المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مدير عام الشركة الكيميائية بقول:



المحلل
27-03-2004, Sat 4:32 AM
مدير عام الشركة الكيميائية: تراجع أرباحنا يعود إلى خسائر صرف العملات .. ونأمل من وزارة الصحة تصحيح الوضع

أجرى الحوار: خالد العويد تصوير: بندر بخش

حققت الشركة الكيميائية خلال الثلاثة عقود الماضية نجاحات متتالية على صعيد منتجاتها ونشاطها المتعدد وتوجت نجاحاتها قبل سنوات عندما تحولت إلى شركة مساهمة يتم تداول أسهمها في السوق.
وقد واكبت هذه الشركة النهضة العمرانية خلال الثلاثين عاماً الماضية عندما تخصصت في تأمين احتياجات السوق المحلي من المتفجرات المدنية، ولم يقتصر نجاحها في هذا المجال فقد دخلت إلى مجال تجارة وصناعة المستحضرات الدوائية والصيدلانية من خلال شراء حصة شركة "سيتكو فارما" واستحوذت على نسبة كبيرة من مبيعات السوق المحلي.
خلال العام الماضي 2003م تراجعت ربحية الشركة وسط تساؤلات من المساهمين عن أسباب ذلك وهو الأمر الذي جعل "الرياض" تطرح الكثير من تلك التساؤلات أمام مدير عام الشركة والعضو المنتدب المهندس فهد بن صالح الجربوع .. وكان الحوار التالي:

أسباب التراجع
"الرياض": شهدت الشركة في الأعوام الماضية تراجعاً في الأرباح، هل يمكن توضيح أسباب ذلك بشكل مفصل؟
- الجربوع: لقد شهدت الأعوام السابقة تطوراً كبيراً في أداء المبيعات والأرباح وقد زادت المبيعات خلال الأعوام الثلاثة الماضية بأكثر من 30% (عام 2003مقارنة بعام 2001م) وكان يفترض ان يكون معدل نمو صافي الأرباح بنفس المعدل. بدليل ارتفاع نسبة اجمالي الربح خلال الأعوام الثلاثة وكان العامل الأساسي الذي أثر سلباً على انخفاض صافي أرباح عام 2003م هو موضوع خسائر صرف العملات الأجنبية التي وصلت في عام 2003م إلى أكثر من 55مليون ريال.
"الرياض": هل وضعت الشركة خطة للتغلب على أسباب التراجع في أرباحها؟
- الجربوع: كما أوضحت لكم ان من أهم أسباب تراجع الأرباح هو موضوع خسائر صرف العملات. وهذا يتعلق بطبيعة نشاط الشركة التابعة حيث إنها وكيلة لعدة شركات أجنبية لتوزيع الأدوية بالمملكة ومعظم الأدوية يتم استيرادها من دول أوروبية ويتم السداد لها بالعملة الأوروبية الموحدة (اليورو)، ولا يخفى عليكم مدى تذبذب هذه العملة مقابل الدولار الأمريكي خلال العام السابق وقد تراجعت قيمة الدولار الأمريكي بأكثر من 30% مقابل اليورو. والسبب الرئيسي لتراكم خسائر صرف العملات هو أن نظام تسعير الأدوية يتم بواسطة وزارة الصحة ويتم تثبيت سعر صرف العملات لمدة 18شهراً، وخلال هذه الفترة يلتزم الوكيل بتوفير الدواء في السوق السعودي بالسعر المحدد من قبل وزارة الصحة وبذلك يتحمل الوكيل خسائر صرف العملات خلال هذه الفترة. وقد قامت إدارة الشركة منذ بداية عام 2003م بشرح أبعاد هذا الموضوع لوزارة الصحة حيث أوضحت ان هذه الخسائر التي يتحملها وكلاء الأدوية تفوق الهامش المقرر للوكيل، وتأمل إدارة الشركة في ان تقوم وزارة الصحة بتصحيح هذا الوضع لمساعدة وكلاء الأدوية على الاستمرار في توفير الدواء للمواطنين بالسوق السعودي.
أيضاً لمعالجة موضوع تراجع الأرباح، قامت إدارة الشركة بدراسة تنويع مصادر الدخل وتنويع النشاط وإمكانية الدخول في أنشطة تجارية جديدة.

