المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أهداف المحاسبة المالية



سيف الخيال
04-06-2002, Tue 2:30 PM
1- تمهيــد

1-1 مقدمة :

يهدف هذا الجزء بشكل عام إلى دراسة وتحليل أهمية تحديد الإطار الفكري للمحاسبة المالية في المملكة العربية السعودية كأساس لإصدار معايير المحاسبة المالية كما ويهدف بشكل خاص إلى بيان أهمية تحديد أهداف المحاسبة المالية كأحد أجزاء الإطار الفكري والأسلوب المستخدم لبناء تلك الأهداف .

1-2 المحيط المهني والحاجة إلى معايير المحاسبة:

تمر المملكة العربية السعودية بتغيرات جذرية في كافة المجالات وخاصة مجال الأعمال الهادفة للربح ولكن بدرجات متفاوتة، ولقد أدى التغير في بعض المجالات بدرجة كبيرة للغاية وقصور التغيرات في المجالات التي تلتصق بها التصاقا قويا إلى إحداث حالة عدم توازن خطيرة. ولعل من أبرز الأمثلة على ذلك هو النمو البسيط في مهنة المحاسبة والمراجعة مقارنة بالقطاعات الأخرى. فبينما نجد أن المنشآت الهادفة للربح تغيرت بشكل جذري وكبر حجمها بشكل كبير وتعقدت العلاقات بين العاملين فيها بشكل لم يسبق له مثيل في تاريخ المملكة، نجد أن المهنة لم تتغير على نحو يواكب هذه التغيرات.

وتتضح خطورة حالة عدم التوازن في مستوى التغير لما للمهنة من أثر مباشر على الشكل والمضمون الذي بموجبه يتم قياس العمليات والأحداث والظروف التي تؤثر على المركز المالي ونتائج أعمال تلك المنشآت وإيصال نتائجها للمستفيدين. فتدني مستوى المهنة يؤدي إلى نتائج خطيرة للغاية من أهمها نقص الثقة في المعلومات المالية التي تظهر المركز المالي لهذه المنشآت ونتائج أعمالها وينتج عن ذلك بالطبع نزوع المستفيدين إلى التحفظ المخل والبحث عن وسيلة أخرى لمعرفة حقيقة المركز المالي للمنشأة ونتائج أعمالها. ولعدم وجود وسيلة ميسرة بديلة ولتعدد مستخدمي المعلومات المالية واختلاف اهتمامهم، فإن اللجوء إلى بدائل عملية مكلف للبلد ككل، كما أن عدم الثقة في المعلومات المالية قد يؤثر على حجم النشاطات المالية والتجارية وبالتالي على الاقتصاد الوطني ككل.

ولا شك أن من أهم وسائل تطوير المهنة لكي تواكب التطور الهائل في مجال الأعمال الهادفة للربح هو إصدار معايير محاسبية مالية يحدد على ضوئها طرق قياس تأثير العمليات والأحداث والظروف على المركز المالي للمنشأة ونتائج أعمالها وإيصال نتائجها إلى المستفيدين. ولقد أدركت دول كثيرة أهمية إصدار معايير المحاسبة المالية، لذا سارعت في إصدار مثل هذه المعايير لتكون الأساس الذي تتم على هداه عملية قياس تأثير العمليات والأحداث والظروف وإيصال نتائجها إلى كافة المستفيدين. ولقد أدرك نظام الشركات في المملكة أهمية القوائم المالية فتقضي المادة (123) بأن يتولى مجلس إدارة الشركة المساهمة جرد أصول الشركة وخصومها في نهاية السنة المالية ، وإعداد ميزانية وحساب أرباح وخسائر وإعداد تقرير يبين أنشطة الشركة وأحوالها المالية خلال تلك السنة. كما تقضي المادة (155) بذلك فيما يتعلق بشركات التوصية بالأسهم وتقض المادة (175) بأن تعد إدارة الشركة ذات المسئولية المحدودة ميزانية وحساب أرباح وخسائر وتقريرا عن أنشطة الشركة وأحوالها المالية خلال كل سنة مالية، وبالمثل تقضي المادة (26) بأن تعد شركة التضامن ميزانية وحساب أرباح وخسائر في نهاية السنة المالية للشركة، كما تقضي المادة (39) بذلك أيضا فيما يتعلق بشركة التوصية البسيطة والمادة (47) فيما يتعلق بالمشروعات المشتركة. إلا أن النظام لا يحتوي على نص صريح لمعايير المحاسبة المالية أو تحديد لشكل القوائم المالية ومحتوياتها فيما عدا ما جاء في المادة (124) التي تقضي بأن تبوب الميزانية وحسـاب الأرباح والخسائر وإن يتم تقييم الأصول والخصوم وفقا لأسس مطابقة للأسس التي اتبعت في السنوات السابقة بما يكفل استمرارية تطبيق هذه الأسس من سنة مالية إلى أخرى. كما أن نظام الشركات لا يشتمل على نص صريح يحدد المبرر المنطقي لاعداد القوائم المالية السنوية إلا فيما يتعلق بالمادة (26) التي تقضي بتحديد أرباح أو خسائر كل شريك على أساس الميزانية وحساب الأرباح والخسائر.

وبالرغم من عدم اشتمال نظام الشركات على أساس منطقي صريح لإعداد القوائم المالية، فانه يمكن إدراك ذلك الأساس بصورة ضمنية، فنظام الشركات - في معظم نصوصه - يعتبر أن المنشأة التي تنشأ وفقا لأحكام النظام وحدة ذات كيان مستقل عن أصحابه (1). فتنص المادة (13) على أن كل شركة تنشأ في ظل أحكام نظام الشركات تعتبر شخصية اعتبارية في تاريخ تأسيسها، يضاف إلى ذلك، إن النظام يدل ضمنا على فصل الملكية عن الإدارة لا سيما فيما يتعلق بالشركات المساهمة والشركات ذات المسئولية المحدودة. ومن ثم فإن المبرر المنطقي الذي يتضمنه نظام الشركات لاعداد القوائم المالية السنوية هو الوفاء باحتياجات أصحاب الحقوق في المنشأة من معلومات دورية تساعدهم على اتخاذ القرارات فيما يتعلق بتلك المنشاة .

وبناء على التحليل السابق نجد أن نظام الشركات يخلو من نص صريح لمعايير المحاسبة المالية، كذلك فإن دراسة الأنظمة واللوائح الأخرى ذات الصلة بالموضوع أدت إلى نفس النتائج، إذ إنها جاءت خالية من معايير المحاسبة. كما أنها لم تصدر حتى الآن مجموعة من المعايير المحاسبية سواء من جهة رسمية أو من هيئة مهنية معترف بها .

ولا جدال أن غياب معايير محاسبة مالية يؤثر بشكل سلبي مباشر على الاقتصاد الوطني ككل ، ويكمن هذا في جوانب متعددة منها :

1- صعوبة عملية اتخاذ القرارات :

قد يؤدي غياب معايير المحاسبة المالية إلى اختلاف الأسس التي تعالج بموجبها العمليات والأحداث والظروف المالية للمنشآت المختلفة مما ينتج عنه صعوبة مقارنة المراكز المالية لهذه المنشآت ونتائجأعمالها وبالتالي صعوبة المقارنة بين البدائل المختلفة عند اتخذا القرارات. وكما هو معروف فان المقارنة بين البدائل تعتبر العمود الفقري لاتخاذ القرارات. فعلى سبيل المثال تجد الأجهزة الحكومية التي تعتمد على أو تستفيد من القوائم المالية في تحديد الإعانات (كإعانات شركات الكهرباء أو الغاز أو النقل الجماعي) أو تقديم قروض (كصندوق التنمية الصناعية) صعوبة في مقارنة المركز المالي للمنشآت المختلفة التي تقدم لها الإعانات والقروض ونتائج أعمالها بسبب عدم معالجة العمليات والأحداث والظروف المماثلة وفقا لمعايير محاسبية مماثلة مما يؤدي إلى صعوبة في اتخاذ القرارات المتعلقة بمنح الإعانة أو الإقراض .

كما يجد مستخدم البيانات المالية صعوبة أحيانا في المقارنة بين منشآت مختلفة ينوي استثمار أمواله فيها اعتمادا على المعلومات المعروضة في القوائم المالية نتيجة لاستخدام طرق محاسبية مختلفة لمعالجة عمليات أو إحداث أو ظروف مماثلة مما يؤدي إلى الصعوبة في اتخاذ قرار الاستثمار.

2- الخطأ في عملية اتخاذ القرارات :

يؤدي غياب معايير المحاسبة أحيانا إلى استخدام طرق محاسبية غير سليمة لقياس العمليات والأحداث والظروف التي تؤثر على المنشأة وإيصال نتائجها إلى المستفيدين. ويترتب على ذلك أن القوائم المالية للمنشأة قد لا تظهر بعدل مركزها المالي ونتائج أعمالها.

وبما أن المعلومات التي تحتوي عليها القوائم المالية تمثل أحد المداخل الأساسية لاتخاذ قرارات متعددة من قبل مستفيدين مختلفين فلاشك أن هذه القرارات تتأثر تأثرا كبيرا بهذه المعلومات فعلى سبيل المثال تستخدم الجهات الحكومية القوائم المالية بعد تعديلها أحيانا في اتخاذ قرارات منح الإعانات كما سبق شرحه. واستخدام طرق محاسبية غير سليمة في إعداد تلك القوائم يؤدي حتما إلى الخطأ في تحديد مقدار تلك الإعانات.

