المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عمـلاق اســيا القـــادم



سيف الخيال
21-05-2002, Tue 7:45 PM
أعرب خبراء اقتصاد عن اعتقادهم بأن على دول شرق آسيا بما فيها اليابان إدراك أن الصين مرشحة لأن تصبح قوة اقتصادية إقليمية وعالمية ، وأنه يتعين على هذه الدول في نهاية المطاف التعايش مع هذا العملاق عبر إقامة شبكة من اتفاقيات التبادل التجاري الحر .

وأوضح الخبراء الذين اجتمعوا هذا الأسبوع في إطار ندوة نظمتها صحيفة "يوميوري شيمبون اليابانية في طوكيو أن مثل هذه الاتفاقات التي تربط فعلا عددا من مناطق العالم تسمح لهذه الدول لاسيما اليابان والصين بتسريع التكييف الهيكلي لاقتصادها مع عولمة الأسواق.

ورأى ستيف هارنر المستشار الأميركي الذي أمضى 12 عاما في اليابان والمقيم منذ ثماني سنوات في شنغهاي أن نمو الصين وقدرتها التنافسية كبيران جدا ولا يمكن غض النظر عنهما .

ولا يمكن لليابان واقتصادات آسيا الأخرى المقاومة، والاتقاء منها ليس الرد المناسب، يجب التكيف مع هذا الوجود .

وقد أكدت الصين مؤهلاتها لتولي الزعامة الإقليمية عندما فجرت مفاجأة في خريف العام الماضي ، إذ اقترحت على جيرانها ومنافسيها في رابطة دول جنوبي شرقي آسيا آسيان إقامة منطقة شاسعة للتبادل الحر تشمل نحو ملياري مستهلك في غضون عشر سنوات .

وفي رد على هذا الاقتراح عرض رئيس الوزراء الياباني جونيشيرو كويزومي خلال جولة آسيوية في يناير إقامة مجموعة اقتصادية مع رابطة آسيان .

ووقعت اليابان من جهة أخرى في نهاية عام 2001 مع سنغافورة أول اتفاق للتبادل الحر وتدرس حاليا توقيع اتفاق مماثل مع كوريا الجنوبية .

وقال هو أنجانج مدير مركز الدراسات الصينية في أكاديمية العلوم في بكين خلال الندوة "علينا وضع آليات سوق أمتن وتعزيز أوضاع الميزانية وتحسين الأجواء لتشجيع الاستثمارات عبر تحريرها ، لذا تعتبر الاتفاقات التجارية حيوية .

وأضاف أن "اليابان وكوريا الجنوبية وهونغ كونغ والصين ستكون مرشحة للمشاركة في منطقة للتبادل الحر، وتدرس الحكومة الصينية هذه المسألة حاليا وبدأت بالترويج لاتفاق للتبادل الحر مع آسيان .

وأشار الخبير الصيني إلى التقدم الكبير في العلاقات التجارية الإقليمية مشددا على أن التجارة مع اليابان وكوريا وهونغ كونغ باتت تشكل 37% من مجموع التبادل التجاري الصيني .

وقال هو إن "آسيا متخلفة على صعيد الآليات التجارية الإقليمية مقارنة مع المناطق الأخرى ، فهناك اتفاقية نافتا (اتفاقية التبادل الحر في أميركا الشمالية) وآفتا في أفريقيا والاتحاد الأوروبي" .

من جهة أخرى رأى الخبراء أن اتفاقات التبادل الحر قد تنعش الاقتصاد الياباني الذي يعاني من تباطؤ شديد .

وقال ياسوهيسا شيوزاكي أحد منظري الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم في اليابان "في حال حصول اتفاقات للتبادل الحر يجب على كل بلد فتح أسواقه ووضع الآليات لإدخال الإصلاحات، وقد تحث هذه الاتفاقات على التغيير في بعض القطاعات حيث التكييف بطيء" .

لكن شيوزاكي وهو مستشار رئيس الوزراء الياباني ، حذر من أن "المهمة ستكون صعبة على الجميع" ، موضحا أن "الزراعة اليابانية ستطرح بالتأكيد مشكلة لكن الوضع نفسه ينطبق على الصين أيضا" .

وذكر المشاركون بمميزات الصين التي تشهد نموا سنويا تبلغ نسبته 7% وهي سوق داخلية ضخمة وبها يد عاملة مؤهلة تعتبر من الأرخص في العالم وموارد مالية زاخرة .

لكنهم شددوا أيضا على نقاط ضعفها وهي غياب نظام الملكية الفردية والاحتكار السياسي من قبل الحزب الشيوعي واعتمادها على الاستثمارات الأجنبية والديون الهالكة الضخمة التي تثقل كاهل مصارف الدولة , وتقدم سكانها في السن .

ورأى الخبراء أن الصين يجب ألا تشكل مصدر خوف لجيرانها وحثوا هؤلاء ولا سيما اليابان على تعميق علاقاتهم مع هذا الاقتصاد الناشئ .

وقال سفير اليابان السابق في الصين ساكوتارو تانينو إن حجم التبادل التجاري الثنائي بلغ العام الماضي 81 مليار دولار بفضل انتقال كبرى شركات صناعة الإلكترونيات والنسيج من اليابان إلى الصين .

وختم بالقول إن "الصين واليابان لم يعد بإمكانهما العيش الواحدة دون الأخرى ومستقبل آسيا رهن بشكل كبير بعلاقاتهما لكن للأسف الثقة معدومة بين البلدين" .