تصنيع المتفجرات
"الرياض": من المعروف ان الشركة رائدة في تصنيع المتفجرات للأغراض المدنية. هل يمكن إعطاء المساهم تفاصيل عن هذا المجال وما هي خطتكم في التوسع والتصدير؟
- الجربوع: تأسست الشركة الكيميائية عام 1972م، كشركة رائدة في تصنيع المتفجرات المدنية للاستخدام في شق الطرق والجبال والأنفاق والخنادق لمد خطوط أنابيب المياه والغاز ومشاريع التنقيب عن المعادن وغيرها. وقد ساهمت الشركة الكيميائية في توفير منتج وطني يصنع محلياً وخير دليل هو النهضة العمرانية التي شهدتها المملكة خلال الثلاثة عقود الماضية على مساهمة الشركة الفعالة بمنتجاتها في جميع المشاريع العمرانية التي نفذت بالمملكة ويوجد لدى الشركة ثلاثة مصانع تغطي كافة مناطق المملكة. وتتمتع منتجات الشركة بسمعة عالمية ممتازة ويتم تصدير منتجات الشركة إلى معظم دول الخليج، وأيضاً لبعض الدول العربية. ولدى إدارة الشركة خطط طموحة لزيادة حصة الشركة في التصدير للدول المجاورة (حيث إن تصدير ونقل هذه المواد يتطلب نظاماً أمنياً وإجراءات معينة) وسوف يساهم قطاع التصدير في نمو اجمالي المبيعات للشركة إن شاء الله.

ترخيص المتفجرات العسكرية
"الرياض": حصلتم على ترخيص صناعة وبيع تداول المتفجرات العسكرية. كيف يمكن للشركة تفعيل هذا الترخيص والاستفادة منه؟
- الجربوع: بالفعل حصلت الشركة على ترخيص تصنيع المتفجرات العسكرية وذلك ضمن خطط الشركة للتوسع في النشاط. وكما تعلم أيضاً ان الدخول في هذا القطاع يتطلب إجراءات معينة، وسوف يشهد المستقبل القريب بإذن الله دخول الشركة فعلياً في هذا المجال الذي سوف يكون له الأثر الكبير على مبيعات وأرباح الشركة إن شاء الله.
"الرياض": تمتلك الشركة حصة في سوق الأدوية. لماذا لا تسعى الشركة لتنشيط جهودها في هذا المجال وزيادة حصتها في السوق؟
- الجربوع: الشركة التابعة (سيتكو فارما) هي أكبر موزعي الأدوية في المملكة وتحتل المرتبة الأولى لتوزيع الأدوية منذ سنوات وتبلغ حصة مبيعاتها في سوق الأدوية أكثر من 20% وتنمو هذه النسبة من سنة لأخرى. وتعمل إدارة الشركة على جذب شركات ووكالات أدوية جديدة وتعمل الشركة حالياً على تشجيع بعض الوكالات الصغيرة بالاندماج مع سيتكو فارما لدعم الموقع الريادي لسيتكو فارما في سوق توزيع الأدوية بالمملكة لمجابهة التحديات الجديدة بسوق الأدوية العالمي وقرب انضمام المملكة إلى منظمة التجارة العالمية.
"الرياض": هل هناك مناقصات تعتزم الشركة الدخول فيها هذا العام، وكم تتوقعون حجمها؟
- الجربوع: شركة سيتكو فارما هي مورّد رئيسي للمناقصات الحكومية وتدخل الشركة في جميع مناقصات وزارة الصحة ومناقصات عقود الشراء الموحدة لدول مجلس التعاون الخليجي وتمثل مبيعات المناقصات الحكومية والمبيعات حوالي 40% من مبيعات الأدوية.

