المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مبررات انخفاض الســــوق



سلمان
26-07-2002, Fri 11:31 AM
توقع عدد من المتخصصين في سوق الاسهم المحلية ان تحافظ السوق على مكاسبها مع قلة الفرص المطروحة امام المستثمرين وايضاً قلة عدد الشركات المساهمة المتاحة للتداول في الوقت الحالي ووفرة السيولة النقدية لدى المتعاملين.وجاءت هذه التوقعات في لقاءات اجرتها الرياض معهم حول وضع سوق الاسهم حالياً والتراجع الذي حدث له في اليومين الماضيين. خاصة مع المخاوف من تأثير طرح شركة الاتصالات للاكتتاب العام.وتحدث الأستاذ احمد الخطيب المصرفي السعودي حول تراجع السوق في اليومين الماضيين بقوله:انخفض المؤشر العام للأسهم السعودية بنسبة - 7،2% من اعلى مستوى تم تسجيله خلال هذا العام وهو 23، 2927بتاريخ 2002/5/20م مسجلاً بذلك ارتفاع نسبته +8،16% منذ بداية هذا العام. وقدتفاعلت عوامل رئيسة في تحقيق هذا الارتفاع من اهمها انخفاض اسعار الفائدة حيث تتراوح ما بين 6،1% الى 5،2% وكذلك النمو المبالغ فيه في سوق العقار واستمرار تحسن ارباح الشركات المساهمة وخصوصاً قطاع البنوك وتذبذب اسعار البترول عند المستوى المخطط له من دول الأوبك حيث بلغ متوسط سعر سلة خامات أوبك منذ بداية العام 2، 21دولار للبرميل وتحسن البنية الاساسية للسوق الناتجة عن تشغيل نظام تداول الأكثر تطوراً واخيراً تحسن السيولة في الاقتصاد وربما يكون ذلك ناتج عن عودة بعض الاموال المستثمرة في الخارج.ويقول الخطيب خلال الاسابيع القليلة الماضية انخفض حجم التداول وبدأت الاسعار في الانخفاض وذلك نتيجة لعوامل عديدة من اهمها رغبة المستثمرين في السوق في الحفاظ على الارباح المحققة منذ بداية العام والتي من غير الممكن تحقيقها عند الاستثمار في خيارات استثمارية اخرى مثل الاسهم العالمية او الودائع، خبر تخصيص شركة الاتصالات السعودية وقناعة الكثير من المتعاملين في السوق بأن الاسعار مرتفعة جداً.ويستطرد بالقول عند اجراء قراءة سريعة وتقييم للعوامل المؤثرة في اسعار الاسهم فإن اسعار البترول تتراوح عند مستوى 25دولارا للبرميل ومن المتوقع تحسنها نتيجة للنمو الذي تشهده دول جنوب شرقي آسيا وتوقعات تحسن النمو الاقتصادي في أمريكا، الى جانب محدودية الفرص الاستثمارية حيث لا يزال العائد المحقق من الودائع لأجل غير جذاب للمستثمرين وسوق العقار يحتويه مخاطر عالية نتيجة لارتفاع الاسعار واسواق الاسهم الدولية في تذبذب مستمر منذ بداية العام. أما فيما يتعلق بشركة الاتصالات فإن اضافة الشركة الى السوق سيحقق له عمقا في التنويع والقيمة الرأسمالية ويتطلب من المستثمر التريث حتى تفصح الشركة عن معلومات اكثر بخصوص طرحها مثل النسبة التي سيتم طرحها للاكتتاب العام؟ سعر السهم الحقيقي والهامش الموضوع؟ هل سيتم طرح اسهم الشركة فقط في السوق الداخلي او من الممكن طرحها في الخليج والدول العربية؟ الى آخره من الاسئلة التي من الممكن ان تغير نظرة المستثمرين في السوق.