THE MASK
26-05-2004, Wed 8:17 AM
المصدر : د.مقبل صالح الذكير*
لكل شيء اذا ماتم نقصان فلا يغر بصعود مؤشر انسان.
من القواعد الكبرى فى اسواق المضاربات, ان كل ارتفاع يعقبه هبوط!
وهذا ماحدث فى سوق الاسهم مؤخرا...!
واكبر الخاسرين هم المضاربون بلا هدى, ولاكتاب, ولاعلم, ولانور, ولا سقف يصان..!
الذي يستمتع وينتشي بتحقيق مكاسب من المضاربات, عليه ان يكون مستعدا لدفع الثمن اذا لم يضع حدا (سقفا) لتلك المكاسب ! هذه هى قواعد اللعبة !
فما بالك تشتكي وتقول انك خسران.... وقد كنت قبلها تنتشي وانت كسبان?!
اذا تعاظم الفرق بين السعر الاسمي (السوقى) للسهم - الذى يعكس طلب وعرض المضاربين على الاسهم - والسعر الدفتري لها - الذي يعبر عن القيمة الحقيقية لاصول الشركة- زادت مخاطر المضاربة واحتمالات الخسارة.
كان واضحا ان الارتفاع الاخير فى اسعار الاسهم هو بسبب دخول سيولة كبيرة فى السوق تبحث عن ربح سريع. فالذين حركوا السوق ابتداء بدفع اسعار اعلى ارادوا ان يسترجعوا مادفعوه. لذلك فهذه اللعبة لاتصلح لصغار المضاربين, ليس فى حجم المال فقط, بل والاهم لانهم لايتساوون مع الكبار فى قدرتهم على الحصول على المعلومات فى الوقت الملائم !
من يضارب فى سوق الاسهم? جهتان : المؤسسات (كالبنوك) والافراد (وينقسمون الى كبار - هوامير - وصغار) والمؤسسات مع كبار المضاربين من الافراد يصلون الى المعلومات قبل الصغار.
الآن : ماذا على الخاسرين ان يفعلوا?
1) النصيحة التى اقدمها ابتداء هو ان لاتضارب على الاسهم بمال انت بأمس الحاجة اليه.
بل بما انت غير معتمد عليه فى حياتك. بحيث تكون مستعدا لاسوأ الاحتمالات طالما انك قبلت الاستفادة من افضلها.
2) الخسران لايبيع. واذا كان لابد له من البيع, فعليه الخروج من اسهم شركات ليس لها عوائد الى شركات تعطى ارباحا, لان الاسهم لابد ان تعاود الارتفاع ! اما متى فهذا يعتمد على عوامل متعددة.
اخيرا..... أقول ان كلامي السابق لاينطبق على اكبر الخاسرين واصعبهم حالا وهم الذين حصلوا على تمويل من المصارف ليتمكنوا من المضاربة فى السوق, فهؤلاء مخطئون ابتداء, وليس امامهم الا خيار واحد للاسف البيع بخسارة فادحة لانهم مجبرون على ذلك لاعادة ماسبق ان اقترضوه.
هل حال هذا السوق يفتقد الى مزيد من الضوابط والاشراف والتوجيه من الجهات المالية الرسمية?
هذا ماقد اتناوله فى مقال قادم.
* استاذ الاقتصاد, جامعة الملك عبد العزيز
mdukair@yahoo.com
:( :o
لكل شيء اذا ماتم نقصان فلا يغر بصعود مؤشر انسان.
من القواعد الكبرى فى اسواق المضاربات, ان كل ارتفاع يعقبه هبوط!
وهذا ماحدث فى سوق الاسهم مؤخرا...!
واكبر الخاسرين هم المضاربون بلا هدى, ولاكتاب, ولاعلم, ولانور, ولا سقف يصان..!
الذي يستمتع وينتشي بتحقيق مكاسب من المضاربات, عليه ان يكون مستعدا لدفع الثمن اذا لم يضع حدا (سقفا) لتلك المكاسب ! هذه هى قواعد اللعبة !
فما بالك تشتكي وتقول انك خسران.... وقد كنت قبلها تنتشي وانت كسبان?!
اذا تعاظم الفرق بين السعر الاسمي (السوقى) للسهم - الذى يعكس طلب وعرض المضاربين على الاسهم - والسعر الدفتري لها - الذي يعبر عن القيمة الحقيقية لاصول الشركة- زادت مخاطر المضاربة واحتمالات الخسارة.
كان واضحا ان الارتفاع الاخير فى اسعار الاسهم هو بسبب دخول سيولة كبيرة فى السوق تبحث عن ربح سريع. فالذين حركوا السوق ابتداء بدفع اسعار اعلى ارادوا ان يسترجعوا مادفعوه. لذلك فهذه اللعبة لاتصلح لصغار المضاربين, ليس فى حجم المال فقط, بل والاهم لانهم لايتساوون مع الكبار فى قدرتهم على الحصول على المعلومات فى الوقت الملائم !
من يضارب فى سوق الاسهم? جهتان : المؤسسات (كالبنوك) والافراد (وينقسمون الى كبار - هوامير - وصغار) والمؤسسات مع كبار المضاربين من الافراد يصلون الى المعلومات قبل الصغار.
الآن : ماذا على الخاسرين ان يفعلوا?
1) النصيحة التى اقدمها ابتداء هو ان لاتضارب على الاسهم بمال انت بأمس الحاجة اليه.
بل بما انت غير معتمد عليه فى حياتك. بحيث تكون مستعدا لاسوأ الاحتمالات طالما انك قبلت الاستفادة من افضلها.
2) الخسران لايبيع. واذا كان لابد له من البيع, فعليه الخروج من اسهم شركات ليس لها عوائد الى شركات تعطى ارباحا, لان الاسهم لابد ان تعاود الارتفاع ! اما متى فهذا يعتمد على عوامل متعددة.
اخيرا..... أقول ان كلامي السابق لاينطبق على اكبر الخاسرين واصعبهم حالا وهم الذين حصلوا على تمويل من المصارف ليتمكنوا من المضاربة فى السوق, فهؤلاء مخطئون ابتداء, وليس امامهم الا خيار واحد للاسف البيع بخسارة فادحة لانهم مجبرون على ذلك لاعادة ماسبق ان اقترضوه.
هل حال هذا السوق يفتقد الى مزيد من الضوابط والاشراف والتوجيه من الجهات المالية الرسمية?
هذا ماقد اتناوله فى مقال قادم.
* استاذ الاقتصاد, جامعة الملك عبد العزيز
mdukair@yahoo.com
:( :o