المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قطر ستكون أكبر مصدر للغاز المسال قبل عام «2010»



salem
21-03-2004, Sun 12:42 PM
قطر ستكون أكبر مصدر للغاز المسال قبل عام «2010»

حوار ـ لؤي قدومي ـ حازم أبووطفة

أكد سعادة السيد عبدالله بن حمد العطية النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة على أهمية إقامة المؤتمر الثاني للمال والاستثمار في قطر والمؤتمرات المشابهة التي من شأنها الترويج للمنتج القطري وللاستثمار في دولة قطر والتعريف بأجواء الحرية والانفتاح الواعي الذي تعيشه الدولة.

وأضاف سعادته في لقاء مع الوطن في العاصمة البريطانية لندن أن ارتفاع أسعار النفط لا يرتبط بالعرض والطلب كما يعتقد البعض، ولكنه مرتبط بالعوامل النفسية والأوضاع السياسية في المنطقة والعالم، وأشار سعادته أيضا إلى ان سوق الغاز الطبيعي العالمي لا يشهد تنافسا حقيقيا بقدر ما يشهد توزيع حصص، وأكد سعادته ان قطر للبترول نجحت في تسويق منتجاتها المختلفة من الهيدروكربون حتى عام 2012 وفيما يلي نص الحوار:

ـــ ما هو الهدف من وراء عقد المؤتمر الثاني للمال والاستثمار في قطر؟

ــ من المهم الآن في اعتقادي تسويق الجانب الآخر من قطر، فبالنسبة للجانب الأول الذي يتعلق بالهيدروكربون والصناعات البتروكيماوية والغاز، نجحت قطر في تسويقه بشكل جيد وقطعت اشواطا كبيرة جدا فيه، واصبحنا اليوم في المقدمة حتى فيما يتعلق بتسويق مشاريع البتروكيماويات والغاز المسال.

ونحن ندرك الآن ان هناك وجوها أخرى لقطر من الضروري تسويقها مثل قطاعي السياحة والخدمات، ويوجد لقطر مجالات كبيرة في هذين القطاعين، اللذين كانا مغمورين في فترة من الفترات، وقد رأينا انه حان الوقت المناسب لتسويق هذين القطاعين، خاصة وأننا استهلكنا معظم الوقت في الماضي في تسويق قطر كدولة هيدروكربونية ومنتجة للغاز. وكما هو معروف فقد قطعنا شوطا طويلا في هذا المجال وحققنا نجاحات كبيرة جدا تعتبر من أهم النجاحات وفقا للمقاييس العالمية ويعتبر إلقاء الضوء على المجالات الأخرى والانجازات التي تحققها دولة قطر من أهم أهداف هذا المؤتمر والمؤتمرات المشابهة.

ـــ هل شعرتم سعادة الوزير بالحماس لدى المستثمر الأجنبي للاستثمار والدخول للسوق القطري؟

ــ بالنسبة لي كشخص مسؤول عن القطاع الهيدروكربوني اشعر ان هناك مجالات كثيرة يمكن التحدث عنها بالنسبة للنفط والبتروكيماويات والغاز، وقد حققنا نجاحات كبيرة جدا في تسويق الغاز المسال فقد اصبحنا أسرع دولة في تسويق الغاز الطبيعي المسال في العالم وايضا في مجال تسويق سوائل الغاز، حيث شكك البعض في مقدرة دولة قطر على انتاج وتسويق سوائل الغاز، ولكن نجحنا في ذلك وان شاء الله فان دولة قطر ستكون عاصمة سوائل الغاز في العالم، حيث لدينا مشروع مشترك مع ساسول وهو مشروع «أوريكس» ومشروع «شل» الذي يعتبر من أكبر وأهم مشاريع الغاز المسال في العالم والذي يكلف ما يقارب 5 مليارات دولار. ولا نزال نتحدث مع اكسون موبيل وفيليبس وماراثون وشيفرون ساسول وكل هذه المحادثات تدور حول صناعة الغاز الطبيعي المسال، أما في مجال البتروكيماويات فان دولة قطر قد حققت قفزات في هذا المجال وهذا المؤتمر كان فرصة لإلقاء الضوء على المشاريع الجديدة التي دخلتها قطر في هذا المجال مع شركات عالمية كبيرة لبناء المزيد من مشاريع البتروكيماويات ولو لاحظنا حجم الاستثمارات في المجال الهيدروكربوني لوجدناها تصل إلى 60 مليار دولار حتى عام 2010 وهذا الرقم يدل على مشاريع جاهزة بدأ العمل فيها ومجرد وجود هذا الرقم «60 بليون دولار» خلال «6» أعوام يعتبر انجازا جيدا جدا، ولذلك فهذه ميزة «المعجزة القطرية». التي حققت هذه الخطوات السريعة جدا في هذه الفترة القصيرة.

