المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف سيكون حال العالم عام 2050م ؟



سيف الخيال
08-07-2004, Thu 3:08 PM
كيف سيكون حال العالم عام 2050م؟

نسيج / خاص: ترى ماذا سيكون عليه حال العالم عام 2050م؟. هذا السؤال اللغز حاول تقرير صدر مؤخراً الاجابة عليه في إطار (مشروع الألفية للدراسات والبحوث المستقبلية الكونية). وهو مشروع بدأ في 1996م، بشكل خزان فكري للبحث الكوني في المستقبليات يقوم على مشاركة خبراء المستقبليات، والعلماء ورجال التخطيط في الأعمال والمال وصانعي القرارات .

حال العالم عام 2050

نسيج / خاص: صدر هذا التقرير في إطار (مشروع الألفية للدراسات والبحوث المستقبلية الكونية). وهو مشروع بدأ في 1996م ، بشكل خزان فكري للبحث الكوني في المستقبليات يقوم على مشاركة خبراء المستقبليات، والعلماء ورجال التخطيط في الأعمال والمال وصانعي القرارات الذين يعملون في المنظمات الدولية والحكومات والشركات الكبرى والمنظمات غير الحكومية والجامعات. ويشرف مشروع الألفية على عملية منسقة تراكمية تقوم بجمع التقديرات والأحكام وتقويمها بعد أن تأتي من مئات عديدة من المشاركين لتأليف سلسلة التقرير السنوي "حالة المستقبل"، و"منهاجية بحث المستقبليات"، مع دراسات خاصة مثل سيناريوهات المستقبل لأفريقيا، و دروس من التاريخ، و الأمن البيئي، وتطبيقات دراسة المستقبليات على وضع السياسات، إضافة إلى دراسات أخرى.

ويقوم مشروع الألفية بالربط بين المنظورات المحلية والكونية من خلال مجموعات إقليمية في الصين، والأرجنتين، ومصر، وكندا، وفنزويلا، وفنلندا، وأستراليا، والمملكة المتحدة، والهند، وهاواي، وروسيا، وفرنسا، وجمهورية التشيك، وإيطاليا، والبرازيل، وإيران، واليابان.

والغرض من مشروع الألفية أن يكون أداة تساعد في تنظيم البحث في المستقبليات وذلك عن طريق التحديث المستمر والتحسين المستمر لتفكير الإنسانية حول المستقبل وجعل هذا التفكير متوفراً للمناقشة وتقديم التغذية الراجعة عنه ليصير بمثابة خزان فكري متوزع في العالم جغرافيا ومؤسسيا.

وقد صدر عن مشروع الألفية تقارير حالة المستقبل في 1997، 1998، 1999، 2000، 2001، 2002، و2003 .

في هذا السياق نستعرض باختصار تقرير العام 2003 عن حالة المستقبل. فمن أجل هذا التقرير عمل أكثر من 1500 من الباحثين في المستقبليات، ومخططي الأعمال، والعلماء، والمفكرين، وصانعي القرارات من الذين يعملون في المنظمات الدولية، والحكومات، والشركات الكبرى الخاصة، والمنظمات غير الحكومية، والجامعات، في أكثر من 50 دولة، أسهموا جميعا في هذا البحث المتراكم طوال سبع سنوات. وكان ذلك بإشراف مشروع الألفية الذي قام بجمع البصائر،والتغذية الراجعة، والتقويمات، من باحثين عرف عنهم الإبداع، والمعرفة في الأزمات الناشئة، والفرص السانحة، والأوليات الاستراتيجية وجدوى القيام بالأعمال. وجاء الكتاب في شكلين: كتاب مطبوع أو في أسطوانة مدمجة ويقع في 2500 صفحة وهو مصمم لتعزيز الفهم للاستراتيجيات وللسياسات التي تحتاجها الإنسانية لمواجهة التحديات، ويتوجه للمهتمين من صناع السياسة والمربين وغيرهم في جميع أنحاء العام. ويعتبر هذا التقرير مصدرا فريدا للمسؤولين الذين يهمهم التغيير الكوني ويهمهم عمل تحسينات تخدم المستقبل. وهو يقدم تقديرا للموقف الإنساني في مجمله، وتطلعات المستقبل، والإجراءات التي ينبغي اتخاذها اليوم. إنه مرجع للراغبين في البحث العملي العميق وللراغبين في الحصول على إيجازات وافية ودقيقة.

