alharbi
15-07-2002, Mon 9:39 AM
الوطن -الرياض: إدارة الاستثمار في البنك السعودي الأمريكي
1-3
يعتبر التحليل الفني أحد أساليب توقع تحركات السوق استناداً إلى حركة الأسعار السابقة والشعور السيكولوجي الإنساني. ويدرس التحليل الفني تصرفات السوق وخاصة من خلال استخدام الجداول البيانية وذلك بغرض توقع اتجاهات الأسعار المستقبلية. ويعتمد هذا التحليل على 3 عوامل تتمثل في كل شيء يؤثر على سعر السوق (ظروف السوق، عوامل السيكولوجيا الإنسانية، الأحداث المستقبلية المحتملة) ينعكس في النهاية على سعر السهم. ويسمى هذا العامل " آلية الاحتساب المسبق"، وميل الأسعار على التحرك بشكل اتجاهات، نظراً لأن أنماط سيكولوجية الاستثمار غالباً ما تكرر نفسها، فإن فهم المستقبل يستند إلى دراسة الماضي.
وتعتبر حركة أسعار السوق التي هي نتاج لما يرغب الناس في دفعه مقابل البضائع والخدمات، سجلاً لعواطف الناس ككل. ونتيجة لذلك فإن حركة أسعار السوق لا تتعدى كونها تجسيداً تصويرياً للرأي العام. إضافة إلى أن التحليل الفني يحدد ويعرف كمية ويصنف موجات السيكولوجيا الجماهيرية (حركة السوق) التي تبدو ظاهرياً وكأنها عشوائية إلى أنماط سعرية حية.
ويدعم المحللون الفنيون الاعتقاد الذي يشير إلى أن التطور السيكولوجي هو ظاهرة متكررة تخضع للقوانين الرياضية العامة للتطور، وهكذا فإن دراسة سجل الحركة السعريه للسوق ستؤمن لنا أدلة قوية حول الوضع الحالي والسيكولوجيات الجماهيرية (ضمن تسلسل منهجي) وتشعباتها الاقتصادية المستقبلية.
والافتراضات الفنية الأساسية هي أفكار أساسية تدعم التوجه السوق وتعتبر مقياس تغيرات وليس مقياس حرارة
وقبل الدخول في أية دراسة هناك عادة مجموعة من القواعد أو الافتراضات قد يكون من الضروري بحثها أولاً والمتمثلة في أن التحليل الفني يستند على العرض والطلب أو حركة السعر ضمن إطار الأسهم (أو غيره)، وما يهتم به الباحث هو ما تعنيه التحركات ذاتها خلال الفترة من قصيرة إلى طويلة الأجل. إضافة إلى أن سوق الأسهم هو واحد من عدة مؤشرات اقتصادية تتقدم تحركات الاقتصاد. وعلى الرغم من أن السوق يهتم بالتطورات التي تحدث يومياً والأحداث العالمية، إلا أن اهتمامه ينحصر بشكل أساسي في التوقعات المستقبلية. في هذا المجال ينظر إلى السوق على أنه مقياس تغيرات ضغط جوي أكثر من كونه مقياساً حرارياً آنياً. وعلى وجه الخصوص لم يكن من غير الشائع أن نشهد ارتفاع سهم تصاعدياً في حين أن أخبار الشركة ليست إيجابية تماماً.وبنفس الطريقة يمكن أن نشهد انخفاض سهم ما في الوقت الذي تكون فيه أرباح الشركة في أفضل حالاتها. ولكي نتوسع في هذا النقاش فإن من غير الشائع أن نشهد ارتفاع سعر سهم ما مباشرة قبل أن تبدأ أرباح الشركة في التدهور. إن الغرابة المقابلة قد تحدث إذا بدأ سهم بتراجع رئيسي مباشرة قبل أن تبدأ الأرباح بالانتعاش.
وهناك فرضيات ثلاث أساسية وضرورية تتعلق بالتحليل الفني تتمثل الفرضية الأولى في خطة الاحتساب المسبق لنمط " السيقان الخمسة" إذ إن السوق أو السهم يتصرف كمقياس تغير (باروميتر) وليس كمقياس (ترمومتر)، ويحتسب تأثير الأحداث عادة بشكل مسبق مع حركات قد تكون نتيجة لمعرفة بائعين أو مشترين بمعلومة ما. ويجب ألا ننسى عند استكشافنا المضمون الفني لتحليل السوق أن الأشكال أو الأنماط السعرية التي تتغير نتيجة لسلوك العرض والطلب هي في معظم الحالات نتيجة لاستخدام المستثمرين الذين يتبعون الأسس، والمضاربين والفنيين أو غيرهم لأموالهم استناداً إلى معتقداتهم الراسخة. و يميل السوق (السهم) إلى التحرك نحو الحدود القصوى بمعنى سيكولوجي، فمن جهة لدينا " الطمع " وهو مرتبط عادة بحد أقصى (لم يبق أحد ليشتري) في حين أن هناك على الطرف الآخر "الخوف " (لم يبقى أحد ليبيع).
