المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : انتظروا قريبا وقريبا جدا (( أمريكا إلى الزوال ))



السهم
02-12-2001, Sun 6:28 AM
انتظروا قريبا وقريبا جدا أمريكا إلى الزوال !


نقلا عن مجلة الكلمة الطيبة بتصرف و إضافات


قد يتهمنا البعض بالخيال واللاواقعية عند قراءة هذا العنوان، فلا يتصور أن القوة الأولى في هذا العصر المهيمنة على العالم سيكون مصيرها الإنهيار،و من خلال معطيات أوليّة و حتّى نستعد لهذا المستقبل فإن هذه المعطيات الحقيقيّة تقول لنا أن أمريكا الآن في حالة إحتضار و أستطيع أن أجزم أنه لن يكتمل العام الجاري حتى تنهار مقدرات أمريكا الإقتصادية بشكل شامل و عنيف بحيث لن تقوم لها قائمة بعد ذالك و بما أن امريكا تمثل مركزية العالم و الغرب على الخصوص و استناد كافّة إقتصاديات هذا العالم قائم على المركز منه يستمد غناه ومنه يكتسب قوته فعوامل الفناء الحضاري قائمة في أمريكا وبقوّة و الأكيد أنّ السّقوط سيكون مفاجئاً حتّى لمن يدعو ليل نهار بهلاكهم و زوالهم و هو مصداق لقوله عز و جل {فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا}


و أمريــكا العظمى التي تملك أقوى جيش في العالم مزود بأحدث ترسانة من الأسلحة التقليدية والنووية والبيولوجية ولديها المئات من الصواريخ العابرة للقارات بالإضافة إلى التطور الإِقتصادي الذي يجعلها على قمة الدول الصناعية في العالم بما لديها من تقدم وتطور تكنولوجي حتى استطاع الأمريكيون غزو الفضاء ! !

هذه هي النظرة الواقعية لكثير من الناس أسيري الدعاية والإِعلام، وبنظرة تأميلية يخبرنا المولى عز وجل - ومن أصدق من الله حديثا- في كتابه الكريم عن حضارات وأمم كانت في عصرها أشد قوة وأثارةً وتعميرا في الأرض ومع ذلك كان مصيرها الفناء والزوال عندما طغى أصحابها وكفروا بالله تعالى ولم يؤدوا حق الشكر على النعمة { وعادا وثمودا وقد تبين لكم مساكنهم وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل وكانوا مستبصرين وقارون وفرعون وهامان ولقد جاءهم موسى بالبينات فاستكبروا في الأرض وما كانوا سابقين، فكلا أخذنا بذنبه فمنم من أرسلنا عليه حاصبا ومنهم من أخذته الصيحة ومنهم من خسفنا به الأرض ومنهم من أغرقنا وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون }.

قلنا الفوضى ستعم أمريكا حيث ستضطرب معالم بنائها و تنهار الغطرسة والهيمنة الأمريكية وتحولها إلى قزم اقتصادي يستجدي المساعدات والمعونات و يتزايد العاطلون عن العمل و تتزايد حدّة اللصوصيّة والجريمة حيث سيعاد تشكيل تجمعاتهم وفق تجمّعات صغيرة ذات طابع عنصري أو فكري أو مذهبي أو طائفي كما رأينا في لبنان إبان الحرب الأهلية ليصاب الإنسان الأمريكي باليأس والاحباط فيسعى بنفسه ليدمر بيديه كل شيئ. إن هذا الإنهيار سيحدث دوياً هائلا وسيهز المجتمع الأمريكي بقوة ليوقظه بفزع من الأحلام النرجسية التي بناها السياسييون على إثر انتصارهم في حرب الخليج و البلقان و الحربين العالميتين الأولى و الثانية و سقوط الشيوعية، وأنهم قد نجحوا في بناء المجتمع الأفلاطوني المنشود !!