كما أن المقرضين للنشاطات المختلفة يستخدمون المعلومات المعروضة في القوائم المالية ضمن معلومات أخرى، عند اتخاذ قرارات الإقراض. ولذا فإن الخطأ في إعداد تلك القوائم قد يؤدي إلى الخطأ في اتخاذ هذه القرارات.

3- تعقيد عملية اتخاذ القرارات :

قد يؤدي غياب معايير المحاسبة إلى إعداد القوائم المالية للمنشأة بطريقة مقتضبة ومعقدة ، حتى وان صلحت المعالجة الحسابية، مما يترتب عليه صعوبة استفادة مستخدميها منها، إذ يستلزم فهمها الرجوع إلى مصادر إعدادها أو قدرة علمية متميزة وكلاهما ليس متوفرا في معظم الحالات ، سواء لعدم إمكانية الرجوع إلى المصادر بحكم طبيعتها من حيث السرية أو التشعب والحجم والمكان أو الخبرة والمعرفة. ولاشك أن هذه الأمثلة توضح صعوبة اتخاذ القرارات من قبل قطاع كبير من المستفيدين وزيادة احتمال الخطأ فيها وبالتالي وجود حالة عدم ثقة تؤثر على حجم وظيفة القرارات التي يتخذونها.

1-3 أهمية إصدار معايير المحاسبة المالية :

تتضح أهمية إصدار معايير المحاسبة المالية عند الأخذ في الحسبان اتجاه الاقتصاد الوطني في الآونة الأخيرة إلى تأسيس الشركات المساهمة ذات رؤوس الأموال الضخمة واتجاه المواطنين إلى الاستثمار في هذه الشركات. وتتميز مثل هذه الشركات بانفصال أصحاب هذه المنشآت عن إدارة منشآتهم، لذا اصبح من الضروري أن يتسع نطاق المحاسبة المالية وخاصة فيما يتعلق بإبلاغ أو توصيل المعلومات المحاسبية إلى المساهمين (المالكين) للوفاء باحتياجاتهم لمعلومات دورية تمكنهم من تقييم أداء المنشأة كي يتسنى لهم اتخاذ القرارات فيما يتعلق باستثماراتهم وفيما يتعلق بمدى وفاء الإدارة بمسئولية الوكالة عنهم. وقد أدى هذا التطور إلى زيادة الحاجة إلى معايير المحاسبة المالية إذ أن المالك الذي لا يباشر الإدارة - بخلاف المدير - لا يستطيع أن يربط بين المعلومات التي تصل إليه وبين معلومات مباشرة عن ظروف المنشأة وأنظمتها كما أن نوعية القرارات التي يتخذها وتقييمه للإدارة يتوقف إلى حد كبير - ضمن عوامل أخرى - على مدى ثقته في المعلومات التي يتخذ تلك القرارات على أساسها .

ولا تنحصر الحاجة إلى المعلومات المحاسبية وبالتالي أهمية إصدار معايير المحاسبة على المساهمين (المالكين). فلا يمثل المالكون الحاليون الفئة الوحيدة التي تعنيها هذه المعلومات. فالمنشآت المعاصرة تجتذب - بصورة مستمرة - أموالا جديدة من مصادر متعددة أما في شكل مساهمات جديدة في رؤوس الأموال أو في شكل قروض. ومن المعلوم أن المنشآت التي تحتاج إلى رؤوس الأموال تعمل في ظروف تتفاوت فيها احتمالات النجاح أو الفشل. كما أن من يستطيعون تقديم رؤوس الأموال يتخذون القرارات التي تتعلق بالاستثمار أو بالإقراض في منشآت معينة بعد تقييم احتمال نجاح أو فشل هذه المنشآت ومقدار العائد المتوقع على استثماراتهم أو قروضهم وتحتاج هذه القرارات إلى توافر المعلومات الملائمة كأساس لتقييم احتمالات نجاح هذه المنشآت وبالتالي فان نوعية القرارات التي تتخذ في هذا الصدد تتوقف - ضمن عوامل أخرى - على ملاءمة وكفاية المعلومات المتوافرة عن هذه المنشآت ودرجة الثقة بها وبالتالي إمكان الاعتماد عليها. ومن ثم فان المستثمرين المرتقبين والمقرضين الحاليين والمرتقبين يمثلون فئات أخرى تتأثر بنوعية وكفاية المعلومات المتوافرة عن تلك المنشآت كأحد المداخل الأساسية لاتخاذ قرارات الاستثمار أو القروض.

وفي ظل الظروف الحالية يخضع المستثمرون والمقرضون (الحاليون والمرتقبون وغيرهم) لتقدير الإدارة فيما يتعلق بالمعلومات المتوافرة عن المنشآت موضوع اهتمامهم. ولا جدل أن جانبا كبيرا من العبء المتعلق بكفاية ونوعية المعلومات المتوفرة عن المنشآت موضوع اهتمام المستثمرين والمقرضين يقع على عاتق المحاسبين القانونيين. ولكي يستطيع المحاسب القانوني الوفاء بهذه المسئولية تجاه من يستخدمون القوائم المالية يجب أن يكون واسع الأفق، قادرا على تفهم احتياجات الغير إلى المعلومات ، وأن يكون موهوبا وبدرجة عالية من الموضوعية في عمله، وفضلا عن ذلك يجب أن يستند إلى مجموعة من معايير المحاسبة المالية صادرة من هيئة معترف بها بحيث يمكن الرجوع إليها فيما يتعلق بالموضوعات أو المشاكل التي تعترض سبيله.

غير أن المحاسبين القانونيين في المملكة العربية السعودية - لسوء الحظ – ليست لديهم حتى الآن مجموعة من معايير المحاسبة المالية تمكنهم من الوفاء بالتزاماتهم. وقد أدى هذا الوضع إلى أن وفاء المحاسبين بالتزاماتهم كاملا ، اصبح عملا يكاد يكون مستحيلا. ومن الواضح أن المحاسبين القانونيين في المملكة العربية السعودية على استعداد دائما لإبداء الرأي في القوائم المالية - كلما طلب منهم ذلك - بدون وجود مجموعة رسمية من المعايير التي يستندون إليها في هذا الصدد. ولقد أدى ذلك إلى اجتهادات متعددة تصل في بعض الأحيان إلى معالجة أمور متماثلة بطرق مختلفة وتجعلهم في موقف غير واضح إذا ما اختلفت وجهات نظرهم عن وجهات نظر إدارة المنشأة في معالجة بعض الأمور محاسبيا.

1-4 أهمية تحديد الإطار الفكري للمحاسبة المالية كأساس لإصدار المعايير:

تشير الظروف المهنية وظروف استخدام المعلومات المحاسبية في المملكة العربية السعودية كما أسلفنا إلى حتمية إصدار معايير للمحاسبة المالية وذلك لغرض تحديد الطرق السليمة لقياس العمليات والأحداث والظروف التي تؤثر على المركز المالي للمنشآت الهادفة للربح ونتائج أعمالها وإيصال المعلومات الملائمة التي يمكنالاعتماد عليها إلى المستفيدين. ولغرض تحقيق هذا الهدف يجب أن تكون المعايير المصدرة ذات صلة مباشرة بأهداف ملائمة لمحيط المملكة كما يجب أن تكون مفهومة ومقبولة من قبل مستخدميها ومتسقة مع بعضها البعض.

ولا جدل بأهمية مراعاة وجود صلة مباشرة بين المعايير المصدرة وأهداف المحاسبة المالية وإلا أصبحت المعايير غير مجدية وصعب تحقيق الغرض من إصدارها. فالمحاسبة المالية تهدف إلى تحقيق غرض معين وهو تقديم المعلومات الملائمة لمساعدة المستفيدين عند اتخاذ قراراتهم المالية المتعلقة بمنشأة معينة، وبما أن معايير المحاسبة تعتبر المرشد الأساسي لقياس العمليات والأحداث والظروف التي تؤثر على المركز المالي للمنشأة ونتائج أعمالها وإيصال المعلومات إلى المستفيدين ، لذا يجب أن تكون هذه المعايير وثيقة الصلة بأهداف ملائمة لمحيط المملكة. ومن أجل ضمان وجود مثل هذه الصلة أو على الأقل زيادة احتمال وجودها يجب أن يكون تحديد أهداف المحاسبة المالية في المملكة الخطوة الأولى والأساسية قبل إصدار معايير المحاسبة.



كما أن فهم معايير المحاسبة وقبولها من قبل المستفيدين والمنتمين للمهنة شرط أساسي لتطبيقها والتقيد بها. فالمحاسبة المالية ليست علما طبيعيا تقبل نتائجه ومعاييره بناء على إثباتها علميا ، وإنما علم اجتماعي يحتاج تطبيق معاييره إلى القبول العام من المستفيدين والمهنيين. ولا جدل بصعوبة قبول هذه المعايير إذا لم تكن أهدافها محددة وواضحة، وعليه فهذه الحقيقة تؤكد أهمية تحديد أهداف المحاسبة المالية في المملكة كخطوة أساسية قبل إصدار المعايير .

وأخيرا يجب مراعاة اتساق المعايير المصدرة مع بعضها البعض وإلا خرجت معايير متناقضة وصعب قبولها وبالتالي تطبيقها. ولاشك في أن أحسن وسيلة تضمن اتساق المعايير هي الاعتماد في إصدارها على إطار فكري يحدد مفاهيم المحاسبة المالية بالإضافة إلى أهدافها .