وتضم محتويات التقرير في شكله المطبوع كلمة أولى ثم ملخصا عاما وخمسة فصول هي:

- التحديات الكونية .
- مؤشرات حالة المستقبل.
- قضايا سياسات إدارة العلوم والتقانة المستقبلية - سيناريوهات كونية للعام 2025 .
- دراسة سيناريوهات السلام في الشرق الأوسط.
- القضايا المستجدة في سلامة البيئة.
- ملحق بالمساهمين في مشروع الألفية ، وبالمختصرات.

أما محتويات الأسطوانة المدمجة فتضم مقدمة توجز التقرير ثم عشرة فصول وهي :

- التغيرات الكونية.
- مؤشر حالة المستقبل .
- العلم والتقانة .
- دراسة سيناريوهات السلام في الشرق الأوسط .
- الأهداف الكونية للعام 2050 .
- السيناريوهات الكونية للعام2050 .
- قادة العالم أمام التحديات الكونية.
- قياس التنمية المستدامة وتعزيزها.
- الأمن البيئي.
- العوامل المطلوبة من أجل التنفيذ الناجح لدراسات المستقبل في اتخاذ القرارات
- الملاحق والمختصرات.

قبسات من مقدمات التقرير
وبعد سبع سنوات من تراكم البحث الذي قام به مشروع الألفية في المستقبلات العولمية صار من الواضح على نحو متزايد أن الإنسانية تمتلك الموارد اللازمة لمعالجة التحديات العولمية التي تواجهها، ولكن ما هو أقل وضوحا هو: كم من الحكمة، ومن النوايا الطيبة، ومن الذكاء سوف يتركز على هذه التحديات؟

سيكون من الممكن قيام زيادات ضخمة في الذكاء المشترك بين الإنسان - الآلة في غضون 25 سنة. وسيكون من الممكن أيضا في غضون المدة ذاتها أن يتمكن أشخاص بمفردهم يعملون وحدهم ويستخدمون التقدمات في العلم والتقانة لصنع أسلحة الدمار الشامل واستخدامها.

الأعداد المتزايدة من النساء اللواتي حصلن على التعليم الرسمي واللواتي يساهمن في الاقتصاد المالي قد عملن بشكل جوهري على تحسين أحوال التغذية في العالم ، وتقليل وفيات الأطفال ومعدلات الولادة ، وتحسين الرفاهية العامة . ومع ذلك فإن العنف الموجه ضد النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 15-44 يتسبب في وقوع الوفيات وحالات العجز أكثر مما يتسبب في ذلك السرطان، والملاريا، وحوادث المرور، بل حتى الحرب .

الحملات الأخلاقية السابقة، التي كان يقوم بها دين بعينه أو أيديولوجية معينة، تميل إلى أن تنشئ انشقاقات "نحن - هم " وهو ما يجعل من الصعب حل مشكلات العالم. ولذلك يبدو أن التعاون عبر الحدود الأممية والمؤسساتية، وعبر الحدود الدينية والأيديولوجية كذلك، هو تعاون ضروري لمعالجة التحديات العولمية التي يشرحها هذا الكتاب.
إن العولمة والتقانة تسمحان لعدد أقل من الناس في أن يوقعوا ضررا أكبر، في وقت أقل، مما كان يحدث في السابق، ومن هنا فإن رفاهية كل إنسان ينبغي أن تكون موضع اهتمام كل إنسان.

إن مثل هذه الكلمات المكرورة ليست جديدة ولكن عواقب فشلها ستكون مختلفة تماما في المستقبل عما كانت عليه في الماضي. وفي الوقت الذي يتزايد فيه الذكاء الجمعي للإنسانية عن طريق التجاوب مع التغذية الراجعة القادمة من "الجملة العصبية الإليكترونية العولمية" فإن الحاجة تدعو إلى بذل جهود أكثر جدية للتأكد من أن الأخلاقيات العولمية هي أيضا تحسنت لتتوازى مع التقدمات التي حصلت في القدرة العقلية.

