المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : منطقة ميناء صحار الصناعي قاعدة لانطلاق مشاريع استثمارية اقليمية ودولية



دينار
03-09-2004, Fri 2:30 PM
تشهد مدينة صحار «200 كيلو متر الى الشمال الغربي من مسقط» في هذه الفترة تحولات اقتصادية واستثمارية وعمرانية جعلتها تكون محط انظار للكثير من المستثمرين ورجال الاعمال المحليين والاقليميين والدوليين من خلال جملة المشاريع الاستثمارية والاقتصادية العملاقة التي بدأ تنفيذ بعضها وهذه المدينة التاريخية كانت العاصمة الاولى لعمان وعرفتها اسواق التجارة العربية والدولية منذ مئات السنين من خلال شهرتها الدولية في انتاج وتصدير النحاس الذي بدأ استخراجه وتصديره في الالف الثالث قبل الميلاد.

واشتهرت باستيراده كل من الصين وايران والعراق وغيرها من الدول ذات النشاط الاقتصادي المزدهر في ذلك الوقت وكان سوق صحار التاريخي يمثل نقطة رسو وعبور وانطلاق العديد من البضائع استيرادا وتصديرا الى مختلف بلدان العالم وميناءها التاريخي الذي عمل كحلقة وصل بين التجارة العربية والدولية اذ كان جسرا لعبور البضائع بين عمان والهند وافريقيا وبلاد الشرق الاقصى، وكانت صحار فيما بين القرن الاول والقرن الثالث الميلادي من اغنى المدن العمانية، وادراكا لتلك الاهمية التاريخية والتجارية فقد اولت الحكومة العمانية مدينة صحار اهتماما خاصا .

ووضعتها في اولويات اهداف الرؤية المستقبلية للاقتصاد العماني 2020 فخصصت الكثير من المبالغ والموازنات المالية التي جعلت من صحار منطقة اقتصاديه واستثمارية واعدة يعول عليها الكثير من العوائد الاقتصادية التي ستعمل على رفد الناتج القومي الاجمالي للدولة وايجاد فرص وظيفية للكثير من الشباب العماني في ظل سعي السلطنة الى رفع مساهمة القطاع الصناعي في الناتج القومي وتنويع مصادر الدخل والابتعاد عن الاعتماد على النفط كمورد اساسي وبالفعل فقد بدأت تتضح اهمية صحار كمنطقة اقتصادية قريبة من العديد من الاسواق الخليجية والعالمية المهمة.


مشاريع استثمارية مهمة


فحرى اذن بتلك العوامل السالفة الذكر ان تعطي لصحار اهمية اقتصادية واستراتيجية متميزه وتكون قاعدة صلبة تنطلق منها كبرى المشاريع الاستثمارية ليس على المستوى المحلي للسلطنة فحسب بل على مستوى منطقة الشرق الاوسط، ولعل مشروع مصفاة صحار الذي يعتبر الاول من نوعه في منطقة الشرق الاوسط من حيث مشاريع قطاع النفط والغاز والذي سينتج حوالي 5.4 ملايين طن من المنتجات النفطية المكررة سنويا هو خير دليل لذلك.

اضافة الى المشاريع الاخرى التي ستقام على ارضية منطقة الميناء الصناعي الجديد التي منها مشروع مصهر الالمنيوم ومشروع الفيركروم والفيرسيلكون ومشروع تحلية مياه البحر ومشروع تبريد مياه البحر ومشروع محطة توليد الطاقة ومشروع اليوريا ومشروع الميثانول ومشروع البولي بروبلين وغيرها من المشاريع ذات رؤوس الاموال الاجنبية المتوقعة التي ستأتي قبل نهاية العام 2010 ومسايرة الى اهمية ميناء صحار الصناعي.

