المنسي
10-03-2004, Wed 4:09 PM
تضخم الأسهم السعودية يثير مخاوف تكرار ما حدث للأسهم الأميركية
الرياض: علي المزيد
باتت سوق الأسهم السعودية على أعتاب مرحلة حرجة وعلى حد وصف خبرائها، إذ يقول عبد الرحمن اليحيا خبير سوق الأسهم السعودية ومدير إدارة الاستثمار في البنك السعودي للاستثمار أن بعض الأسهم تضخمت وكسبت منذ بداية العام الحالي وحتى الآن 43 إلى 45 في المائة، ويشير في هذا السياق إلى أنه لا يمكن لأي مؤشر أسهم في العالم أن يسير وفق أداء مارثوني ودون وقفات تصحيح. ويتوقع اليحيا أن تمر سوق الأسهم السعودية بوقفات تصحيحية تعيد للسوق حيويتها على أن تتراوح هذه التراجعات التصحيحية ما بين 10 و20 في المائة. ويشير اليحيا في ذلك إلى وجهتي نظر متباينتين تسودان سوق الأسهم السعودية، الأولى علمية وتنظر لمكرر الربح الذي بات مرتفعا إذ تراوح في بعض الأسهم ما بين 30 و40 مرة، وبين التضخم السعري الذي يجب على السوق خصمه عبر التصحيح. ونظرة عاطفية رأت في بعض العوامل مؤشرات إيجابية مثل ارتفاع أسعار النفط، وثبات الفائدة، وتغافلت عن المؤشرات الأخرى، وهذه النظرة ترشح الأسهم للصعود وهو أمر يمكن حدوثه ولكن بعد تراجعات تصحيحية مهمة. مشيراً إلى أن النظر لنتائج الربع الأول من العام الحالي بتفاؤل كبير بحكم توقع تحسنها أمرا بحاجة للمراجعة إذ أن السوق وبصعودها السعري سبقت هذه النتائج وعادة ما تتجاهل السوق النتائج وقت إعلانها إذا كانت الأسعار قد تخطتها. ويؤكد اليحيا إلى أن الأسواق في الغالب تغفل آراء خبرائها مؤقتا ووفق نظرة مصلحية يسيرها كبار المتعاملين الذين ما أن يستشعروا الخطر والتضخم حتى يدفعوا الأسعار إلى الأعلى ولكنهم يبدأون بإفراغ محافظهم ووفق استراتيجية محددة تخفض معدلات الشراء في محافظهم، ذلك أنه لا يمكن البيع وفق سوق ذات ايقاع بطيء. ويستشهد في هذا السياق إلى ما حدث في السوق الأميركية عام 2000، حينما بدأ غرينسبان يحذر من ارتفاع السوق الأميركية، لا سيما أسهم «ناسداك» لتتجاهل السوق تحذيراته مؤقتا ويرتفع على إثرها مؤشر «ناسداك» إلى 5200 نقطة، لكن السوق سرعان ما استجابت لتحذيرات غرينسبان لتعود للتراجع، فوصل مؤشر «ناسداك» إلى 1100 نقطة في 2002. إلى ذلك، جاء أداء سوق الأسهم السعودية نشطا أمس وهو ما رفع وتيرة توجس خبرائها ليبدأوا بإطلاق الدعوات للتعقل بدلا من الاندفاع غير المحسوب الذي قد يضر بصغار المساهمين الذين وصفوهم بعصب السوق، ووصفوا خروجهم بالكارثة. وأغلق مؤشر التداول أمس عند 4905.10 نقطة وهي أكبر قيمة إغلاق للمؤشر في تاريخيه. وسيطر على تعاملات السوق أمس سهم شركة الأحساء للتنمية المرتفع 8.7 في المائة، إلى 93.5 ريال (24.9 دولار)، وبتداول 4.7 مليون سهم. وبلغت كمية الأسهم المتداولة أمس 37.2 مليون سهم، بلغت قيمتها 5.2 مليار ريال (1.3 مليار دولار)، نفذت على 34.4 ألف صفقة.
