نديم الحيارى
10-06-2002, Mon 9:59 PM
الوجوم يخيم هذه الأيام على صالات تداول الأسهم ، الكل حائر لا يدري ماذا يفعل !
المؤشر في هبوط ، البعض يعاني في صمت ، والكل ينتظر الفرج ، ينتظر إشاعـة
أو خبرا ، تفاءل الجميع بتحرك المؤشر من الخانة الحمرا ، مساء الإثنين 10/6
وصل إلى حوالي +9 ، لكنه تراجع ، اشرأبت الأعناق إليه صباح هذا اليوم 11/6
وإنتهت الفترة الصباحية ، لتشهد الفترة المسائية تراجعا كبيرا أسقط المؤشر أرضا
لما تحت 2800 ، يارب ما العمل؟؟
سادتي ؛ هل تعلمون ماذا كسبتم من ذلك كله؟ أم أن أحدكم سيقول مثلما سمعت
في الصالة من أحد الإخوان "خسارة المال أعظم من خسارة الإبن ، الإبن ينسى مع
مرور الوقت ، والمال لاتنسى خسارته أبدا" ، تبا لهذا النوع من التفكير الذي أثرت
فيه العقيدة الغربية الرأسمالية التي لا يهمها إلا "المصلحة المادية فقط" ، هل المال
سيرجع إليك فلذة كبدك؟ إنه جحدان نعمة الله الذي أنعم عليه بالبنين ، فتساوت
قيمتهم لديه مع المال. على كل حال ، لأعد إلى محاولة الإجابة على ذلك السؤال
بكل إختصار. إن المكاسب التي يمكن تحقيقها، في رأيي ، هي:
1- إدراك أن الأيام دول ، من ضحك له الزمان يوما ، فعليه إدراك أنه سيجور
عليه يوما ما ، وهذا له أثره الكبير في القدرة على تحمل صدمات قد تكون
أكثر قوة وعنفا.
2- إعادة الفرد محاسبته لنفسه ، وما ارتكبه من أخطاء قد يكون لها علاقة
في ما حصل له من خسارة مادية، هذه المحاسبة قد تدربه على كيفية تقييم
تصرفاته في العديد من أموره الحياتية اليومية ، وقد ينتج عنها إدراك
لتقصيره ، لا سمح الله ، فيما له من علاقة بربه ودينه ، وأسرته ووطنه.
3- مثل هذا الوضع يكشف للفرد ، جوانب القصور في شخصيته ، أو على الأصح
ما ينقصها من سمات ، إذا ما أدركها ، ثم صححها ، بنفسه ، أو بمساعد
المختصين ، أصبح ، بإذن الله ، قادرا على النجاح في حياته ، والتمتع
بالسعادة ، حتى وإن خسر كل أرصدته المادية.
اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ، ولا مبلغ علمنا ، ولا إلى النار مصيرنا
المؤشر في هبوط ، البعض يعاني في صمت ، والكل ينتظر الفرج ، ينتظر إشاعـة
أو خبرا ، تفاءل الجميع بتحرك المؤشر من الخانة الحمرا ، مساء الإثنين 10/6
وصل إلى حوالي +9 ، لكنه تراجع ، اشرأبت الأعناق إليه صباح هذا اليوم 11/6
وإنتهت الفترة الصباحية ، لتشهد الفترة المسائية تراجعا كبيرا أسقط المؤشر أرضا
لما تحت 2800 ، يارب ما العمل؟؟
سادتي ؛ هل تعلمون ماذا كسبتم من ذلك كله؟ أم أن أحدكم سيقول مثلما سمعت
في الصالة من أحد الإخوان "خسارة المال أعظم من خسارة الإبن ، الإبن ينسى مع
مرور الوقت ، والمال لاتنسى خسارته أبدا" ، تبا لهذا النوع من التفكير الذي أثرت
فيه العقيدة الغربية الرأسمالية التي لا يهمها إلا "المصلحة المادية فقط" ، هل المال
سيرجع إليك فلذة كبدك؟ إنه جحدان نعمة الله الذي أنعم عليه بالبنين ، فتساوت
قيمتهم لديه مع المال. على كل حال ، لأعد إلى محاولة الإجابة على ذلك السؤال
بكل إختصار. إن المكاسب التي يمكن تحقيقها، في رأيي ، هي:
1- إدراك أن الأيام دول ، من ضحك له الزمان يوما ، فعليه إدراك أنه سيجور
عليه يوما ما ، وهذا له أثره الكبير في القدرة على تحمل صدمات قد تكون
أكثر قوة وعنفا.
2- إعادة الفرد محاسبته لنفسه ، وما ارتكبه من أخطاء قد يكون لها علاقة
في ما حصل له من خسارة مادية، هذه المحاسبة قد تدربه على كيفية تقييم
تصرفاته في العديد من أموره الحياتية اليومية ، وقد ينتج عنها إدراك
لتقصيره ، لا سمح الله ، فيما له من علاقة بربه ودينه ، وأسرته ووطنه.
3- مثل هذا الوضع يكشف للفرد ، جوانب القصور في شخصيته ، أو على الأصح
ما ينقصها من سمات ، إذا ما أدركها ، ثم صححها ، بنفسه ، أو بمساعد
المختصين ، أصبح ، بإذن الله ، قادرا على النجاح في حياته ، والتمتع
بالسعادة ، حتى وإن خسر كل أرصدته المادية.
اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ، ولا مبلغ علمنا ، ولا إلى النار مصيرنا