ومشاريعه المصاحبة فقامت الحكومه العمانية بوضع خطه ضمن رؤيتها المستقبلية لانشاء مطار يبعد عشرات الامتار عن منطقة الميناء ومن المتوقع البدء بانشائه مع وجود كثافة البضائع المفرغة في الميناء وبدء الانتاج الفعلي للمشاريع المقامة بجانب الميناء كما قامت الحكومة العمانية كذلك بمواكبة اهمية منطقة ميناء صحار الصناعي الجديد بربط منطقة الباطنة التي يقام على أرضها الميناء بمنطقة الظاهرة عبر طريق جبلي يجري العمل فيه الان.


انطلاقة للمستقبل

وخلال هذا العام 2004 شهدت مدينة صحار الانطلاقة الفعلية لمشاريعها الاستثمارية اذ تم مع بدايته افتتاح اول مشاريعها الاقتصادية والاستثمارية المهمة بتدشين مشروع خط الغاز فهود ـ صحار بمنطقة الميناء الصناعي في حفل كبير حضره عدد من كبار المسئولين والوزراء والمستثمرين المحليين والدوليين ويتكون المشروع من خط انابيب بطول 300 كيلومتر وبسعة 32 بوصة وبطاقة تسمح لنقل 21.5 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي في اليوم.


وتم انجازه في فترة زمنية بلغت 24 شهرا وبتكلفة بلغت سبعة واربعين مليون ريال عماني ويربط الخط بين فهود وصحار مرورا بمنطقة الظاهرة، ويهدف هذا المشروع لامداد الغاز الطبيعي للمشاريع الصناعية المخطط اقامتها في ميناء صحار مثل محطة الكهرباء ومصهر الالمنيوم ومشروع الميثانول وكذلك مشروع الاسمدة الكيماوية ومصفاة صحار وصناعات مستقبلية اخرى بالاضافة الى امداد دولة الامارات العربية المتحدة عبر البريمي.

ووصف وزير الاقتصاد الوطني العماني احمد مكي هذا المشروع بأنه ناجح الى اقصى حدود النجاح وهو يحقق طموحات السلطنة للدخول في اعتماد الصناعات التي تقوم على الغاز وكان من المهم ايصال هذا الغاز الى منطقة صحار وذلك لكي تستفيد منه مجموعة من الصناعات التي تقوم على الغاز منها اولا مصفاة النفط وشركة الكهرباء وتحلية المياه التي ستقام ان شاء الله ومصنع الاسمدة والمصانع الكيماوية الاخرى التي ستقام في منطقة صحار.


حيث ان الغاز يعتبر طاقة نظيفة في الدرجة الاولى وعملت في التعويض عن استخدام الديزل الذي كان مكلفا وكان غير سليم من الناحية البيئية مشيرا الى ان استخدام الغاز سيعطي وفرة كبيرة لانه اقل تكلفة من الديزل وبالتالي فان ذلك يشجع الى وجود الصناعات التي تعتمد على الغاز في السلطنة.

واشار والي صحار الشيخ الدكتور خليفة السعدي إلى ان مشروع انبوب الغاز سيعطي لصحار نقلة صناعية واستثمارية تجعلها في مصاف المناطق الصناعية المتقدمة فضلا عن العوائد الاقتصادية الاخرى المؤملة من المشاريع الاقتصادية والمصانع العملاقة التي ستقام في المنطقة الصناعية، كما ان ذلك سوف يعمل على ايجاد فرص وظيفية للشباب العماني خصوصا من ابناء منطقة الباطنة وولاية صحار بشكل خاص، وبلا شك فان جميع ذلك سينعش الحركة التجارية في المنطقة وسيكون مصدرا لجذب الاستثمارات المحلية والاجنبية وقال السعدي ان مشروع خط الغاز هذا يمثل شريانا لتغذية المصانع والمشاريع التي ستقام في المستقبل الى جانب مشروع ميناء صحار الجديد.