ـــ وهل هناك أسواق جديدة تحاولون الدخول إليها في الفترة القادمة؟

ــ ربما تكون دولة قطر هي الدولة الوحيدة في مجال انتاج الغاز الطبيعي المسال التي تسوق في ثلاث قارات في الوقت نفسه هي آسيا وأوروبا وأميركا الشمالية وهذه ميزة خاصة، وقد اخترقنا اسواقا كبيرة مثل الهند واليابان وكوريا ومستقبلا في تايوان ونسعى لبلجيكا بعد اسبانيا في السوق الأوروبي وبريطانيا والولايات المتحدة الأميركية ولدينا فريق تسويق في مجال الغاز الطبيعي المسال يعتبر من افضل فرق التسويق الموجودة الآن.

ـــ ذكرت سعادتك ان دولة قطر في عام 2010 ستكون هي المصدر الأساسي للغاز في العالم؟

ــ طبعا قطر ستكون أكبر دولة مصدرة للغاز الطبيعي المسال في العالم، وذلك قبل عام 2010 تقريبا.

ـــ وماذا عن الإمكانات الانتاجية من ناحية تمويل المشاريع والكوادر وتسويق المشاريع والانتاج؟

ــ كل هذه الامكانات متوافرة وإلا لما دخلنا في هذه الاتفاقيات وهذه الالتزامات، حيث ان هذه المشاريع لها عوائد اقتصادية ضخمة والتمويل يأتي حسب كل مشروع على حدة وحسب انتاج كل مشروع وكل مشاريع الغاز التي نحن بصددها هي مشاريع ذات مردود عال سواء بالنسبة لقطر للبترول أو بالنسبة للشريك أو بالنسبة للممولين ولذلك فنحن نعتقد ان دولة قطر حققت أفضل وأسرع خطوات تسويق الغاز الطبيعي المسال خلال الفترة الزمنية القصيرة منذ بدأنا انتاج الغاز الطبيعي المسال وحتى اليوم.

ـــ سعادة الوزير قبل 6 سنوات كانت تكلفة الغاز الطبيعي المسال عالية جدا والآن نزلت هذه التكلفة بنسبة 50% ماذا عن سوائل الغاز؟

ــ بطبيعة الحال فانك عندما تبدأ مشروعا ما فإن التكلفة تكون عالية، وذلك بسبب أعمال البنية التحتية والتجهيزات والتكلفة الأولية للانتاج، ولكن عندما تبدأ بالانتاج وتتوسع فان التكلفة تنخفض وهذا طبيعي، وسيحدث ايضا بالنسبة لسوائل الغاز، ولو لاحظنا انه منذ خمس سنوات كانت مشكلة انتاج سوائل الغاز هي التكلفة العالية، أما الآن فقد استطعنا تقليل التكلفة بشكل كبير جدا وبدأنا الآن بمصنع الأوريكس لانتاج سوائل الغاز وهو مشروع حظي بتمويل جيد وبأفضل الشروط وان شاء الله سنبدأ الانتاج في أول عام 2005.