معظم الناس لا يقدرون السرعة التي سيتغير بها العلم والتقانة في غضون السنوات الخمس والعشرين القادمة. إن التآزرات، وتداخلات التأثير المتبادل، بين تقانة النانو، وبين التقانة الحيوية، وتقانة المعلومات، وعلم علم المعرفة سوف تكون اندماجا جديدا مهما بشكل مخصوص بين العلم والهندسة تدعمه الحكومة والرأسماليون أصحاب المشاريع.
إن أدوات التقانات النانوية، والحيوية، والمعلوماتية، والمعرفية سوف تزيد أداء الفرد والجماعة زيادة ضخمة وتساند نظم الحضارة. وسوف تتراوح منتجات تلك التقانات بين قياسات حيوية لأنظمة مكافحة الإرهاب، وبين استعادة تشغيل وظائف المخ وإبصار العين إلى طول العمر.

إن سرعة التغيير غير المسبوقة تجعل الناس غير واثقين بالمستقبل. والعولمة تتحدى اليقين الفلسفي والديني. الناس غير واثقين بالأسس التي ينبغي أن يقيموا عليها القرارات. وفي الوقت الذي يصير فيه اتخاذ القرارات لمعالجة التحديات العولمية أمرا معقدا جدا فسوف يبدو بأنه فوضوي حتى تتدامج أنظمة جديدة لاتخاذ القرارات. إن أنواعا جديدة من مؤسسات العولمة قد تبدو ألعاباً معقدة تعقيدا هائلا قادرة على المواءمة بين المشكلات والحلول. فبدمج قدرات الإنترنت مع الهواتف الجوالة؛ يستطيع جمع من الناس بسرعة أن يشكلوا المعلومات، وأن يتشاركوا فيها، وأن ينسقوا الأفعال، وأن يتفرقوا. وتنمو أنظمة الحكومات الإليكترونية بسرعة للمساعدة في أتمتة الإدارة وفي تسهيل المشاركة الشعبية، ولكنها تخلق أيضا نقاط عورات حساسة جديدة للتلاعب الذي تقوم به الجريمة المنظمة وللإرهاب الفضائي.

القيادة اللازمة للتنمية المستدامة المطردة لم تبرز بعد. وحتى مع النمو الهائل في مصادر الطاقة البديلة القابلة للتجديد فإن من المتوقع أن يتضاعف استخدام الوقود المستخرج من المستحاثات طوال السنوات الخمسين القادمة إلى ثلاثة أضعاف الكمية التي استخدمت في السنوات الخمسين الماضية. وما لم يتم تطوير عزل الكربون أو أي طرق أخرى لمنع أو لتدوير انبعاثات غاز البيت الزجاجي فإن حركة البيئة قد تحاول أن تغلق صناعات وقود المستحاثات مثلما عملت تماما في إيقاف نمو الطاقة النووية منذ ثلاثين سنة مضت.

إن التجاوب الدولي مع مرض السارز، ومع هجمات الحادي عشر من أيلول- سبتمبر، ومع انفجار مكوك الفضاء كولومبيا... زاد في التفكير العولمي طويل المدى، ولكن تأثير تلك الأحداث كان على ما يبدو قصير المدى. ومع ذلك، فإن أهدافا طويلة المدى مثل الهبوط على سطح القمر، والقضاء على مرض الجدري، وهي أهداف كان تعتبر مستحيلة، قد أثارت اهتمام العديد من الناس الذين ذهبوا إلى أبعد من مجرد الاهتمامات الأنانية القصيرة المدى إلى الاهتمام بالإنجازات العظيمة.

أهداف التنمية الثمانية للألفية حسب الأمم المتحدة يمكن أن تكون الأساس الذي تقام عليه ثمانية تحالفات عالمية، وكل حلف مكون من الحكومات، والشركات الكبرى، والمنظمات غير الحكومية، والجامعات، والمنظمات الدولية التي تكون جميعها راغبة فعلا في تخصيص الموارد والمواهب اللازمة لمعالجة الهدف موضع التحالف.