و من النظريات الفنية المهمة جداً " نمط السيقان الخمسة" المرتبطة باتجاه رئيسي سواء صعوداً أو هبوطاً. حين تنضج آلية الاحتساب المسبق ومع ظهور المزيد ممن يؤمنون بدعم اتجاه رئيسي فإن الحدود القصوى يتم الوصول إليها بعد ذلك. ويظهر الشكل التالي خطة الاحتساب المسبق. في البداية يبدأ سعر السهم بالصعود ويكون هذا التقدم محملاً بكثير من الشكوك. نطلق على هذه المرحلة مسمى مرحلة عدم الاقتناع (الساق الأولى).
وتتطور مرحلة جني الأرباح (الساق الثانية) والتي بدورها يتبعها ارتفاع آخر. في هذه المرحلة قد يصبح التحسن المستقبلي المستند إلى الأسس مقبولاً بشكل أوسع. ونسمي هذه الساق بساق الاعتقاد. ويحدث تصحيح آخر (الساق الرابعة) تتبعه مرحلة "الكل يريد أن يمتلك السهم " (الطمع _ الساق الخامسة).
يتطور اتجاه هبوطي رئيسي غالبا بمضامين سيكولوجية معاكسة. يصل السهم إلى حده الأقصى حين تبدو الأسس أو المبادئ الأساسية جيدة ويبدأ انكسارا خطيرا لا يعترف به الكثيرون كمرحلة هبوط جديدة للسوق (عدم الاعتقاد). وبعد ارتفاع مختصر يبدأ اتجاه متجدد من الهبوط كاسراً المنخفض السابق وقد يصاحبه الإشارات الأولى الملموسة لتراجع (الأرباح) مستند إلى الأسس و الثوابت (اعتقاد). وبعد ارتفاع مرحلي آخر يتراجع السعر ثانية مؤسسا أعراض الخوف (الساق الخامسة).
1-3
يعتبر التحليل الفني أحد أساليب توقع تحركات السوق استناداً إلى حركة الأسعار السابقة والشعور السيكولوجي الإنساني. ويدرس التحليل الفني تصرفات السوق وخاصة من خلال استخدام الجداول البيانية وذلك بغرض توقع اتجاهات الأسعار المستقبلية. ويعتمد هذا التحليل على 3 عوامل تتمثل في كل شيء يؤثر على سعر السوق (ظروف السوق، عوامل السيكولوجيا الإنسانية، الأحداث المستقبلية المحتملة) ينعكس في النهاية على سعر السهم. ويسمى هذا العامل " آلية الاحتساب المسبق"، وميل الأسعار على التحرك بشكل اتجاهات، نظراً لأن أنماط سيكولوجية الاستثمار غالباً ما تكرر نفسها، فإن فهم المستقبل يستند إلى دراسة الماضي.
وتعتبر حركة أسعار السوق التي هي نتاج لما يرغب الناس في دفعه مقابل البضائع والخدمات، سجلاً لعواطف الناس ككل. ونتيجة لذلك فإن حركة أسعار السوق لا تتعدى كونها تجسيداً تصويرياً للرأي العام. إضافة إلى أن التحليل الفني يحدد ويعرف كمية ويصنف موجات السيكولوجيا الجماهيرية (حركة السوق) التي تبدو ظاهرياً وكأنها عشوائية إلى أنماط سعرية حية.
ويدعم المحللون الفنيون الاعتقاد الذي يشير إلى أن التطور السيكولوجي هو ظاهرة متكررة تخضع للقوانين الرياضية العامة للتطور، وهكذا فإن دراسة سجل الحركة السعريه للسوق ستؤمن لنا أدلة قوية حول الوضع الحالي والسيكولوجيات الجماهيرية (ضمن تسلسل منهجي) وتشعباتها الاقتصادية المستقبلية.