مشاريع ريادية


وشهدت مدينة صحار كذلك خلال هذا العام وفي حفل لا يقل اهمية عن سابقه وضع حجر الاساس لمشروعي مصفاة صحار وعمان للبولي بروبلين اللذين يعتبران اول مشروعين يدشنان في منطقة الميناء الصناعي ضمن جملة المشاريع الاقتصادية والاستثمارية العملاقة المزمع اقامتها في هذه المنطقة التي اصبحت تشكل اهمية اقتصادية متميزه في السلطنة، وأكد وزير النقل والاتصالات العماني الشيخ محمد الحارثي على اهمية هذين المشروعين اللذين يؤذنان ببدء حقبة جديدة للتنمية الصناعية في بلاده، اذ ان تنفيذهما يأتي تكريسا عمليا للاهتمام الكبير.


والمتواصل الذي توليه الحكومة العمانية لبناء اقتصاد وطني متين متنوع قادر على المنافسة وكل ذلك هدفه وغايته الفرد العماني حاضرا ومستقبلا بيد ان الحديث عن هذين المشروعين يبدأ عند النقطة التي ينتهي منها الحديث عن لاعب رئيسي في تسهيل هذه التنمية الصناعية في هذه المنطقة الا وهو ميناء صحار الصناعي، فتأسيس قاعدة للصناعات الثقيلة تساندها بنية اساسية حديثة ومتكاملة في ميناء يتمتع بموقع استراتيجي ويعمل وفق أسس ومقاييس عالية ليعتبر الركيزة التي تقوم عليها هذه التنمية، لذلك خصصت الحكومة مساحة ساحلية قدرها 2000 هكتار بين ولايتي صحار ولوى لتأسيس ميناء صحار الصناعي شامل�� منطقة الصناعات الثقيلة، والى جانب توفر الموارد البشرية التي يمكن استغلالها لأغراض هذه التنمية، فإن الموقع يتمتع بقربه من شبكات الطرق البرية والبحرية مع دول الجوار وبه فسحة من الاراضي خلف منطقة الصناعات الثقيلة يمكن استغلالها في الانشطة المساندة للميناء والمشاريع الثانوية المختلفة.


فبالنسبة للبنية الاساسية لميناء صحار فقد باشرت الحكومة في اكتوبر من عام 1999 ممثلة بوزارة النقل والاتصالات تنفيذ الاعمال البحرية، و تم الانتهاء من انشاء كاسرات الامواج التي يبلغ طولها 6 كيلومترات وتعميق مدخل الميناء وحوضه الى 16 و16.5 مترا على التوالي، بالاضافة الى الانتهاء من انشاء حوالي 1000 متر من ارصفة مناولة البضائع العامة والحاويات ويجري حاليا استكمال الاعمال المتصلة بعدد من الارصفة المخصصة لمناولة المنتجات النفطية والغازية السائلة .


وارصفة المواد السائبة الجافة، كما ستشرع الوزارة عما قريب بمشيئة الله في انشاء البنية الاساسية للمنطقة الصناعية المحاذية للميناء والتي ستشمل شبكات الطرق الداخلية واعمال التسوية وقنوات تصريف مياه الامطار ومياه البحر، وشبكات الخدمة كالكهرباء ذات الجهد المنخفض وخلافه، ومن جانب آخر تقوم الحكومة ايضا ممثلة بوزارة الاقتصاد الوطني بإنشاء محطة لسحب مياه البحر بهدف توفير حوالي 340 الف متر مكعب في الساعة من مياه التبريد الصناعي بالاضافة الى العمل على تنفيذ مشروع خصخصة يهدف الى انشاء محطة لتوليد الكهرباء بطاقة تبلغ حوالي 450 ميغاواط ومحطة لتحلية المياه تنتج 30 مليون ��الون يوميا.