وفي الوقت ذاته تستمر جداول المياه بالهبوط في كل قارة. حوالي 40% من الإنسانية تعيش في 260 حوض ماء دولياً كبيراً، تتقاسمها أكثر من دولتين. نصف العالم تقريبا يعيش في مدن، على 2% من أرض العالم فقط. والناس يعيشون أطول من قبل، والعالم يصير حضرا بشكل متزايد، والسكان يتزايدون بمعدلات أسرع في البلدان التي لا يستطيع الناس فيها أن يقدموا إلا الأقل من ضرورات الحياة. مع مجيء العام 2050 ربما سيكون هناك أناس فوق سن 60 سنة أكثر ممن هم تحت سن 15سنة. وفي غضون العقدين القادمين يمكن أن يضاف مئات ملايين الناس إلى 1.3 بليون نسمة يعيشون الآن على دولار واحد في اليوم.

الفجوة الرقمية القائمة بين عالم الدول الصناعية وعالم الدول النامية تنغلق بسرعة. هبطت من 40 إلى 1 من المستعملين للإنترنت في 1995 إلى 17 إلى 1 في 2001، ومع منتصف 2003 هبطت إلى حوالي 4 إلى 1، وفي العام 2002 كان يوجد مستعملون للإنترنت في آسيا والمحيط الهادئ أكثر ممن يوجدون في الولايات المتحدة وكندا (187 مليونا مقابل 183 مليونا). ومع نهاية العام 2003 تستطيع الصين أن يكون لديها 120 مليون مستخدم. والأكثرية من العالم يمكن أن تكون مربوطة بالإنترنت في غضون 15 سنة، وهو الأمر الذي يجعل الحيز الفضائي وسطا للحضارة غير مسبوق. هذا التوزيع الجديد لوسائل الإنتاج في اقتصاد المعرفة يخترق وينفذ من خلال الضوابط التراتبية القديمة في السياسة وفي الاقتصاد وفي المالية. وهو يغدو آلية ذاتية التنظيم تستطيع أن تقود إلى زيادات ضخمة في قدرة الإنسانية على اختراع المستقبل.

التحول إلى الديمقراطية اتجاه عولمي طويل المدى، وذلك على الرغم من أن خطى الديمقراطية لم تتقدم في العامين السابقين. وبالنظر إلى أن الديمقراطيات تميل إلى عدم الاقتتال بعضها مع البعض الآخر فإن الاتجاه نحو الديمقراطية ينبغي أن يقود إلى مستقبل اكثر سلاما. ومع ذلك فإن الأزمات الإنسانية في الأنظمة الشمولية من كوريا الشمالية إلى الكونغو تحتاج إلى توقع وتجاوب أفضل بكثير.

الاقتصاد العالمي نما من 5 ترليون دولار إلى 35 ترليون دولار في الخمسين سنة الماضية. وعلى الرغم من أن نموا مرموقا حدث في العديد من دول العالم النامية (خصوصا في الهند وفي الصين )، فإن الدخل للفرد الواحد كان يهبط بسرعة طوال الثلاثين سنة الماضية في البلدان الأفقر. ومع ذلك فإن عدد الآسيويين الذين يكسبون أكثر من(7000) دولار سنويا يفوق العدد الإجمالي للسكان في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وأوروبا - وهذا يرسي الأساس لنمو ولاستهلاك طبقة وسطى غير مسبوقة.

نمت الجريمة المنظمة العابرة للدول إلى النقطة التي صارت فيها تتدخل في قدرة الحكومات على التصرف. إن الأمم - الدول يمكن أن تفهم بوصفها سلسلة من نقاط اتخاذ القرارات. والناس في نقط اتخاذ القرارات هذه عرضة للتأثير من المبالغ الضخمة من المال المتاحة لجماعات الجريمة. ومن هنا فإن خطاً جديدا للتجارة انفتح للجريمة المنظمة ويتمثل في شراء وبيع ضوابط السيطرة على الحكومة، والقرارات، والإدارات، مثلما يشترون ويبيعون الهروين تماما.

