المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : توقعات من مركز مورجان ستانلي المتخصص في الأبحاث الاقتصادية



سيف الخيال
24-03-2004, Wed 2:59 AM
تشير توقعات مركز مورجان ستانلي المتخصص في الأبحاث الاقتصادية إلى أن أسعار النفط ستتواصل مستوياتها بين 28 ـ 35 دولارا إلى فترات طويلة قد تمتد بين 12 ـ 24 شهرا المقبلة ، موضحا أن العوامل المؤثرة والطلب المتزايد ستبقي الأسعار على تلك المستويات ، والتي من أبرزها سرعة تنامي دولتي الصين والهند والاستهلاك الذي يزيد في مجالات النفط حتى أصبحتا تستهلكان ضعف كمية النفط للوحدة الواحدة ، مما يشكل عبئا مقابل نمو الناتج المحلي لهم أكثر من العالم الغربي وعليه فإن احتياجاتهم تبنى دائما على تغير الأسعار.

وأضاف المركز في تقريره أن العامل الثاني يتمثل في تراجع اكتشاف مناطق النفط الجديدة عالميا، متوقعاً أن تترواح فترة اكتشاف مصادر النفط عالميا بين 20ـ30 عاما، لافتاً إلى أن العالم يدخل حاليا في عصر بطء اكتشاف مصادر النفط، وهو ما يفسر سهولة سيطرة أوبك على السوق وخاصة المصدرين الخليجيين .

وزاد التقرير، أن سياسة الادخار الاستراتيجي الذي تقوم به الحكومة الأميركية دعم بقاء أسعار النفط مرتفعة بسبب التهديدات التي تقيمها مما دفع السوق قدما خاصة في ظل عدم استشراف مستقبل الأمور عالميا إذ قد يتسبب أي طارئ في انحدار دراماتيكي يجعل من المخزون العالمي المتراكم عديم الجدوى.

سيف الخيال
24-03-2004, Wed 3:34 AM
تقرير استراتيجي: نفط الشرق الأوسط سيبقى مسيطرا على السوق العالمي خلال السنوات العشرين المقبلة تأكيدات على أهمية الاعتماد على بترول المنطقة مع تنامي الاحتياطي وتوقعات بارتفاع الطلب إلى 118 مليون برميل يوميا بحلول 2025

توقع تقرير اميركي جديد صدر اخيرا ان منطقة الشرق سوف تستمر في السيطرة على سوق النفط العالمي على مدى العقدين المقبلين حتى لو تم ادخال تغييرات جوهرية في طبيعة الطلب العالمي على الطاقة.

واوضح التقرير الذي يتكون من اكثر من 350 صفحة والصادر عن مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الذي يوجد مقره في واشنطن تحت عنوان «تطورات الطاقة في الشرق الاوسط» وهو من تأليف الباحث المعروف «انثوني كورديزمان» الذي يعمل في نفس المركز، كيف ان التطورات في منطقة الشرق الاوسط تؤثر في التوازن الكلي لامدادات الطاقة العالمية.

وقدم التقرير الجديد تحليلا شاملا للتطورات المتعلقة بالطاقة في الشرق الاوسط وشمال افريقيا، كما قيم أهمية صادرات الطاقة من الشرق الاوسط بالنسبة للولايات المتحدة والاقتصاد العالمي، هذا بالاضافة الى ان التقرير قدم تحليلا وافيا للمخاطر المرتبطة بمستقبل صادرات الطاقة.

ويحدد التقرير كذلك تأثير اعتماد الولايات المتحدة الاميركية واوروبا واسيا على امدادات الطاقة المستوردة من الخارج.
ويقوم التقرير بتحليل الوحدات والدول المختلفة كل على حدة في اطار منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا فيما يتعلق بتطورات الطاقة والخطط المستقبلية والمخاطر التي قد تواجه كل دولة وتكون مرتبطة بالتوقعات المستقبلية لصادرات الطاقة ومدى تأثيرها على الاضطرابات في امدادات الطاقة.

ويستعرض التقرير كذلك قضايا الأمن التي تؤثر في المنطقة ومن بينها المشاكل التي نشأت بفعل الانفاق العسكري على الجيوش والتسليح، سباق التسلح والارهاب. كما يقيم هذا البحث الشامل الاستقرار السياسي والمشاكل الداخلية خصوصا تلك المتعلقة بالتزايد الديمغرافي والتنمية الاقتصادية. واخيرا يتفحص التقرير التحديات التي تواجه عمليات توسيع صادرات الشرق الاوسط وشمال افريقيا من عام 2004 وحتى عام 2030. ويؤكد التقرير في هذا الاطار على ان المنطقة بحاجة الى اعادة هيكلة اولوياتها الاستثمارية من اجل فسح المجال لاستقطاب الاستثمارات الاجنبية ونقل التقنية من اجل التنمية الاقتصادية بشكل عام، وتوسيع صادرات الطاقة على وجه الخصوص.

