المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إن كان هناك من يقرأ في سوق الأسهم!



أبو عزيز
11-05-2004, Tue 2:39 AM
إن كان هناك من يقرأ في سوق الأسهم!

د. عبدالعزيز عبدالله الزوم

لقد بدت لدي قناعة بعد أن استحال عليّ رؤية شركة مساهمة واحدة في سوقنا يقل سعرها عن المائة ريال بأن عمى الألوان قد غطى عيون المتداولين في السوق، لأن الأسعار لم تعد في أسواقنا تعكس الأداء السوقي للشركات المساهمة. فهذه شركة تزيد نسبة بعد نسبة في السوق وهي التي لم يرَ مساهموها يوما خبرا واحداً عن خروجها من دوائر الخسائر المتراكمة، وهذه أخرى يتدافع المتداولون ويلهثون في رفعها للثريا بتزكية من صناع السوق لتحقق طفرة سعرية لا تتخيلها حتى عقول صانعي برامج الرسوم المتحركة. حتى شركات المنافع كالكهرباء مثلا التي يقتنيها الناس في كل أسواق المال العالمية لأجل عوائدها السنوية أصبحنا نغالي في أسعارها حتى صارت لا تعد مساهميها بعائد يشجع على اقتنائها.
وليس سرا أخفيه عن القارئ إذا اعترفت له بعجزي المطبق عن تفسير لماذا وصلت الأسهم غير القيادية وغير الرابحة إلى ما وصلت إلية من أسعار حالية فلا التاريخ الماضي لهذه الشركات يشفع لها بتحقيق هذه المستويات السعرية، ولا مستويات النمو الحالية أو المتوقعة تشير إلى بصيص أمل يفرّج عن هذه الشركات بعض أوجاعها وأمراضها، كما لا أعلم أن حفيدا "لبل قيتس" أو " ستيف بالمرز" قد ترشح لقيادة إحدى هذه الشركات المترنحة. ما أراه في وضع هذه الشركات هو أن كرم المتداولين قد نفث في أسعارها "ترياق الفزعة" وألبسها "عباءة الخصوصية" في مهرجان غاب فيه المتداولون عن الواقع غيابا توهموا فيه مغامرات علاء الدين، والنزول في جزر الثراء المنتظر.
وقبل الاندفاع بفورة وحماس لاهب في ملاحقة المضاربين في السوق لعلي أنا وأنت نغتنم بعضا من ثمرات العقل في تحليل السوق؛.... بدلا من الانصياع إلى تحفيز النشوة التي صنعتها أوهام صناع السوق في أذهاننا فأنستنا طعم التعقل في قراراتنا الاستثمارية وجعلتنا نلهث وراءهم في ماراثون بلا راية من البصيرة أو التحليل المنطقي.
حديثي مع القارئ الكريم فيما تبقى من هذه السطور هو حول بعض الشركات والقطاعات القيادية في السوق والتي أرى أن هناك في الأفق من المستجدات ما قد يؤثر على أرباحها أو مراكزها المالية. فقد كثر الحديث مثلا عن شركة الاتصالات وهي شركة كان المنتظر منها أن تكون الطائر الذي يبيض ذهبا. ويتساءل المتداولون في سوقنا المحلى إن كان في أرباحها الأخيرة ما يعكس النجاح المتوقع منها؟ أو الأسعار التي وصلت إليها؟..... إن المراقب للأسواق العالمية ولأرباح قطاع الاتصالات تخصيصاً يلاحظ أن النمو في الأرباح لشركات هذا القطاع في الربع الأول من هذا العام قد وصل في المتوسط في الأسواق العالمية إلى 19% كما يؤكد ذلك مؤشر ستاندرد آند بورز في السوق الأمريكي مثلا !!!!، وحققت هذه الشركات هذا النمو في الأرباح وهي تعمل في سوق تخنقه المنافسة الحادة!!!!. أما شركتنا التي تعزف سلامها الوطني منفردة في الساحة فلم تستطع أن يتعدى النمو في أرباحها ال11%!!!!. يحدث هذا في ربع مالي كان المفروض أن يكون الأفضل في العام بسبب زيادة الطلب المعتاد في الحج. و لن يكون في اعتقادي لغزا يصعب حله التوقع بما ستواجهه الشركة من مصاعب عندما يبدأ ميلاد الشركة المنافسة لها في العام
القادم. فشركتنا الموقرة التي كانت تتحرك دون قيد ستكثر همومها إذا جاء من يزاحمها في الأسعار ومستويات النمو التي كانت لها وحدها دون مشاركة.
ومن قطاع الاتصالات أنتقل إلى قطاع البتروكيميا الذي تمثل سابك فيه الحصان الرابح. فهذا القطاع كما يعرف الجميع قطاع في قمة دورته الاقتصادية وهناك أمر مهم ربما أثر في وضع أرباح الشركة في الأشهر القادمة، وهو قرار الحكومة الصينية منذ أسبوعين تحجيم مستويات النمو فيها بزيادة أسعار الفائدة، وتضييق نطاق الإقراض للشركات. وإذا عرفنا بأن الصين هي السبب الرئيس في زيادة أسعار الحديد، فإن هذا القرار ربما قلل الطلب على هذا الخام بشكل جوهري مما قد يعيد الأسعار العالمية إلى مستوياتها السابقة، وأرباح سابك الكبيرة في الربع الماضي ساهمت فيها أرباح الحديد بشكل رئيسي. كما أن تحجيم مستويات النمو سيقلل من الطلب على المنتجات البتروكيميائية... التي تسوق منها سابك في الصين كميات لا بأس بها.
أما ملاحظاتي على قطاع البنوك فهي مربوطة بالتغير المتوقع في أسعار الفائدة على الدولار. فمنذ سنتين أو ثلاث وأسعار الفائدة الأمريكية 1%، أما الآن وبعد أن ظهرت علامات التعافي في الاقتصاد الأمريكي وزادت المخاوف من ظهور التضخم، فإن لغة البنك المركزي الأمريكي قد تغيرت وصار المحللون يجزمون بوصول أسعار الفائدة مع نهاية العام الحالي إلى 2%. وحيث أن ريالنا السعودي مربوط بقيمة الدولار فإن أسعار الفائدة لدينا ستصل إلى هذا المستوى مع نهاية العام الحالي وهذا بلا شك سيؤثر في أرباح البنوك خاصة مع بداية العام القادم. كما سيسحب هذا الارتفاع في أسعار الفائدة شريحة كبيرة من المتداولين في سوق الأسهم خاصة وعوائد الشركات المساهمة صارت تتضاءل مع هذا التضخيم المبالغ فيه في أسعار الأسهم.