http://www.asharqalawsat.com/view/economy/2004,03,10,222229.html
الرياض: علي المزيد
باتت سوق الأسهم السعودية على أعتاب مرحلة حرجة وعلى حد وصف خبرائها، إذ يقول عبد الرحمن اليحيا خبير سوق الأسهم السعودية ومدير إدارة الاستثمار في البنك السعودي للاستثمار أن بعض الأسهم تضخمت وكسبت منذ بداية العام الحالي وحتى الآن 43 إلى 45 في المائة، ويشير في هذا السياق إلى أنه لا يمكن لأي مؤشر أسهم في العالم أن يسير وفق أداء مارثوني ودون وقفات تصحيح. ويتوقع اليحيا أن تمر سوق الأسهم السعودية بوقفات تصحيحية تعيد للسوق حيويتها على أن تتراوح هذه التراجعات التصحيحية ما بين 10 و20 في المائة. ويشير اليحيا في ذلك إلى وجهتي نظر متباينتين تسودان سوق الأسهم السعودية، الأولى علمية وتنظر لمكرر الربح الذي بات مرتفعا إذ تراوح في بعض الأسهم ما بين 30 و40 مرة، وبين التضخم السعري الذي يجب على السوق خصمه عبر التصحيح. ونظرة عاطفية رأت في بعض العوامل مؤشرات إيجابية مثل ارتفاع أسعار النفط، وثبات الفائدة، وتغافلت عن المؤشرات الأخرى، وهذه النظرة ترشح الأسهم للصعود وهو أمر يمكن حدوثه ولكن بعد تراجعات تصحيحية مهمة. مشيراً إلى أن النظر لنتائج الربع الأول من العام الحالي بتفاؤل كبير بحكم توقع تحسنها أمرا بحاجة للمراجعة إذ أن السوق وبصعودها السعري سبقت هذه النتائج وعادة ما تتجاهل السوق النتائج وقت إعلانها إذا كانت الأسعار قد تخطتها. ويؤكد اليحيا إلى أن الأسواق في الغالب تغفل آراء خبرائها مؤقتا ووفق نظرة مصلحية يسيرها كبار المتعاملين الذين ما أن يستشعروا الخطر والتضخم حتى يدفعوا الأسعار إلى الأعلى ولكنهم يبدأون بإفراغ محافظهم ووفق استراتيجية محددة تخفض معدلات الشراء في محافظهم، ذلك أنه لا يمكن البيع وفق سوق ذات ايقاع بطيء. ويستشهد في هذا السياق إلى ما حدث في السوق الأميركية عام 2000، حينما بدأ غرينسبان يحذر من ارتفاع السوق الأميركية، لا سيما أسهم «ناسداك» لتتجاهل السوق تحذيراته مؤقتا ويرتفع على إثرها مؤشر «ناسداك» إلى 5200 نقطة، لكن السوق سرعان ما استجابت لتحذيرات غرينسبان لتعود للتراجع، فوصل مؤشر «ناسداك» إلى 1100 نقطة في 2002. إلى ذلك، جاء أداء سوق الأسهم السعودية نشطا أمس وهو ما رفع وتيرة توجس خبرائها ليبدأوا بإطلاق الدعوات للتعقل بدلا من الاندفاع غير المحسوب الذي قد يضر بصغار المساهمين الذين وصفوهم بعصب السوق، ووصفوا خروجهم بالكارثة. وأغلق مؤشر التداول أمس عند 4905.10 نقطة وهي أكبر قيمة إغلاق للمؤشر في تاريخيه. وسيطر على تعاملات السوق أمس سهم شركة الأحساء للتنمية المرتفع 8.7 في المائة، إلى 93.5 ريال (24.9 دولار)، وبتداول 4.7 مليون سهم. وبلغت كمية الأسهم المتداولة أمس 37.2 مليون سهم، بلغت قيمتها 5.2 مليار ريال (1.3 مليار دولار)، نفذت على 34.4 ألف صفقة.
http://www.asharqalawsat.com/view/economy/2004,03,10,222229.html