فمواطن الضعف وملامح الانهيار في بنية المجتمع الأمريكي في كافة المجالات السياسية والإقتصادية والإجتماعية والتعليمية وغيرها فلكل حضارة جناحان لابد من نهوضهما معا حتى يكتب لها البقاء، وفقدان أي من الجناحين حتى وإن تعاظم الجناح الآخر لا يكفي لبقاء الحضارة، والجناح الأول وهو الأهم جناح القيم، والجناح الثاني جناح العمارة والتقدم المادي، وحضارة الغرب و أمريــكا ما من شك أنها أثرت البشرية في الجانب المادي، حيث الثورة الصناعية والثورة المعرفية، مما جعل من الكرة الأرضية قرية صغيرة، ناهيكم عن غزو الفضاء وما تمخض عنه من فوائد علمية، وكل ذلك سخر لراحة الإنسان واستمتاعه بالحياة، وبالرغم من أنها على الصعيد المادي أيضا تفننت في صناعة الموت بتطويرها لأسلحة الدمار الشامل مما يهدد الحياة على وجه الأرض، إلا أننا نقر ونعترف أن الحضارة الغربية أبدعت في المجال المادي بصورة غير مسبوقة.

وأما جناح القيم في الحضارة الغربية فقد ضمر وتلاشى تماما، مما أفقدها توازنها، ومن ثم قدرتها على البقاء، ويسجل ذلك الشهيد "سيد قطب" في كتابه "معالم في الطريق" قائلا (إن قيادة الرجل الغربي للبشرية قد أوشكت على الزوال، لا لأن الحضارة الغربية قد أفلست ماديا أو ضعفت من ناحية القوة الاقتصادية والعسكرية، ولكن لأن النظام الغربي قد انتهى دوره لأنه لم يعد يملك رصيدا من القيم يسمح له بالقيادة)، وصدق سيد قطب رحمه الله فلا تكاد تسمع من الغرب إلا شعارات خادعة تفتقر إلى المضمون.

ففي الوقت الذي تتحدث فيه أمريكا عن العدالة المطلقة، نرى أنها تمارس على أرض الواقع أبشع صور الظلم، فهي التي تقف بكل قوتها مع الاحتلال الصهيوني، تسانده بكل أشكال الدعم العسكري والاقتصادي والإعلامي والمعنوي والسياسي والدبلوماسي بدون تحفظ، وفي الوقت الذي تزعم فيه أمريكا أنها راعية الديمقراطية والحريات في العالم، نرى أنها تدعم الأنظمة الدكتاتورية في العالم خاصة في عالمنا العربي والإسلامي، بل وتحرص على بقائها وترعاها وتوفر لها الحماية، وتشجعها بل وتكرهها على مصادرة الحريات لشعوبها، وتكميم الأفواه، وانتهاك حقوق الإنسان.

الحقيقة إن الولايات المتحدة على سبيل المثال هي الدولة الأولى التي تضم عدداَ كبيرا من المليونيرات وأصحاب أموال في العالم ولكن أمريكا هي الدولة الأولى التي يعيش بها أكبر عدد من أطفالها فقرا مدقعا من بين سكان سبع عشرة دولة صناعية تحتل الولايات المتحدة المرتبة الأولى في عدد الوفيات والموت الجماعي للأطفال الرضع، والولايات المتحدة دولة غنية وفقيرة في الوقت نفسه، متقدمة طبيا لكن الشعب يعاني من أمراض مزمنة، متقدمة علميا لكن الشعب ليس مثقفا، بإختصار فإن كثير من الشعارات التي نرفعها تناقض حقيقتنا وواقعنا" واختار المؤلف تسع عشرة دولة ليجري المقارنة بينها وبين الولايات المتحدة لتشابه هذه الدول مع أمريكا في التقدم الإقتصادي ونمط الحياة الإجتماعية، هذه الدول هي : كندا واستراليا وفرنسا وانجلترا والمانيا واليابان والسويد والدانمرك وسويسرا والنمسا والنرويج وبلجيكا وإيطاليا وفنلندا وإيرلندا وأسبانيا ونيوزيلندا وهولندا ولوكسمبورج.