وبناء على التحليل السابق وقياسا على تجارب الدول الأخرى في هذا المضمار نجد أنه من الصعب إصدار معايير تتسم بمثل الخصائص المحددة أعلاه باللجوء إلى السلطة أو الرأي العام، وإنما يجب أن يكون إصدارها معتمداً على إطار فكري للمحاسبة المالية يحدد فيه أهداف المحاسبة المالية والمفاهيم الأساسية التي تبني على أساسها المعايير فالإطار الفكري يمثل دستوراً للمهنة ونظاماً متماسكاً تترابط فيه المفاهيم والأهداف ترابطاً منطقياً محكماً.



1-5 العلاقة بين أجزاء الإطار الفكري للمحاسبة المالية ومعاييرها :

تهتم معايير المحاسبة بشكل عام بتحديد أساسيات الطرق السليمة لتحديد وقياس وعرض وإيضاح عناصر القوائم المالية وتأثير العمليات والأحداث والظروف على المركز المالي للمنشأة ونتائج أعمالها، ويتعلق المعيار المحاسبي عادة بعنصر محدد من عناصر القوائم المالية أو بنوع معين من أنواع العمليات أو الأحداث أو الظروف التي تؤثر على المركز المالي للمنشأة ونتائج أعمالها. بينما تتم أهداف المحاسبة المالية كأحد أجزاء الإطار الفكري بتحديد طبيعة المعلومات الواجب على المحاسبة المالية إنتاجها لتلبية احتياجات المستفيدين. وتهتم مفاهيم المحاسبة المالية بتعريف طبيعة ونوعية المعلومات المنتجة بواسطة المحاسبة المالية لتلبية احتياجات المستفيدين. ومن هنا يتضح الارتباط المنطقي بين معايير المحاسبة المالية وأجزاء الإطار الفكري لها ، فبدون تحديد المعلومات المطلوبة من قبل المستفيدين (الأهداف) وكذا بدون تعريف طبيعة ونوعية المعلومات الممكن إنتاجها بواسطة المحاسبة المالية تعريفا دقيقا (المفاهيم) يكون من الصعب تحديد أساسيات الطرق السليمة لقياس وعرض وإيضاح عناصر القوائم المالية وتأثير العمليات والأحداث والظروف على المركز المالي للمنشأة ونتائج أعمالها (المعايير) .

سيف الخيال
04-06-2002, Tue 2:35 PM
العلاقة بين أجزاء الإطار الفكري ومعايير المحاسبة المالية


وباختصار نجد أهمية الحاجة إلى تحديد وتعريف أجزاء الإطار الفكري للمحاسبة المالية قبل إصدار معاييرها وذلك لوجود ترابط منطقي وعلاقة تسلسلية بينها. فالإطار الفكري والمعايير تمثل حلقات متصلة وفقدان أي منها يؤدي بدون شك إلى خلل في تركيب تلك الحلقات وبالتالي انحراف في أهدافها.

أهمية أهداف المحاسبة المالية كأحد أجزاء الإطار الفكري وأسلوب بنائه :

تهتم المحاسبة المالية "كأداة خدمة" بقياس تأثير العمليات والأحداث والظروف على المركز المالي لمنشأة معينة ونتائج أعمالها وإيصال نتائج ذلك القياس إلى المستفيدين. لذا فان أهم وظائف المحاسبة المالية هي تحديد ، تحليل ، قياس ، تبويب، تلخيص ، وإيصال تأثير العمليات والأحداث والظروف لمنشأة معينة على مركزها المالي ونتائـج أعمالها. وتعتبر المحاسبة المالية أداة خدمة هدفها الرئيسي إنتاج وإيصال معلومات ملائمة تساعد المستفيدين في اتخاذ القرارات المتعلقة بمنشأة معينة.

وكأداة خدمة لا يمكن تحديد أهداف المحاسبة المالية من فراغ ، وإنما يجب استنباطها من حاجات المستفيدين من المعلومات المنتجة بواسطة المحاسبة المالية. وعليه فمن أجل تحديد أهداف المحاسبة المالية لابد من تحديد أهداف منتجاتها (القوائم المالية ، والتقارير الأخرى) وبما أن الغرض الرئيسي من تحديد الأهداف هو استخدامها كهدى عند وضع معايير تحكم قياس وعرض وإيضاح عناصر القوائم المالية وتأثير العمليات والأحداث والظروف على المركز المالي للمنشأة ونتائج أعمالها، لذا يجب التأكد من وضع أهداف مناسبة لحاجات المستفيدين من المعلومات المنتجة حتى تكون المعايير ملائمة وبدون الربط بين أهداف المحاسبة المالية واحتياجات المستفيدين من المعلومات قد تؤدي المعايير المصدرة إلى إنتاج معلومات غير ملائمة لاحتياجات المستفيدين.

وتتكون منتجات المحاسبة المالية المصدرة إلى خارج المنشأة عادة من القوائم المالية ذات الغرض العام والقوائم أو التقارير المالية ذات الغرض الخاص ويقصد بالقوائم المالية ذات الغرض العام تلك الموجهة معلوماتها إلى مجموعة أو أكثر من المستفيدين. ويتطلب نظام الشركات إصدار مثل هذه القوائم ، حيث تقضي عدة من مواده كما أسلفنا أن تعد إدارة المنشأة تقريرا في نهاية كل فترة مالية عن المركز المالي ونتائج الأعمال في شكل ميزانية وحساب الأرباح والخسائر.

وتعتبر تلك القوائم ذات غرض عام نظرا لإصدارها لفائدة مجموعة أو أكثر من المستفيدين. ويقصد بالقوائم أو التقارير المالية ذات الغرض الخاص تلك الموجهة إلى مستفيد معين بشخصه وذلك لتلبية حاجة خاصة له، ومثال ذلك البيانات المالية التي تعد لغرض تحديد الإعانة الحكومية أو التقارير المالية المعدة لمصلحة الزكاة والدخل لتحديد مقدار الزكاة أو الضريبة المستحقة أو القوائم المالية المعدة لبنك أو لجهة معينة للحصول على قرضاً.
وبناء على التحليل السابق فان الأسلوب الأمثل لتحديد أهداف المحاسبة المالية كأحد أجزاء الإطار الفكري في المملكة العربية السعودية ينطلق من تحديد أهداف منتجاتها وعليه فلقد ركز في تحديد أهداف المحاسبة المالية في هذا المشروع على القوائم المالية لكونها المنتج النهائي للمحاسبة المالية الذي يعد لمصلحة المستفيدين من خارج المنشأة. وبشكل خاص فإن الأهداف المقترحة في هذا البيان تقتصر على أهداف القوائم المالية ذات الغرض العام. ويرجع استبعاد أهداف القوائم المالية ذات الغرض الخاص من نطاق بيان الأهداف المقترح إلى العوامل التالية :

1- يملك المستفيدون من القوائم أو التقارير المالية ذات الغرض الخاص القدرة أو السلطة على تحديد المعلومات الواجب تقديمها إليهم بعكس مستخدمي القوائم المالية ذات الغرض العام.

2- تحديد أهداف المحاسبة المالية انطلاقا من أهداف القوائم المالية ذات الغرض العام سوف يؤدي إلى معايير محاسبية مالية ملائمة في معظم الأحوال بعد التعديل البسيط للمستفيدين ذوي الأغراض الخاصة مثل مصلحة الزكاة أو الدخل أو الجهات أو الجهات الحكومية المسؤولة عن منح إعانات التشغيل.

3 - تحديد أهداف القوائم المالية انطلاقا من احتياجات المستفيدين ذوي الأغراض الخاصة المحددة يؤدي إلى صعوبة وضع أهداف تكون الهدى في وضع معايير محاسبية ملائمة لاحتياجات المستفيدين الذين لا يملكون القدرة أو السلطة على تحديد المعلومات الواجب على إدارة المنشأة تقديمها إليهم.

وباختصار فقد تم تحديد أهداف المحاسبة المالية من خلال تحديد أهداف القوائم المالية ذات الغرض العام للأسباب المذكورة أعلاه، وستكون هذه الأهداف المحدد الرئيسي للإطار العام الذي يبني في سياقه معايير المحاسبة المالية في المملكة العربية السعودية. ولقد روعي عند تحديد هذه الأهداف ملاءمتها للمحيط الاجتماعي والقانوني والاقتصادي في المملكة العربية السعودية.

1-7 تأثير المحيط في تحديد الأهداف :

لكي تكون أهداف القوائم المالية ناجحة كأساس لبناء معايير حية وقابلة للتطبيق يجب أن تكون تلك الأهداف مستقاة أو على الأقل متسقة مع المحيط العام في المملكة العربية السعودية. إذ أن الأهداف غير الملائمة للمحيط الذي تعيش فيه ينتج عنها في أغلب الأحيان معاييرغير مناسبة لذلك المحيط مما يؤدي إلى صعوبة تطبيقها. إلا أن الصعوبة هنا تكمن في تحديد معالم ذلك المحيط إذ لا يمكن تحديد ذلك علميا إلا عن طريق انتهاج أسلوب البحث الميداني. ونظرا للحاجة الملحة في المملكة لإصدار معايير محاسبية ونظرا لاعتقادنا بصعوبة بناء تلك المعايير كما أسلفنا إلا بعد تحديد أهداف المحاسبة المالية ، فقد استعضنا وفقا لما تم بحثه مع وزارة التجارة عن البحث الميداني بتحليل الظروف المحيطة بالمنشآت الهادفة للربح والمستفيدين من القوائم المالية ذات الغرض العام للمنشآت الهادفة للربح في المملكة بناء على الخبرة العملية والملاحظات الشخصية.