نظرا لأن المستشفيات، وتخزين الطعام، والإمداد بالمياه، والأنظمة الأخرى اللازمة لمساندة الحضارة، تعتمد بشكل متزايد على الإنترنت، فإننا نستطيع الآن أن نعتبر أسلحة الفضاء الإنترنتي أسلحة دمار شامل. ولأن أسلحة الدمار الشامل الفضائية الإنترنتية وغيرها يمكن أن تكون متوفرة متاحة لأفراد بمفردهم على مدى الجيل القادم، ينبغي لنا أن نبدأ باستكشاف الكيفية التي يمكن بها أن ترتبط التربية والتعليم بالأمن بطريقة صحية لمنع استخدام هذه الأسلحة.

تقانات الاستشعار الحيوية سوف تجعل كشف وفرض تنظيمات بيئية أشد أمرا ممكنا. إن تأثيرات بيئية عديدة كان يسمح بها منذ عشر سنوات مضت، لن يسمح بها بعد عشر سنوات من الآن. إن تكلفة العمليات العسكرية اللازمة للانصياع للتنظيمات البيئية قد تصبح عالية إلى الدرجة التي يمكن أن تتغير معها طبيعة النزاع والعمليات العسكرية.

إن التعاون الدولي السريع وغير المسبوق لضبط مرض السارز هو خطوة في تطور الأجهزة العولمية الضرورية لتقليل التهديد الذي تمثله الأمراض الجديدة التي تعاود الظهور ومتعضيات المناعة. وفي الوقت ذاته، ما يزال الإيدز يمثل كارثة عولمية مخيفة: ومع العام 2012 يمكن لعدد الناس الذين يموتون مبكرا من الإيدز أن يتضاعف مرتين أو ثلاث مرات. واليوم تموت الممرضات ويموت المعلمون في أفريقيا من الإيدز بسرعة هي أعلى من السرعة التي يمكن بها التعويض عنهم.

تبلورت التحديات الكونية العولمية من ثلاثمئة ونيف من التطورات التي تم تحديدها وتقديرها في السنوات الماضية. ثم كثفت بعنوان (قضايا وفرص) مع إبداء سلسلة من الآراء التي علق بها صانعو القرارات السياسية ودارت حول الإجراءات اللازمة لمواجهة هذه القضايا واغتنام هذه الفرص. وقد نشرت على هذا الشكل في البداية في تقريري حالة المستقبل في العامين 1997، 1998، ثم ركز تقرير 1999 على وسائل تحسين اتخاذ القرارات والعمل على تقصير مدة التأخير الذي يقوم بين اكتشاف قضية معينة وتحديدها وبين اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهتها.
وفي التقارير اللاحقة تكثفت القضايا والفرص لتكون بعنوان (التحديات الكونية العولمية التي تواجه الإنسانية). وقد تحددت لتكون 15 تحديا ندرجها هنا كما أوردها تقرير العام 2003 عن حالة المستقبل.

وهذه التحديات الكونية العولمية هي:

1- كيف يمكن تحقيق التنمية المطردة للجميع؟
2- كيف يمكن لكل إنسان أن يحصل على ماء كاف نظيف بدون نزاع؟
3- كيف يمكن الوصول بالنمو السكاني والموارد إلى التوازن؟
4 - كيف يمكن للديمقراطية الحقيقية أن تبزغ من أنظمة الحكم السلطوية؟
5- كيف يمكن جعل صنع السياسات أكثر حساسية للمنظورات العولمية طويلة المدى؟
6- كيف يمكن لتلاقي تقانات المعلومات والاتصالات أن تعمل لمصلحة كل إنسان ؟
7 - كيف يمكن تشجيع اقتصادات السوق الأخلاقية لتساعد في تقليل الهوة بين الأغنياء والفقراء؟
8 - كيف يمكن تخفيض تهديد الأمراض الجديدة والأمراض التي تعاود الظهور والمتعضيات - الدقيقة المتصلة بالمناعة؟
9- كيف يمكن أن تتحسن القدرة على اتخاذ القرار في الوقت الذي تتغير فيه طبيعة العمل والمؤسسات؟
10- كيف يمكن للقيم المشتركة ولاستراتيجيات الأمن الجديدة أن تقلل من النزاعات العرقية، والإرهاب، واستخدام أسلحة الدمار الشامل؟
11- كيف يمكن للمكانة المتغيرة للنساء أن تساعد في تحسين الأحوال الإنسانية؟
12- كيف يمكن وقف شبكات الجريمة المنظمة العابرة للأمم من أن تصبح مشاريع عولمية أقوى مما هي عليه وأكثر تعقيدا؟
13- كيف يمكن الوفاء بالاحتياجات المتنامية من الطاقة على نحو مأمون وكفيّ؟
14- كيف يمكن تسريع الاكتشافات الجديدة العلمية والتقانية لتحسين الأحوال الإنسانية؟
15- كيف يمكن للاعتبارات الأخلاقية أن تصير بشكل روتيني أكثر اندماجا في القرارات العولمية؟