ـــ ذكرت سعادة الوزير انه لم يخسر أي مستثمر أجنبي في قطر؟

ــ طبعا جاء ذلك ردا على احد رجال البنوك الذي كان يسأل عن منطقة الخليج وما إذا كانت خطيرة أم لا وهنا يجب النظر إلى تاريخ المنطقة ونحن نعرف انه لم يحصل ان خسر بنك مثلا في دولنا الخليجية أو تعرض لنكسة أو ما شابه أو اضطرت البنوك لاعلان افلاسها، وهذا لم يحصل أبدا وبالعكس فالبنوك العالمية خسرت مبالغ طائلة جدا في مناطق أخرى من العالم واضطرت لبيع دولارها أحيانا بخمسة أو بعشرة سنتات، أما بالنسبة لمشاريع الخليج وقطر تحديدا فلم تتعرض لمثل هذه الأمور بل على العكس تماما كانت افضل المشاريع بالنسبة لهذه البنوك وحققت منها أرباحا جيدة، وبالنسبة لمشاريعنا في مجال النفط والغاز فانها تعتبر من أكثر المشاريع ربحية ومن أكثر المشاريع ذات المردود الاقتصادي الجيد بالنسبة للشركاء وللممولين.

ـــ سعادة الوزير طرحت عليك خلال المؤتمر أسئلة كثيرة تتعلق بتقلب اسعار النفط وحاولت تطمين المستثمرين ان هذا الأمر لا علاقة له بالمنتوج بقدر ما له علاقة بالتطورات السياسية في بعض الدول المنتجة مثل العراق وفنزويلا، كيف ترى سعادتك مستقبل اسعار النفط خلال هذا العام؟

ــ اعتقد ان النفط اليوم يتعرض للكثير من الضغوطات النفسية أكثر منه نقصا في الانتاج ونرى انه يوجد بترول في السوق أكثر من استيعاب الدول المستهلكة ولذلك كان السؤال هل اسعار النفط مرتبطة بقلة الامدادات والجواب لا، حيث ان هناك إمدادات كثيرة في السوق، ولكن هذه الأسعار مع الأسف تتعرض للهبوط والصعود لاسباب جيوبوليتيكية موجودة أكثر منها ارتباطا بالعرض والطلب والأحداث السياسية التي تقع في فنزويلا أو العراق مثلا يتأثر بموجبها السوق تأثرا كبيرا بسبب النواحي النفسية، ولذلك فقد كانت هناك دلالات قديمة تتعلق بالطلب الموسمي وبالعرض والطلب وغيرها، أما الوضع الحالي فهو مختلف تماما فلم تعد المسألة مسألة عرض وطلب.

ـــ سعادة الوزير هناك من يقول ان قطر لم تستفد من مردود الغاز حتى الآن باعتبار ان مردوده يذهب لتكلفة مشاريع الانتاج وسداد الديون وغيرها؟

ــ هذا كلام غير صحيح بتاتا فقد بدأت الدولة تستلم في خزينتها مردودات الغاز وهذا أمر طبيعي كما سبق وذكرت حيث سيذهب جزء من المردود في البداية لسداد القروض وجزء يذهب إلى الكهرباء وهذا أمر طبيعي فانت تستقرض وتمول مشاريعك بضمان المشروع خاصة نحن في قطر تلاحظ ان كل مشاريعنا ممولة بضمانة المشروع لا بضمانة الدولة وهذا مؤشر جيد جدا على ثقة الممولين وهو أمر ايجابي للغاية.

ـــ هناك من يقول ان هذا الانفاق على هذه المشاريع، بسخاء أدى إلى ارتفاع المعيشة والايجارات في قطر وانعكس سلبا على مستوى المواطن؟

ــ لا بالعكس فقد استفاد المواطن بشكل جيد من هذه المشاريع، حيث انها توفر فرص عمل جيدة جدا وفرصا تدريبية ممتازة وهذا ادى إلى المساعدة في عملية توظيف المواطنين فلا تستطيع الدولة توظيف كل المؤهلين في مؤسساتها ودوائرها، وأرى شخصيا ان هذه المشاريع ساهمت في التنمية وافادت المواطن القطري، أما موضوع الايجارات فهو عبارة عن دورة تصعد وتهبط وفقا للوفرة وللعرض والطلب، وانا شخصيا لا أتمنى ان أرى الايجارات مرتفعة، ولكني اعتقد ان هذه ضريبة النمو والمشكلة ليست في قطر فقط، ولكن في العديد من العواصم العربية وهذه مشكلة طبيعية وهي نتيجة تحرك السوق، ومن ناحية علم الاقتصاد فهي ظاهرة صحية فانت لا تستطيع ان تسيطر على أسعار الايجارات وفق قوانين.

