المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نتوقع ارتفاع الناتج المحلي بنهاية العام إلى «85» مليار ريال



salem
28-08-2004, Sat 12:19 PM
نتوقع ارتفاع الناتج المحلي بنهاية العام إلى «85» مليار ريال

الدوحة- قنا - اشاد سعادة الشيخ فهد بن فيصل آل ثاني نائب محافظ مصرف قطر المركزي بالتطورات الايجابية التي يشهدها الاقتصاد القطري والمتمثلة بالنمو السريع وفي كافة المجالات الاستثمارية والصناعية والتجارية والخدماتية‚ واكد سعادته في حديث خاص لوكالة الانباء القطرية ان التطورات الاقتصادية القطرية والتي تصنف بانها من اسرع الاقتصادات عالميا تأتي كثمرة ايجابية لتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني امير البلاد المفدى نحو الاستغلال الامثل لثروات البلاد الطبيعية وذلك باقامة المشاريع الاستثمارية الكبرى في كافة المجالات وعلى الاخص في صناعات الغاز والنفط والبتروكيماويات‚ وحول التوقعات الاقتصادية المستقبلية في دولة قطر اعرب سعادة الشيخ فهد بن فيصل آل ثاني نائب محافظ مصرف قطر المركزي عن تفاؤله بتحقيق نتائج ايجابية في ظل التطورات الاقتصادية القطرية الراهنة القوية‚‚معربا عن اعتقاده بان يتراوح الناتج المحلي الاجمالي في نهاية العام الجاري ما بين «80» مليار ريال قطري وربما يفوق «85» مليار ريال في حال استمرار الوتيرة الاقتصادية الراهنة حتى نهاية العام‚

واشار سعادته الى ان الناتج المحلي الاجمالي كان قد حقق العام الماضي 2003 ما يزيد على «74» مليار ريال ‚‚موضحا ان التطورات الاقتصادية وفي كافة المجالات منذ بداية العام الجاري وحتى الآن تعتبر اكثر نموا وتطورا من العام الماضي‚واعرب سعادة الشيخ فهد بن فيصل آل ثاني عن اعتقاده بان يحقق النمو الاقتصادي القطري في نهاية العام الجاري رقما أعلى من نمو العام الماضي والذي تراوح ما بين «10» في المائة و«11» في المائة‚

وقال سعادة الشيخ فهد بن فيصل آل ثاني نائب محافظ مصرف قطر المركزي في حديثه للوكالة ان النصف الاول من العام الجاري شهد تطورات مالية هامة حقق خلاله عرض النقد للحسابات الجارية في البنوك زيادات ملحوظة بلغت نسبتها «23» في المائة ليصل الى «89‚13» مليار ريال ‚‚في حين زاد عرض النقد في المجالات المتعددة مثل الودائع وغيرها الى نسبة « 2‚12» في المائة ليصل الى « 41‚77» مليار ريال والى جانب ذلك زاد النقد المصدر بنسبة «8‚1» في المائة ليصل الى « 8‚2» مليار ريال قطري‚ ومن جهة اخرى قال سعادة الشيخ فهد بن فيصل آل ثاني ان القطاع المصرفي القطري سجل في نهاية النصف الاول من العام الجاري المزيد من التحسن والنمو القوي تمثل ذلك في ارتفاع موجودات البنوك في نهاية يونيو من العام الجاري 2004 بنسبة بلغت «10‚4» في المائة لتصل الى « 84‚03» مليار ريال قطري‚واشار سعادته الى ان الائتمان المحلي شكل ما نسبته «57‚9» في المائة من اجمالي موجودات البنوك في نهاية النصف الاول من العام الجاري او ما يعادل « 48‚7» مليار ريال محققا بذلك اعلى نسبة في هذا المجال‚ واوضح ان الارصدة بلغت لدى البنوك في الخارج نحو «13‚48» مليار ريال قطري اي بنسبة « 16» في المائة ‚‚في حين سجلت الاستثمارات المحلية ما قيمته « 8‚35» مليار ريال ونسبة «9‚9» في المائة من اجمالي الموجودات ‚واضاف ان قيمة الموجودات ما بين استثمارات في الخارج بنحو «5‚8» مليار ريال وارصدة لدى « البنوك المحلية بقيمة «2‚5» مليار ومصرف قطر المركزي «1‚9» مليار ريال الى جانب الموجودات الثابته والنقدية لدى البنوك والقروض الخارجية‚ ونبه سعادة نائب محافظ مصرف قطر المركزي الى ان الائتمان الممنوح للقطاع العام زاد في النصف الاول من العام الجاري الى نسبة « 7‚3» في المائة ليصل الى «21‚4» مليار ريال قطري كما زاد الائتمان لقطاع العقار بنسبة « 120‚0» في المائة ليصل الى « 4‚17» مليار ريال وفي المقابل انخفض الائتمان الممنوح للتجارة العامة بنسبة « 7» في المائة ليصل الى « 5‚15» مليار ريال‚ واكد سعادته انه في ظل هذه التطورات الايجابية التي يشهدها الاقتصاد القطري حققت البنوك العاملة في البلاد منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية النصف الاول منه زيادة كبيرة في حسابات رأس المال والاحتياطيات نتيجة الزيادة المطردة في الارباح المحققة الى جانب قيام بعض هذه البنوك بزيادة رؤوس اموالها عن طريق الاكتتاب‚ وقال انه نتيجة لما تقدم فان مجمل حقوق الملكية في البنوك العاملة بدولة قطر زادت مع نهاية النصف الاول من العام الجاري الى «10‚07» مليار ريال اي بزيادة نسبة قدرها «32‚1» في المائة مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي‚واضاف سعادة نائب المحافظ ان اجمالي الودائع لدى البنوك التجارية زاد بنسبة «7‚2» في المائة مع نهاية النصف الاول من العام الجاري لتصل الى «56‚79» مليار ريال ‚‚مؤكدا ان مجموع هذه الزيادة جاء من الزيادة في ودائع القطاع الخاص التي ارتفعت بنسبة « 13‚8» في المائة لتصل الى «34‚95» مليار ريال في الوقت الذي تراجعت فيه ودائع القطاع العام بنسبة «3‚4» في المائة لتصل الى «21‚23» مليار ريال قطري‚ واشار سعادته الى ان موجودات البنوك الوطنية الستة والمدرجة في سوق الدوحة للاوراق المالية تشكل ما نسبته 83‚4 في المائة من موجودات البنوك التجارية العاملة في الدولة أو ما يعادل «7‚» مليار ريال‚ واوضح الشيخ فهد بن فيصل آل ثاني نائب محافظ مصرف قطر المركزي في ختام حديثه للوكالة ان البنوك الوطنية حققت في النصف الاول من العام الجاري ارباحا صافية عالية بلغت «992‚88» مليون ريال بزيادة نسبتها «49‚1» في المائة عن ارباحها لنفس الفترة من العام الماضى‚‚مشير الى ان معظم هذه الارباح تحققت نتيجة التحسن الكبير في الارباح غيرالتشغيلية المتمثلة في مجالات الاستثمارات المحلية‚