ويمكن اعتبار هذه الاعمال في مجملها كمرحلة اولى من مراحل تطوير البنية الاساسية التي يخطط لانشائها مستقبلا بما يواكب النمو الصناعي والتجاري لميناء صحار الصناعي، ولم يكن لكل ذلك ان يكتمل في ظل غياب العنصر الذي تدور على وقعه تروس الصناعة، ولذلك فقد انتهت شركة الغاز العمانية من مد خط للغاز بطول 300 كيلومتر لضخ 21 مليون متر مكعب يوميا من الغاز من حقول الغاز في فهود الى صحار.


وقال الحارثي انه حرصا على التعامل مع التنمية الصناعية في صحار وفقا لأهميتها الاقتصادية محليا واقليميا وعالميا فقد تم تأسيس شركة ميناء صحار الصناعي بمساهمة متساوية بين حكومة السلطنة وادارة ميناء روتردام الهولندي وذلك من خلال اتفاقية امتياز موقعة بين الطرفين تهدف الى تطوير وادارة ميناء صحار الصناعي شاملا منطقة الصناعات الثقيلة فالاستفادة من الخبرات المتخصصة لميناء روتردام العريق الذي يعد احد اضخم موانئ العالم المتعددة الاغراض يؤمل منه ان يسهم في تحقيق اهداف التنمية بأفضل الاساليب ووفقا لمعايير قياسية عالية.


محور استراتيجي للتنمية


والتنمية الصناعية في صحار تتطلب استثمارات ضخمة في المشاريع الصناعية وفي البنى الاساسية بالاضافة الى استهلاكها لجزء كبير من ثروات السلطنة الطبيعية المتمثلة في الغاز، وحيث ان تأثير هذه التنمية يشمل رقعة واسعة من المساحة تتركز فيها كثافة سكانية كبيرة، فقد برزت الحاجة للتعامل مع هذه التنمية وفق محاور استراتيجية اساسية ومحددة تتضمن عددا من الاعتبارات المهمة لتحقيق اهداف التنمية بنجاح. فالمحور الاستراتيجي الاساسي للتنمية الصناعية في صحار يرتكز على ضمان توفر كميات كافية من الغاز بأسعار مقبولة لاقامة الصناعات الثقيلة والمشروعات الثانوية الاخرى.


والمحور الاخر يرتبط باستراتيجية اللوجستيات فمن اهداف تأسيس ميناء صحار الصناعي ايجاد مركز اقليمي للتصنيع والتجميع والتخزين والتوزيع في مجال الكيماويات والبتروكيماويات ومنتجات النفط بوقود السفن والمعادن، كما ان هناك اعتبارا لوجستيا آخر، يأخذ في الحسبان وجود كميات كبيرة من مياه الصرف الصناعي المعالجة والتي تفتح آفاقاً واسعة لتأسيس صناعات غذائية تصديرية بما يتناسب وطبيعة العيش والبيئة الزراعية بالمنطقة.


وبالنسبة لاستراتيجية التسويق، فان سرعة ومرونة اتخاذ اجراءات استصدار التصاريح والتراخيص الحكومية ووضع الحوافز والتشريعات المناسبة لتشجيع الاستثمار في المجالات المطلوبة هي احد اهم عناصر هذه الاستراتيجية.


والى جانب ذلك، فان استراتيجية التسويق ترتبط ايضا بترويج مجمعات المرافق العامة والخدمات والمنافع ذات الاستخدام المشترك في ميناء صحار التي تسهم في تقليل المخاطر وخفض التكاليف التشغيلية على المساهمين وتتيح الاستخدام الامثل للبنى الاساسية، وامثلة ذلك حقول التخزين العامة التي تخص المنتجات النفطية والكيماوية السائلة والارصفة البحرية التابعة لها، اضافة الى مجمع الغازات الصناعية التي تستخدم في مختلف الصناعات كالاكسجين والهيدروجين والنيتروجين بالاضافة الى الخدمات البحرية وخدمات المناولة.


