المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تــداولات نشطـــة وأربـــاح غير متوقعـــة في عـقـــارات الشــرقيـــة



ARAB
11-06-2002, Tue 5:28 AM
الســـــــــــــــــــــــــــــــلام عليكــــــــــــــــــــــم000

تداولات نشطة وأرباح غير متوقعة في عقارات الشرقية
الدمام

توقع عقاريون في المنطقة الشرقية ان تواصل اسواق العقار الاداء القوي الذي كانت عليه خلال الـ 8 اشهر الماضية واكد هؤلاء ان العديد من العوامل ساهمت في ايجاد تعاملات قوية في الاراضي والاسهم لم يشهدها السوق منذ سنوات طويلة.وتوقع هؤلاء ان تساهم الاستثمارات الاجنبية (المتوقع) دخولها الى اسواق المنطقة وكذلك التوجه السياح لها في زيادة نشاط اسواق عقارات المنطقة الى مستويات اعلى خلال المواسم القادمة.
دور المزادات
في البداية يؤكد حسن محمد القحطاني ان السوق شهد خلال الـ 8 اشهر الماضية تعاملات قوية في الاراضي والاسهم العقارية لم يشهد مثلها منذ سنوات طويلة ويعود ذلك الى عودة اموال وطنية كانت تستثمر في الخارج وانخفاض فوائد ودائع البنوك مقارنة بالفوائد التي تحققها المساهمات والتي وصلت خلال الفترة الماضية الى نحو 20 بالمائة.
واضاف ان المزادات التي تمت خلال النصف الاول ساهمت بشكل كبير في انتعاش الاراضي والاسهم العقارية، بعد النجاحات التي حققتها تلك المزادات.
ونفى القحطاني وجود فشل لاي مزاد تم قال ان ارتفاع قيمة الاراضي في المساهمات التي تمت عليها المزادات واصلت ارتفاعها وهناك من قام ببيع اراض بربح جيد بعد المزادات كما ان اسعار الاسهم ارتفعت بشكل جيد نتيجة هذه المزادات واصبحت تداولاتها في السوق بشكل سريع ومتواصل.
وتوقع القحطاني ان يواصل السوق انتعاشه خلال النصف الثاني من العام الحالي في ظل وجود مقومات مشجعة للسوق اهمها اتساع رقعة المنطقة الشرقية وموقعها الذي يربط دول مجلس التعاون الخليجي وقدوم المستثمر الاجنبي الذي سيتجه الى المنطقة كونها منطقة صناعية وكذلك دخول مستثمرين جدد للسوق من الرياض ودول مجلس التعاون الخليجي بالاضافة الى النهضة السياحية التي تشهدها المنطقة منذ سنوات واتضحت نتائجها خلال العامين الماضيين وبالتالي سوف تستمر هذه النتائج لسنوات قادمة مما ينعكس ايجابيا على سوق العقار.
واشار القحطاني الى ان مقومات نجاح الاستثمار العقاري في المنطقة الشرقية موجودة ومتكاملة الا ان بطء التوجه من قبل مستثمري المنطقة الى السوق ادى الى عدم ارتفاع مستواه ليضاهي سوق منطقتي الرياض ومكة المكرمة.
واشار الى ان الافكار الجديدة التي دخلت السوق خلال الفترة الماضية ربما يكتب لها الفشل في المستقبل خاصة فيما يتعلق بمساهمات (الدبلوكس) مرجعا ذلك الى ان السوق ليس بحاجة لمثل هذه المساهمات في الفترة الحالية بسبب توافر الاراضي وبهذا لايضطر المستثمرون الى التوجه الى تلك المساهمات وترك مساهمات الاراضي التي مازالت تحقق ارباحا جيدة ومرضية للجميع اما المساهمات السكنية ـ اذا جاز التعبير ـ فلن يتم الاستفادة منها في المرحلة الحالية او المستقبل القريب لان معظم المواطنين الذين يتعاملون في العقار يبحثون الان عن منازل واسعة ومستقلة ولايفكرون في الشقق سواء كانت (دبلوكس) او عادية.
