بديوى
06-10-2004, Wed 6:16 AM
كمية التداول لا تعكس مقدار الهبوط فنياً واقتصادياً
تراجع مؤشر الاسهم لايعني الانهيار .. والافضل للخاسرين البقاء في السوق
المصدر : د. علي دقاق (جدة)
لايمكن ان يكون ما حدث صباح يوم امس من هبوط للمؤشر بحوالى 2% انهيار فنياً واقتصادياً. فمن الناحية الفنية فان كمية التداول لم تكن بالحجم الذي يجعلنا نفكر في ان ما حدث هو انهيار لان ما كان يحصل خلال ساعتين من التداول هو محاولة للضغط على الاسعار من قبل مضاربين محترفين ويحملون محافظ كبيرة وذلك للشراء باسعار اقل فحدثت عمليات للشراء لم تقابلها كميات عروض متواصلة وهنا نجد ان العامل النفسي لعب دوراً مهماً بعد ان استغله المحترفون في السوق لايهام المتعاملين الصغار والذين يملكون اكبر محفظة في السوق - لكنهم الاضعف قراراً في السوق - كون عددهم كبير جداً ولذلك يحدث مثل هذا الغبن في السوق وللاسف انه قانوني نسبياً حيث ان الممارسة في التداول حرة.ومن جهة اخرى وفي نظري ان توقيت اعلان موعد اكتتاب اتحاد الاتصالات بيوم 16 اكتوبر 2004م وقبل اقل من اسبوعين من بدء الاكتتاب ولمدة 10 ايام لم يكن- في نظري- جيداً ويفتح المجال للتكهنات حول حصول تسريب للمعلومة قبل الاعلان عنها خاصة مع وجود ما يؤكدها وهو تحليق السوق ومنذ الاربعاء الماضي 30/9/2004م بجناح واحد غالباً هو سهم الاتصالات ونسبياً سابك مع الضغط على الكهرباء والسماح بتذبذب كبير في سهم الراجحي.
على أية حال فان ما حصل - وربما يستمر مساءً - لايعكس انهيارا بقدر ما يعكس الحاجة الى انضباط اكبر في السوق. فلايمكن ان نقول ان ما حدث انهيار مع كل ما نعيشه من متغيرات اقتصادية ايجابية وتوقعات نمو ممتازة للاقتصاد السعودي.
خلاصة تداولات الصباح يوم امس هي تداول 72 شركة ارتفعت فقط واحدة وهي اسمنت اليمامة بربع ريال في حين هبطت 71 شركة. وكان اكثرها هبوطاً وبالنسبة تلك الشركات التي مركزها المالي لاتحسد عليه. كمية التداول لم تتجاوز 18,5 مليون سهم وهذا في حالة الهبوط يمثل عمليات شراء اكثر منها بيعاً ما يعني ان السوق يدار بطريقة لاتعكس المتغيرات الاقتصادية وهو ما سميته بالغبن من بعض الاطراف. قيمة التداول قاربت 3,7 مليارات ريال وايضاً تعكس توجهات الشراء لانه ظاهر ان حجم الطلب الى العرض تقريباً (2) الى (1). واغلق المؤشر عند 6518 نقطة
تراجع مؤشر الاسهم لايعني الانهيار .. والافضل للخاسرين البقاء في السوق
المصدر : د. علي دقاق (جدة)
لايمكن ان يكون ما حدث صباح يوم امس من هبوط للمؤشر بحوالى 2% انهيار فنياً واقتصادياً. فمن الناحية الفنية فان كمية التداول لم تكن بالحجم الذي يجعلنا نفكر في ان ما حدث هو انهيار لان ما كان يحصل خلال ساعتين من التداول هو محاولة للضغط على الاسعار من قبل مضاربين محترفين ويحملون محافظ كبيرة وذلك للشراء باسعار اقل فحدثت عمليات للشراء لم تقابلها كميات عروض متواصلة وهنا نجد ان العامل النفسي لعب دوراً مهماً بعد ان استغله المحترفون في السوق لايهام المتعاملين الصغار والذين يملكون اكبر محفظة في السوق - لكنهم الاضعف قراراً في السوق - كون عددهم كبير جداً ولذلك يحدث مثل هذا الغبن في السوق وللاسف انه قانوني نسبياً حيث ان الممارسة في التداول حرة.ومن جهة اخرى وفي نظري ان توقيت اعلان موعد اكتتاب اتحاد الاتصالات بيوم 16 اكتوبر 2004م وقبل اقل من اسبوعين من بدء الاكتتاب ولمدة 10 ايام لم يكن- في نظري- جيداً ويفتح المجال للتكهنات حول حصول تسريب للمعلومة قبل الاعلان عنها خاصة مع وجود ما يؤكدها وهو تحليق السوق ومنذ الاربعاء الماضي 30/9/2004م بجناح واحد غالباً هو سهم الاتصالات ونسبياً سابك مع الضغط على الكهرباء والسماح بتذبذب كبير في سهم الراجحي.
على أية حال فان ما حصل - وربما يستمر مساءً - لايعكس انهيارا بقدر ما يعكس الحاجة الى انضباط اكبر في السوق. فلايمكن ان نقول ان ما حدث انهيار مع كل ما نعيشه من متغيرات اقتصادية ايجابية وتوقعات نمو ممتازة للاقتصاد السعودي.
خلاصة تداولات الصباح يوم امس هي تداول 72 شركة ارتفعت فقط واحدة وهي اسمنت اليمامة بربع ريال في حين هبطت 71 شركة. وكان اكثرها هبوطاً وبالنسبة تلك الشركات التي مركزها المالي لاتحسد عليه. كمية التداول لم تتجاوز 18,5 مليون سهم وهذا في حالة الهبوط يمثل عمليات شراء اكثر منها بيعاً ما يعني ان السوق يدار بطريقة لاتعكس المتغيرات الاقتصادية وهو ما سميته بالغبن من بعض الاطراف. قيمة التداول قاربت 3,7 مليارات ريال وايضاً تعكس توجهات الشراء لانه ظاهر ان حجم الطلب الى العرض تقريباً (2) الى (1). واغلق المؤشر عند 6518 نقطة