بريد الكتروني
11-05-2004, Tue 2:54 AM
الكلام واقعي لكن الادله للاسف خاطئه :


وأرباح سابك الكبيرة في الربع الماضي ساهمت فيها أرباح الحديد بشكل رئيسي

هذا الكلام خاطئ وعلى الدكتور مراجعة ميزانية سابك الاخيره حيث ان سابك لم تستفيد كثيرا من ارتفاع اسعار الحديد في الربع الماضي لأن اسعار البيع ارتفعت وفي نفس الوقت اسعار المواد الخام ارتفعت ومساهمة الحديد في ارباح سابك لاتزيد عن 100 او 150 مليون من ارباح سابك للربع الماضي بزياده ليست كبيره عن العام الماضي . وعلى العموم قطاع الحديد في سابك لايشكل اكثر من 10 % من المبيعات .


أما ملاحظاتي على قطاع البنوك فهي مربوطة بالتغير المتوقع في أسعار الفائدة على الدولار

البنوك السعوديه على عكس باقي بنوك العالم تزيد ارباحها مع ارتفاع الفائده وليس العكس كما يحصل في باقي العالم وذلك بسبب ان الحسابات الجاريه لدى البنوك تتراوح بين 40 و 50 % من اجمالي الودائع ويتضرر من ارتفاع سعر الفائده البنوك التي لديها حسابات جاريه محدوده كما هو الحال في اوروبا وامريكا وباقي العالم ..

أبو عزيز
11-05-2004, Tue 3:33 AM
أبو بدر ما هي الطريقة التي نعرف بها نسبة الحسابات الجارية في كل بنك ( في السعودية )

لأن البنك الذي يمتلك اكبر نسبة من الحسابات الجارية من اجمالي الودائع هو البنك الذي ستنمو ارباحه نمو ملحوظ وأكبر من غيره

بريد الكتروني
11-05-2004, Tue 4:14 AM
الودائع الجاريه يتم نشرها في الميزانيه السنويه لكل بنك في التوضيح الخاص بودائع العملاء والنسب التقريبيه هي كما يلي:

1. الراجحي 100 %
2. العربي والاهلي 50 %
3. البريطاني والامريكي والرياض 40 %
4. الفرنسي والهولندي 30 %
5. الاستثمار نسبه قليله أقل من 20 %

هذه ارقام تقربيبيه لكن بالامكان الحصول على النسب الدقيقه من التقرير السنوي .

رفع سعر الفائده بنقطه واحده يؤدي الى ارتفاع مقداره 400 مليون ريال في ارباح الراجحي سنويا (بدون تغير العوامل الاخرى) لان الراجحي لديه 37 مليار ريال مستثمره في اعمال المتاجره الخارجيه المربوطه بسعر الفائده ..

رفع سعر الفائده بنقطه واحده يؤدي الى رفع ارباح العربي مثلا بحوالي 160 مليون ريال سنويا (بدون تغير العوامل الاخرى) ...

رفع سعر الفائده بنقطه واحده يؤدي الى ارتفاع ارباح الاهلي ب 400 مليون ريال سنويا (بدون تغير العوامل الاخرى) ...

وهكذا لبقية البنوك ..