خطط الشركة
@ "الرياض": هل يمكن تسليط الضوء على خطط الشركة لزيادة مبيعاتها ورفع أرباحها تحقيقاً لتطلعات المساهمين؟
- الجربوع: كما أوضحت سلفاً ان خطط إدارة الشركة في التوسع وتنويع مصادر الدخل تتركز على عدة محاور:
- تفعيل النشاط العسكري للشركة الكيميائية والذي سوف يكون له الأثر الايجابي الكبير على ربحية الشركة وأرى ان الشركة في وضع ممتاز الآن يمكنها من البدء في دخول هذا المجال قريباً.
- تتوقع إدارة الشركة أيضاً ان التطورات الأخيرة التي شهدتها المملكة في موضوع اتفاقيات الغاز والعقود التي وقعتها الدولة مع شركات عالمية سوف تفتح المجال للشركة الكيميائية للمساهمة في إنجاز البنية التحتية لهذه المشاريع مما سوف يساهم ايضاً في زيادة مبيعات الشركة بالجزء المتعلق باستعمال مواد الشركة في عمليات التنقيب والاستكشافات وشق خنادق أنابيب الغاز وعمليات تجهيز البنية التحتية الأخرى المتعلقة بهذه المشاريع.
- تعمل الشركة التابعة (سيتكو فارما) على زيادة حصتها في سوق الأدوية بالمملكة بالتعاقد مع وكالات جديدة. وأيضاً تساهم الشركة بشكل فعال في تسجيل عدد كبير من الأدوية الجديدة بالسوق السعودي ومنها (أدوية جديدة لعلاج أمراض الربو والسكر والضعف الجنسي (سيالس) والتهاب الكبد الوبائي ومرض نقص المناعة "الايدز" وعلاج الجلطات الدماغية)، وكل هذه المنتجات سوف تساهم ايضاً في زيادة مبيعات وربحية الشركة.
- أيضاً تعمل إدارة الشركة الكيميائية حالياً على دراسة التوسع والدخول في نشاطات تجارية وصناعية أخرى.
التدريب
"الرياض": هل لدى الشركة خطط لتدريب وتطوير كفاءات منسوبيها؟
- الجربوع: منذ أن تأسست الشركة الكيميائية فهي تولي موضوع تدريب الكوادر الوطنية أهمية كبيرة. وتقوم سنوياً بإعداد برامج تدريب مكثفة لمنسوبي الشركة وأيضاً منسوبي الجهات الأمنية ويقوم محاضرون عالميون باعداد هذه البرامج للتعرف على أحدث الطرق في مجال تفتيت الصخور وبرامج الأمن والسلامة لنقل واستخدام المتفجرات. ويتولى المراكز القيادية والتنفيذية بالشركة عدد كبير من الكفاءات الوطنية السعودية.
"الرياض": ما مدى مساهمة الشركة في برنامج السعودة؟
- الجربوع: تولي الشركة هذا الموضوع أهمية عالية ويتضح ذلك جلياً في مجال منتجات الشركة الكيميائية حيث تزيد نسبة السعودة على 58%، أما في نشاط توزيع الأدوية فالشركة تواجه صعوبة بالغة نظراً للنقص الحاد في عدد الصيادلة السعوديين.
"الرياض": تحدثتم عن موضوع تأثير أسعار الصرف على نتائجكم.. ما الحل الذي تطرحونه للخروج من هذه المشكلة؟
- الجربوع: شركات وموزعو الأدوية أُقحموا في مجال صرف العملات دون وجه حق.. من المفروض ان يركزوا على مجال عملهم ونشاطهم من خلال ضمان الهامش الربحي لهم والصادر بموجب مرسوم ملكي عبر تعديل فترات أسعار الصرف وتقليل مددها بشكل مرن.. لسنا بنوكاً حتى ندخل مع الجهات المختصة في قضية أسعار الصرف نحن شركة تتعامل بالأدوية كجزء من نشاطنا وليس لدينا جهاز خاص لمتابعة أسعار الصرف ..والحل في تعديل فترات سعر الصرف من قبل وزارة الصحة بحيث تكون أقصر من 18شهراً إلى 12شهراً أو تسعة أشهر لأننا لا نتعامل مع أسعار صرف وضعت قبل أكثر من عام وطرأت عليها متغيرات عالمية. ركزوا على مجال عملهم ونشاطهم.