والافتراضات الفنية الأساسية هي أفكار أساسية تدعم التوجه السوق وتعتبر مقياس تغيرات وليس مقياس حرارة
وقبل الدخول في أية دراسة هناك عادة مجموعة من القواعد أو الافتراضات قد يكون من الضروري بحثها أولاً والمتمثلة في أن التحليل الفني يستند على العرض والطلب أو حركة السعر ضمن إطار الأسهم (أو غيره)، وما يهتم به الباحث هو ما تعنيه التحركات ذاتها خلال الفترة من قصيرة إلى طويلة الأجل. إضافة إلى أن سوق الأسهم هو واحد من عدة مؤشرات اقتصادية تتقدم تحركات الاقتصاد. وعلى الرغم من أن السوق يهتم بالتطورات التي تحدث يومياً والأحداث العالمية، إلا أن اهتمامه ينحصر بشكل أساسي في التوقعات المستقبلية. في هذا المجال ينظر إلى السوق على أنه مقياس تغيرات ضغط جوي أكثر من كونه مقياساً حرارياً آنياً. وعلى وجه الخصوص لم يكن من غير الشائع أن نشهد ارتفاع سهم تصاعدياً في حين أن أخبار الشركة ليست إيجابية تماماً.وبنفس الطريقة يمكن أن نشهد انخفاض سهم ما في الوقت الذي تكون فيه أرباح الشركة في أفضل حالاتها. ولكي نتوسع في هذا النقاش فإن من غير الشائع أن نشهد ارتفاع سعر سهم ما مباشرة قبل أن تبدأ أرباح الشركة في التدهور. إن الغرابة المقابلة قد تحدث إذا بدأ سهم بتراجع رئيسي مباشرة قبل أن تبدأ الأرباح بالانتعاش.
وهناك فرضيات ثلاث أساسية وضرورية تتعلق بالتحليل الفني تتمثل الفرضية الأولى في خطة الاحتساب المسبق لنمط " السيقان الخمسة" إذ إن السوق أو السهم يتصرف كمقياس تغير (باروميتر) وليس كمقياس (ترمومتر)، ويحتسب تأثير الأحداث عادة بشكل مسبق مع حركات قد تكون نتيجة لمعرفة بائعين أو مشترين بمعلومة ما. ويجب ألا ننسى عند استكشافنا المضمون الفني لتحليل السوق أن الأشكال أو الأنماط السعرية التي تتغير نتيجة لسلوك العرض والطلب هي في معظم الحالات نتيجة لاستخدام المستثمرين الذين يتبعون الأسس، والمضاربين والفنيين أو غيرهم لأموالهم استناداً إلى معتقداتهم الراسخة. و يميل السوق (السهم) إلى التحرك نحو الحدود القصوى بمعنى سيكولوجي، فمن جهة لدينا " الطمع " وهو مرتبط عادة بحد أقصى (لم يبق أحد ليشتري) في حين أن هناك على الطرف الآخر "الخوف " (لم يبقى أحد ليبيع).
و من النظريات الفنية المهمة جداً " نمط السيقان الخمسة" المرتبطة باتجاه رئيسي سواء صعوداً أو هبوطاً. حين تنضج آلية الاحتساب المسبق ومع ظهور المزيد ممن يؤمنون بدعم اتجاه رئيسي فإن الحدود القصوى يتم الوصول إليها بعد ذلك. ويظهر الشكل التالي خطة الاحتساب المسبق. في البداية يبدأ سعر السهم بالصعود ويكون هذا التقدم محملاً بكثير من الشكوك. نطلق على هذه المرحلة مسمى مرحلة عدم الاقتناع (الساق الأولى).
وتتطور مرحلة جني الأرباح (الساق الثانية) والتي بدورها يتبعها ارتفاع آخر. في هذه المرحلة قد يصبح التحسن المستقبلي المستند إلى الأسس مقبولاً بشكل أوسع. ونسمي هذه الساق بساق الاعتقاد. ويحدث تصحيح آخر (الساق الرابعة) تتبعه مرحلة "الكل يريد أن يمتلك السهم " (الطمع _ الساق الخامسة).
يتطور اتجاه هبوطي رئيسي غالبا بمضامين سيكولوجية معاكسة. يصل السهم إلى حده الأقصى حين تبدو الأسس أو المبادئ الأساسية جيدة ويبدأ انكسارا خطيرا لا يعترف به الكثيرون كمرحلة هبوط جديدة للسوق (عدم الاعتقاد). وبعد ارتفاع مختصر يبدأ اتجاه متجدد من الهبوط كاسراً المنخفض السابق وقد يصاحبه الإشارات الأولى الملموسة لتراجع (الأرباح) مستند إلى الأسس و الثوابت (اعتقاد). وبعد ارتفاع مرحلي آخر يتراجع السعر ثانية مؤسسا أعراض الخوف (الساق الخامسة).