بنت النور
07-03-2004, Sun 10:07 PM
يوضح معالي الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد رئيس مجلس الشورى رؤيته حول النميمة بقوله: بأنها صورة من الصور المرفوضة، والسلوكيات المشينة التي وقف منها ديننا موقفاً حازماً حاسماً، وهي صورة يمثل فشوها في المجتمع مظهراً من مظاهر الخلل وقلة الورع وضعف الديانة, تشوش على حفظ الحرمات وسلامة القلوب وصيانة الأعراض وتحري الحقائق، وهي كبيرة من كبائر الذنوب وموبقة من موبقات الآثام، وحالقة من حالقات الدين، يشترك في ذلك فاعلها والراضي بسماعها: إنها الغيبة، إنها ذكر العيب بظهر الغيب، وذكرك أخاك بما يكره سواء أكان فيه ما تقول أم لم يكن، والغيبة ذات أسماء ثلاثة في كتاب الله عز وجل، هي: الغيبة، والإفك، والبهتان، فأما إذا كان في أخيك ما تقول فهي الغيبة، وإذا قلت فيه ما بلغك عنه فهو الإفك، وإذا قلت فيه ما ليس فيه فهو البهتان، هكذا بين أهل العلم رحمهم الله.
ويضيف معالي الشيخ بن حميد: والغيبة تشمل كل ما يفهم منه مقصود الذم، سواء كان بالكلام أو بالغمز أو بالكتابة، وإن القلم لاحد اللسانين، والغيبة تكون في انتقاص الرجل في دينه وخُلُقه وخَلقه وحسبه ونسبه، ومن عاب صنعة فإنما عاب صانعها، وهذا هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ينادي هؤلاء المبتلين بهذا الداء المهلك:( يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإن من تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف بيته)، والحسن رحمه الله يقول: ( والله للغيبة أسرع في دين الرجل من الآكلة في الجسد).
ولا نعرف كيف لمن ينتسب لاهل الحق والإيمان أن يركب مركب الغيبة، وقد علم أن المبتلى بها ذو قلب متقلب، وفؤاد مظلم، انطوى على بغض الخلق وكراهة الخير، لا يعنيه نفع نفسه بقدر ما يعنيه ضرر غيره، راحته وهواه أن يرى النعم عن أخيه زائلة والمحنة فيه واقعة، يسره أن يرى الخير عن أخيه ممنوعاً والمصائب به نازلة، هذا المبتلى، غيظه وغمه أن يصيبك خير، أو يحالفك توفيق، أو يتيسر لك أمر، او يرتفع لك ذكر، يزداد حنقه حينما يساق إليك رزق أو يجري على يديك نفع، قلب مؤتفك مريض يحسد في السراء ويشمت في الضراء، على الهم مقيم وللحقد ملازم، تسوءه المسرة وتسره المساءة، غل وحقد وضغينة، أسماء مترادفة في عداوة متمكنة يمتلىء بها صدر صاحبها ويتربص بها الفرص لينفث سمومه ويرمي سهامه، فهل من شأن المؤمن أن ينطوي على كل هذه الضغينة لأخيه، وكأنه يأنس بخذلانه ووصول النقمة إليه، ولا تخطر له أخوة الإيمان ببال؟
لـلــمـــزيـــد:
http://www.al-jazirah.com.sa/496561/is8d.htm
ويضيف معالي الشيخ بن حميد: والغيبة تشمل كل ما يفهم منه مقصود الذم، سواء كان بالكلام أو بالغمز أو بالكتابة، وإن القلم لاحد اللسانين، والغيبة تكون في انتقاص الرجل في دينه وخُلُقه وخَلقه وحسبه ونسبه، ومن عاب صنعة فإنما عاب صانعها، وهذا هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ينادي هؤلاء المبتلين بهذا الداء المهلك:( يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإن من تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف بيته)، والحسن رحمه الله يقول: ( والله للغيبة أسرع في دين الرجل من الآكلة في الجسد).
ولا نعرف كيف لمن ينتسب لاهل الحق والإيمان أن يركب مركب الغيبة، وقد علم أن المبتلى بها ذو قلب متقلب، وفؤاد مظلم، انطوى على بغض الخلق وكراهة الخير، لا يعنيه نفع نفسه بقدر ما يعنيه ضرر غيره، راحته وهواه أن يرى النعم عن أخيه زائلة والمحنة فيه واقعة، يسره أن يرى الخير عن أخيه ممنوعاً والمصائب به نازلة، هذا المبتلى، غيظه وغمه أن يصيبك خير، أو يحالفك توفيق، أو يتيسر لك أمر، او يرتفع لك ذكر، يزداد حنقه حينما يساق إليك رزق أو يجري على يديك نفع، قلب مؤتفك مريض يحسد في السراء ويشمت في الضراء، على الهم مقيم وللحقد ملازم، تسوءه المسرة وتسره المساءة، غل وحقد وضغينة، أسماء مترادفة في عداوة متمكنة يمتلىء بها صدر صاحبها ويتربص بها الفرص لينفث سمومه ويرمي سهامه، فهل من شأن المؤمن أن ينطوي على كل هذه الضغينة لأخيه، وكأنه يأنس بخذلانه ووصول النقمة إليه، ولا تخطر له أخوة الإيمان ببال؟
لـلــمـــزيـــد:
http://www.al-jazirah.com.sa/496561/is8d.htm