أمريكا تمارس الإرهاب بأبشع صوره من غطرسة وتدمير وقتل ونهب وتحقير لكل شعوب الأرض، وإلا ماذا يمكن أن نسمي قتل مئات الآلاف من البشر في هيروشيما وناجازاكي، وقتل الأبرياء في ملجأ العامرية بالعراق، وتدمير مصنع الشفاء للدواء في السودان، وقتل الأطفال والشيوخ والنساء ومحو القرى بكاملها في أفغانستان، وهذا يعني أن حضارة الغرب تفتقر لأهم قيمة أرسى قواعدها الإسلام وهي العدل ( ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى ).


وفي الوقت الذي تتحدث فيه أمريكا عن حقوق الإنسان نراها تسحق الإنسان، تجوع الأطفال حتى الموت كما تفعل في العراق، وتفرض الحصار على الشعوب كما تفعل في السودان وليبيا والعراق وكوبا وباكستان وغيرها من دول العالم، وتنهب الخيرات كما يحدث في بلادنا حيث تنهب ثرواتنا وعلى رأسها البترول، وتفرض علينا التخلف فيكل الميادين وعلى رأسها ميدان الصناعة حتى نبقى سوقا لمنتجاتها، ونراها تمارس التمييز العنصري البغيض بأبشع صوره، فهناك الملايين الذين يفترشون الأرض ويلتحفون السماء على الأرصفة من الطبقات المعدمة، ناهيكم عن دعمها المطلق للعنصرية التي يمارسها اليهود الصهاينة ضد المسلمين كما تجلى ذلك في موقفها من مؤتمر "دوربان" في جنوب أفريقيا.



الاقتصاد ينهار والعناية الصحية أصبحت قضية خطيرة في مجتمعنا وثقة في الحكومة والقادة السياسيين بدأت تتلاشى، فإن الشعب الأمريكي بدأ الآن يتساءل هل لا تزال الولايات المتحدة القوة الأولى حقيقة؟ولكي نقترب من الصورة أكثر نوضح هذا المثل : كان الأمريكيون يعتزون برمز الصناعة الأمريكية وهي شركة "جنرال موتورز" للسيارات فشركة " جنرال موتورز" أصيبت بالشلل ، فقد تقرر إغلاق مصانعها في ولاية ميتشجان، وبالتالي توقف إنتاج ملايين السيارات التي كانت تغرق الأسواق العالمية بسبب غزو الشركات اليابانية لأسواقها وفي عقر دارها وتعرض 74 ألف ما بين مهندس وإداري وعامل إلى الفصل من الشركة بالإضافة إلى خسائر بلغت 4،5 مليار دولار.

إن المؤشرات على الانخفاض المستمر في مداخيل الأمركيين هو تحولهم التدريجي نحو الفقر بمنحنى ثابت، فالدخل الأسبوعي الحقيقي للعامل أصبح في عام 1995 أقل من 19.1% مما كان عليه في عام 1973م والزيادة السنوية لدخل الأسرة الأمريكية أصبحت 0.004 % مقابل 2.27 % سنويا 1973م وفي ميدان الإنتاج انخفضت قيمة الإنتاج الزراعي عام 1982م ومازال الإنتاج في التقاعدية إلى النصف عما كانت عليه في الستينات " وفي دراسة أعدتها وزارة النقل أوضحت أن " تدهور الطرق يسبب فقدان 722 مليون ساعة وسيصل الرقم إلى 9،3 مليار ساعة في عام 2005م ".


أما الميزانية العامة للولايات المتحدة فهي دائما في عجز وأفضل مرة بلغ فيها العجز كان في الثمانينات حيث بلغ 160 مليار دولار!! والرقم في تصاعد مستمر، وفي دراسة أعدها الكونجرس أوضحت أن فائض الإنتاج التكنولوجي تراجع من 27 مليار دولار في عام 1980م إلى 4 مليار عام 1985 م ويتجه إلى العجز الحاد، وبلغ العجز في الميزان التجاري خلال شهر يوليو 1996 م - أي في خلال شهر واحد فقط – 10.9 مليار دولار لانخفاض الصادارت وارتفاع الواردات، بينما بلغ العجز مع اليابان وحدها 5.67 مليار دولار خلال نفس الشهر.