ـــ سعادة الوزير هل هناك استراتيجية محددة في قطاع الغاز تضع في اعتبارها كل المرتكزات والمحاور بحيث تنجز المشاريع الواحد تلو الآخر؟

ــ نحن نركز اليوم على الاستغلال الأمثل للغاز ونحن نخلق ما يمكن ان نسميه «سلة منتجات الغاز» ونحن لا نضع كل البيض في سلة واحدة، حيث نضع للتصدير جزءا وللتصنيع جزءا ولخطوط الانابيب جزءا وسوائل الغاز جزءا وللبتروكيماويات جزءا، ولذلك فنحن نخلق سلة مثالية لأفضل استغلال للغاز، ولذلك فنحن نوزع المخاطر على أكبر قدر ممكن، وذلك لاننا لا نهدف فقط لتصدير الغاز، ولكننا نصنع ونعيد التصنيع وكل هذه الأمور واردة بالنسبة لنا.

ـــ سعادة الوزير هل تضعون في اعتباركم ظهور مناطق جديدة منافسة في مجال الغاز؟

ــ بغض النظر عن المنافسة فالمنتج اليوم يلعب دورا كبير جدا ولن يعتمد على مصدر واحد ونحن لا ننافس احدا ولكننا نسعى لنأخذ حصة في الأسواق العالمية وهذا ما حصل واليوم وصلنا تقريبا إلى التسويق لمنتجنا لعام 2012 وبنجاح تام وعندما نصل إلى 68 مليون طن في المستقبل ومقارنة مع أكبر دولة مصدرة الآن وهي اندونيسيا بمعدل 25 مليون طن، وبذلك سترى النجاح الباهر الذي حققه فريق تسويق قطر للبترول ورأس غاز في فترة قياسية، ولذلك فنحن لا نشعر بالقلق من المنافسة.

ـــ ماذا عما يتردد عن وجود تنافس وخلاف خفي بين مصر وقطر في توريد الغاز لأطراف إقليمية؟

ــ الوزير مقاطعا: هذا الكلام غير صحيح لان السوق كبير وهناك مجال للجميع والمستهلكون لن يعتمدوا على مصدر واحد وعندهم تعدد المصادر وهذا ما يسمى بتأمين التوريد والغاز المصري له سوق والقطري ايضا، ونحن نؤمن بأنه ليس هناك تنافس بين الدول المنتجة ونحن ايضا سعداء بان نرى مصر أو أي دولة عربية لها جزء أو حصة من الغاز في الأسواق العالمية، وهناك ايضا أبوظبي وعُمان وايران واندونيسيا ونيجيريا وروسيا وكل هذه الدول تصدر والأسواق مفتوحة والمستهلك في النهاية لن يضع البيض كله في سلة واحدة وهذه ظاهرة صحية، ونحن نقول دائما انه لا يوجد تنافس في سوق الغاز ولكن يوجد توزيع حصص.

ـــ ولكن ألا يحدث تنسيق بين الدول العربية في هذا المجال؟

ــ يجب ان تلاحظ ان الغاز طويل الأجل فعقوده المبرمة لمدة 25 سنة وهو ليس كالنفط ولذلك فالدول المستهلكة هي التي تضع سياساتها وليس الدول المنتجة فالدول المستهلكة تحدد من اين تشتري وكيف تعدد مصادرها، ولذلك نقول ان الدول المصدرة كل يصدر على ضوء احتياطياته، ومصر بدأت تصدر لاسبانيا ونحن نرحب بهذه الخطوات.

ـــ وماذا عن تسعير الغاز سعادة السفير؟

ــ الدولار هو المعتمد دائما في التعاملات والأسعار وتلاحظ ان دول الخليج تربط عملتها بالدولار وهو العملة الرئيسية الآن وحتى الدول الأوروبية تربط عملاتها بالدولار وحتى في أوروبا فانك تجد ان انتاج حقل الشمال أو النرويج من الهيدروكربون محدد بالدولار وكلها تحدد أسعارها بالدولار وهناك اتفاق عالمي ان المنتجات البترولية والغازية تحدد اسعارها بالدولار، ولكن الدولار شأنه شأن العملات كلها معرض للهبوط والارتفاع حسب الأوضاع الاقتصادية وغيرها.