ولعلنا في المستقبل، إن شاء الله، نستعرض هذه التحديات ونقدم شرحاً يصفها، ويعرض الطرق المقترحة لمعالجتها ووجهات النظر المتصلة بالأقاليم والمناطق الدولية التي حددها التقرير بمنطقة إفريقيا، وآسيا، وأوروبا، وأمريكا اللاتينية، وأمريكا الشمالية. ثم حدد التقرير المؤشرات التي يقترحها لقياس التقدم الذي تحرزه الإنسانية في مواجهة كل تحدي.

لمحة عن جامعة الأمم المتحدة

ومن الجدير بالذكر أن جامعة الأمم المتحدة تشرف على هذا المشروع الكبير . وجامعة الأمم المتحدة هذه هي مؤسسة بدأت فكرتها عندنا اقترح (يوثانت) الأمين العام للأمم المتحدة في العام 1969 إنشاء جامعة عالمية لتعزيز التفاهم الدولي في المستويات السياسية والثقافية وتتخصص في تحقيق أهداف الأمم المتحدة في التقدم والسلام ، وتكسر الحواجز التي تخلق سوء التفاهم وعدم الثقة بين الشعوب والثقافات ، وتقوم في بلاد عرف عنها التسامح حرية التفكير.

وبالتعاون مع اليونسكو والمجلس الاقتصادي الاجتماعي تم إنجاز القرارات الخاصة بالجامعة وما جاء العام 1973 حتى كان واضحا بأن هذه الجامعة ستكون مجتمعا دوليا للعلماء الذين ينشغلون بالبحث ، وبالتدريب المتقدم ، وبتوزيع المعرفة المتصلة بالمشكلات الكونية الضاغطة المتصلة بالبقاء الإنساني ، والتنمية، والرفاهية الإنسانية .

وبدأت الجامعة نشاطاتها في العام 1975 من مقرها في طوكيو وركزت أعمالها الرئيسية على السلام وحل النزاعات، والتنمية في عالم يتغير ، والعلم والتقانة في علاقتهما مع الرفاهية الإنسانية، ضمن المهمة التي حددت لها وهي : الإسهام من خلال البحث وبناء القدرات في الجهود الرامية إلى حل المشكلات الكونية الملحة التي هي موضع اهتمام الأمم المتحدة والدول الأعضاء . وهي تبرز لنفسها أدوارا رئيسة ، منها: بناء مجتمع من العلماء الدوليين، وإقامة الجسور بين الأمم المتحدة والمجتمع الأكاديمي الدولي، وتشكيل خزان فكري يكون في خدمة نظام الأمم المتحدة ، وبناء القدرات وعلى وجه الخصوص في البلدان النامية . ولها إدارة أكاديمية من شخصيات علمية ذات سمعة دولية محترمة . ولها هيكل تنظيمي يشمل مجلس إدارة من 24 خبيرا دوليا ، ويتبع الجامعة 13 مركزا للبحث والتدريب والبرامج في جميع أنحاء العالم ، وتشارك مع أكثر من 30 منظمة أممية ومع أكثر من 100 مؤسسة بحث كونية.