ولا جدال أن نظام الشركات يعتبر المرجع الأساسي الذي يحدد المحيط النظامي للمنشأة الهادفة للربح. فبموجبه يتم تحديد شروط تأسيسها وكذا علاقة إدارتها بملاكها وعلاقة الملاك بعضهم ببعض وبه يحدد شروط انتهائها أو تصفيتها. وما يهمنا هنا بصفة رئيسية هو ما يقتضيه النظام من حماية رئيسية للملاك والمستثمرين إذا اقتضى أن يتم تزويدهم بصفة دورية بالمعلومات المالية التي تساعدهم على اتخاذ قراراتهم المختلفة، ومن هذا المنطلق نجد أن المحيط النظامي في المملكة يحدد أهمية التركيز على الملاك وخاصة في الشركات المساهمة، لذا لزم جعل هذا المنطلق كهدف أساسي من أهداف القوائم المالية في المملكة العربية السعودية. كما أن النظام لم يحدد وسيلة أخرى غير القوائم المالية لإيصال المعلومات المالية لهؤلاء المستفيدين، وعليه فان التركيز على هذه القوائم يعتبر من صلب التمشي مع هذا النظام.

بالإضافة إلى ذلك هناك ملاحظات وتجارب شخصية أثرت بشكل مباشر أو غير مباشر في تحديد أهداف القوائم المالية منها على سبيل المثال لا الحصر:

1- التنمية والتطور السريع الذي يعيشه الاقتصاد الوطني.

2- النظام الاقتصادي والمتمثل في الحرية الموجهة.

3- السيولة المتوفرة الباحثة عن الاستثمار.

4- اتجاه المستثمرين إلى الاستثمارات الحديثة (كشراء الأسهم) بدلا من الاستثمارات في العقارات.

5- اتجاه المستثمرين وخاصة الكبار منهم إلى المفاضلة العملية بين خيارات الاستثمار قبل اتخاذ قراراتهم المختلفة.

6- اقتصار المعلومات المتوافرة للمستثمرين وغيرهم ممن لا يملكون القدرة أو السلطة على تحديد المعلومات الواجب توافرها على القوائم المالية المصدرة.

7- عدم وجود طبقة من المحللين الماليين المهنيين لإرشاد المستثمرين عند تقييمهم لبدائل الاستثمار.

8-الاعتماد في بعض الأحيان على معلومات خاصة قد تكون غير صحيحة في اتخاذ القرارات المالية وخاصة قرارات الاستثمار.

9- الاتجاه إلى التقليد في الاستثمار من أغلبية المستخدمين ذو رؤوس الأموال الصغيرة.

10- زيادة إعداد المستثمرين ذو رؤوس الأموال الصغيرة الباحثين عن الاستثمارات.

كل هذه العوامل أو غيرها بدون شك تؤثر على تحديد أهداف القوائم المالية. فالمحيط القانوني والاقتصادي والاجتماعي في المملكة يعطي مؤشرا رئيسيا مهما وهو حاجة المجتمع ككل إلى معلومات مالية كأحد المداخل الرئيسية في اتخاذ القرارات المختلفة. كما أن هذه العوامل تعطي مؤشرا آخر وهو وجوب انطلاق الأهداف من حاجات قطاعات المجتمع التي لا تملك بطرقها الخاصة الحصول على هذه المعلومات وذلك من أجل ترشيد الاستثمار للطريق الأمثل وبالتالي المساعدة في نمو الاقتصاد الوطني .

سيف الخيال
04-06-2002, Tue 2:47 PM
2 ـ الدراسة التحليلية :

2-1 المقدمة :

لا شك أن المحاسبة المالية تعتبر أداة هامة من أدوات اتخاذ القرارات المتعلقة بالمنشآت المعاصرة. وتتركز هذه الأهمية في المعلومات التي تقدمها المحاسبة المالية وحاجة الكثير من القطاعات إلى هذه المعلومات عند اتخاذ قرارات تتعلق بالمنشأة. وفي المملكة العربية السعودية مثل غيرها من البلاد الأخرى يتطلب تحديد أهداف ملائمة للمحاسبة المالية كأساس لإصدار معاييرها ما يلي:

1- تحديد قطاعات المستفيدين التي سوف تعني بهم أهداف المحاسبة المالية بشكل رئيسي.

2- تحديد الاحتياجات المشتركة لقطاعات المستفيدين، الذين يتم تحديدهم في الخطوة السابقة، من المعلومات.

3- تحديد الأهداف الملائمة للاحتياجات المشتركة لقطاعات المستفيدين من المعلومات بعد الأخذ في الاعتبار المعلومات التي في استطاعة المحاسبة المالية إنتاجها.

وتتركز أهمية تحديد الأهداف كأساس لإصدار معايير المحاسبة المالية في تعيين المعلومات، بشكل عام، التي يجب أن تحتوي عليها القوائم المالية (المنتج النهائي للمحاسبة المالية) وتمييزها عن المعلومات الأخرى التي قد يعتمد عليها المستفيدون عند اتخاذ قراراتهم المتعلقة بمنشأة معينة وبالتالي يجب أن يحتوي بيان الأهداف على وصف عام لأنواع المعلومات التي يجب أن تحتوي عليها القوائم المالية (المنتج النهائي للمحاسبة المالية) وتمييزها عن المعلومات الأخرى التي قد يعتمد عليها المستفيدون عند اتخاذ قراراتهم المتعلقة بمنشأة معينة. ويمثل هذا الوصف العام إحدى الحلقات الرئيسية التي تربط بين الأهداف والمفاهيم والمعايير.

2-2 قطاعات المستفيدين من القوائم المالية:

يمكن تقسيم المستفيدين من القوائم المالية إلى مجموعتين رئيسيتين كآلاتي:

أ - مستفيدون لهم اهتمام مباشرة بالمنشأة:

تشمل هذه المجموعة المستثمرين الحاليين (أصحاب حقوق رأس المال) والمرتقبين، المقرضين الحاليين والمرتقبين، مصلحة الزكاة والدخل ، الدوائر الحكومية المقررة للإعانات، إدارة المنشأة، موظفيها، عملائها ومورديها. وفيما عدا إدارة المنشأة يعتبر المستفيدون في هذه المجموعة مستفيدين خارجيين نظرا لانعدام درايتهم اليومية بأنشطة المنشأة.



ب - مستفيدون لهم اهتمام غير مباشر بالمنشأة :

تشمل هذه المجموعة الدوائر الحكومية الرقابية، والدوائر الحكومية المسئولة عن تخطيط وتوجيه الاقتصاد الوطني. ويعتبر المستفيدون في هذه المجموعة مستفيدين خارجيين نظرا لانعدام درايتهم اليومية بأنشطة المنشأة.

كما يمكن تقسيم المستفيدين في المجموعتين السابقتين حسب قدرتهم أو سلطتهم على تحديد المعلومات التي يحتاجون إليها من المنشأة إلى مجموعتين كالآتي:

أ - مستفيدون لديهم القدرة أو السلطة على تحديد المعلومات التي يحتاجونها من المنشأة:

وتشمل هذه المجموعة مصلحة الزكاة والدخل، الدوائر الحكومية المقررة للإعانات، إدارة المنشأة، الدوائر الحكومية الرقابية، والدوائر الحكومية المسئولة عن تخطيط وتوجيه الاقتصاد الوطني.

ب - مستفيدون ليست لديهم القدرة أو السلطة على تحديد المعلومات التي يحتاجون إليها من المنشأة:

وتشمل هذه المجموعة باقي قطاعات المستخدمين على الرغم من أن بعض المقرضين قد تتوافر لديهم القدرة على تحديد بعض المعلومات التي يحتاجونها من المنشأة. ولكن نظرا لأنه في معظم حالات الإقراض يعتمد المقرضون إلى حد كبير على القوائم المالية التي تقدمها المنشأة ونظرا لعدم قدرة هذا القطاع من المستفيدين على فرض معايير محاسبة مالية يتم على أساسها إعداد القوائم المالية المقدمة إليهم فقد تم تصنيفهم ضمن هذه المجموعة من قطاعات المستفيدين. ويوضح الشكل التالي التصنيفات السابقة لقطاعات المستفيدين من المعلومات التي تحتوي عليها القوائم المالية.

2-3 قطاعات المستفيدين الرئيسيين لأغراض هذا البيان:

لقد ركز بيان أهداف القوائم المالية على قطاعات المستفيدين الخارجيين الذين ليست لديهم السلطة أو القدرة على تحديد المعلومات التي يحتاجونها من إدارة المنشأة وبالتالي يخضعون لقرارات الإدارة فيما يتعلق بالمعلومات المتوافرة لهم عن المنشأة. وتشمل هذه القطاعات المستثمرين الحاليين والمرتقبين، المقرضين الحاليين والمرتقبين، الموردين، العملاء والموظفين. ويرجع ذلك إلى أن البيان يعني أساساً بالقوائم المالية الخارجية ذات الغرض العام وبالتالي كان من المنطق عدم التركيز على احتياجات القطاعات التالية :


أ - إدارة المنشأة:

على الرغم من أن إدارة المنشأة قد تستخدم القوائم المالية كمصدر من مصادر المعلومات إلا أن الدور الأساسي للإدارة فيما يتعلق بالقوائم المالية الخارجية ذات الغرض العام هو إعدادها. فضلا عن أن إدارة المنشأة ليست طرفا خارجيا ، فهي تستطيع الحصول على كافة المعلومات التي تحتاجها - بما في ذلك القوائم والتقارير المالية الداخلية - ومن ثم فان أهداف القوائم المالية يجب أن تتركز في احتياجات من يستخدمون المعلومات من خارج المنشأة وليس من داخلها.