ـــ قطر تشهد طفرة غازية سعادة الوزير تذكرنا ببداية الحقبة النفطية كيف ستتعاملون مع هذه الطفرة؟

ــ لقد تعلمنا من تجاربنا السابقة في السبعينيات، حيث اننا شهدنا الطفرة النفطية الأولى التي حصلت خلالها اخطاء كبيرة جدا، وذلك نتيجة لمفاجأة الطفرة خاصة التعليم والاتكالية على الدولة، وكل هذا أدى إلى الأخطاء التي أدت إلى صحوة وخطوات تصحيحية والمطلوب من الدول المنتجة للنفط ان تتعامل مع ما حصل وألا تنسى الماضي وان تكون عندها الرغبة في التصحيح في كافة الجوانب، واعتقد ان قطر اليوم تعلمت من أخطاء الماضي كثيرا والآن نحن تفادينا هذه الأخطاء وقطر الآن بها افضل جامعات العالم ولن تصبح قطر عاصمة لانتاج سوائل الغاز فحسب، ولكن ستكون عاصمة التعليم في المنطقة وستكون بها جامعات عديدة مثل جامعة ANN وكارلي مديل و«كولين ميدكل سكول» وهذه الخطوات ستسهم في بناء جيل متعلم مثقف يفهم ماله وما عليه ويتفاعل مع هذه الهبة الاقتصادية الكبرى خاصة في مجالات الغاز والنفط والتي تحتاج إلى شباب متعلم ومثقف ومتدرب في مختلف القطاعات ونحن في قطر نتعامل مع مشاريع برؤوس أموال هائلة، ولذلك نرى ان كل مشاريع البيئة مبنية على الانفتاح والتقنية العالية التي تعتمد في تشغيلها على أعداد اقل ولكن بكفاءة أعلى.

ـــ سعادتك كيف تنظرون لواقع السوق النفطي لو عاد العراق لانتاجه؟ وهل انتم راضون عن مستوى التنسيق حاليا؟

ــ بالنسبة للعراق فهي دولة مهمة جدا في الأوبيك والقطاع النفطي وهي ثاني احتياط في العالم ورجوع العراق للأوبيك طبيعي وعدم وجود العراق في المنظمة غير طبيعي وطبعا هناك تنسيق جيد جدا في الأوبيك وأثبت التنسيق نجاحا كبيرا خلال السنوات الماضية ولاحظت ان استقرار اسعار النفط خلال الخمس سنوات الماضية يعتبر أطول مدة زمنية وهذا بسبب نجاح الأوبيك في التنسيق ليس بين الأعضاء فحسب بل ايضا مع الدول المنتجة من خارج الأوبيك وهذا أدى إلى استقرار السوق النفطي خلال السنوات الخمس السابقة وان شاء الله يستمر هذا التعاون والتنسيق والاستقرار لتكون الأسعار مناسبة للطرفين المنتج والمستهلك.

ـــ وماذا عن توسيع منظمة الأوبيك؟

ــ الأوبيك منظمة مفتوحة الأبواب ونحن نرحب بانضمام أي عضو من الدول المصدرة للنفط يرغب بالانضمام ودائما نحن ندعو دولا من روسيا والمكسيك، وذلك لان هذه الدول تلعب دورا كبيرا في السوق النفطي ونتمنى ان يستمر هذا التنسيق كما ذكرت لمصلحة الطرفين.

ـــ سعادة الوزير بالنسبة للغاز القطري فانه لا يزال 86% منه غير مستهلك كيف تخططون للمستقبل؟

ــ ان الاستغلال الأمثل للغاز ألا تستغله كله مرة واحدة وهذه عقود طويلة الأجل لمدة 25 سنة وتحتاج لتجديد لمدة 25 سنة، ولذلك نحن نستغل الغاز الاستغلال الأمثل، حيث اننا نبني سياسة استراتيجية بحيث تستمر هذه العقود لأطول أجل ممكن وهذه الاستراتيجية تحتاج لان نضع من الآن احتياطيا مؤكدا لتمديد هذه العقود المستقبلية.

