وجه الشبه بين المضارب الذي تستهويه الاشاعات .. والمدمن الذي تستهويه المخدرات ..!!

[محمد الراجحي]

كلاهما يتعلق بامل كاذب .. الاول يتعلق باخبار غير صحيحه ويكون الطموح الجامح في الربح السريع والكبير كفيل ان تجعله لايرى الحقيقه .. والثاني يتعلق بمايراه علاج دائم وهو في الواقع علاج مؤقت وكاذب لابل سم قاتل .. وكلاهما يعلم احتمال سوء نتيجة مايعمل .. ولكنه الادمان ... والا ماذا تسمي المضارب الذي يسأل عن اخبار شركه خسرانه خساره متراكمه لسنوات عديده ليدخل فيها بمضاربات .. واذا شحت الاخبار عن تلك الشركه تسمعه يسأل " هاه ماحولكم أخبار عن هالشركه ؟ " .. لان الاخ منذ زمن لم " يشم " اخبار عنها ..:) ولانه " يرى " انه ربما وبهذه الاخبار ستصعد بسعر سهم هذه الشركه صعودا خياليا ليربح معها ارباحا خياليه وبوقت قصيرو قياسي .. كلمه على جنب .. اذا سمعت المضارب يقول " تشمشمولنا " اخبار عن الشركه الفلانيه ( طبعا شركه خسرانه ) فاعلم ان هذا المضارب " مدمن " اشاعات ..:) ..او ماذا تسمي الانسياق الاعمى من بعض المضاربين لشراء اسهم شركه خسرانه باسعار مرتفعه ارتفاع خيالي .. والغريب والمضحك معا ان من يروج لهذه الاشاعات تراه ايضا كمروج المخدرات لايعرض بضاعته على الملأ مباشرة .. فمروج المخدرات دائما يخفي بضاعته وقبل ان يبيعها لزبونه تراه ياخذ وقتا طوييييلا قبل ان يظهرها ولا يظهرها الا بعد يلتفت يمينا ويسارا ليتأكد " انه ماحوله احد " ..:).. تماما كمروج الاشاعه لا يظهر اشاعته مباشرة فغالبا يحاول كسب اطول وقت ممكن قبل ان يفصح عن الخبر ( الاشاعه ) الذي يحمله لزبائنه " المدمنين " ..:) ..!

.. وفي رأيي " اللاعبين " في السوق .. او ماهو متعارف عليه بـ " الهوامير " .. واياديهم ايضا اللاعبه في السوق من مروجي " المخدرات " قصدي الاشاعات .. يعلمون تماما هذه النفسيه لمدمنيها .. لذلك يجب ان يسال المضارب " مدمن الاشاعه " نفسه هل الخطأ فيه هو ام في من يروج لهذه الاشاعات .. فلو كان هناك وعي من كل مضارب لهذه الاخبار الكاذبه لما وجد اللاعبين في السوق فرصه ان يروجوا الاشاعات والتي ترفع سعر السهم بسبب الطلب العالي من بعض المضاربين استجابة لهذه الاشاعات .. لتخدم مصالح مروجيها ..

.. ولكي اكون منصفا وعادل النظره .. فان هذه الظاهرا ليست حصرا على بعض مضاربي سوق الاسهم السعودي وحده .. ولكنها ظاهره عالميه تكاد تراها في كل سوق عالمي .. وسلامتكم ...:)