة، فقد حققوا هذه الامنية الليل الماضي".

ورأت "واشنطن بوست" انه "ان كان تشيني يعتبر الفائز، فهذا قد يوقف مشاعر الاسف التي تلت اداء بوش الاسبوع الماضي. وان كان ادوارز هو الفائز، فهذا سيعزز الدفع الذي حققه جون كيري بعد المناظرة الاولى".


منقول من موقع ايلاف

http://www.elaph.com/Politics/2004/10/14122.htm