ب - الدوائر الحكومية:

مصلحة الزكاة والدخل، الجهات المسئولة عن الإعانات والدوائر الحكومية الرقابية والمسئولة عن تخطيط وتوجيه الاقتصاد الوطني:

ليس هناك شك في منفعة القوائم المالية الخارجية ذات الغرض العام لاحتياجات الدوائر الحكومية. إلا أن هذه القطاعات من المستفيدين تتمتع بالسلطة التشريعية لتحديد المعلومات التي يحتاجونها من المنشأة. فضلا عن أن احتياجات هذه القطاعات من المعلومات تتأثر بأغراض خاصة قد تكون غير مشتركة مع أغراض قطاعات المستفيدين الخارجيين الآخرين. وبالتالي قد يؤدي التركيز على احتياجات هذه القطاعات إلى تحديد أهداف للقوائم المالية لا تتلاءم مع الاحتياجات المشتركة لقطاعات المستفيدين الخارجيين الآخرين. وكما ذكرنا سابقا لا يتمتع المستفيدون الخارجيون الآخرون بالسلطة التي تتمتع بها الجهات الحكومية لتحديد المعلومات التي يحتاجونها من المنشأة. وبالتالي كان من المنطق التركيز على احتياجات هؤلاء المستفيدين من المعلومات كأساس لتحديد أهداف القوائم المالية الخارجية ذات الغرض العام. وبالتأكيد لا يعني هذا إن مثل هذه القوائم المالية لن تكون مصدراً مناسباً من مصادر المعلومات الأساسية لمصلحة الزكاة والدخل، الجهات الحكومية المسئولة عن الإعانات والدوائر الحكومية الرقابية أو المسئولة عن تخطيط وتوجيه الاقتصاد القومي، وإنما يعني بذلك احتمال وجود حاجة لتعديل المعلومات التي تحتوي عليها القوائم المالية الخارجية ذات الغرض العام، بدرجات قد تكون متفاوتة، لكي تفي بأغراض تلك الجهات الحكومية أو احتمال الحاجة إلى الحصول على تقارير مالية خاصة من المنشآت تتلاءم مع أغراض تلك الجهات.

2-4أهمية وطبيعة الاحتياجات المشتركة لقطاعات المستفيدين الخارجيين الرئيسيين إلى المعلومات:

إن أهمية احتياجات المستثمرين الحاليين (أصحاب حقوق رأس المال) إلى المعلومات عن المنشأة باعتبارهم مجموعة من المستفيدين الذين ركز عليهم البيان لا تحتاج إلى تأكيـد إذ إن نظام الشركات قد أقر ذلك بصورة واضحة. غير أن النظام لم يوجه نفس الاهتمـام إلى احتياجات القطاعات الأخرى من المستفيدين الخارجيين الرئيسيين إلى المعلومات عن المنشأة ومن أمثلة هذه الفئات المستثمرين المرتقبين والمقرضين الحاليين والمرتقبين.

وفي اعتقادنا أن حاجة المستثمرين المرتقبين إلى المعلومات (خاصة في ظروف المملكة الحالية من اتجاه المواطنين إلى الاستثمار في الأسهم) كأساس لاتخاذ قرارات الاستثمار لا تقل أهمية عن احتياجات المستثمرين الحاليين إلى تلك المعلومات، فكلاهما في نفس الموقف، فالمستثمر الحالي يحتاج إلى معلومات لاتخاذ قرار بشأن بيع حقوقه الجارية في المنشأة أو الاستمرار في حيازتها أو الاستزادة منها، بينما المستثمر المرتقب يحتاج إلى معلومات كأساس لاتخاذ قرار بالاستثمار أو عدم الاستثمار في تلك المنشأة، ومن ثم فـان القوائم المالية يجب أن تزود كلتا المجموعتين - جزئيا على الأقل - باحتياجاتها إلى تلك المعلومات، وبالتالي فإننا نعتقد أن احتياجات المستثمرين المرتقبين يجب أن تؤخذ في الاعتبار جنبا إلى جنب مع احتياجات المستثمرين الحاليين عند تحديد أهداف القوائم المالية للمنشآت الهادفة للربح في المملكة العربية السعودية.

وفي اعتقادنا أيضاً أن القوائم المالية يجب أن تعني - بنفس القدر - باحتياجات المقرضين الحاليين والمرتقبين إلى المعلومات نظرا لأنهم يتخذون قرارات استثمارية مماثلة للقرارات التي يتخذها المستثمرون في رؤوس أموال المنشآت وبالتالي يحتاجون إلى معلومات مالية مماثلة لما يحتاجه المستثمرون.

فالقرارات الأساسية التي يتخذها المقرضون فيما يتعلق بالمنشآت هي قرارات تتعلق بالإقراض. أو الاستثمار في السندات التي تصدرها تلك المنشآت، وهذه القرارات - في نظرنا - تحتاج ضمن معلومات أخرى، إلى نفس المعلومات المالية الأساسية التي يحتاجها من يستثمرون في رؤوس الأموال.


ومن الواضح أن المستثمرين أو المقرضين يتوقعون الحصول على المزيد من النقد مقابل استثماراتهم في منشأة معينة. ومن ثم يتركز اهتمامهم أساسا في مقدرة المنشأة على توليد تدفقات نقدية مرضية لأغراضهم. وعليه يسعى المستثمرون والمقرضون إلى الحصول على معلومات تمكنهم من تقييم قدرة المنشأة على توليد مثل هذه التدفقات النقدية. ولذلك يجب أن تحتل المؤشرات على هذه المقدرة المكان الأول في القوائم المالية. وحيث أن المستثمرين والمقرضين يستثمرون عادة في منشآت يتوقعون استمرارها لذا فانهم يسعون أساسا للحصول على معلومات عن قدرة المنشأة على توليد تدفقات نقدية تكفي لمواجهة التزاماتها عند استحقاقها وإجراء توزيعات منتظمة لأصحاب حقوق رأس المال دون أن يتأثر بذلك مستوى عملياتها الجارية. ولعل من أفضل المؤشرات التي تستطيع المحاسبة المالية إعطاءها عن قدرة المنشأة على توليد تدفقات نقدية كافية تتمثل فيما يلي:

أ - القدرة التاريخية للمنشأة على توليد الدخل.

ب - القدرة التاريخية للمنشأة على تحويل الدخل إلى تدفقات نقدية ومعنى ذلك أن المستثمرين والمقرضين يهتمون اهتماما مباشرا بالمعلومات التي تدل على قدرة المنشأة التاريخية على تحقيق الدخل ثم تحويله إلى تدفق نقدي.

ومن المعتاد أن تقاس كفاية الدخل على أساس نسبي وليس على أساس مطلق. ويتجه المستثمرون والمقرضون إلى مقارنة دخل المنشأة بالدخل الذي تحققه المنشآت الأخـرى، وينسب الدخل دائما إلى الموارد الاقتصادية التي تستخدمها المنشأة قبل مقارنتها بالمنشآت الأخرى. يضاف إلى ذلك أن كفاية التدفق النقدي المتولد من الدخل يتوقف على احتياجات المنشأة للمحافظة على مستوى عملياتها كما يتوقف على التدفقات النقدية اللازمة لمواجهة التزاماتها نحو المقرضين وأصحاب حقوق رأس المال. ومعنى ذلك أن المستثمرين والمقرضين يهتمون أيضا اهتماما مباشرا بالمعلومات التي تتعلق بالمواد الاقتصادية للمنشأة وما يترتب عليها من حقوق - أي الأصول والخصوم وحقوق أصحاب رأس المال.

ومن الواضح أن حكومة المملكة العربية السعودية تسهم بصورة رئيسية في كثير من المنشآت أو تقوم بإقراضها. ومن الواضح أيضا أن العائد النقدي لا يعتبر الأساس الوحيد لاستثمار الحكومة في المنشآت أو إقراضها. فللحكومة أهداف أخرى لها نفس الأهمية كالتصنيع، تنمية الموارد البشرية والتوزيع المتوازن للأنشطة الاقتصادية في البلاد. مما يدل على أن الحكومة باعتبارها مستثمرا أو مقرضا في منشآت معينة - تهتم اهتماما مباشرا بنجاح تلك المنشآت في تحقيق أهداف قد لا تخضع للقياس المحاسبي المالي. ومع التسليم بهذه الحقيقة، فإننا نعتقد أن الحكومة - باعتبارها مستثمرا أو مقرضا - تهتم أيضا بمعرفة قدرة المنشآت التي تقدم إليها الاستثمارات أو القروض على النمو والتقدم ومن ثم فان أنواع المعلومات التي تفي باحتياجات المستثمرين والمقرضين الآخرين ينبغي أن تفي أيضا ببعض احتياجات الحكومة - كمستثمر أو كمقرض - من المعلومات. ومن الواضح أن حاجة الحكومة إلى معرفة مدى نجاح منشآت معينة من تحقيق أهداف لا تخضع للقياس المحاسبي المالي يتطلب أنواع أخرى من المعلومات.

ونظراً لأن مؤشرات نجاح المنشآت في تحقيق مثل هذه الأهداف قد تختلف من منشأة لأخرى فانه لا يمكن إخضاع المعلومات المطلوبة لقاعدة عامة. وبالتالي يتطلب الوفاء باحتياجات الحكومة في هذا الصدد تقارير خاصة تنصب على الهدف أو الأهداف التي تبغيها الحكومة من الاستثمار في منشأة معينة أو تقديم القروض إليها، وتستطيع الحكومة بما لها من السلطة والمقدرة والدراية بالهدف أو الأهداف التي تنشدها من الاستثمار أو الإقراض أن تحدد شكل هذه التقارير الخاصة ومحتوياتها.

