المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بورصة بغداد تشهد نشاطا قياسيا في جلستها السادسة بحجم تبادل بلغ أكثر من مليوني سهم



الرويلي
19-07-2004, Mon 5:35 PM
شرطي عراقي يضاعف راتبه لثلاثة أضعاف في السوق بعد بيعه أسهما بقيمة 1380 دولارا

كان يوم عماد شاكر عبد الجبار ،41 عاما ، سعيدا أمس، فقد حصل على ثلاثة أضعاف راتبه الشهري من عمله كشرطي، ببيعه اسهما كان قد اشتراها منذ ثلاثة ايام في بورصة بغداد التي استأنفت عملها. وقال عبد الجبار الذي يعمل ايضا وسيطا في بورصة بغداد تحت فندق كبير «انه يوم رائع. لقد بعت اسهما بخمسة ملايين دينار وربحت اكثر من مليونين (حوالى 1380 دولار) في جلسة واحدة». ولا ينصح اولئك الذين لا يمتلكون المعرفة الكافية بسوق الأسهم، بالمضاربة فيها، فالحظ قد لا يواتي الجميع، مثلما حصل مع الشرطي، خاصة ان الكثير من المبتدئين الذين يبحثون عن الربح السريع ينتهون بخسارة اسرع، لا سيما لدى قيامهم بالمضاربة بكميات من الاموال اكبر مما يتحملون خسارتها، متجاوزين بذلك القاعدة الاولى للمضاربة والقائلة: لا تضارب بأكثر مما تطيق خسارته.
وقد شهدت بورصة بغداد التي افتتحت في 24 يونيو (حزيران) نشاطا قياسيا أمس في جلستها السادسة التي تم خلالها تبادل اكثر من مليوني سهم.
وقال مدير البورصة، طه احمد عبد السلام، ان «حجم المبادلات التي سجلت ليوم أمس تاريخي». وأضاف وهو يشير الى النظام الحالي الذي يعمل على أوراق والواح «كل هذا جرى على الرغم من عملنا البدائي جدا. تصوروا ما سيحدث عندما نستخدم الانظمة الإلكترونية».
وقد افتتحت بورصة بغداد بعد جهود استمرت عاما كاملا قام بها 12 مصرفا وشركة للسمسرة تملك هذه الهيئة. وسجلت في البورصة 27 شركة بينما ستنضم اليها حوالي مائة أخرى خلال شهر ونصف الشهر. وبما انها لا تفتح سوى ايام الاحد والاربعاء مدة ساعتين فقط، تبدو آفاق النمو في هذه البورصة هائلة وحجم الطلب واضحا جدا على اللوحات التي يقوم حوالي خمسين وسيطا بتسجيل طلبات الزبائن عليها.
وبين الوسطاء الناشطين جدا، سيدة تدعى لبنى العطار ، 33 عاما ، تنتقل من اول الصالة الى آخرها لتلبية اوامر الزبائن الذين لا يسمح لهم، لاسباب أمنية، بدخول المبنى وتتلقى اوامرهم بالهاتف. وقالت «انه عمل ممتع وليس روتينيا». واضافت ان «فتح البورصة هو افضل شيء شهده الاقتصاد العراقي. خلال عام سترون السوق تتحرك والناس يصنعون الملايين».
وتأمل العطار ان تفتح الحكومة البورصة امام الاجانب. وقالت «نريد ان نرى هؤلاء المستثمرين الكبار الحاضرين في الاسواق الاخرى».
وسيسمح لحوالي 300 الف من المضاربين في البورصة القديمة التي أغلقت يوم دخول قوات التحالف في 20 مارس (آذار) 2003 بالعودة الى البورصة الجديدة. وقد عبر كثيرون عن رغبتهم في الاستثمار، على امل ان ينتعش الاقتصاد في السنوات المقبلة خصوصا عندما يأتي الاجانب.
وقال علي حسن علي، نائب رئيس جمعية الوسطاء في البورصة ويعمل وسيطا في بورصة بغداد، ان «المستثمرين الاجانب وعودة الأمن هما أفضل شيئين يمكن أن يحدثا لسوقنا، انني واثق ان هذا سيحصل بسرعة وان بورصتنا ستكون الافضل في المنطقة». وصرح مسؤولو البورصة في نهاية الجلسة ان السوق اغلقت على ارتفاع بالمقارنة مع الجلسة السابقة لكن الارقام ستعلن اليوم.

يمكن مستقبلاً ينضمون لمجلس التعاون الخليجي.
:D ;) :o