ومثل هذه الافكار لاشك انها تنعكس ايجابيا على سوق الاراضي الذي سيبقى منتعشا بسبب هذه المشاريع لفترة طويلة ولكن في النهاية ربما يكون الفشل المصير النهائي لهذه الافكار.
وفيما يتعلق بالايجارات السكنية اشار القحطاني الى انها حافظت خلال الفترة الماضية على مستوياتها ثابتة دون زيادة او نقصان رغم ان الطلب مازال يفوق العرض في هذا المجال.
فعالية الوسطاء
ويشير محمد ياسين بوخمسين الى ان الفترة الماضية تعد من الفترات الذهبية التي مرت على سوق العقار في المنطقة الشرقية ولم يمر بالسوق مثل هذا التعامل والتداولات من حيث الكم والكيف منذ منتصف الثمانينيات الميلادية.
وارجع بوخمسين اسباب الانتعاش الى توافر السيولة بعد عودة رؤوس اموال وطنية كانت تستغل في الخارج بالاضافة الى تدني الفوائد في البنوك وسهولة الاستثمار وضمان الربح في العقار مقارنة بمجالات الاستثمار الاخرى وكذلك مساهمة المكاتب العقارية خاصة الوسطاء منها في جذب سيولة كبيرة للسوق.
واضاف ان حركة المزادات العقارية خلال الفترة الماضية كانت زائدة عن حاجة السوق الا ان السيولة الكبيرة التي دخلت السوق في تلك الفترة ساعدت على انجاح تلك المزادات رغم ان المزادات المتأخرة لم تحقق المكاسب المتوقعة منها بسبب سحب سيولة عالية من السوق الا انها تعد ناجحة في نهاية الامر.
ووصف بوخمسين حركة الاراضي بانها جيدة الا ان المؤشرات الحالية تدل على ان الضعف بدأ يدخل عليها بعد انخفاض التداول على خلال الاسبوعين الماضيين كما ان الارباح التي حققتها الاسهم العقارية في بداية السنة اغرى الكثير من المستثمرين بمختلف فئاتهم بالتوجه الى سوق الاسهم مما ادى الى انتعاش حركتها.
ويرى بوخمسين ان السوق اصبح بحاجة الى مساهمات (الدبلوكس) التي ظهرت في المنطقة بشكل فعلي مع بداية العام الحالي بسبب عدم قدرة بعض المواطنين في تملك فلل وعدم رغبتهم في تملك شقق عادية لذلك ظهرت هذه الفكرة كحل وسط امام المستهلكين ولكن من الصعب الحكم في المرحلة الحالية على نجاح او فشل مثل هذه المساهمات في المنطقة.
واضاف ان الطلب على الاراضي تركز خلال الفترة الماضية خارج النطاق العمراني كغرب الدمام والعزيزية رغم ان الاستثمار في هذه المناطق لايطمئن كثيرا ويعد مخاطرة غير مأمونة العواقب.
واشار بوخمسين الى ان توجه السوق خلال الفترة الماضية الى الاراضي والاسهم اثر سلبيا على حركة البيع والشراء في الفلل والعمائر السكنية التي انخفضت كثيرا بسبب رغبة اهل السوق في الارباح السريعة التي لاتتحقق الا عن طريق المساهمات.
جذب السيولة
ويقول حسين حسن النمر ان السوق حقق خلال الفترة الماضية و تحديدا منذ بداية السنة الحالية نتائج رائعة ويتضح ذلك من خلال الارباح التي فاقت التوقعات فاكثر المتفائلين لم يكن يتوقع النسب التي تحققت خلال الفترة الماضية.