وعلى الرغم من النمو الاقتصادي المتسارع الذي اخذ يشهده الاقتصاد القطري حاليا‚‚الا ان الاوساط الاقتصادية على المستويين المحلي والخارجي تتوقع لهذا الاقتصاد المزيد من التطور والنمو ليحقق طفرة كبيرة وفريدة من نوعها وذلك خلال السنوات القادمة وبالتحديد مع نهاية العقد الحالي عندما تبدأ مجموعة من المشاريع العملاقة في صناعات الغاز المختلفة تؤتي ثمارها المنتظرة وطويلة المدى‚ وترى هذه الاوساط الاقتصادية ان الصناعات القطرية الكبيرة المتعلقة بتسييل الغاز وتحويله الى سوائل والصناعات البتروكيماوية وغيرها جاءت في الزمن المناسب من حيث جدواها الاقتصادية نظرا لزيادة الطلب العالمي عليها وفي ظل ظروف الطاقة البترولية الحالية‚ ومن هذه المشاريع العملاقة مشروعا « قطر غاز» و«رأس غاز» المتوقع ان يزيد انتاجهما السنوي من حوالي « 15» مليون طن سنويا حاليا الى حوالي «70» مليون طن سنويا من الغاز المسيل بعد التوسعات الهائلة وذلك مع بداية عام 2011 وخلال نفس الفترة سوف تبدا مشروعات تحويل الغاز الى سوائل انتاجها لوقود الديزل النظيف والنفتا وغيرهما من سوائل الغاز ولكميات تقارب من «30» الف برميل يوميا‚ ويذكر ان اجمالي تكاليف صناعة تحويل الغاز الى سوائل مع شركة ساسول من جنوب افريقيا التي سوف تبدأ الانتاج العام القادم لكمية «34» الف برميل يوميا ومع شركتي «شل الدولية» و«اكسون موبيل» الامريكية والتي تقدر بحوالي «11» مليار دولار‚‚فيما تقدر تكاليف تسييله بعد التوسعات الكبيرة في مشروعي « قطر غاز» و«رأس غاز» باكثر من « 10» مليارات دولار‚ومن جانب آخر يرى خبراء الطاقة ان مستقبل مشاريع الغاز القطرية على مستوى التسييل والتحويل الى سوائل تحظى باهمية عالمية كبيرة في المستقبل لان هذه المشاريع مخصصة لانتاج الطاقة النظيفة من «ال ‚ان‚جي» ووقود الديزل النظيف من خلال تحويل الغاز الى سوائل «جي ‚تي ‚ال» ‚‚مؤكدين ان منتجات هذه الصناعات تأتي في الوقت الذي يبحث فيه العالم عن طاقة نظيفة للحد من التلوث الذي اصبح يشكل هما عالميا‚