وبالإضافة إلى المستثمرين والمقرضين يمثل الموردون والعملاء والموظفون القطاعات الأخرى للمستفيدين الخارجيين الرئيسيين الذين ركز عليهم بيان الأهداف. وتتركز الحاجة المشتركة لهؤلاء المستفيدين الآخرين في الحصول على مؤشرات تمكنهم من تقييم استمرارية علاقتهم بالمنشأة. ومن الواضح أن استمرارية علاقة هؤلاء المستفيدين بالمنشأة تعتمد، بالإضافة إلى عوامل أخرى، على قدرة المنشأة على الاستمرار كمصدر للرزق (في حالة الموظفين) أو كمصدر للسلع أو الخدمات (في حالة العملاء) أو كمستهلك للسلع والخدمات (في حالة الموردين) ومن الواضح إيراد أن قدرة المنشأة على الاستمرار كمصدر للرزق أو كمصدر للسلع أو الخدمات أو كمستهلك للسلع والخدمات تعتمد أساسا على قدرتها على تحقيق دخل كاف وتحويله إلى تدفقات نقدية كافية للوفاء بالتزاماتها عند استحقاقها واجراء توزيعات منتظمة على أصحاب حقوق رأس المال دون تقليص حجم عملياتها. وعند تقييم هذه القدرة ينبغي على الموظفين والعملاء والموردين استخدام نفس المؤشرات التاريخية التي يحتاج إليها المستثمرون والمقرضون عند تقييم قدرة المنشأة على تحقيق تدفقات نقدية مرضية لهم.

يتضح من التحليل السابق إن قطاعات المستفيدين الخارجيين الرئيسيين يشتركون في حاجاتهم إلى معلومات تدل على القدرة التاريخية للمنشأة على تحقيق الدخل وتحويله إلى تدفقات نقدية مرضية. ومن ثم يتعين على القوائم المالية الخارجية ذات الغرض العام أن تعطي هذه المعلومات في حدود قدرة المحاسبة المالية على إنتاج هذه المعلومات.

2-5 محدودية استخدام القوائم المالية الخارجية ذات الغرض العام:

تمثل القوائم المالية الخارجية ذات الغرض العام المصدر الوحيد للمعلومات التي يحتاج إليها المستفيدون الخارجيون عن منشأة معينة عند اتخاذ قرارات تتعلق بتلك المنشأة. فاتخاذ قرارات تتعلق بمنشأة معينة يتطلب معلومات مختلفة يدخل بعضها في نطاق ما يمكن للمحاسبة المالية إنتاجه ويخرج بعضها عن هذا النطاق فليست وظيفة المحاسبة المالية والقوائم المالية الخارجية ذات الغرض العام إنتاج وعرض جميع المعلومات التي يتطلبها اتخاذ القرارات المتعلقة بمنشأة معينة. واعترافا بهذه الحقيقة يتطلب نظام الشركات من مجلس إدارة الشركة المساهمة ، بالإضافة إلى إعداد وعرض القوائم المالية السنوية إعداد تقرير سنوي يتضمن معلومات أخرى رأى النظام أهميتها للمساهمين عند اتخاذ القرارات كما تتطلب أنظمة وتعليمات أخرى من المنشأة إعداد وتقديم معلومات أخرى لأغراض اتخاذ قرارات معينة (على وجه المثال: المعلومات الخاصة المتعلقة بتحديد الوعاء الضريبي أو وعاء الزكاة، أو المعلومات الخاصة المتعلقة بتحديد الإعانة المستحقة للمنشأة في حالة المنشآت المعانة أو المعلومات الخاصة المتعلقة بفتح الاكتتاب في أسهم المنشأة للعامة...الخ) ويشير هذا إلى نقطة هامة تتعلق بحدود استخدام القوائم المالية الخارجية ذات الغرض العام. وتنبع هذه الحدود من مصدرين كما يلي:

أ - صعوبة إنتاج معلومات هامة معينة عن المنشأة بواسطة المحاسبة المالية.

ب - التناقض المحتمل بين احتياجات بعض قطاعات المستفيدين إلى معلومات معينة والاحتياجات المشتركة للمستفيدين الخارجيين الرئيسيين إلى المعلومات.

2-5-1 صعوبة إنتاج معلومات هامة معينة عن أداء المنشأة:

1- تقييم أداء الإدارة بمعزل عن أداء المنشأة :

جرت العادة على اعتبار القوائم المالية أساسا لتقييم أداء الإدارة، بمعنى أن المالكين الحاليين يقررن في ضوء ذلك التقييم استمرارية إسناد أو عدم إسناد الوكالة إلى الإدارة. والسؤال الرئيسي الذي يدور في أذهان المالكين عادة هو مدى كفاءة الإدارة في استخدام موارد المنشأة وإدارة أموالها لتحقيق أهدافها. ومن البديهي أن تقييم أداء الإدارة يتوقف على أهداف من يجري هذا التقييم. كما أنه من المعلوم أن الهدف المشترك للمالكين هو زيادة ما يؤول إليهم من تدفق نقدي مقابل استثماراتهم في المنشأة. ويتوقف تحقيق هذا الهدف - كما يتضح مما تقدم - على قدرة المنشأة نفسها على تحقيق تدفقات نقدية مرضية. ومعنى ذلك أن أصحاب المنشأة يستخدمون المعلومات المتعلقة بأداء المنشأة عند تقييم أداء الإدارة، ويرجع السبب في ذلك إلى أن المحاسبة المالية والقوائم المالية لا تستطيع أن تفصل بين أداء الإدارة وأداء المنشأة، فمن المؤكد أن أداء الإدارة يعتبر من العوامل التي تسهم في أداء المنشأة، غير أن هناك عوامل أخرى تؤثر في ذلك الأداء دون أن تخضع لسيطرة الإدارة. وبتالي فان القوائم المالية لا تستطيع أن تقدم معلومات خاصة على الرغم من أهميتها لمساعدة المالكين على تقييم أداء الإدارة تقييما شاملا بمعزل عن أداء المنشأة.

2- تقييم نجاح المنشأة في تحقيق أهداف غير مالية:

تعتمد المحاسبة المالية في إنتاج المعلومات المتعلقة بمنشأة معينة على قياس التأثير المالي للعمليات والأحداث والظـروف على المركز المالي لتلك المنشأة ونتائج أعمالها. وبالتالي تقتصر المعلومات التي تحتوي عليها القوائم المالية الخارجية ذات الغرض العام على معلومات تتعلق بالمركز المالي للمنشأة ونتائج أعمالها والتغيرات في مركزها المالي الناتجة من عمليات الاستثمار والتمويل المنعكسة في صورة مصادر أو استخدامات موارد المنشأة المالية خلال فترة معينة. ومن ثم يتطلب متابعة نجاح المنشأة في تحقيق أهداف لا تخضع للقياس المحاسبي المالي إلى مؤشرات تخرج عن نطاق محتويات القوائم المالية الخارجية ذات الغرض العام.
3-المقاييس المباشرة للتدفقات النقدية في المستقبل:

تركز المحاسبة المالية في إنتاج المعلومات المتعلقة بمنشأة معينة أساسا على العمليات والأحداث والظروف التاريخية التي لها تأثير على المركز المالي لتلك المنشأة ونتائج أعمالها. ويعتمد القياس المباشر للتدفقات النقدية في المستقبل على التنبؤ بتأثير عمليات وأحداث وظروف المنشأة في المستقبل على تدفقاتها النقدية. وبالتالي تخرج المقاييس المباشرة لتلك التدفقات النقدية عن نطاق المحاسبة المالية ونطاق المعلومات التي تحتوي عليها القوائم المالية الخارجية ذات الغرض العام.

4-المقاييس المباشرة للقيمة الحالية للمنشأة:

يقتصر دور المحاسبة المالية فيما يتعلق بالمعلومات التي تحتوي عليها القوائم المالية الخارجية ذات الغرض العام على إعطاء مؤشرات للقدرة التاريخية للمنشأة على تحقيق الدخل وتوليد التدفقات النقدية وعلاقة ذلك بالموارد الاقتصادية المتاحة للمنشأة وما يترتب عليها من حقوق. والهدف الرئيسي من إعطاء هذه المؤشرات هو مساعدة قطاعات المستفيدين الخارجيين الرئيسيين في تقييم قدرة المنشأة على الاستمرار في توليد تدفقات نقدية مرضية في المستقبل وبالرغم من أن المؤشرات التي تحتوي عليها القوائم المالية تساعد المستثمرين في تقييم استثماراتهم في المنشأة وبالتالي اتخاذ القرارات فيما يتعلق بحيازة حق من حقوق الملكية أو الاستثمار في حيازة حق من هذه الحقوق، إلا أن المحاسبة المالية لا تهدف إلى إعطاء مقاييس مباشرة للقيمة الحالية لحق من حقوق الملكية في المنشأة، إذ تعتمد القيمة الحالية لحق من حقوق الملكية في المنشأة على عوامل كثيرة يخرج العديد منها عن نطاق العمليات والأحداث والظروف موضوع المحاسبة المالية.

5 - المقاييس المباشرة للمخاطرة المتعلقة بامتلاك حق من حقوق الملكية أو إقراض المنشأة:

يقتصر دور المحاسبة المالية فيما يتعلق بالمعلومات التي تحتوي عليها القوائم المالية الخارجية ذات الغرض العام على إعطاء مؤشرات لقدرة المنشأة التاريخية على التغلب على الظروف السيئة واستغلال الفرص المتاحة أمامها وقدرتها على تحقيق الدخل وتوليد التدفقات النقدية وكفاية هذه التدفقات. وبالتأكيد تساعد هذه المؤشرات المستثمرين والمقرضين، بالإضافة إلى عوامل أخرى ، على تكوين تقديراتهم الشخصية للمخاطرة المتعلقة بامتلاك حق من حقوق الملكية أو إقراض المنشأة. ولكن ليست وظيفة المحاسبة المالية وبالتالي القوائم المالية ذات الغرض العام قياس هذه المخاطرة قياساً مباشراً.