بعد معركة الرئاسة بين بوش وآل جور إن الأمريكي في غاية القلق، والقلق هو أحد ملامح العصر الأمر الأمريكي الحالي، إن المجتمع الأمريكي لديه كافة مقومات الانهيار والفوضى في جميع النواحي، تدهور إقتصادي، وانهيار إجتماعي وفساد وانحلال خلقي، مؤشرات ذلك في إرتفاع معدلات الجريمة والإباحية والمخدرات، وقد عبر مستشار الرئيس لشؤون الأمن القومي السابق رجنيو بريجينسكي في كتابه "خارج نطاق السيطرة "، بقوله : "إن الخواء الروحي أفقد أمريكا تماسكها وقدرتها على استقطاب العالم. وإن الخطر الذي يتهدد أمريكا خطر كل شيء مباح " حتى تلك الجرائم الشاذة مثل الإعتداء الجنسي على الأطفال لم تعد محصورة في فئات معينة بل امتدت إلى المشاهير ومنهم المغنى المشهور مايكل جاكسون والدكتور ودانيا جادوسيك الحائز على جائزة نوبل في العلوم !! وكان جادوسيك الذي يعمل بالمعهد الوطني للصحة يجلب العشرات من الأطفال من البلاد النامية إلى الولايات المتحدة لممارسة عادته الدنيئة!

و أعلن الاتحاد الأمريكي للمعلمين أن نحو 35 ألف تلميذ يذهبون إلى المدارس يوميا وهم يحملون معهم أسلحة نارية وأن حوادث العنف المسلحة التي يرتكبها هؤلاء التلاميذ زادت بنسبة 124 % خلال السنوات الخمس الماضية وأوضح الخبراء أن سبب ذلك يرجع إلى أفلام العنف وتفكيك الأسرة وتوافر السلاح !!

وامتد الفساد إلى حماة القانون !! ظهر ذلك في العلاقات الحميمة التي تربط عصابات الإجرام والمخدرات مع كبار المسؤوليين في جهازي القضاء والشرطة من خلال تلفيق القضايا مثلما حدث فى نيوأورلينز التي وصل فيها الفساد إلى ذروته عندما قتلت شاهدة بأمر مفتش الشرطة في13/10/1994 م حتى يتم التغطية على الجرائم التي يمارسها القائمون على القانون !! أما في لوس أنجلوس فلم يتغير شيئ منذ الأحداث العنصرية التي وقعت عام 1992 م عندما برأت المحكمة أربعة ضباط الشرطة انهالوا بالضرب المبرح على شاب أسود حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.

ويقول وزير العدل فى ولاية بنسلفانيا لين ابراهام أن جذور التجاوزات تمتد إلى الشارع، حيث يمارس رجال الشرطة سلطة لا تخضع لأي رقابة !! أما عن شرب الخمر وتعاطي المخدرات فقد أعلنت إدارة خدمات الصحة العقلية في دراسة لها نشرت في نهاية سبتمبر العام الماضي أن عدد الفتيات اللاتي يتراوح أعمارهن بين العشر وأربعة عشر عاما قد تزايد أعدادهن على شرب الخمر وتعاطي المخدرات وشكلت نسبتهن 31 %.

أن مشكلة الجريمة قد ازدادت سوء فعدد الجرائم في أمريــكا في كل مائة شخص هي على النحو التالي :

* 60 شخص في عشر ولايات أغلبها في الجنوب
* 40 شخص في تسع ولايات
* ما بين 40 - 60 شخص بالنسبة لباقي الولايات.
* كل 16 ثانية تقع جريمة من جرائم العنف.
* كل 48 ثانية تقع جريمة نهب.
* كل 21 دقيقة تقع جريمة قتل 10 % منها يقع من داخل الأسرة.
* كل 5دقائق تقع جريمة إغتصاب.
* كل ثلاث كوان تقع جريمة ضد المال.
* كل أربع ثوان تقع جريمة سرقة.
* كل أربع ثوان تقع جريمة سطو على المنازل.
* كل عشرين ثانية تقع جريمة سرقة سيارات.

