خبر في الاقتصادية اليوم الجمعة عن الصادرات قد يشعللها ايضا غدا للمتابعة [الأرشيف]

الدكتور أبو أحمد

10-04-2004, Sat 9:05 AM

كتب- صالح الزيد وعبدالعزيز الربعي:

من المتوقع أن تشهد اروقة مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية " صباح اليوم" السبت وتحديداً عند الساعة "9.45" صباحاً اعلان الملحق التجاري الامريكي لدى المملكة السيد ادوارد بورتن رئيس الفريق المشرف على النشاطات التجارية في المملكة ومنطقة الخليج فيما يتعلق باعادة الاعمار في العراق اعلان فتح منفذ جديدة عرعر امام رجال الأعمال السعوديين للتصدير والمشاركة في إعادة اعمار العراق وينتظر قطاع "الأعمال" في المملكة دعوتهم للمناقصة في إعادة تأهيل "منفذ جديدة عرعر".
وقد وجه مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية الدعوة لكافة رجال المال والاعمال للمشاركة صباح (اليوم) في الندوة التي ينضمها المجلس بهذا الشأن بحضور الجانب الأمريكي وحض الأمين العام لمجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية الدكتور فهد بن صالح السلطان قطاع الأعمال السعودي على الاستعداد للمشاركة في برامج إعادة الأعمار الضخمة في العراق مع تزايد إرهاصات فتح منفذ جديدة عرعر الحدودي، وقال السلطان ان جهود المجلس لتنشيط هذا المنفذ تأخذ منحنى ايجابياً مع تجاوب المسئولين الأمريكيين مع المقترحات العملية التي تقدم بها مجلس الغرف السعودية لتأكيد دور القطاع الخاص السعودي في أعمار العراق وقال:" كنا قد تقدمنا بدراسة عملية ومقترحات محددة لمساعد وزير التجارة الأمريكي وليام لاش في زيارة سابقة للمملكة بهذا الخصوص وعد بدراستها بجدية مع المسئولين بالإدارة الأمريكية، وكذلك اجرينا معه مباحثات مكثفة ومثمرة خلال فعاليات ملتقى الأعمار في المنامة".
وقال الدكتور السلطان ان الندوة التي ينظمها مجلس الغرف السعودية اليوم السبت بالترتيب مع السفارة الأمريكية في الرياض بحضور أكثر من 100رجل أعمال تأتي على خلفية تلك التطورات الإيجابية، مشيراً إلى أنها تمثل فرصة ثمينة لقطاع الأعمال السعودي للتعرف على فرص التصدير وإعادة الأعمار في العراق. يشارك من الجانب الأمريكي السيد ادوارد بورتن الملحق التجاري لدى السفارة بالرياض رئيس الفريق المشرف على النشاطات التجارية بالمملكة ومنطقة الخليج فيما يتعلق بإعادة الأعمار في العراق. كما تشارك السيدة دينس ديفيريس المستشارة المختصة بتنمية الأعمال في مدينة البصرة والسيد دوغلاس جي والس ضابط الاتصال الأمريكي بالسفارة، والمسئول عن تنمية وتقوية العلاقات الاقتصادية السعودية الأمريكية.
ووفقاً للأمين العام فإن الندوة ستضمن الفعاليات التالية:
-عرض يقدمه الجانب الأمريكي يشرح فيه كيفية عمل الشركات السعودية بالعراق وإيجاد الشركاء العراقيين والدخول إلى العراق عن طريق معبر جديدة عرعر الحدودي وكيفية تسجيل الشركات بالعراق والاستثمار وغيرها من الموضوعات.