سيف الخيال
26-05-2002, Sun 8:50 AM
اتهمت بإعداد جيش "افتراضي" خاص بها:

تطور صناعة البرمجيات الصينية يثير قلق الأمريكيين


رغم ان الصينيين بارعون في صناعة المعلومات وخاصة في صناعة اجهزة الكمبيوتر وانظمتها المختلفة وفشلها في وضع موطئ قدم لها في صناعة البرمجيات كما هو الحال لدى الغرب الا ان هناك قلقا غربيا من تنامي تلك الصناعة وتطورها في خط موزا لم حققته صناعة الاجهزة وتسخير جزء منها لاعداد "جيش افتراضي" يستطيع ضرب المصالح الغربية مما قد يشكل تهديدا حقيقيا للصناعات الغربية في هذا المجال.

واكدت صحيفة بيزنس ويك في تقرير لها نشرته على موقعها الاسبوع الماضي ان الغربيين باتوا اكثر قلقا من تنامي الصناعات الدقيقة الصينية وخاصة في سعيها لتحقيق المزيد من النجاح في مجال صناعة الانظمة والبرمجيات والتي تعد من اهم مراكز صناعة المعلومات في العالم بسبب المزايا الاستثمارية التي تقدمها من جهة وانخفاض تكاليف الانتاج بها لعدة اعتبارات من بينها وهي الاهم قلة اجور العاملين في هذا الحقل.

واوضحت الصحيفة انه رغم ان الصين لم تحقق نجاحا مهما في صناعة البرمجيات كما هو الحال في وادي السيلكون في كاليفورنيا ومناطق اخرى من العالم الا ان ارباب العمل وخبراء الاجهزة الامنية في تلك المناطق الغربية باتوا قلقين اكثر من تسريع وتيرة التطوير والابحاث في مجال صناعة البرمجيات الصينية والتي يمكن في النهاية ان تشكل تهديدا لصناعاتهم القائمة حاليا وتحقق نفس النجاح الذي حققته صناعة الاجهزة والانظمة بشكل عام معربين عن قلقهم من تحول ذلك التقدم في هذا المجال الى صناعة "جيش افتراضي" خاص بها يمكنه من ضرب المصالح الامريكية خاصة والتايوانية في الفضاء الافتراضي واشارت الصحيفة في تقريرها الى تقرير نشرته احد القطاعات الحكومية الامريكية التي تحذر ارباب صناعة المعلومات والجهات الامنية الغربية من تنامي الخطورة التي باتت تشكلها صناعة البرمجيات الصينية مؤكدة انها وضعتها في تصنيف "الخطر المؤكد" وهو الذي يعني ان تلك الصناعة قد تكون سببا في الحاق الاذى بالصناعات الامريكية والغربية البرمجية والتجارة الالكترونية الخاصة بها.

وقالت بيزنس ويك ان صحيفة لوس انجلوس تايمز قد قامت بنشر كامل التقرير الامريكي الذي زعم ان السلطات الصينية العسكرية تقوم حاليا باجراء المزيد من التطوير والابحاث لاعداد "جيش معلوماتي خاص بها يمكنه في النهاية من الاضرار بالمصالح الغربية".

وفيما يتردد صدى تلك المخاطر التي يمكن ان تهدد الشبكات الامريكية والتايوانية من تنامي صناعة البرمجيات في الصين فان هناك من يرفض مثل تلك الفترة اذ يقول المدير التنفيذي لشركة اوراكل السيد ديريك ويليمز انه لايعتقد بوجود مثل تلك المخاطر الامنية التي يمكن ان تلحق الضرر من تنامي الصناعة المتقدمة المعلوماتية في الصين مشيرا الى ان الصينيين نجحوا في استقطاب المبرمجين الاسيويين وخاصة من الهند لتطوير الابحاث في شركاتهم كما قدموا المزيد من الدعم لمثل تلك الصناعة عن طريق الحوافز الاستثمارية وتوفير متطلباتها الخاصة للنهوض بها.

ولفت في رده على اسئلة موقع البيزنس ويك الى ان الصينيين باتوا ينافسون الهند في صناعة البرمجيات في القارة الاسيوية مشيرا الى القرية المعلوماتية التي قامت بانشائها الحكومة الصينية لدعم تلك الصناعات كما ان الكثير من الفنيين الصينين لديهم مواهب عديدة وتعلموا في خارج الصين وخاصة في الهند ومن الطبيعي ان يستفيد بلدهم من معارفهم وخبراتهم التي نقلوها اليها. ونذكر هنا في هذا المجال ان دودة النمدا والرمز الاحمر التي ظهرتا العام الماضي والحقت الكثير من الخسائر في مزودات الانترنت في شبكة الانترنت الدولية كانت حسب التقارير الاعلامية من تطوير عدد من المبرمجين الصينيين.

وفي غضون ذلك كانت تقارير اعلامية سابقة قد اكدت ان جزيرة تايوان الصينية قد قامت باعداد وحدات هجوم اليكترونية خاصة بها وقامت بتطوير عدد من البرامج والفيروسات الخطيرة والتي يمكن ان تلحق دمارا كبيرا في البنية المعلوماتية للصين الوطن الام في حال اقدمت الصين الى ضم الجزيرة المناوئة لها بالقوة العسكرية