وأما عن الانحطاط الخلقي فحدث ولا حرج، فقانون الحرية الشخصية في الغرب يرعى ويحمي كل خلق ذميم، فالزنا والربا وشرب الخمر واللواط والخيانة الزوجية وبيوت الخنا ودور القمار والأفلام الإباحية وغيرها مما تحرمه الأديان تعتبر من الحريات التي يمارسها الإنسان في أمن تام في ظل القانون، ومن دس أنفه ليصحح هذه الأخلاق الهابطة، فيأمر بالمعروف وينهى عن المنكر يقع في طائلة القانون ويعاقب، حتى من اعترض على مسلكيات ولده أو ابنته لا ترحمه قوانين الغرب، وهذا أدى في النهاية إلى تفكك الأسرة وتحلل المجتمع، مما خلق حالة من الاضطراب النفسي على مستوى الفرد، مما أدى إلى زيادة مطردة في أعداد المنتحرين رغم توفر كل أسباب الراحة على المستوى المادي.
جاء في تقرير لمجلس الشيوخ الأمريكي ما يلي :


الأيــــدز :
إزدادت تكلفة علاج مرض الأيدز بين عام 1992 م - 1995 م بنسبة 48 % أي من 10.3 مليار دولار إلى 15.2 % مليار دولار.
أكثر من مليون أمريكي مصابون بفيروس المسبب للأيدز، وأن أكثر من 130 ألف أمريكي ماتوا بسبب الأيدز في نفس الفترة.

القتــــل :
تقع 24 ألف جريمة قتل سنويا في أنحاء الولايات المتحدة، جاء ذلك في تقرير رسمي مفصل عن اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ،أي بمعدل جريمة قتل كل 25 دقيقة وإزدادت النسبة خمسمائة مرة عن عام 1995 م.

المخـدرات :
بلغت تكاليف المخدرات 60 مليار دولار سنويا، وتقع أكثر من مليون جريمة سنويا بسبب المخدرات، وتتصدر أمريكا قائمة الدول الصناعية في نسبة القبض على متعاطي الكوكايين والمرايجوانا وهما أخطر أنواع المخدرات وأشدها فتكا.

الـــزنا :
واحدة من كل عشر فتيات تصاب بأعراض الحمل بين سن الخامسة عشر والتاسعة عشر من الزنا، و 36 يجهضن الحمل، ونصف مليون أنجبن من السفاح، وأن ربع هذا العدد سبق لهن إنجاب أطفال غير شرعيين.

وفي دراسة أعدها البروفيسير ميرى كاكووس أستاذ علم النفس بجامعة كاليفورنيا جاء فيها :

الإغتـصاب :
طالبة من بين خمس طالبات في الجامعة يتعرضن للإغتصاب، 51 % من حالات الاغتصاب كانت لفتيات عذارى، ومراهقة من كل خمس مراهقات ومراهق من بين كل ثماني مراهقين تم إغتصابهم أثناء الدراسة الثانوية، 21 % من النساء تعرضن للإغتصاب قبل بلوغهن الرابعة عشر وهذه الإحصائيات ليست دقيقة لأن 10 % فقط من النساء والفتيات اللاتي يتعرضن للإغتصاب يتقدمن بالشكوى إلى الشرطة.

الأمّية ومستوى الذكاء :
يبلغ عدد الأميين الأمريكان 27 مليون شخص لا يقرأون ولا يكتبون، 40 مليون شخص من ذوي الأعمار المتوسطة يجدون صعوبة في قراءة الصحف أو الوثائق الرسمية، 25 % من الطلاب لا يحصلون على شهادة الثانوية العامة، وجاء ترتيب الولايات المتحدة في المركز الخامس عشر من بين سبع عشر دولي شارك طلابها في إمتحان للمواد العلمية.