تنمية الموارد البشرية


اما بالنسبة لتنمية الموارد البشرية الوطنية وبالاخص من سكان منطقة الباطنة، فإنها تعتبر احد أهم استراتيجيات التنمية الصناعية في صحار فإضافة للقوى العاملة المطلوبة لمختلف الوظائف التقنية والمهنية المرتبطة بالصناعات الثقيلة الاساسية في مرحلتي الانشاء والتشغيل فان هناك فرص عمل كثيرة ومتنوعة في المشاريع الثانوية وفي الأنشطة التجارية المختلفة، المساندة لها لاسيما في قطاع الخدمات نتيجة للنمو السكاني في المنطقة، وهذه الاستراتيجية تتطلب تكاتفا بين الجهات الحكومية ذات العلاقة والمعاهد المتخصصة المحلية منها والعالمية واصحاب الاستثمارات الصناعية.


أكبر مشاريع النفط والغاز


ووصف الحارثي مشروع مصفاة صحار بأنه يعتبر من اكبر مشاريع قطاع النفط والغاز الجارى تنفيذها حاليا بمنطقة الشرق الأوسط حيث سينتج حوالي 5.4 ملايين طن من المنتجات النفطية المكررة سنويا سيخصص 90% منها للتصدير الى الاسواق العالمية، واما من حيث تكلفة الانشاء فتبلغ حوالي 1.2 مليار دولار اميركي.


وهو ايضا اكبر مشروع يتم تمويله في السلطنة منذ مشروع الغاز الطبيعي المسال في قلهات، فقد بلغت نسبة التمويل 90% من قيمته، وقد تم ذلك عن طريق عدد من المؤسسات المالية والبنوك المحلية والعالمية، ونظرا للرصانة والسمعة المالية الطيبة التي تتمتع بها السلطنة في الاوساط المالية، فقد حصل المشروع على شروط تمويلية ممتازة، الامر الذي أهله وبجدارة للفوز بجائزة عالمية كأفضل مشروع يتم تمويله في مجال الطاقة على مستوى العالم خلال عام 2003.


واما بالنسبة لأهميته، فان هذا المشروع يعتبر من اهم المشاريع المساندة للتنمية الصناعية في صحار، اذ انه يتضمن عدة عناصر يمكن ان تتفاعل بشكل متناسق مع استراتيجيات التنمية المنشودة للمنطقة، ففي الوقت الذي سترتفع خلاله صادرات السلطنة من المنتجات النفطية المكررة، فان مصفاة صحار ستشكل النواة التي سوف توجد لها وبسببها مشاريع بتروكيماوية اخرى.


والى جانب ذلك فإن المشروع يعتبر جزءا مهما وضروريا في خطة الطوارئ العامة وخطة السلامة والبيئة وخطة ادارة المخاطر لميناء صحار الصناعي نظرا لانه يشغل اكبر مساحة بين المشاريع الاخرى التي ستقام في منطقة الميناء حيث يشغل حوالي300 هكتار من الارض.


وقال في ختام كلمته: ان المشروع الاخر الذي نحتفل ايضا بوضع حجر الاساس له هو مشروع البولي بروبلين وهو لا يقل اهمية عن سابقه، اذ يعد الانطلاقة الاولى لصناعة البتروكيماويات التى يسعى الميناء لاستقطابها وهو من بين اهم المشاريع الصناعية ذات القيمة المضافة العالية نسبة لما يتيحه من فرص استثمار وعمل في الصناعات التحويلية المتعددة وتبلغ طاقة المصنع الانتاجية حوالي 340 الف طن سنويا، على امل ان يسهم هذا المشروع كسابقه في تأسيس مجمع الخدمات العامة الضرورية لهذه المنطقة الصناعية .