ـــ وماذا عن العلاقات السياسية لدولة قطر وتأثيرها على المشروعات والاستثمار في مجال الغاز والنفط؟

ــ العلاقات السياسية مهمة جدا والاستقرار السياسي في دولة قطر له دور كبير جدا والسياسة الحكيمة لسمو الأمير المفدى لاظهار دولة قطر وهي دولة مستقرة ولها نهجها واصلاحاتها وكل هذا يسهم في جذب الاستثمارات.

ـــ سعادة الوزير ذكر احد الأميركيين المشاركين في المؤتمر من رجال الأعمال ان بترول العرب غير مهم بالنسبة للولايات المتحدة ما هو تعليقكم على ذلك؟

ــ يجب ان نكون واقعيين مع أنفسنا ويجب ان نستثمر أخطاءنا ونتعلم منها فعندما رفعنا شعار بترول العرب للعرب وقمنا نهدد الآخرين لم تكن هناك نتيجة والمستهلك اذا لم تشعره بالثقة فانك لن تحصل على علاقة جيدة معه ولن يثق فيك ابدا، ومنظمة الطاقة الدولية قامت بدعم الانتاج في مناطق كانت صعبة اقتصاديا واصبحت الآن صعبة اقتصاديا وتجاريا ولو أخذت اليوم انتاج النفط العربي ستلاحظ انه انخفض انخفاضا كبيرا جدا في السوق العربي وهو لا يصل إلى 25% من الانتاج العالمي.

البترول ليس له جنسية.

ـــ هناك من يقول ان أميركا تحاول الهبوط بأسعار النفط من خلال سيطرتها على الوضع في العراق كيف تنظرون لهذا سعادة الوزير؟

ــ هذا يعود للمنتج نفسه ودائما المنتج يجب ان ينسق مع المنتجين الآخرين سواء داخل أو خارج أوبيك وهذا شيء واقعي ومطلوب ويجب ألا نكون متقوقعين داخل نظرية المؤامرة، فالدول المنتجة الآن للبترول أكثر من غيرها هي دول غير عربية ومنظمة الأوبيك منظمة غير عربية والنفط ليس له جنسية.

ـــ وماذا عن بعض مشاكل الاختلاس أو ما شابه داخل شركة قطر للبترول؟

ــ ليس هناك أي اختلاسات أو خروقات وقطر للبترول تعتبر من أكثر الشركات شفافية ونزاهة في التعامل مع الشركات والمؤسسات الأخرى والفساد هو من أهم العناصر التي تسهم في تدمير اقتصاديات الدول ومحاربة الفساد ضرورية جدا ويجب ان نركز على محاربة الفساد في أي زاوية أو مكان يوجد فيه واذا حدثت بعض التجاوزات فهذا دليل المتابعة الجيدة وإحالة هذه القضايا للمختصين.

ـــ ماذا عن السوق الصيني سعادة الوزير فهو سوق مهم جدا؟

ــ حقيقة نحن لم نغفل السوق الصيني وقد دخلنا في مناقصة مهمة في الصين منذ سنتين ونحن نشعر بالإحباط من هذه التجربة، حيث لم نعامل معاملة جيدة وطبعا نحن كسبنا العقد ولكن الصينيين اعطوه لدولة أخرى، ولذلك فنحن نحرص على السوق الصيني ولكننا نريد التعامل بشفافية ووضوح أكبر.

salem
21-03-2004, Sun 12:54 PM
محلي


26.52 مليار ريال إيرادات النفط والاستثمار

70.8 مليار ريال الناتج المحلي الإجمالي للدولة العام الماضي

تاريخ النشر: الأحد 21 مارس 2004, تمام الساعة 01:06 مساءً بالتوقيت المحلي لمد ينة الدوحة

