المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : توقعا ت با ستمرار الا رتفا عا ت القيا سيه للنفط يوم الغد



عبد الله محمد
15-08-2004, Sun 5:01 AM
منتصف سبتمبر
جدة: محمد الشمري الدمام: أنيس القديحي
تستعد أسعار النفط لبلوغ أرقام قياسية جديدة في البورصات العالمية عند عودة التعاملات غدا، وذلك بعد أن وضع الزعيم الشيعي المتشدد مقتدى الصدر القيادة الأميركية في مأزق جديد أمس، إثر إعلان مسؤول في شركة نفط الجنوب العراقية أن عملية ضخ النفط من موانئ البصرة توقفت تماما بسبب مخاوف من تهديدات ميليشيا الصدر بتفجير أنابيب النفط في حال تصاعد المعارك في النجف، مما يعني ترشيح أسعار النفط لبلوغ 48 دولارا للبرميل خلال اليومين المقبلين. وتوقع محللون أن يقود استمرار مثل هذه الأنباء إلى سقوط الرئيس الأميركي جورج بوش في الانتخابات المقبلة، خاصة في حال محاولته استخدام جزء من مخزون الاحتياطي النفطي.
وفي هذا الجانب أوضح الدكتور عاصم بن طاهر عرب أستاذ الاقتصاد في جامعة الملك سعود لـ«الشرق الأوسط»، أن خيار الاستفادة من المخزون الاستراتيجي للنفط، هو الخيار الأول أمام الدول المستهلكة للنفط في الوقت الراهن. وقال إن الدول المنتجة للنفط (أوبك) تسعى للحد من ارتفاع الأسعار بكل طاقاتها، لكن هذا لا يكفي ويجب على الدول التي تملك مخزونا استراتيجيا أن تستخدمه في هذا الوقت بالذات للحد من ارتفاع الأسعار المؤجج أصلا قبل توقف الامدادات العراقية.
من جانبه توقع وليد خدوري رئيس تحرير «ميس» والخبير في أسواق النفط أمس ان يبحث وزراء اوبك في اجتماعهم المقبل في 15 سبتمبر (ايلول) موضوع سلة الاسعار والاقتراح الذي تدعمه كل من ايران وفنزويلا ونيجيريا والجزائر برفع نطاق السعر المستهدف والمحدد حاليا بـ22 ـ 28 دولار، الذي تم تعليق العمل به منذ فترة نتيجة لارتفاع الاسعار والذي تعتبره بعض فعاليات السوق استثنائيا. وتوقع خدوري ان يكون السعر المستهدف المقترح خلال الاجتماع الاعتيادي الـ132 في فيينا بين 28 ـ 35 دولارا للبرميل، مشيرا في الوقت ذاته الى ان هناك اطرافا لا ترى ضرورة لهذا التغيير وان السوق تجاوزت فعليا نطاق السعر المستهدف الذي يتضمن لجوء دول الاوبك الى رفع الانتاج او خفضه في حال خروج السعر السوقي عن النطاق المستهدف لفترة 21 يوما متواصلة. يشار الى ان فكرة رفع السعر المستهدف طرحت خلال اجتماع على مستوى وكلاء الوزراء الممهد للقاء وزراء الاوبك في بيروت وهو الاقتراح الذي لم يلق تأييدا من بعض المنتجين الكبار. وفي المقابل يرى المحلل المالي سعود الأحمد في اتصال هاتفي له مع «الشرق الأوسط» أن الأسعار مرشحة بالفعل لبلوغ ارقام جديدة، مشيرا إلى أنه يرشحها لبلوغ 48 دولارا للبرميل خلال اليومين المقبلين. وقال إن الوضع الحالي مدعاة لارتفاع الأسعار، مشددا على أن التوقعات المستقبلية لأسعار النفط تعتمد على ردة الفعل المنتظرة للحكومة الأميركية التي قد تفرط بشيء من مخزون بلادها النفطي. لكنه استبعد لجوء أميركا لهذا الخيار في الوقت الراهن. وذهب إلى أن تفريط الولايات المتحدة بشيء من مخزونها النفطي سيكون الخيار الأصعب للرئيس الأميركي الذي قد يفقد فرصة الترشيح لولاية ثانية بسبب الإقدام على مثل هذه الخطوة. وشدد على أن أميركا تعاني من عجز في الميزان التجاري، وليس أمامها لتقليص هذا العجز سوى رفع مستوى صادراتها، وهو الأمر الذي لن يتم إلا في حال استهلاك المزيد من النفط، مما يعني أن أسعار كافة السلع سترتفع تباعا.
وفيما قال الأحمد إن محاولات دول «أوبك» الحد من الأسعار لن تفلح على المدى القريب، عاد الدكتور عاصم عرب ليؤكد أن تطمينات الدول المنتجة للنفط لن تحد من ارتفاع الأسعار التي وصلت إلى وضع حساس