- عرض لأعضاء من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) عن القطاع الخاص العراقي بما يساعد المستثمرين الراغبين على التخطيط على أرض الواقع. سيغطي هذا الجانب عدة أمور رئيسية تتعلق بالوضع الأمني بالعراق وتواجد القوات بالعراق وما يحتاجه الجانب العراقي من الشركات السعودية.
كما ستغطي الندوة أيضاً الجوانب الرئيسية التالية:-
- قطاعات الزراعة، الصحة، الكهرباء الاتصالات، الصناعات البترولية، المياه وغيرها.
- تحديد أشخاص بالسفارة الأمريكية للاتصال بهم للحصول على المزيد من المعلومات عن كل قطاع من القطاعات المشار اليها.
- الإجابة على استفسارات رجال الأعمال السعوديين.
وعدد الأمين العام للمجلس مجالات الاستثمار المتاحة لرجال الأعمال وفي مقدمتها قطاع النفط، مشيراً إلى أهمية بحث المهتمين عن شركاء عراقيين أو امريكيين، وقال انه ومع الافتتاح المتوقع لمنفذ جديدة عرعر أمام حركة التجارة ونظراً للعلاقات التاريخية والثقافية التي تربط بين الشقيقين المملكة والعراق فسيكون بإمكان الشركات السعودية المساهمة في مشروعات إعادة الأعمار من خلال الاستثمار وتكوين تحالفات مع شركات القطاع الخاص العراقي. وفيما يتعلق بأهمية القطاع النفطي قال السلطان إن تطوير الاحتياطيات النفطية الضخمة في العراق سيؤدي إلى إعادة انتعاش اقتصاد هذا البلد ورفع معدلات النمو. فالعراق لديه احتياطيات بترولية مؤكدة تبلغ نحو 112بليون برميل من النفط (ثاني دولة بعد السعودية).
وقال السلطان ان البنى التحتية النفطية العراقية عفى عليها الزمن تتطلب استثمارات ضخمة لإعادة تأهيلها وإصلاحها وتطويرها. وأضاف :" غير الأموال التي تتطلبها الاستثمارات في إعادة تأهيل تلك البنى التحتية فإن أموالاً ضخمة لتطوير عشرات الحقول النفطية التي أمكن التعرف على مواقعها لكنها بحاجة إلى تطوير، مشيراً إلى أن تطوير هذه الحقول ستحسن تعزيز صادرات العراق". وحسب خبراء النفط فإن العراق لديه القدرة لإنتاج 6ملايين برميل يومياً لكن ذلك لن يحدث قبل العام 2010م. وتطرق الأمين العام لمجلس الغرف السعودية إلى أهمية القطاع الزراعي معتبراً أن الزراعة تتصدر القطاعات الأخرى غير النفطية حيث ان الحقول الزراعية تمثل 20% من مساحة العراق. وقال ان الإحصائيات تشير إلى تراجع كبير للقطاع خلال السنوات الماضية حيث ان الإنتاج الزراعي (حسب الإحصائيات) تراجع خلال 15سنة الماضية بواقع 1.1% سنوياً، ذلك أن العراق يستورد 57% من احتياجاته الغذائية. وحالياً فإن الزراعة تمثل 29% من الناتج المحلي الإجمالي وتستوعب 20% من قوة العمل. وبلغ الناتج الإجمالي للقطاع 1.6بليون دولار عام 2002م.
وأوضح السلطان أن الاستثمارات المطلوبة عاجلاً وفقاً للمسئولين العراقيين تتمثل في استصلاح الأراضي ونظم الري، وإعادة تأهيل الخدمات الزراعية والإدارية، وتطوير نظم التوزيع. واختتم السلطان تصريحه بالقول ان الحجم المتوقع لتكاليف إعادة اعمار العراق تقدر ب 100بليون دولار خلال العشر سنوات المقبلة وانه يتوقع أن تبلغ حجم الاستثمارات التنموية 10تريليونات دولار لكي يتمكن العراق من تحقيق معدل نمو 10% خلال نفس الفترة. وأضاف:" أنني على قناعة بأنه لايمكن تحقيق برامج ناجحة لإعادة الاعمار بدون مشاركة قطاع الأعمال السعودي