حسن أبو عرفات :
حقق الناتج المحلي الإجمالي لقطر العام الماضي نمواً نسبته 8.8% إلى 70.8 مليار ريال من 65.08 مليار ريال عام 2002 بنسبة نمو 0.8% ، ويعزى هذا التطور الكبير في أداء الناتج المحلي الإجمالي للدولة للأداء الجيد لقطاع النفط والغاز، الذي بلغت تقديراته في الناتج المحلي نحو 42.35 مليار ريال بنمو نسبته 12.9% وشكل 59.8% من الناتج المحلي الإجمالي للدولة. ووفقاً للنشرة الاحصائية لمصرف قطر المركزي فإن الناتج المحلي للقطاعات غير النفطية بلغ 28.47 مليار ريال، وشكل ما نسبته 40.2% من إجمالي الناتج المحلي بمعدل نمو 3.2%.
ووفقاً لتقديرات المصرف المركزي فإن الموازنة العامة الحالية للدولة التي ينتهي العمل بها في نهاية مارس الحالي التي يتوقع أن تحقق فائضاً مقداره مليارا ريال في الربع الرابع بسبب ارتفاع سعر نفط قطر البري إلى نحو 28.5 دولار للبرميل بزيادة 12 دولاراً عن السعر التقديري المعتمد في الموازنة في الداخل والخارج (نحو 17 دولاراً) دون حساب التزامات الدولة التقديرية، ووفقاً للأرقام الفعلية التي أعلنها المصرف المركزي فإن إجمالي إيرادات الدولة خلال 2004/2003 يصل إلى 29.15 مليار ريال، وبلغت الإيرادات النفطية في حدود 19.67 مليار ريال، وإيرادات الاستثمار نحو 6.851 مليار ريال، أما إجمالي النفقات فقد بلغ نحو 23.31 مليار ريال، وباب الأجور والرواتب نحو 9.95 مليار ريال، والمشروعات الرئيسية نحو 6.15 مليار ريال.

وتشير التقديرات الأولية لميزان المدفوعات القطري في الربع الرابع من عام 2003 إلى أن الحساب الجاري قد حقق فائضاً بنحو 5.8 مليون ريال بزيادة 58.7% عن الربع الثالث. وقد سجل الحساب الرأسمالي عجزاً بنحو 3.5 مليار ريال، وبذلك انخفض الفائض في الحساب الكلي لميزان المدفوعات للربع الرابع إلى 2.3 مليار ريال مقارنة بـ 4.6 مليار ريال في الربع الثالث.

وارتفعت الودائع لدى البنوك التجارية بنسبة 0.8% عن الربع الثالث بنسبة 15.7% عن الربع الرابع من عام 2002 لتصل إلى 53 مليار ريال. وقد شكلت ودائع القطاع العام ما نسبته 33.8% من إجمالي الودائع لدى البنوك التجارية مقارنة بـ 34% مع نهاية الربع الرابع من عام 2002.

وانخفض إجمالي الائتمان المحلي في الربع الرابع بنسبة 3.3% عن نهاية الربع الثالث، لكنه ارتفع بنسبة 20.5% عن نهاية الربع الرابع من عام 2002 ليصل في نهاية ديسمبر 2003 إلى 43.3 مليار ريال، وقد شكل الائتمان الممنوح للقطاع الخاص ما نسبته 54% من إجمالي الائتمان المحلي مقارنة بـ 51.8% في نهاية عام 2002.

وارتفعت الودائع لدى البنوك التجارية مع نهاية الربع الرابع بمقدار 398.1 مليون ريال لتصل إلى 52964 مليون ريال، وقد جاء هذا الارتفاع محصلة لزيادة ودائع القطاع العام بنسبة 1.9% إلى 21975.7 مليون ريال، وانخفاض ودائع القطاع الخاص هامشياً إلى 30709.7 مليون ريال.