2-5-2 التناقض المحتمل بين احتياجات المستفيدين للمعلومات:

حتى يخدم بيان أهداف القوائم المالية الغرض من إعداده كركيزة من ركائز معايير المحاسبة المالية من الضروري التركيز على الاحتياجات المشتركة للمستفيدين الخارجيين من المعلومات التي يمكن للمحاسبة المالية إنتاجها. وبدون هذا التركيز قد يحتوي بيان الأهداف على اتجاهات متناقضة نظرا لتناقض احتياجات بعض المستفيدين، وتنصب الاحتياجات المشتركة للمعلومات حول قدرة المنشأة على توليد تدفقات نقدية إيجابية وكفاية هذه التدفقات. ومن الواضح لنا أن المعلومات المتسقة مع الاحتياجات المشتركة للمستفيدين الخارجيين الرئيسيين الذين تم تحديدهم في بيان أهداف القوائم المالية سوف تفي باحتياجات قطاعات أخرى من قطاعات المستفيدين الخارجيين ولكن تتفاوت بصورة جزئية في درجة اكتمالها اعتمادا على الغرض أو الأغراض المحددة لكل قطاع من قطاعات المستفيدين الآخرين. ويعني ذلك في معظم الأحوال إن قطاعات المستفيدين الآخرين قد يحتاجون إلى تعديل المعلومات التي تحتوي عليها القوائم المالية ذات الغرض العام ، بدرجات متفاوتة ، حتى تتناسب مع متطلباتهم من المعلومات. كما قد يعني ذلك في بعض الأحيان حاجة هذه القطاعات للحصول على تقارير خاصة من المنشأة موجهة لأغراضهم المحددة. وتتركز قطاعات المستفيدين الخارجيين الآخرين الذين لم يركز عليهم بيان الأهداف في الجهات الحكومية المسئولة عن جباية الزكاة والضرائب أو منح الإعانات أو تخطيط وتوجيه الاقتصاد الوطني أو الرقابة على المنشآت. وتتمتع هذه الجهات بالسلطة التي لا تتوفر للمستفيدين الخارجيين الرئيسيين لتحديد المعلومات التي يحتاجونها من المنشآت. ولا شك أن إعداد القوائم المالية الخارجية ذات الغرض العام وفقا لمعايير ملاءمة للاحتياجات المشتركة للمعلومات التي تم تحديدها في بيان الأهداف سوف يساعد هذه الجهات الحكومية على تحديد مدى ملاءمة المعلومات المعروضة لأغراضهم وبالتالي تحديد طبيعة ودرجة التعديل اللازمة لهذه المعلومات حتى تتلاءم تماما مع تلك الأغراض. وبذلك يكون بيان الأهداف والمعايير المترتبة عليه خطوة ايجابية في الوفاء بأغراض تلك الجهات الحكومية.

2-6مقارنة البيان المقترح مع ما يماثله في الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا الغربية وتونس:

تعتبر مقارنة أهداف محدودية استخدام القوائم المالية مع ما يماثلها في الولايات المتحدة، ألمانيا الغربية وتونس مفيدة في فهم أهمية هذه التوصيات. وقد اختيرت هذه الدول كأساس للمقارنة نظرا لاختيارها كأساس في الدراسة المقارنة والمفصلة في المرحلة الأولى من مشروع تطوير مهنة المحاسبة والمراجعة في المملكة والوارد مختصر عنها في الملخص العام لمشروع تطوير المهنة (المجلد الأول).. ويوضح الملحق (أ) ملخص لتلك المقارنة:

1- الولايات المتحدة الأمريكية:

تمت المقارنة مع البيان الذي أصدره مجلس معايير المحاسبة المالية الأمريكي في نوفمبر 1978م بعنوان "بيان مفاهيم المحاسبة المالية رقــم (1): أهداف التقارير المالية للمنشأة الهادفة للربح". وهو البيان الأول في سلسلة البيانات التي يعدها المجلس(1) كجزء من الدراسة التي يجريها لاعداد الإطار الفكري للمحاسبة المالية في الولايات المتحدة الأمريكية.

2- ألمانيا الغربية:

تمت المقارنة مع "قانون الشركات" الذي اصبح ساري المفعول منذ عام 1966م والقوانين الخاصة ببعض الشركات، والقانون التجاري الألماني، وجدير بالذكر أن القانون الألماني قد أقر اللوائح المحاسبية التي يتعين اتباعها، وقد تولى المعهد الألماني للمحاسبة مسئولية وضع قواعد محاسبة محددة متسقة مع ما أقره القانون.

3-تونـس:

تمت المقارنة على أساس النظام المحاسبي الموحد الصادر في سنة 1966م وهو يشمل النصوص والقواعد المحاسبية التي يتعين تطبيقها في المنشآت.

وتعتبر الولايات المتحدة الأمريكية الدولة الوحيدة التي صدر بها بيان صريح صادر من هيئة معترف بها عن أهداف التقارير المالية. وتتركز هذه الأهداف حول التقارير الخارجية ذات الغرض العام التي تعدها المنشأة وتقع هذه الأهداف أساسا في احتياجات من يستخدمون القوائم خارج المنشأة ويفتقرون إلى السلطة أو المقدرة على تحديد المعلومات التي يحتاجونها ومن ثم يتعين عليهم أن يعتمدوا على المعلومات التي تبلغها الإدارة إليهم، إذ أن الوظيفة الرئيسية للمحاسبة المالية وإعداد التقارير هي تقديم المعلومات التي تساعد هذه الفئات في اتخاذ قرارات تتعلق بالمنشآت.

وفي البيان الذي أصدرته الولايات المتحدة تتجه "الأهداف" نحو الاهتمامات المشتركة لكثير ممن يستخدمون القوائم المالية لتقييم مقدرة المنشأة على تحقيق تدفقات نقدية مرضية وكافية ، وقد عبر عنها البيان باصطلاح "قرارات المستثمرين" باعتبارهم مركز الاهتمام، وقد استخدم هذان الاصطلاحان بصورة عامة بحيث لا تقتصران على أولئك الذين يملكون حقوقا في رأس مال المنشأة أو يتوقعون امتلاك مثل هذه الحقوق وإنما يشملان أيضا من يقومون بدراسة القوائم المالية تمهيدا لتقديم النصح أو المشورة لهذه الفئات.

كما أن الأهداف التي وردت بذلك البيان تتعلق بإعداد التقارير - دون أن تقتصر على القوائم المالية وحدها - فمن المفترض أن يستخدم المستثمرون والدائنون وغيرهم المعلومات المتعلقة بالمنشأة بطرق مختلفة لتقييم الاحتمالات المتوقعة للتدفقات النقدية، وعلى الرغم من أن القوائم المالية ينبغي أن توفر المعلومات الأساسية لمساعدتهم ، إلا أنه من المتوقع أن يقوموا من جانبهم بوضع تقديراتهم الخاصة عن احتمالات التدفقات النقدية.

وتنبع حدود استخدامات التقارير المالية - أساسا - كما وردت في بيان مفاهيم المحاسبة رقم (1) - الذي أعده مجلس معايير المحاسبة المالية الأمريكي - من خصائص وحدود استخدام معلومات المحاسبة المالية. وقد اشتمل ذلك البيان - بصورة ضمنية - على حدود أخرى لاستخدام هذه التقارير. وعلى سبيل المثال نجد أن تركيز الأهداف على المعلومات التي يحتاجها المستثمرون والمقرضون تعني - بصورة ضمنية - أن هذه القوائم لا تفي بما يحتاجه غيرهم من المعلومات كما هو الحال بالنسبة للهيئات المختصة بالضرائب، إلا بطريق المصادفة البحتة.

ويتضح من المقارنة أن هناك بعض أوجه التشابه والاختلاف بين ما ورد في البيان السعودي والبيان الأمريكي ، وتتلخص أوجه التشابه في التركيز على الاحتياجات المشتركة للمستفيدين الخارجيين وبصفة خاصة المستثمرين والمقرضين من المعلوماتاللازمة لمساعدتهم في تقييم الاحتمالات المتوقعة للتدفقات النقدية وفي أن جزءا كبيرا من هذه المعلومات يجب أن يقدم إليهم من خلال القوائم المالية. وتتلخص أوجه الاختلاف في درجة التحديد التي أضيفت على أساسها الأهداف وحدود الاستخدام. ومن المقارنة تبين أن بيان الأهداف السعودي أكثر تحديدا للمعلومات التي يجب على القوائم المالية أن تحتويها.

سيف الخيال
04-06-2002, Tue 3:07 PM
ملخص لمقارنة اهداف المحاسبة المالية في المملكة العربية السعودية مع مثيلاتها في الدول المختارة :

تونس :

أهداف القوائم المالية للمنشآت :

*ليس هناك بيان صريح باهداف القوائم المالية للمنشآت في النظام المحاسبي الموحد الذي صدر في عام 1966م.

وطبق هذا النظام في القطاعين العام والخاص ويهدف النظام الى تحسينالرقابة المالية وتقديم المعلومات بصورة منهجية لاعداد الحسابات القومية, التي ترتبط بالتخطيط الاقتصادي على المستوى القومي كما يهدف النظام الى توحيد قواعد اعداد القوائم المالية .