واضاف بان السوق كانت تحقق ارباحا تتراوح بين 10 و15 بالمائة الا انه خلال الـ 6 اشهر الماضية استطاع تحقيق ارباح وصلت الى 20 بالمائة وارجع النمر هذه الارباح الى قناعة اصحاب رؤوس الاموال بجدوى الاستثمار في العقار ومن ثم التوجه القوي الذي حظي به هذا السوق خلال الـ 6 اشهر الماضية من قبل المستثمرين والراغبين في الاستثمار لان الاستثمار في هذا المجال سواء كان بتحفض او غير ذلك يؤدي الى نتيجة ايجابية في النهاية كما ان عودة رؤوس الاموال الوطنية واستغلالها في العقار كان لها دور كبير في انتعاش السوق خلال الفترة الماضية.
ووصف النمر حركة الاسهم العقارية خلال نفس الفترة بالجيدة و ساهم في ذلك المزادات المتعددة التي تمت بنجاح مؤكدا ان المزادات مهما بلغ عددها في نهاية الامر ناتج طبيعي لاي مساهمة لذلك فان قلتها وكثرتها لا تؤثر على السوق ونجاح وفشل تلك المزادات لايتربط بالسوق باصحاب المساهمات انفسهم القادرين على انجاحها او افشالها.
واكد النمر ان اي قفزة نوعية يشهدها السوق لاشك ستكون مؤثرة ايجابا عليه وهذا كان له دور كبير في جذب سيولة كبيرة للسوق خلال الفترة الماضية ومعظم النجاح الذي تحققه كان من نصيب اصحاب الاطروحات الجديدة في السوق. وتوقع النمر ان يواصل السوق انتعاشه خلال النصف الثاني من العام الحالي مع ركود ايجابي له خلال اجازة الصيف. واضاف انه بالرغم من سحب رؤوس اموال كبيرة خلال النصف الاول الا ان المخزون لدى المستثمرين مازال اعلى بكثير مما تم ضخه.
غياب الشفافية
من جهته اكد عادل سالم الدوسري ان سوق العقار شهد حركة قوية ونشطة خلال النصف الاول من العام الحالي الا ان هذا النشاط لم يكن مدروسا بدقة من قبل المستثمرين الذين اندفعوا وراء الاستثمارات العقارية دون النظر الى مستقبل عوائد هذه الاستثمارات.
واضاف الدوسري ان صغار المساهمين لم يستفيدوا كثيرا من حركة ونشاط السوق خلال الفترة الماضية التي استفاد منها كبار تجار السوق فقط لان تعاملات السوق خلال الفترة الماضية تركزت في البيع مع عدم وجود تصفية لذلك كان نصيب صغار المساهمين محدودا جدا خلال الفترة الماضية.
واشار الدوسري الى ان السوق سحب خلال النصف الاول من العام الحالي سيولة عالية جدا وربما يكون هذا مؤشرا سلبيا في المستقبل. وطالب الدوسري بضرورة التحقق من صحة المساهمات خاصة بعد ظهور مساهمات غير معلنة تكون القسمة فيها على فئة محدودة والاتفاق يتم بشكل شخصي بين الاطراف وليس بشكل رسمي واوراق ثبوتية ومثل هذه المساهمات ربما تؤثر سلبيا على السوق لانها تؤدي الى سحب سيولة من اشخاص معينين في السوق كما ان مثل هذه المساهمات لاتدخل ضمن انظمة وزارة التجارة.
واشار الدوسري الى ان الفترة الماضية لم تحظ بشفافية تامة في السوق ويلاحظ ذلك من خلال ارتفاع اسهم بعض المساهمات بين يوم وليلة وبدون اي مؤشرات او اسباب مقنعة. واعاد الدوسري اسباب التداول الكبير في السوق خلال الفترة الماضية الى عودة رؤوس اموال ضخمة جدا وكذلك ضمان الامان في الاستثمار العقار وانخفاض فوائد البنوك. واضاف ان اي افكار جديدة تدخل للسوق ستساهم في تحريكه الا انه لايجب الاخذ بهذه الافكار كعناوين ونبني عليها الآمال فهناك افكار جديدة خرجت منذ وقت مبكر ولم يتفاعل معها مستثمرو المنطقة.



معيض الحسيني