المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : طلب كبير على العملات الأجنبية والشيكات السياحية: القطريون يستعدون لموسم السفر



Ramsey
04-07-2002, Thu 10:05 AM
طلب كبير على العملات الأجنبية والشيكات السياحية: القطريون يستعدون لموسم السفر .. وشركات الصرافة تدعو لأخذ الحيطة 04/07/2002

الدوحة ـ جابر الحرمي
مع بداية موسم السفر والإجازات السنوية ، أخذ السوق المحلي القطري يشهد حركة نشاط غير إعتيادية وطلبا كبيرا على العملات الأجنبية والشيكات السياحية ، الى حد قيام بعض البنوك التجارية بإصدار بطاقات إئتمانية خاصة بفصل الصيف تشجيعا لعملائها .
وتواجه معظم البنوك وشركات الصرافة القطرية نشاطا غير مسبوق على عمليات تحويل الأموال وإستبدال العملات ، ويحظى الدولار بنصيب الأسد في إجمالي حجم الطلب ، يليه اليورو الذي يستخدمه القطريون لأول مرة في موسم سفرهم .
قال عبد الله أسدي وهو مصرفي معروف في أوساط قطاع المصارف في قطر أن البنوك المحلية تساهم بدور كبير في خدمة موسم السفر والإجازات الذي ينتظره المواطنون والمقيمون على حد سواء ، لافتا القول الى أن ما نسبته 99 في المائة من البطاقات الإئتمانية التي يفضل إستخدامها كثير من المسافرين في إجازاتهم صادر من قبل البنوك .
وأوضح أسدي الذي يشغل منصب مدير رئيسي خدمات العملاء – شركات في بنك الدوحة أن السوق القطري يشهد حاليا زيادة ملحوظة على إستبدال العملة المحلية بعملات أجنبية ، وقال أن حجم الطلب على الدولار يرتفع بنسبة 100 في المائة خلال موسم الصيف والسفر مقارنة مع باقي أشهر السنة ، فيما يكون هناك ارتفاعا بنسبة 90 في المائة على العملات الأخرى من خلال بطاقات الإئتمان والشيكات السياحية .
ولكن أسدي يؤكد أنه في بعض الأحيان يكون حجم الطلب على اليورو أكثر من الدولار ، وذلك بحسب حركة رؤوس الأموال الخارجية التي تشهد زيادة كبيرة في موسم الصيف .
ودعا مدير شركة حبيب الدولية للصرافة قمر حسين وهي من كبرى شركات الصرافة القطرية المتوجهين للسفر الى تنويع محفظة نقودهم وحمل الشيكات السياحية بدلا من النقد المباشر ، ويعتقد حسين أن الأوضاع العالمية تغيرت كثيرا عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر ، مما يستدعي مزيدا من الحرص وأخذ الحيطة والحذر خاصة في تنفيذ التعاملات المالية وإنفاق الأموال .
ومن جهته أوضح رجل الأعمال القطري البارز علي سلطان العلي أنه لا يتوقع أن تكون أعداد المسافرين القطريين والخليجيين بشكل عام الى الخارج كبيرة في هذا الصيف ، لافتا الى أن عدد المسافرين الى الولايات المتحدة الأمريكية سيشهد إنخفاضا حادا خلال الموسم الحالي ، كما سيكون هناك إنخفاض مماثل بالنسبة للمسافرين الى أوروبا .
وقال العلي أن رجال الأعمال والأسر القطرية والخليجية ستفضل من الآن وصاعد الدول العربية على الدول الأجنبية كوجهة لقضاء إجازاتها السنوية ، موضحا أن دبي والأردن وسوريا ولبنان ومصر ستكون مقصد الخليجيين في هذا الصيف .
وأضاف العلي أن الأسر الخليجية ستحقق هدفين من خلال السفر الى هذه الدول ، أولهما يتمثل في تخفيض حجم التكاليف والإنفاق ، وثانيهما أن هذه الأسر ستكون في أمان وإستقرار تام دون أن تتعرض لأي إجراءات تفتيشية محتملة ومساءلات هي في غنى عنها خلال مرورهم في المطارات الأمريكية والأوروبية .
وتابع العلي يقول أن القطريين ينفقون ما لا يقل عن ملياري ريال ( 550 مليون دولار ) على سفرهم وإجازاتهم السنوية ، وقال أن هذا الرقم ليس مبالغا فيه لأن جزءا كبيرا منه يقوم بإنفاقه رجال أعمال على بعض من نشاطاتهم التجارية وأعمالهم الخاصة مستغلين فترة سفرهم .
وفي سبيل تشجيع الأسر القطرية على قضاء موسم إجازات الصيف داخل قطر وتحفيزهم على عدم السفر الى الخارج ، من المنتظر أن ينطلق في الدوحة منتصف الشهر الجاري مهرجان سياحي يدعى بـ " مهرجان عجائب صيف قطر " هو الأول من نوعه ، حيث تنظمه الهيئة القطرية العامة للتنشيط السياحي بدعم من وزارة الإقتصاد والتجارة .
وعلى الرغم من إرتفاع معدل القوة الشرائية للمواطن القطري بشكل مستمر منذ عام 1999 ، يلجأ نحو 50 في المئة من الأسر الى الإقتراض من البنوك والمصارف التجارية سنويا للوفاء بمتطلبات موسم السفر ، في حين تصل نسبة المواطنين القطريين الذين يقضون إجازاتهم خارج البلاد الى أكثر من 70 في المئة ، وذلك بحسب إحصاءات غير رسمية .