ألمانيا الغربية :

أهداف القوائم المالية للمنشآت :

*ليس هناك بيان صريح بأهداف القوائم المالية للمنشآت:

ومع ذلك يقضي قانون الشركات الذي اصبح ساري المفعول اعتبارا من عام 1966 م بان تكون القوائم المالية السنوية متفقة مع المبادىء المحاسبية السليمة, كما يقتضي ان تكون القوائم المالية واضحة وان تعبر تعبيرا صادقا- بقدر الامكان – عن المركزالمالي ونتائج العمليات وفقا للنصوص القانونية المتعلقة بتقويم الاصول, كما يجب ان تكون مفصلة الى حد كبير


الولايات المتحدة الامريكية :

أهداف التقارير المالية التي تعدها للمنشآت:

*ليست التقارير المالية هدفا في حد ذاتها وانما هي وسيلة لتقديم المعلومات المفيدة لاتخاذ القرارات الاقتصادية فيما يتعلق بالمنشآت:

*يجب ان يؤدي اعداد القوائم المالية الى تقديم المعلومات المفيدة الى المستثمرين الحاليين والمرتقبين وكذلك المقرضين وغيرهم ممن يستخدمون هذه التقارير لاتخاذ قرارات رشيدة فيما يتعلق بالاستثمار والاقراض وما الى ذلك من القرارات.

*يجب ان يؤدي اعداد التقارير المالية الى تزويد المستثمرين والمقرضين الحاليين والمرتقبين وغيرهم بالمعلومات التي تساعدهم في تقدير قيمة المتحصلات النقدية من الارباح والفوائد وبيع السندات او استردادا القروض عند استحقاقها مع توقيت تلك المتحصلات وما يرتبط بها من عدم التأكد ونظرا لان التدفقات النقدية التي تؤول الى المستثمرين والمقرضين ترتبط بالتدفقات النقدية للمنشأت فان اعداد القوائم المالية يجب ان يؤدي الى تزويد هؤلاء المستثمرون والمقرضون وغيرهم بالمعلومات التي تساعدهم على تقدير التدفقات النقدية الداخلية التي تتوقع للمنشأة ان تحصل عليها مع توقيت تلك التدفقات وما يرتبط بها من عدم التأكد.

*يجب ان تقدم التقارير المالية معلومات عن الموارد الاقتصادية للمنشأة والحقوق المتعلقة بهذه الموارد واثار العمليات والاحداث والظروف التي تؤدي الى تغيير هذه الموارد والحقوق.


المملكة العربية السعودية :

اهداف القوائم المالية للمنشلآت:

ان الهدف الاساسي للقوائم المالية هو تقديم المعلومات الملائمة التي تفي باحتياجات المستفيدين الخارجين الرئيسيون الى معلومات تساعدهم على تقييم قدرة المنشأة في المستقبل على توليد تدفق نقدي كاف.

*من اهداف القوائم المالية تقديم المعلومات التي توضح مقدرة المشروع- من الناحية التاريخية- فيما يتعلق بما يأتي:

-تحقيق الارباح وتحويلها الى تدفق نقدي.

-سداد التزاماته عند الاستحقاق.

-توزيع الارباح على المساهمين( او المالكين) دون تقليص نطاق عملياته.

ومن ثم فان القياس الدوري للدخل وما يرتبط به من المعلومات يعتبر الهدف الاساسي للمحاسبة المالية والقوائم المالية للمنشأة.


تابع ملخص لمقارنة اهداف المحاسبة المالية في المملكة العربية السعودية مع مثيلاتها في الدول المختارة :


الولايات المتحدة الامريكية :

* يتركز اعداد التقارير المالية في المعلومات المتعلقة بالارباح ومكوناتها.

*من المتوقع ان تقدم التقارير المالية معلومات عن الاداء المالي للمنشاة خلال فترة معينة وعن كيفية وفاء الادارة بمسؤليتها عن الوكالة عن المساهمين (او اصحاب المنشأة ) .

المملكة العربية السعودية :

*لكي يكون قي قياس الدخل الدوري مفيدا يجب اتباع مبدأ( الاستحقاق) في المحاسبة المالية اذ ان اهتمام المستفيدين الخارجين الرئيسيين لا يقتصر على المعاملات والاحداث التي سوف تتأثر بها التدفقات النقدية في المدد المقبلة.

*لكي تكون المعلومات المتعلقة بالدخل مفيدة يجب ان توضح مصادر الدخل ومكوناته, كما يجب التمييز بين المصادر المتكررة وغير المتكررة اذ ان هذه المعلومات تساعد الممستثمرين والمقرضين علىتكوين توقعاتهم عن المستقبل وعلاقته بالماضي.

*من اهداف القوائم المالية تقديم معلومات عن اصول وخصوم المنشأة وحقوق المساهمين (المالكين), اذ ان المستفيدين الخارجيين الرئيسيين يسعون الى مقارنة اداء المنشأة بغيرها من المنشآت على اساس نسبي وليس على اساس مطلق وتؤدي هذه المعلومات الى ايجاد اساس لتقييم المعلومات المتعلقة بدخل المنشأة ومن ثم الى المساعدة في اجراء المقارنات مع غيرها من المنشآت.

*لكي يكون قياس الاصول التي تمثل مصدرا مباشرا للنقود مفيدا, يجب ان يكون ذلك القياس وما يتعلق بتلك الاصول من معلومات مرتبطا بقدر الامكان بتقديم الدلائل على امكانيات تحقيق تلك الاصول لتدفقات نقدية داخلية.

* لكي يكون قياس الاصول التي لا تمثـل مصدرا مباشرا للنقود مفيدا ، يجب ان يكون ذلك القياس وما يتعلق بتلك الأصول من معلومات مرتبطا- بقدر الامكان- بتقديم الدلائل على امكانيات هذه الاصولتقديم خدمات لعمليات المنشآت في المستقبل.

* لكي يكون قياس الخصوم وما يرتبط بتلك الخصوم من معلومات مفيدا, فان هذه المعلومات يجب ان ترتبط بالدلائل على التدفقات النقدية الخارجية التي تترتب على تلك الخصوم.

* من اهداف القوائم المالية تقديم معلومات عن مصادر واستخدامات النقدية والاصول السائلة الاخرى اذ ان هذه المعلومات تساعد المستفيدين الخارجيين الرئيسيين في تقييم مقدرة المنشأة- من الناحية التاريخية- على تحويل ارباحها الى تدفقات نقدية ومدى كفاية هذه التدفقات.

* تفيد انواع المعلومات الواردة بالفقرة السابقة ايضا في مساعدة المستثمرين (او المالكين ) على تقييم اداء الادارة في الوفاء بمسؤوليتها في الوكالة عنهم.


تابع ملخص لمقارنة اهداف المحاسبة المالية في المملكة العربية السعودية مع مثيلاتها في الدول المختارة :


تونس :

حدود اسخدام القوائم المالية للمنشآت:

* ليس هناك بيان صريح عن حدود استخدامات القوائم المالية للمنشآت.


ألمانيا الغربية :

حدود استخدام القوائم المالية للمنشأة:

* ليس هناك بيان صريح عن حدود استخدامات القوائم المالية للمنشآت.


الولايات المتحدة الامريكية :

حدود استخدام التقارير المالية للمنشآت:

حدود الاستخدامات الصريحة:

*بالرغم من ان اعداد القوائم المالية يؤدي الى تقديم المعلومات التي تساعد أولئك الذين يرغبون في تقدير قيمة المنشأة إلا أن المحاسبة المالية لا تختص بقياس قيمة المنشأة قياسا مباشرا.

* لا تستطيع التقارير او القوائم المالية بصفة خاصة – ان تفصل بين اداء الادارة وادء المنشأة- فالتقارير المالية تقدم معلومات عن منشأة معينة خلال المدة التي كانت فيها تحت ادارة معينة ولكنها لا تقدم معلومات بصورة مباشرة عن اداء الادارة.

حدود الاستخدامات الضمنية:

* نظرا لان بيان اهداف القوائم المالية يتركز حول احتياجات المستثمرين والمقرضين الى المعلومات فانه يفهم من ذلك ضمنا ان من يستخدمون المعلومات من غير هؤلاء يتعين عليهم تعديل تلك المعلومات لكي تلائم اغراضهم وبالتالي فإن حدود الاستخدامات التي وردت صراحة في البيان السعودي يمكن ان تعتبر حدود استخدامات ضمنية للبيان الامريكي.

المملكة العربية السعودية :

حدود استخدام القوائم المالية للمنشآت:

تقدم القوائم المالية معلومات مفيدة للمستفيدين الخارجيين الرئيسيين الا ان لهذه القوائم حدود منها:

* قد لا تحتوي على معلومات يمكن استخدامها دون تعديل- لحساب التزامات المنشأة من ضريبة الدخل او الزكاة.

* قد لا تحتوي على معلومات يمكن استخدامها دون تعديل- لاعداد الحسابات القومية.

* لا تختص القوائم المالية بتقديم معلومات يمكن استخدامها لتقييم اداء الادارة بمعزل عن اداء المنشأة وخاصة المقاييس المباشرة لنجاحها في تحقيق الاهداف التي لا يمكن قياسها قياسا نقديا.

* لا تختص القوائم المالية بقياس قيمة المنشأة عند التصفية.

* لا تختص بتقديم مقاييس مباشرة للمخاطر التي تصاحب حيازة حقوق الملكية او تقديم قرض للمنشأة.



المصدر : الهيئة السعودية للمحاسبين القانونيين