وارتفع إجمالي موجودات البنوك التجارية في الربع الرابع بنسبة 3.3% بمقدار 2429.4 مليون ريال إلى 76101.6 مليون ريال. وقد جاءت هذه الزيادة محصلة زيادة أرصدة البنوك في الخارج بمقدار 1843 مليون ريال وبنسبة 28.5% إلى 8315.5 مليون ريال، وزيادة أرصدة البنوك لدى مصرف قطر المركزي بمقدار 304.5 مليون ريال، بنسبة 18.1% إلى 1982.5 مليون ريال، وزيادة الاستثمارات في الخارج بمقدار 765.3 مليون ريال بنسبة 16.9% إلى 5304.3 مليون ريال، وانخفاض التسهيلات الاتئمانية بمقدار 1451.8 مليون ريال بنسبة 3.2% إلى 43787.5 مليون ريال، وقد شكلت الموجودات بالريال القطري مع نهاية ديسمبر 2003 ما نسبته 74.5% من إجمالي الموجودات مقارنة بـ 72.1% مع نهاية سبتمبر 2003.

وارتفع حجم السيولة المحلية ممثلة بعرض النقد بمفهومه الواسع (م 2)، مع نهاية الربع الرابع بما نسبته 1.5% عن الربع الثالث، ليصل إلى 37223 مليون ريال، وذلك بعد ارتفاع بنسبة 6% في الربع السابق. وقد جاء الارتفاع الجديد نتيجة لزيادة عرض النقد الضيق (م 1) بنسبة 5.1% إلى 11277.7 مليون ريال مع بقاء شبه النقد بدون زيادة تذكر في الربع الرابع عند مستوى 25945.3 مليون ريال. وقد ارتفع معامل التفضيل النقدي (النقد في التداول: الودائع تحت الطلب) إلى 23.5% مع نهاية شهر ديسمبر مقارنة بـ 21.1% مع نهاية سبتمبر 2003.

وانخفض حجم الائتمان المحلي في نهاية الربع الرابع بمقدار 1497 مليون ريال وبنسبة 3.3% ليصل إلى 43346 مليون ريال. وقد جاء الانخفاض من تراجع الائتمان الممنوح للقطاع العام بنحو 1637.2 مليون ريال، وبنسبة 7.6% إلى 19931.5 مليون ريال، بينما زادت التسهيلات الممنوحة لقطاعي التجارة العامة والأراضي في الربع الرابع لعام 2003. وقد شكل ائتمان القطاع العام ما نسبته 46% من إجمالي الائتمان المحلي، بينما شكل ائتمان الأفراد ما نسبته 26.5% مع نهاية الربع الرابع.

أبو مسامح
21-03-2004, Sun 12:58 PM
ودي اشتري اسهم في قطر بس اخاف اهز سوقهم،،

ghenaim
21-03-2004, Sun 1:10 PM
الذهب اللى تحتنا ما يدرون عنه يحسبون انه فقط فى مساحتهم اللى لا تتجاوز 25000كم وغازنا اللى تونا ما اكتشفنا منه الا جزء بسيط والخيرات
اللهم ارزقنا واياهم ووفقنا للعمل الصالح المنطقة تعوم على نار ولكن فيها الخير انشاء الله غاز ونفط وذهب ومعادن كثيرة والان الاتجاه الصناعى اللهم وفق وارزق وبارك وانفع برزقك واطرح فيه البركة

ع الفدعانى
21-03-2004, Sun 2:31 PM
اخوي ابو مسامح استغفر ربك ولازم تفرق بين قطر وحكومة قطر لأن اهل قطر اهلنا واخوان لنا بالأسلام ومايجب ان تعمم كلامك ارجو من الله لى ولك ولجميع المسلمين المغفره

أبو مسامح
21-03-2004, Sun 2:51 PM
ع الفدعانى
انا اقصد بالطبع الحكومة وليس شعبها
رغم ان الدولة تعني الشعب والحكومة والارض ولكن النية لدي متجهه للحكومة فقط.
اما شعبها اهلنا منا وفينا.
واستغفر الله قائم وقاعد.

كحيلان
21-03-2004, Sun 4:23 PM
ماشاء الله رغم حداثة عمر تلك الدوله الأ انها أستطاعت أن تقفز قفزات الدول الكبرى بالجديه

واستغلال الموارد الموجوده لديها لقطر والقطريين ,,,,,

abonaser
21-03-2004, Sun 4:49 PM
الله يصلحك يا ابو مسامح

هل هكذا نسقبل ضيوفنا ؟؟؟؟


هداك الله