وقال مصرفي قطري طلب عدم نشر إسمه أن لجوء نسبة كبيرة من المسافرين القطريين الى الإقتراض لتغطية نفقات الإجازة يؤثر سلبا على السوق المحلي ، خاصة وأن الأسرة القطرية تحتاج في المتوسط الى راتب ثلاثة أشهر لتغطية تكاليف السفر .
وبالرغم من مهرجان عجائب صيف قطر والعديد من المراكز التجارية التي تم تشييدها حديثا في أسواق الدوحة ، لا يتوقع بعض رجال الأعمال القطريون أن يكون هناك تراجع كبير في أعداد الأسر القطرية التي تقضي إجازاتها السنوية في الخارج .
يقول رجل الأعمال المعروف في قطر عبد الرحمن المفتاح أن المراكز التجارية ساهمت بشكل ملحوظ في تخفيض معدلات الإنفاق خارج السوق المحلي القطري ، لكنها ربما تحتاج الى وقت لتلعب دورا واضحا في منع القطريين من السفر الى الخارج لقضاء إجازاتهم السنوية .
وأضاف المفتاح قائلا أن دول الخليج العربية تشهد إرتفاعا كبيرا في معدلات الحرارة والرطوبة خلال فصل الصيف الى درجة حادة لا يمكن إحتمالها ، ما يحتم الهروب من قيظ الحر الملتهب .
وقال رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر محمد المانع أن الغرفة تسعى بكل جهدها الى المساعدة في دفع القطريين نحو قضاء إجازاتهم داخل قطر من أجل توجيه الأموال التي سيتم إنفاقها في الخارج الى السوق المحلي ليستفيد منها الإقتصاد الوطني .
وأوضح المانع الذي لم يغادر قطر سوى مرة واحدة منذ عام 1992 خلال فصل الصيف أن الحر القاسي في منطقة الخليج لا يساعد كثيرا في دعم الجهود التي تقوم بها العديد من الجهات المختصة في دول المنطقة لتشجيع مواطنيها على عدم السفر الى الخارج خلال فصل الصيف .
يقول المانع " قد تنجح هذه الجهود في الحد من أعداد المسافرين كل عام ، لكنها لن تؤدي بالطبع الى تقليصها بمعدلات كبيرة " .

المصدر (http://www.bab.com/news/full_news.cfm?id=18886)