من جانبه قال الأستاذ سعود المطيري المصرفي السعودي ان الاتجاهات التصحيحية يجب ان لا تقلق المستثمرين وخصوصاً ذوي الافق الاستثماري متوسط وطويل الاجل وبخصوص وضع السوق قال المطيري سأتطرق للموضوع من خلال اتجاهين يمثل معرفتهما الاساس في توقع اداء السوق المستقبلي. أولهما اسباب ارتفاع السوق خلال الخمسة شهور من النصف الاول للعام وثانيهما آفاق السوق خلال الستة اشهر من العام. بالنسبة لارتفاع السوق فقد جاء لعدة اسباب رئيسة هي ان المستثمرين في السوق قد استقبلوا ارتفاع سعر برميل النفط بشيء كبير من التفاؤل انعكس على شرائهم المحموم للأسهم، كما ان اداء الشركات المساهمة وخصوصاً البنوك التي جاءت نتائجها المالية للربع الاول مغايرة للمتوقع، حيث كان المتوقع ان تأتي النتائج سلبية مقارنة لنفس الفترة من العام الماضي وذلك كانعكاس للانخفاض الشديد لأسعار الفائدة، إلا ان ادارات البنوك كانت ذكية في التعامل والاستعداد لهذا الوضع، حيث فتحت ابوابا جديدة لم تطرقها من قبل كتمويل شراء السيارات والمساكن والعقارات والتوسع في الاقتراض الاسلامي مما رفع من قيمة محفظة الاقتراض الاستهلاكي للأفراد في البنوك مما انعكس على ارباحها الجيدة. كما ان اداء شركات الاسمنت كانت متميزة حيث استفادت هذه الشركات من الحركة النشطة التي دبت في السوق العقاري نتيجة عدة عوامل لا يسع المجال لذكرها. كما ان من اسباب ارتفاع السوق هو ارتفاع قدرة المستثمرين وخصوصاً المضاربين في السوق من الشراء والبيع في نفس اليوم حيث توفد ذلك مع النظام الجديد للتداول. ان هذا العامل ساهم في فتح شهية المتداولين في الدخول والخروج سهم معين اكثر من مرة في اليوم. أما من الناحية الثانية وهو آفاق السوق خلال الفترة القادمة من السنة، فحسب المتوقع سيكون هنالك اتجاه تصحيحي لأسعار الاسهم، لكن وجود هذا الاتجاه يجب ان لا يقلق المستثمرين وخصوصاً ذوي الافق الاستثماري متوسط وطويل الاجل، حيث ان هذا الارتفاع المتواصل لابد ان يتصدى له حركة هبوط في الاسعار قد لا تدوم طويلاً. هذه الحركة التصحيحية للأسهم تأتي نتيجة طبيعية لجني الارباح والى حركة تخفيض اجبارية يمارسها بعض المستثمرين المؤثرين في السوق من خلال البيع لخفض سعر السهم رغبة منهم في الشراء في وقت لاحق بأسعار اقل.كما أن هنالك عاملا مهما قد لاح بالأفق وهو احتمال طرح اسهم الاتصالات للاكتتاب العام مع نهاية العام الجاري، حيث سيكون هذا الطرح الحدث الاهم والاكبر في سوق الاسهم السعودي، وقد ينعكس ذلك في احتمال انخفاض القيم السوقية لأسعار الاسهم وذلك لخروج بعض الاموال المستثمرة وتحولها من السوق الثانوية (سوق الاسهم) الى السوق الاولية (الاكتتاب) وقد تشكل اسعار الاسهم اغراء للشراء لبعض المستثمرين الذكيين في الانتقاء.من جانبه يقول الأستاذ ابراهيم بن منصور الراجحي أحد كبار المتعاملين في سوق الأسهم ان حركات التصحيح في السوق طبيعية كلنا نذكر عندما نزل المؤشر من 2600نقطة الى 2300نقطة قبل عدة أشهر ثم ارتفع الى ارقام قياسية وأعتقد ان الذي لا يستفيد من حركات التصحيح ويصيبه الفزع والخوف عند حدوثها ليس لديه عمق استثماري واقتصادي لأنها طبيعية تحدث في كل الأسواق.ويضيف الراجحي لا تزال كل المؤشرات تسير في صالح سوق الأسهم معدلات الفائدة لا تزال متدنية وأسعار النفط المحرك الرئيسي لحركة الاقتصاد المحلي لا تزال فوق مستوياتها المستهدفة وعجلة الإصلاحات الاقتصادية تسير بصورة مريحة وتشمل بالتأكيد وضع سوق الأسهم السعودية :cool: :cool: :cool: