سيف الخيال
22-02-2004, Sun 5:36 PM
400 ريال الزيادة المفاجئة في سعر الطن
ارتفاع اسعار الحديد يوقف 50% من اعمال البناء ويربك المقاولين
ادى الارتفاع الكبير في اسعار الحديد الى اصابة قطاع مقاولات البناء بالركود وتوقف 50% من اعمال الانشاءات في السوق انتظارا لتحسن الاسعار خلال الفترة القادمة.
وكانت اسعار حديد البناء قد ارتفعت بشكل مفاجئ لتتجاوز 2000 ريال للطن خلال الفترة الاخيرة بسبب ارتفاع تكلفة الشحن وارتفاع اسعار المواد الخام التي يصنع منها بحسب ما ذكره لـ(عكاظ) معتوق القارحي (موزع حديد معتمد) الذي اشار الى ان ارتفاع الاسعار دولي.
واوضح ان سعر الطن من قياس 16 الى 32 مل بلغ العام الماضي 1250 ريالا ثم ارتفع ليصل الى 1650 ريالا خلال الأشهر الاربعة من العام المنصرم واستمر هذا الارتفاع في الاسعار حتى توفر الحديد بشكل كافٍ في السوق ثم بدأ في الانخفاض في شعبان حيث بلغ سعر الطن نحو 1430 ريالا واستمر حتى شهر ذي القعدة ثم ارتفع في شهر ذي الحجة بشكل مفاجئ ووصل السعر الى 1850 ريالا في السوق لحديد الاتفاق ونحو 1750 لحديد سابك, وغدت الاسعار متضاربة بين المصانع ومتذبذبة. واضاف القارحي ان هذا الارتفاع المذهل في اسعار الحديد له انعكاسات سلبية كثيرة على سوق المقاولات والمباني الخاصة بالمواطنين لا سيما البسطاء منهم ذوي الدخل المحدود حيث توقفت عملية البناء في مبانيهم الخاصة فيما دخل البعض منهم في اشكالات مع المقاولين لامتناع الاخيرين عن العمل حتى يزول هذا الارتفاع لرفضهم تحمل تكلفة الحديد بالسعر المرتفع على نفقتهم الخاصة وفق العقود المبرمة بين الطرفين (صاحب العمارة والمقاول) لا سيما تلك التي لم تأخذ بعين الاعتبار عملية الارتفاع المفاجئ في اسعار الحديد ضمن بنود العقد.
من جهته اوضح موزع آخر للحديد ويدعى صالح باطيب ان هذا الارتفاع عالمي ولا علاقة لهم به وخارج عن ارادتهم واشار الى انهم تعرضوا لاحراجات ومساءلات كثيرة من المواطنين بصفة عامة والمقاولين بصفة خاصة المتضجرين والمتذمرين من هذا الارتفاع المذهل في الاسعار دون سابق انذار الامر الذي كبدهم خسائر مادية كبيرة يصعب حصدها في الوقت الراهن حيث شهدت الاسعار زيادة قدرها 400 ريال في الطن الواحد عن السابق وقد تورط فيها المواطنون ذوو الدخل المحدود والمقاولين الذين أبرموا عقوداً فيما بينهم على السعر القديم وبدأوا العمل ليفاجأوا بالزيادة التي ادت الى نشوب خلافات فيما بينهم بسبب امتناع المقاولين عن تحمل تكلفة هذه الزيادة والاستمرار في البناء والانتهاء في الموعد المحدد ووفقا للعقود المبرمة بين الطرفين.
ويتراوح حجم البيع ما بين 8000 الى 10000 طن شهريا من الحديد منذ عيد الفطر المبارك وحتى الآن مشيرا الى ان الارتفاع يعود اساسا الى ارتفاع سعر البلت عالميا من 170 دولارا الى 450 دولارا للطن الواحد وكذلك ارتفاع سعر الشحن العالمي بزيادة قدرها 50 ريالا عن السعر السابق.
واستطرد قائلا: انه لا يوجد هناك اي تأثير على سوق العمالة الوطنية من جراء هذا الارتفاع وتوقف البناء في هذه المشاريع حيث ان 90% من المسيطرين على سوق المقاولات والحديد والبناء هم من العمالة الوافدة و10% فقط عمالة وطنية.. الى ذلك اكد خالد باناجه -متعامل في سوق المقاولات- ان حجم الخسائر المتوقعة للمقاولين الذين ارتبطوا بعقود بناء مع المواطنين بملايين الريالات بسبب هذا الارتفاع المذهل في اسعار الحديد حيث هناك شرائح لا تعترف وتقبل بمثل هذه الامور الطارئة وتطالب المقاولين بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه مسبقا في العقد.
متوقعا ان تزول هذه الازمة وتعود الامور الى نصابها كما كانت في السابق خلال الثلاثة الأشهر القادمة مع بدء عطلة الصيف حيث يصاب سوق المقاولات بالركود عادة في هذه الفترة من كل عام وتقل عملية البناء الامر الذي يؤدي الى انخفاض اسعار الحديد لتحريك السوق واجتذاب الزبائن.
واشار الى انه على الرغم من ان اسعار حديد سابك (المصنع محليا) اقل من سعر المستورد بنحو 100 ريال حيث ان سعر الطن يبلغ 1750 ريالا مقاس 16 وحتى 32 الا ان الاول لا يستطيع تغطية كامل احتياجات السوق الامر الذي يضطر الكثير من الموردين والموزعين للجوء الى الحديد المستورد من الخارج الاغلى في السعر لسد حاجة الطلب المرتفع على الحديد في سوق المقاولات.
المصدر : عبدالكريم خوجة (مكة المكرمة)
ارتفاع اسعار الحديد يوقف 50% من اعمال البناء ويربك المقاولين
ادى الارتفاع الكبير في اسعار الحديد الى اصابة قطاع مقاولات البناء بالركود وتوقف 50% من اعمال الانشاءات في السوق انتظارا لتحسن الاسعار خلال الفترة القادمة.
وكانت اسعار حديد البناء قد ارتفعت بشكل مفاجئ لتتجاوز 2000 ريال للطن خلال الفترة الاخيرة بسبب ارتفاع تكلفة الشحن وارتفاع اسعار المواد الخام التي يصنع منها بحسب ما ذكره لـ(عكاظ) معتوق القارحي (موزع حديد معتمد) الذي اشار الى ان ارتفاع الاسعار دولي.
واوضح ان سعر الطن من قياس 16 الى 32 مل بلغ العام الماضي 1250 ريالا ثم ارتفع ليصل الى 1650 ريالا خلال الأشهر الاربعة من العام المنصرم واستمر هذا الارتفاع في الاسعار حتى توفر الحديد بشكل كافٍ في السوق ثم بدأ في الانخفاض في شعبان حيث بلغ سعر الطن نحو 1430 ريالا واستمر حتى شهر ذي القعدة ثم ارتفع في شهر ذي الحجة بشكل مفاجئ ووصل السعر الى 1850 ريالا في السوق لحديد الاتفاق ونحو 1750 لحديد سابك, وغدت الاسعار متضاربة بين المصانع ومتذبذبة. واضاف القارحي ان هذا الارتفاع المذهل في اسعار الحديد له انعكاسات سلبية كثيرة على سوق المقاولات والمباني الخاصة بالمواطنين لا سيما البسطاء منهم ذوي الدخل المحدود حيث توقفت عملية البناء في مبانيهم الخاصة فيما دخل البعض منهم في اشكالات مع المقاولين لامتناع الاخيرين عن العمل حتى يزول هذا الارتفاع لرفضهم تحمل تكلفة الحديد بالسعر المرتفع على نفقتهم الخاصة وفق العقود المبرمة بين الطرفين (صاحب العمارة والمقاول) لا سيما تلك التي لم تأخذ بعين الاعتبار عملية الارتفاع المفاجئ في اسعار الحديد ضمن بنود العقد.
من جهته اوضح موزع آخر للحديد ويدعى صالح باطيب ان هذا الارتفاع عالمي ولا علاقة لهم به وخارج عن ارادتهم واشار الى انهم تعرضوا لاحراجات ومساءلات كثيرة من المواطنين بصفة عامة والمقاولين بصفة خاصة المتضجرين والمتذمرين من هذا الارتفاع المذهل في الاسعار دون سابق انذار الامر الذي كبدهم خسائر مادية كبيرة يصعب حصدها في الوقت الراهن حيث شهدت الاسعار زيادة قدرها 400 ريال في الطن الواحد عن السابق وقد تورط فيها المواطنون ذوو الدخل المحدود والمقاولين الذين أبرموا عقوداً فيما بينهم على السعر القديم وبدأوا العمل ليفاجأوا بالزيادة التي ادت الى نشوب خلافات فيما بينهم بسبب امتناع المقاولين عن تحمل تكلفة هذه الزيادة والاستمرار في البناء والانتهاء في الموعد المحدد ووفقا للعقود المبرمة بين الطرفين.
ويتراوح حجم البيع ما بين 8000 الى 10000 طن شهريا من الحديد منذ عيد الفطر المبارك وحتى الآن مشيرا الى ان الارتفاع يعود اساسا الى ارتفاع سعر البلت عالميا من 170 دولارا الى 450 دولارا للطن الواحد وكذلك ارتفاع سعر الشحن العالمي بزيادة قدرها 50 ريالا عن السعر السابق.
واستطرد قائلا: انه لا يوجد هناك اي تأثير على سوق العمالة الوطنية من جراء هذا الارتفاع وتوقف البناء في هذه المشاريع حيث ان 90% من المسيطرين على سوق المقاولات والحديد والبناء هم من العمالة الوافدة و10% فقط عمالة وطنية.. الى ذلك اكد خالد باناجه -متعامل في سوق المقاولات- ان حجم الخسائر المتوقعة للمقاولين الذين ارتبطوا بعقود بناء مع المواطنين بملايين الريالات بسبب هذا الارتفاع المذهل في اسعار الحديد حيث هناك شرائح لا تعترف وتقبل بمثل هذه الامور الطارئة وتطالب المقاولين بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه مسبقا في العقد.
متوقعا ان تزول هذه الازمة وتعود الامور الى نصابها كما كانت في السابق خلال الثلاثة الأشهر القادمة مع بدء عطلة الصيف حيث يصاب سوق المقاولات بالركود عادة في هذه الفترة من كل عام وتقل عملية البناء الامر الذي يؤدي الى انخفاض اسعار الحديد لتحريك السوق واجتذاب الزبائن.
واشار الى انه على الرغم من ان اسعار حديد سابك (المصنع محليا) اقل من سعر المستورد بنحو 100 ريال حيث ان سعر الطن يبلغ 1750 ريالا مقاس 16 وحتى 32 الا ان الاول لا يستطيع تغطية كامل احتياجات السوق الامر الذي يضطر الكثير من الموردين والموزعين للجوء الى الحديد المستورد من الخارج الاغلى في السعر لسد حاجة الطلب المرتفع على الحديد في سوق المقاولات.
المصدر : عبدالكريم خوجة (مكة المكرمة)