وتشمل ميادين البحوث والبرامج في الجامعة موضوعات، منها : السلام ، وفيه فروع عن العلاقات الدولية ، ونظام الأمم المتحدة ، والأمن الإنساني ، والنزاعات المسلحة . ومنها: الحكم ، وفيه فروع عن حقوق الإنسان ، والنظم الأخلاقية ، والديمقراطية والمجتمع المدني ، والقيادة . ومنها: التنمية ، وفيها فروع عن العولمة والتنمية ، والنمو والتوظيف ، والفقر والحاجات الأساسية ، والتحضير. ومنها: العلوم والتقانة والمجتمع وفيها فروع عن التجديد والإبداع ، والمعلومات والتقانات البيولوجية ، وتقانة البرمجيات ، والطعام والتغذية . ومنها: البيئة وفيها إدارة الموارد ، والصناعة المستدامة والمدن ، والماء ، والمناخ الكوني.

وهناك موضوعات متداخلة من مثل : العولمة ، والبضائع الكونية العامة ، وحقوق الإنسان ، وجنسا الذكر والأنثى ، وأمن الطعام ، والماء ، والتركيز على أفريقيا، والصين وغير ذلك من الموضوعات التي تطرأ وتفرض نفسها على العمل.

ولعلنا، إن شاء الله ، نلقي المزيد من الضوء في المستقبل على طريقة عمل تقرير حالة المستقبل في هذه المؤسسة الدولية، التي تقيم أوسع شبكة اتصال في العالم بين مختصين في كل ميدان علمي، مع رعاية البحث وبناء القدرات العلمية ونشر المعلومات والمعرفة والبيانات والتواصل في شبكة معرفية هائلة رائعة .

العقل الباطن
08-07-2004, Thu 3:21 PM
الحمد لله

في عام 2050 سيكون عمري 173 سنة قمرية:rolleyes:

وعليكم أن تستنتجوا عمري هذا اليوم

يعني سنة 2050 ما نعرف الرايح من الجاي
ولا السهم المقفل نسبة فوق ولا المقفل نسبة تحت :D

راجى خير
08-07-2004, Thu 3:32 PM
صراحة ماناقص التقرير الا انهم
ماجابوا سيرة المؤشر وكم حيكون

اتوقع انهم لو سألو ابوتركى كان قل لهم كم سيصل المؤشر عام 2050

alharbi
08-07-2004, Thu 5:34 PM
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة راجى خير
صراحة ماناقص التقرير الا انهم
ماجابوا سيرة المؤشر وكم حيكون

اتوقع انهم لو سألو ابوتركى كان قل لهم كم سيصل المؤشر عام 2050

في عام 2050 لن تجد مؤشر ولن تجد أشخاص يتعاملون بالاسهم مثل الان سوف تكون هناك برامج تشتري وتبيع وانت بعيد عن السوق والشاشة

مجرد فورملا تدخلها في الحاسب وتشبك فيشه وتعطيه اليوزر والباسوورد وتنساه . :D

الشيء الذي لا أعتقد سوف يتغير هو أنظمة مؤسسة النقد ومحافظ المؤسسة :D

ابو سعود
08-07-2004, Thu 5:40 PM
اتوقع ان تكون اشاعه 2050 ان المواشي فيها منحه

راجى خير
08-07-2004, Thu 5:44 PM
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة alharbi
في عام 2050 . :D

الشيء الذي لا أعتقد سوف يتغير هو أنظمة مؤسسة النقد ومحافظ المؤسسة :D

اجل نبشر المكيرش وعيال زينل

كسبان جدا
08-07-2004, Thu 6:35 PM
أنا أتوقع يكون اللحيدان لا زال مضارب مبرد وكاتم السهم 111 و 112 والبحري بيكون ب 1981

سيف الخيال
09-07-2004, Fri 4:14 PM
وفي الوقت ذاته تستمر جداول المياه بالهبوط في كل قارة. حوالي 40% من الإنسانية تعيش في 260 حوض ماء دولياً كبيراً، تتقاسمها أكثر من دولتين. نصف العالم تقريبا يعيش في مدن، على 2% من أرض العالم فقط. والناس يعيشون أطول من قبل، والعالم يصير حضرا بشكل متزايد، والسكان يتزايدون بمعدلات أسرع في البلدان التي لا يستطيع الناس فيها أن يقدموا إلا الأقل من ضرورات الحياة. مع مجيء العام 2050 ربما سيكون هناك أناس فوق سن 60 سنة أكثر ممن هم تحت سن 15سنة. وفي غضون العقدين القادمين يمكن أن يضاف مئات ملايين الناس إلى 1.3 بليون نسمة يعيشون الآن على دولار واحد في اليوم.

