أبو عبود
25-04-2004, Sun 9:35 PM
بكل بساطة وبكل وضوح نقول للذين لا يفهمون ما يجري بسوقنا هذه الأيام أنهم ينظرون الى سوقنا كما ينظرون الى السوق الأمريكي و الأوربي و غاب عنهم طبيعة السوق هنا وهناك و الفروق بينهما . ففي السوق الأمريكي مثلاً تعتبر الشركات هي المحرك الأساسي للإقتصاد فاذا ربحت الشركات كان الأمريكيون أكثر غناً و أيسر حالاً أما اذا خسرت هذه الشركات خسر الامريكيون و أصبحوا اقل غنى , أما الدولة فيقتصر دورها على وضع القوانين المنظمة و المحفزة للبيئة الاقتصادية , و اما الدخل الحكومي فيعتمد بصورة كاملة على الضرائب المحصلة من الشركات و الأفراد .
اما الصور عندنا فهي شبه معكوسة , فالدولة هي المحرك الرئيسي للاقتصاد الذي يعتمد بشكل أساسي على البترول . و برميل البترول هو الحاضر الغائب في شاشة تداول و هو السهم الرابح هذه الأيام , و معظم الشركات تعتمد أو تتأثر بصورة أو بأخرى بالانفاق الحكومي مباشرة و بالدعم الحكومي بصورة غير مباشرة باستثناء شركات قليلة . لذا فان معنى عبارة شركة خسرانة في الاقتصاد الأمريكي : معناه دخول مالية أقل - بطالة مرتفعة تؤدي الى كساد اقتصادي ومشاكل اجتماعية و اقتصادية قد تؤدي الى تغيير حكام الولايات و حتى الرئيس الأمريكي نفسه , أما نفس العبارة عندنا و عند الدول ذات الاقتصاد المشابه فلا تحمل هذه المعاني حيث أن مجموع تأثير هذه الشركات المدرجة في تداول و الغير مدرجة تأثيرها في الناتج القومي لا يزيد عن 15% بينما الـ 85% الباقية تعتمد على البترول .
لذلك نجدهم قد وضعوا عدة مؤشرات أو كما يسمونها ( فقرز ) اذا استطعت ان تحسب هذه الفقرز فانك تستطيع ان تتكهن اتجاه الاقتصاد ومن هذه الفقرز :
1- معدل الفائدة .
2- معدل البطالة .
3- معدل اقتناء المنازل .
4- كونسيومر ترست .
5- ديورابل قوودز ( السلع المعمرة ) .
و غيرها من التي لا يحضرني ذكرها الآن ناهيك عن التقارير الدورية التي تصدرها الجامعات و المراكز البحثية و التي تصف بشفافية الوضع الاقتصادي و هي تؤثر اما سلباً أو ايجاباً على المؤشر في السوق الأمريكي .
أما عندنا فتوجد فقط 3 ( فقرز ) رئيسية للمؤشر ان جاز لنا التعبير وهي :
1- سعر برميل البترول . ويعتبر خطيراً اذا تجاوز نزولاً السعر المحتسب في ميزانية الدولة ( و لكنه ضارب نسبة هذه الأيام و لله الحمد ) .
2- رغبة مضاربي الشركات و صناع السوق في رفض أو خفض السوق عن طريق التلاعب بالمفاتيح الرئيسية للمؤشر ( كهرباء - اتصالات - سابك - راجحي ) و إلا من يفسر لي ما حدث يوم السبت حيث انخفضت اسهم شركة تكسب في الربع الأول أكثر من 2.5 مليار بزيادة 11% عن العام الماضي بينما ترتفع أسهم شركة لم تشم رائحة الأرباح منذ تأسيسها .
3- الجو العام و الحالة النفسية لجمهور المتداولين حيث يتم بث الخوف و الفزع بعد كل ارتفاع و الاستعانة بذلك بالشارتات و الترند و نقاط الدعم و المقاومة و الاستعانة بالأحلام و التنبوءات و منهم من رأى غراباً ينعق في السوق .
