المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السعودية تتم متطلبات "منظمة التجارة"



السهم الحلال
29-07-2004, Thu 11:21 PM
أتمت المملكة العربية السعودية تلبية معظم متطلبات الانضمام لمنظمة التجارة العالمية، ويقوم الفريق التفاوضي السعودي بإعداد المسودة النهائية لتقرير فريق العمل لعرضها على وفود الدول الأعضاء في اجتماع موسع سيعقد في مقر المنظمة بجنيف خلال شهر سبتمبر المقبل.

وقال وكيل وزارة التجارة للشؤون الفنية ورئيس الفريق التفاوضي السعودي الدكتور فواز بن عبدا لستار العلمي الحسني لانضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية أن المملكة تتابع اجتماع المنظمة المعقود حاليا في جنيف بصفتها مراقبا، وأن لهذا الاجتماع أهمية كبرى للتغلب على المواقف المتشددة لبعض الدول المتقدمة.

وأضاف في حوار مع صحيفة "عكاظ" السعودية أن المملكة وصلت إلى المراحل الأخيرة في مساعيها للانضمام إلى المنظمة، حيث أنهت معظم متطلبات الانضمام بالتوقيع على الاتفاقيات الثنائية ما عدا الولايات المتحدة الأمريكية التي وصلت المفاوضات معها إلى مراحل متقدمة.

وذكر أن السعودية قامت بتزويد الدول الأعضاء بجميع الأنظمة واللوائح التنفيذية التي صدرت مؤخرا والخاصة باتفاقيات المنظمة الأساسية وهي حماية حقوق الملكية الفكرية وتراخيص الاستيراد والتدابير الصحية والصحة النباتية والعوائق الفنية أمام التجارة والتثمين الجمركي. كما يقوم الفريق الفني للمفاوضات بإعداد المسودة النهائية لتقرير فريق العمل تمهيدا لمناقشتها في اجتماع فني موسع مع وفود الدول الأعضاء في مقر المنظمة بجنيف يوم 17 سبتمبر/أيلول المقبل.

وحول الاجتماعات التي بدأت في جنيف يوم الثلاثاء 27-7 2004 ومن المقرر أن تختتم غدا 30-7-2004، قال إنه اجتماع مهم يستهدف التوصل إلى اتفاق بين الدول الأعضاء على إنهاء المواضيع المعلقة في مسيرة المفاوضات التجارية الشاملة لأجندة الدوحة للتنمية التي أطلقها المجلس الوزاري للمنظمة في نهاية عام 2001.

وأضاف أن أهمية الاجتماع تأتي من الرغبة في التغلب على المواقف المتشددة لبعض الدول المتقدمة الخاصة باتفاقية الزراعة والمنتجات غير الزراعية، والتجارة في قطاع الخدمات وقواعد المنظمة، من حيث السقوف الجمركية والدعم الزراعي المحلي ودعم الصادرات.

ولقد أدلى مدير عام المنظمة في بداية الاجتماع ببيان هام أوضح فيه أن هناك فجوة كبيرة بين مواقف الدول، وأن الفشل في الوصول إلى إجماع بشأن برنامج عمل مستقبلي، وخاصة على ضوء الفشل السابق في مؤتمري سياتل وكانكون سيجعل العديد يتساءلون عن قدرة المنظمة كمحفل جديد لإجراء المفاوضات التجارية الشاملة.

وأكد أن المملكة رغم أنها ليست عضوا في المنظمة، ولكنها بصفتها مراقب تسعى للحصول على نتائج هذه الاجتماعات وتراقب خطوات الدول عن كثب لما لهذه الاتفاقيات الجديدة التي ستبرم من مكاسب أو تكاليف قد تتأثر بها الدول التي لازالت خارج المنظمة، والتي لا يحق لها التصويت على القرارات النهائية المتخذة، ومن هذه المواضيع الهامة إدراج نشاط خدمات الطاقة في قطاع الخدمات وربط السقوف الجمركية دون استثناء وتخفيض المعايير البيئية ورفع معايير العمل. ولقد تم تكوين 15 فريقا فنيا متخصصا من جميع الأجهزة الحكومية لمتابعة نتائج هذه المفاوضات.
===============
المصدر
http://www.alarabiya.net/Article.aspx?v=5354&I=