* أهمية نفط الشرق الاوسط

* ويشير التقرير الى انه ما لم يحدث تطور تقني هائل أو تطوير بدائل اخرى للنفط فان الاعتماد على نفط الشرق الاوسط سيتزايد مع مرور الوقت. ويضيف التقرير انه رغم قيام الولايات المتحدة منذ اطلاقها مشروعه «انديبندس بروجيكت» او مشروع الاستقلال مع بداية السبعينات من الالفية الماضية الذي يشمل تقديم وعود كثيرة من اجل تقليل الاعتماد على النفط العربي، ومن اجل تشجيع ايجاد مصادر للنفط خارج منطقة الشرق الاوسط، الا ان معظم هذه الوعود لم تؤت ثمارها وتغير التوازن الموجود في امدادات النفط العالمية، وتخفيض اعتماد الاقتصاد العالمي على نفط منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا. بل على العكس، فعلى مدى 30 سنة زادت هذه المحاولات من حصة الشرق الاوسط وشمال افريقيا الاحتياطات العالمية من مخزونات النفط، ورفعت من التوقعات في الاعتماد على نفط هذه المنطقة. ويقول التقرير ان الارقام التي اوردتها شركة بريتش بيتروليوم (بي بي) تثبت مثل هذا الامر بشكل جلي، حيث بلغت احتياطات النفط المؤكدة في عام 1978 حوالي 648.3 مليار برميل من النفط الخام، كانت حصة منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا منه 405.7 مليار برميل او ما يعادل 63 %. وارتفعت هذه الاحتياطات عام 1988 لتصل الى 917.8 مليار برميل من النفط الخام، الا ان حصة الشرق الاوسط وشمال افريقيا ارتفعت هي الاخرى لتصبح 66 % او 608.1 مليار برميل. وسجلت هذه الاحتياطات زيادة اخرى عام 1998 لتصل الى 1,052.9 مليار برميل من النفط، ومرة اخرى تزداد احتياطات منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا لتصل الى 716.2 مليار برميل من النفط الخام او ما يعادل 68 % من اجمالي الاحتياط العالمي. ومع نهاية عام 2002 انخفضت احتياطات النفط العالمية الى حدود 1,047.7 مليار برميل من النفط الخام، الا ان اللافت ان حصة الشرق الاوسط وشمال افريقيا ارتفعت الى 70 % او ما يساوي 728.3 مليار برميل من النفط وفقا للارقام التي قدمتها شركة بريتش بيتروليوم.

وتتبين اهمية نفط الشرق الاوسط عندما يورد التقرير توقعات وكالة الطاقية الدولية بان يكون معدل الزيادة السنوية في استهلاك النفط في حدود 1.7 %، وتوقعات ادارة معلومات الطاقة الاميركية التي تتنبأ بان يرتفع الطلب على النفط من 78 مليون برميا من النفط يوميا عام 2002 ليصل الى 118 مليون برميل يوميا بحلول عام 2025 ومن المتوقع ان يصل نصفها من دول الشرق الاوسط الاعضاء في منظمة اوبك فقط. والقضية الاساسية التي يوردها التقرير هي تأكيده على ان العالم لن يشهد تطورات دراماتيكية على مدى العقد المقبل تعدل من هذا التوازن، لذا فان هناك الكثير من الاسباب التي تفسر بقاء نفط الشرق الاوسط كعامل مسيط في سوق النفط الدولية على مدى العقدين المقبلين. كما يؤكد التقرير كذلك على ان منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا ستلعب دورا حيويا في تلبية الحاجات المتزايدة في مجال النفط لاسباب واضحة وبسيطة، اهمها انها تتضمن الاحتياطات الاكبر، كما ان نفطها ارخص، والبنية التحتية للتصدير متوفرة بوفرة وباسعار لا تنافس، كذلك فان تكلفة الانتاج تعتبر رخيصة نسبيا مقارنة بمعظم مناطق العالم الاخرى، هذا بالاضافة الى ان الاستهلال المحلي والمستقبلي لن يشكل نسبة كبيرة من الانتاج الاجمالي، مما يتيح مجالا كبيرا لتوسيع الصادرات.

لندن: ناصر التميمي