واهمها خدمات المناولة والتخزين للمنتجات الصناعية السائلة والغازات الصناعية بالاضافة الى دعم توجه الميناء في تأسيس مجمع المنافع العامة، اما وزير الاقتصاد الوطني العماني فقال ان مشروعي المصفاة والبولي بروبلين يعتبران اللبنة الاولى لارساء صناعة تعتمد على البتروكيماويات ونحن نتمنى ـ ان شاء الله ـ ان تأتي صناعات اخرى في المستقبل في هذا الميناء، حيث ان ميناء صحار مهيأ تماما لاستقبال الصناعات التي تعتمد على الغاز .


و وجود هذا الميناء وهذه الصناعات يعمل على ايجاد فرص عمل وهذا هو التحدي الذي يجب ان نواجهه الآن الا وهو توفير فرص عمل للشباب الذي يتخرج ويزداد يوما بعد يوم كما ان مثل هذه المشاريع تأتي ضمن تنويع مصادر الدخل في البلاد وهذا المشروع يعتبر اضافة جديدة للاقتصاد الوطني وسيعمل على رفع نسبة مساهمة الصناعة في الناتج المحلي، واكد وزير النفط والغاز العماني الدكتور محمد الرمحي ان مشروع مصفاة صحار يعتبر دعما للمشاريع الصناعية المقبلة الاخرى وهي ستعمل على منح الثقة للآخرين لانشاء مصانع ومشاريع اخرى في ظل سعي الحكومة الجاد لهذه السياسة والاستراتيجية التي ستظهر بالنتيجة الجيدة ان شاء الله.


بدء الحركة الملاحية بالميناء


اما الميناء الصناعي الجديد فقد شهد كذلك في شهر ابريل من العام الجاري تدشين الحركة الملاحية لاستقبال السفن التجارية وذلك برسو اول سفينة تجارية قادمة من اليابان ليعلن الميناء الجديد من خلالها انطلاق اعمال المناولة التجارية والبحرية ومن المتوقع ان ينمو حجم المناولة في الميناء خلال السنوات الثلاث الاولى إلى حوالي 8 ملايين طن سنويا من البضائع العامة والحاويات والمنتجات الكيماوية والنفطية السائلة والبضائع السائبة الجافة.


وهنا يؤكد الرئيس التنفيذي لشركة ميناء صحار الصناعي ايان ماير ان يوم وصول اول سفينة تجارية الى ميناء صحار الصناعي وتشغيل اول سفينه عبر هذا الميناء الجديد يعتبر يوما تاريخيا لانه يجسد تطلعات الحكومة العمانية باعتبار ان صحار تعد تاريخيا ميناء مهما كما ان ذلك يجسد تاريخ صحار كبوابة بحرية مهمة في هذه المنطقة وهذا الميناء سيعمل وبلا شك على دفع التنمية الاقتصادية في البلاد.


المنطقة الصناعية المجاورة


وفي المقابل نجد على بعد بضعة امتار من منطقة الميناء الصناعي ذات المشاريع الاستثمارية الضخمة من حيث حجم الاستثمارات بها المحلية والاجنبية والآمال الاقتصادية المعقودة عليها نجد هناك منطقة صحار الصناعية التي تشرف عليها المؤسسة العامة للمناطق الصناعية فهي لا تقل شأنا عن غيرها من المناطق الصناعية في السلطنة اذ يبلغ حجم استثماراتها 121 مليون ريال عماني من خلال 50 مشروعا صناعيا قائما.


وستشهد خلال الفترة المقبلة اقامة 8 مشاريع هي الان تحت الإنشاء و6 مشاريع اخرى تم تخصيص أراض لها و6 مشاريع تحت التقييم بالإضافة إلى 9 مشاريع خدمية قائمة ويبلغ عدد العاملين من العمانيين بهذه المنطقة 952 أي بنسبة تعمين بلغت حوالي 79% وتعمل المصانع القائمة في هذه المنطقة الصناعية على انتاج مختلف الصناعات العمانية التي اصبحت تشكل تواجدا في رفوف الاسواق المحلية والاقليمية والدولية.