وجاء ترتيب الطلاب الأمريكيين من بين طلاب سبعين دولة في العالم في سن الثالثة عشر في إختبار للرياضيات كأقل الدرجات وأضعف المستويات.

الفقـــر :
نسبة واحد إلى خمسة من الأطفال الأمريكيين، ونسبة واحد إلى عشرة من البالغين يعيشون في فقر مدقع ومعظمهم من السود والمنحدرين من أصول أسبانية "اسبانيا والبرتغال ودول أمريكا اللاتينية.

وأفاد التقرير الصادر عن مؤتمر رؤساء البلديات في الولايات المتحدة نشر في 15 / 12 1997 م أن الأمريكين يتوجهون أكثر فأكثر إلى الفقر، وأوضح التقرير أن الذين لجأوا إلى الضمان الإجتماعي للحصول على مساعدة غذائية عاجلة إزداد بنسبة 16 % هذه النسبة مقاربة بالعام الماضي، أما العائلات التي تبحث عن مساعدة غذائية فارتفع عددها بنسبة 13 % علما بأن المساعدة كانت غير كافية في 22 % من الحالات وكشف هذا التقرير الذي شمل 29 من المدن الأمريكية الكبرى أن 76 من بلديات هذه المدن اضطرت إلى خفض المبالغ المخصصة للغذاء على الطبقات الأكثر فقرا، وأكد التقرير أن تزايد الطلب على الغذاء يعود إلى مشكلة تدني المداخيل والأجور التي لا تمكن العائلات من تدبير أمور معيشتها.

سوء المعاملة :
أربع أولاد يموتون يوميا نتيجة سوء المعاملة أو نقص العناية وأغلبهم عمره سنة واحدة، وذكر التقرير الذي اًعده مركز الوقاية في ولاية ماريلاند أن عدد حالات سوء المعاملات التي أُبلغ عنها إرتفع من 5،2 مليون حالة في عام 1990 م إلى 7،2 مليون حالة في عام 1991 م وفي عام 1996م إزدادت النسبة إلى 54 %.

4 مليون امرأة أمريكية يتعرضن للعنف الأسرى سنويا وبلغ عدد الوفيات من النساء من جراء ذلك 1500 امرأة سنويا، وتعزو بعض الدراسات أن حوالي نصف الرجال الذين يعاملون زوجاتهم بعنف قد تعرضوا لهذا الشيئ بالمشاهدة أو مورس ضدهم نفس الشيئ في طفولتهم.

الطـلاق :
في دراسة أعدها معهد الدراسات الديموغرافية في نيويورك أوضحت أن 60 % من حالات الزواج في الولايات المتحدة انتهت بالطلاق في حين أن هذا العدد وصل في الدانمرك إلى45 %، وأثبتت الدراسة أن المواليد خارج الزواج - أي من السفاح - يبلغ عددهم 30 % من إجمالي المواليد في الولايات المتحدة.

وأمام طوفان الفساد السياسي والأخلاقي الذي يجرف أمريكا حاولت الكنيسة التدخل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه حتى أن القس جيري فوتويل صرح ( بأن نفس عقاب قوم لوط ينتظر أمريكا عما قريب واستشهد فوتويل برأي المؤرخ أرنولد توينبي القائل : " أنه من بين الثلاثين من الحضارات الإنسانية التي شهدها التاريخ فإن تسعة عشرة منها سقطت بعد أن انتشرت فيها الفاحشة، فحاولت الكنيسة وقف الفساد وخاصة الشذوذ الجنسي الذي استمات الرئيس كلينتون وبذل كافة جهوده من أجل إصدار تشريع من الكونجرس للسماح للشاذين جنسيا بالانخراط في الجيش الأمريكي كحق من حقوقهم !!

