المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أداء الاقتصاد والسيولة والإصدارات المرتقبة تعزز تفاؤل المستثمرين في سوق الأسهم المحلي



دينار
01-08-2004, Sun 9:24 AM
ذكر تقرير اقتصادي غربي حديث أن مؤشرات الأسهم الرئيسية في الإمارات صعدت بأكثر من 30 في المائة منذ بداية العام الحالي، مشيراً إلى أن ثقة المستثمرين أصبحت مرتفعة في الوقت الراهن مدفوعة بتعزيز الآفاق أمام أسواق الأسهم.

وأوضح التقرير، الذي أوردته مجلة “ميد” في عددها الأخير، أن سوق الأسهم المحلية واصلت انتعاشها خلال فصل الصيف، مضيفاً انه بعد تباطؤ حاد في تداولات الأسهم خلال شهر مايو/أيار الماضي، عقب انتعاشها في أبريل/نيسان السابق مدفوعة بتزايد نشاط عمليات الاكتتاب العام، عاد المستثمرون بشهية كبيرة في يونيو/حزيران الماضي، والذي شهد تضاعف حجم التداولات بأكثر من مرتين.

وأشار التقرير إلى أن سهم “اتصالات” كان نجم الأداء في الأسابيع الأخيرة، مدفوعاً بالأنباء التي أشارت إلى أن “اتصالات” أصبحت في وضعية ممتازة لفتح أكثر أسواق الاتصالات إغراءً في المنطقة، بعد أن تم الإعلان عن أنها تقدمت بأعلى عرض لرخصة الجوال الثانية في السعودية في منتصف يوليو/تموز الماضي. ونسب التقرير إلى وليد شهابي رئيس قسم الأبحاث في شركة “شعاع كابيتال” قوله إن سعر سهم “اتصالات” قفز بنسبة 25 في المائة منذ الإعلان عن ذلك، وسط توقعات بأنها سوف تحصل على الرخصة. وأضاف انه ليس هناك أي إفراط في الدفع إذا أخذ في الحسبان الفرصة الهائلة التي ستوفرها السوق السعودية، مشيراً إلى أنَّ تكلفة الفرصة البديلة في تقديم العروض لهذه المناقصة تعتبر منخفضة بالنسبة لمشغلي الاتصالات في الخليج، نظراً لأرصدتها النقدية الضخمة ومستوى ديونها المنخفض.

ومن الأسهم الأخرى التي حظيت بإقبال واسع النطاق، سهم “دبي الإسلامي” الذي كان من أكبر الرابحين في شهر مايو/أيار الماضي، مستفيداً من أنباء زيادة رأسماله بنسبة 50 في المائة. ومنذ ذلك الوقت واصل سهم بنك “دبي الإسلامي” اتجاهه الصعودي على الرغم من الخطوة غير المسبوقة والتي قام من خلالها سوق دبي المالي بإلغاء بعض التداولات وسط اتهامات بعمليات تداول غير مشروعة.

وتابع التقرير موضحاً أن المستثمرين تشجعوا بحجم التمويل الذي انتُدب البنك لترتيبه في شهر يونيو/حزيران الفائت، مثل ترتيب أكبر عملية إصدار صكوك في الخليج لمصلحة دائرة الطيران المدني في دبي، والبالغ حجمه 2،75 مليار درهم (750 مليون دولار)، كما أنه في منتصف يوليو/تموز الماضي كلفت شركة “نخيل” البنك لترتيب قرض إسلامي بقيمة 1،28 مليار درهم (350 مليون دولار).

وأضاف شهابي ان الأسباب الأخرى لصعود مؤشرات الأسهم في الإمارات تعزى إلى لحاق بعض الشركات بركب السوق، مثل شركة “تبريد” و”الواحة للتأجير”. وهناك رابط قوي بين انتعاش سوق الأسهم المحلية وبين ازدهار نشاط العقارات. فسهم شركة “إعمار” مثلاً ظل يشكل وبصورة روتينية أعلى قيمة تداولات شهرية. وإذا كان سهما شركتي “الاتحاد للاسمنت” و”الخليج للاسمنت”، ومقرها رأس الخيمة، قد سجلا تراجعاً يقارب ال 20 في المائة خلال شهر يونيو/حزيران الماضي، إلا أنه يجب أن ينظر إلى هذه العملية التصحيحية في سياق المكاسب الضخمة التي حققها السهمان في الشهر الذي سبقه، والتي قاربت نسبتها ال 200 في المائة، مدفوعة بمواصلة أسعار الاسمنت لارتفاعها، بالإضافة إلى سعي الشركتين لزيادة كبيرة في طاقتهما الإنتاجية”.

ومستقبلاً ينتظر المستثمرون بحماسة واضحة عمليات الاكتتاب العام الصغيرة نسبياً، والتي ينتظر أن يتم طرحها بحلول نهاية العام الحالي. ومن غير المرجح أن تؤدي هذه العمليات إلى تراجع الانتعاش الحالي نظراً لتوافر سيولة هائلة من شأنها أن تدفع قدماً الانتعاش الراهن في أسواق الأسهم المحلية.