2- كيف يمكن لكل إنسان أن يحصل على ماء كاف نظيف بدون نزاع؟



مياه الامطار تصب في البحار وتهدر وعلينا ان نفكر باستغلالها بصورة مثلى بانشاء سدود باسرع وقت ممكن ، حيث لو تم انشاء سدود كافية لا اصبحت المياه تخرج لنا من الارض بصورة ينابيع وانهار :D

المياه من أكبر التحديات القادمة التي تواجه الامم .

التخطيط والعمل على الاجل الطويل مهم خلال المرحلة القادمة وعلينا التفكير به جيدا لكي نوفر بيئة دون متاعب ومصاعب .

والتحديات من سمات عصرنا الحالي .

فهل سنتغلب عليها بالتخطيط السليم والمسبق ومن ثم العمل ؟

( لا عمل دون تخطيط ولا تخطيط دون عمل )

العقل الباطن
09-07-2004, Fri 5:22 PM
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة سيف الخيال


مياه الامطار تصب في البحار وتهدر وعلينا ان نفكر باستغلالها بصورة مثلى بانشاء سدود باسرع وقت ممكن ، حيث لو تم انشاء سدود كافية لا اصبحت المياه تخرج لنا من الارض بصورة ينابيع وانهار :D

المياه من أكبر التحديات القادمة التي تواجه الامم .

التخطيط والعمل على الاجل الطويل مهم خلال المرحلة القادمة وعلينا التفكير به جيدا لكي نوفر بيئة دون متاعب ومصاعب .

والتحديات من سمات عصرنا الحالي .

فهل سنتغلب عليها بالتخطيط السليم والمسبق ومن ثم العمل ؟

( لا عمل دون تخطيط ولا تخطيط دون عمل )

أخي سيف الخيال

الحين لمست العصب
الماء .. إنه الماء
أنا من أعداء الشركات الزراعية التي تستنزف المخزون الاستراتيجي من بلادنا
شركات فاشلة تعمل على هدر أخطر مخزون لدينا
وفوق ذلك تدعمها الحكومة

أتركوا الشركات الزراعية للبلدان المطيرة وبلدان الأنهار

قد تموت الأجيال القادمة من العطش

أخي سيف الخيال :
فكرة استغلال الأمطار بالسدود لتخزينها في الأرض فكرة ناجحة فيما يبدو
ولكنها تحتاج إلى مال وقرار جريء من أعلى مستوى

آآآآآه يالماء

المستثمرالصغير
09-07-2004, Fri 8:10 PM
الشيء الذي لا أعتقد سوف يتغير هو أنظمة مؤسسة النقد ومحافظ المؤسسة

وفيه حاجه كمان مسألة شركة اللجين هل ستستمر في إعلاناتها التي تؤدي بالنتيجه إلى إستعار المنافسه والمطامره على هذا السهم لمجرد صدور أي إعلان عنه مهما كان وإيا كان !!

نجل الرياض
09-07-2004, Fri 8:17 PM
عام 2050

طرح اسهم شركة اتصالات للإكتتاب تزود العملاء بخاصية الاتصال بالأقارب في كوكب زحل حين قضاء الإجازه في الصيف وخبير إقتصادي يقلل من قيمة السهم و يقول انه سوف يكون في حدود 200 ريال كحد أقصى

ولا يزال الجهل يخيم حول مرابعنا

المستثمرالصغير
09-07-2004, Fri 8:25 PM
ولا يزال الجهل يخيم حول مرابعنا

والدليل على الجهل سهم صحاري وكثافة الطلب عليه

على فكره لحد الآن ماسك السهم لين تنتهي حفلته !!

حسبنا الله ونعم الوكيل على من غرر بالصغار للشراء فيه فهذا السهم سبق سعره لثلاث سنوات أو خمس سنوات قادمه