فقامت الكنيسة باستخدام أساليب عجيبة لمحاربة الشذوذ الجنسي على طريقتها الخاصة منها تسويق شريط فيديو فاضح لإحدى النساء المساعدات لكلينتون !! وشريط آخر يصور الممارسات الفاسدة للشاذين ! ! ولم تكتف الكنيسة بذلك بل ولمزيد من التشويق فإن أحد الأفلام الفاضحة تبث يوميا على الهواء مباشرة من إحدى محطات التليفزيون التابعة للكنيسة كإعلان للبيع ! !

وقامت الكنيسة أيضا باستدعاء أربعمائة قسيس من مختلف الطوائف والملل النصرانية للوقوف صفا واحدا أمام هذا الفساد ودعتهم إلى تناسى التناقضات الموجودة في الأناجيل مؤقتا ! ! كما دعت الآلاف من الأطباء الأعضاء في الكنيسة إلى الامتناع عن إجراء عمليات الإجهاض، ودعت القضاة والمحاميين إلى الإمتناع عن تسهيل إجراءات حالات الطلاق، ولكن يبقى السؤال هل تستطيع الكنيسة الوقوف أمام هذا البركان الهادر من الفساد !

بالطبع لا يمكن أبدا لأن فاقد الشيئ لا يعطيه، فالكنيسة نفسها تعاني من تصدع ديني وفساد خلقي عظيم على كافة المستويات، وبسبب الخزعبلات التي تروجها باسم الدين والإتاوات التي تفرضها على السذج الجهال ثمنا لصكوك الغفران ! ! أصبحت في معزل عن الناس بعد أن هجروها وهجروا دينها الوثني ! !

لهذا ليس هناك علاج لوقف هذا التيار الجارف من الفساد الذي يقتلع أمامه أي دعوة إصلاحية هشة لا تتعدى مجرد كلمات لا معنى لها، سيقتل إعصار الفساد أي حاجز أمامه ليدمر أمريكا من جذورها.
ولعل السائل يسئل ما هي البدائل التي ستكون لأمريكا و الغرب ‚ فعند سقوط أمريكا و الغرب ما هو البديل؟ والبديل هو الفوضى و الهرج اللهم دولة طالبان حفظهم الله التي سيفتح الله عليها كل آسيا الوسطى كنتيجة منطقية لقوله عز وجل { إن تنصروا الله ينصركم } و هي بالتأكيد نظرة منطقية فأحقية الوراثة هي لهذه الجماعة المنصورة طلائع الريات السود لأنّها تملك معطيات الوراثة وأهمّها عقيدة الولاء و البراء و الجهاد في سبيل الله وسبب هذا الجزم أنّ العالم صار دولة واحدة و السقوط الأمريكي هو عبارة عن إنقلاب يمس القمة و الأدهى أنه لا يوجد بديل لهذه الزعامة و عليه فإن العالم سيتشكل وفق خريطة جديدة سيكون الصراع فيها تحت شعار البقاء للأقوى .
من كل ما سبق نستطيع القول أن أمريكا نجحت في كسب الأعداء بسبب سياسته الخارجية، كما نجحت في تدمير الفرد والمجتمع بسبب خواء الروح وضياع القيم، فهل يمكن أن ينقذه من الانهيار تقدمه المادي , إنها سنة الله في الطغاة والمتجبرين كما حدث مع عاد وثمود وآل لوط وآل فرعون وكما رأينا في العصر الحديث في تفتيت وزوال دول متجبرة وأنظمة طاغية مستكبرة أمثال الاتحاد السوفيتي ويوغوسلافيا وتشيكوسلوفاكيا وألمانيا الشرقية وجنوب أفريقيا. وصدق الله العظيم القائل { أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم دمر الله عليهم وللكافرين أمثالها }.

فانتظروا قريبا وقريبا جدًّا زوال أمريكا.

العتيبي
02-12-2001, Sun 8:26 AM
ادعو لهم بالهداية للاسلام


وان لم يكن ادع الله ان يكفينا شرهم


فلا حول لنا ولاقوة بهم



امكن بعد 800 سنة نقدر