فكل هذه الأدوات التي تستخدم في تحليل الأسواق ذات الشفافية لا تجدي كثيراً في سوقنا فمن غير اللائق ان يستخدم الرجل الشوكة والسكين (( و هو امام المفطح و بين الرجاجيل )) بل يجب عليه ان (( يضرب بالخمس )) و بعد ان يشبع يحلي او يتفكه بالشارتات و الترند ونقاط الدعم والمقاومة .
الخلاصة ... في سوقنا قد يصدق التحليل الفني مرة و يخطئ مرات و لكن نقول دائماً (( دق بالخمس )) ثم قل (( سفرة دايمة )) .
اما الصور عندنا فهي شبه معكوسة , فالدولة هي المحرك الرئيسي للاقتصاد الذي يعتمد بشكل أساسي على البترول . و برميل البترول هو الحاضر الغائب في شاشة تداول و هو السهم الرابح هذه الأيام , و معظم الشركات تعتمد أو تتأثر بصورة أو بأخرى بالانفاق الحكومي مباشرة و بالدعم الحكومي بصورة غير مباشرة باستثناء شركات قليلة . لذا فان معنى عبارة شركة خسرانة في الاقتصاد الأمريكي : معناه دخول مالية أقل - بطالة مرتفعة تؤدي الى كساد اقتصادي ومشاكل اجتماعية و اقتصادية قد تؤدي الى تغيير حكام الولايات و حتى الرئيس الأمريكي نفسه , أما نفس العبارة عندنا و عند الدول ذات الاقتصاد المشابه فلا تحمل هذه المعاني حيث أن مجموع تأثير هذه الشركات المدرجة في تداول و الغير مدرجة تأثيرها في الناتج القومي لا يزيد عن 15% بينما الـ 85% الباقية تعتمد على البترول .
لذلك نجدهم قد وضعوا عدة مؤشرات أو كما يسمونها ( فقرز ) اذا استطعت ان تحسب هذه الفقرز فانك تستطيع ان تتكهن اتجاه الاقتصاد ومن هذه الفقرز :
1- معدل الفائدة .
2- معدل البطالة .
3- معدل اقتناء المنازل .
4- كونسيومر ترست .
5- ديورابل قوودز ( السلع المعمرة ) .
و غيرها من التي لا يحضرني ذكرها الآن ناهيك عن التقارير الدورية التي تصدرها الجامعات و المراكز البحثية و التي تصف بشفافية الوضع الاقتصادي و هي تؤثر اما سلباً أو ايجاباً على المؤشر في السوق الأمريكي .
أما عندنا فتوجد فقط 3 ( فقرز ) رئيسية للمؤشر ان جاز لنا التعبير وهي :
1- سعر برميل البترول . ويعتبر خطيراً اذا تجاوز نزولاً السعر المحتسب في ميزانية الدولة ( و لكنه ضارب نسبة هذه الأيام و لله الحمد ) .
2- رغبة مضاربي الشركات و صناع السوق في رفض أو خفض السوق عن طريق التلاعب بالمفاتيح الرئيسية للمؤشر ( كهرباء - اتصالات - سابك - راجحي ) و إلا من يفسر لي ما حدث يوم السبت حيث انخفضت اسهم شركة تكسب في الربع الأول أكثر من 2.5 مليار بزيادة 11% عن العام الماضي بينما ترتفع أسهم شركة لم تشم رائحة الأرباح منذ تأسيسها .
3- الجو العام و الحالة النفسية لجمهور المتداولين حيث يتم بث الخوف و الفزع بعد كل ارتفاع و الاستعانة بذلك بالشارتات و الترند و نقاط الدعم و المقاومة و الاستعانة بالأحلام و التنبوءات و منهم من رأى غراباً ينعق في السوق .
فكل هذه الأدوات التي تستخدم في تحليل الأسواق ذات الشفافية لا تجدي كثيراً في سوقنا فمن غير اللائق ان يستخدم الرجل الشوكة والسكين (( و هو امام المفطح و بين الرجاجيل )) بل يجب عليه ان (( يضرب بالخمس )) و بعد ان يشبع يحلي او يتفكه بالشارتات و الترند ونقاط الدعم والمقاومة .
الخلاصة ... في سوقنا قد يصدق التحليل الفني مرة و يخطئ مرات و لكن نقول دائماً (( دق بالخمس )) ثم قل (( سفرة دايمة )) .