StockHunter
17-02-2004, Tue 6:54 PM
نشرة عرض وطلب دوت كوم الاسبوعية للأسواق المالية
نيويورك، الإثنين 16 شباط/ فبراير 2004 - العدد 43
في عيد الحب: غرينسبان يغازل!!
التعليق الأسبوعي للأسواق الأميركية
بقلم د. عمّار فايز سنكري وسالي عبد الوهاب
الأسبوع الماضي
تمكن مؤشرا داو جونز وستاندارد اند بورز يوم الأربعاء من الاغلاق عند أعلى مستوياتهما منذ أكثر من 32 شهراً و23 شهراً على التوالي. وقد أدى إلى هذا الارتفاع الكلمة التي ألقاها السيد غرينسبان أمام أعضاء مجلس الكونغرس، والتي عبّر فيها عن تفاؤله بالنسبة للنمو الاقتصادي هذا العام، وأعلن خلالها أيضاًَ أنه ليس في عجلة من أمره لرفع سعر الفائدة.
ولكن المستثمرين رأوا في ارتفاع الأسواق فرصة جيدة لجني بعض الأرباح، فتدنت أسواق الأسهم يومي الخميس والجمعة، وخسرت معظم المكاسب التي كانت قد حققتها في أوائل الأسبوع. وقد ساهم في تراجع الأسواق أيضاً التدني الكبير وغير المتوقع الذي أظهره التقدير الأولي لمؤشر ميشيغان لقياس ثقة المستهلك.
http://stockhunter.jeeran.com/Feb16indx.gif
هذا الأسبوع
سيبدأ المستثمر تعاملاته بعد انقضاء عطلة يوم الاثنين (Presidents' Day) وسط جوّ من الترقّب، متسائلاً عما اذا ستتمكن الأسواق من معاودة ارتفاعها، او ستغير اتجاهها وتبدأ بالتدني. وقد تساهم تقارير أرباح بعض الشركات في تحريك الأسواق هذا الأسبوع، ويصدر أهمها يوم الخميس من قبل شركتي هيولت باكارد (HPQ) ووال مارت (WMT). على صعيد آخر، ستشهد الأيام القادمة صدور أرقام اقتصادية عديدة، أهمها مؤشرا سعر المستهلك (CPI) وسعر المنتج (PPI). وسيترقب المستثمر صدورهذين المؤشرين ليرى ما إذا شهدت الأسعار ارتفاعاً مهماً، وهو عامل يدل على ازدياد نسبة التضخم، وقد يجبر الاحتياطي الفدرالي على رفع سعر الفائدة في وقت أقرب من المتوقع.
http://stockhunter.jeeran.com/Feb16Nos.gif
تطلعات
وجد المستثمر في كلمة السيد غرينسبان أمام اللجنة المالية للكونغرس كل ما كان يحب سماعه. فقد تحدّث رئيس الاحتياطي الفدرالي بتفاؤل كبير، وتوقع أن يستمر النمو الاقتصادي بقوة خلال عام 2004، وأعلن أنه ليس في عجلة من أمره لرفع سعر الفائدة نظراً لضعف معدل التضخم.
إلا أننا نرى أن السيد غرينسبان يبالغ بتفاؤله، ويغض النظر عن العديد من العوامل التي تحول دون ازدهار الاقتصاد الحقيقي، وأهمها ضعف سوق العمل الأميركي. فهو يعلم في قرارة نفسه أن التعافي الاقتصادي الحالي هشّ وغير ثابت، ويدرك أنه قد حاول جاهداً معالجة الاقتصاد خلال السنوات الثلاث الأخيرة حتى كاد يستنفد كل خططه. ولكنه يحاول الآن أن يوهم المستثمرين والمستهلكين بأن كل شيء بات على ما يرام أو يكاد، ليحول دون توقفهم عن الاستثمار والانفاق.
نيويورك، الإثنين 16 شباط/ فبراير 2004 - العدد 43
في عيد الحب: غرينسبان يغازل!!
التعليق الأسبوعي للأسواق الأميركية
بقلم د. عمّار فايز سنكري وسالي عبد الوهاب
الأسبوع الماضي
تمكن مؤشرا داو جونز وستاندارد اند بورز يوم الأربعاء من الاغلاق عند أعلى مستوياتهما منذ أكثر من 32 شهراً و23 شهراً على التوالي. وقد أدى إلى هذا الارتفاع الكلمة التي ألقاها السيد غرينسبان أمام أعضاء مجلس الكونغرس، والتي عبّر فيها عن تفاؤله بالنسبة للنمو الاقتصادي هذا العام، وأعلن خلالها أيضاًَ أنه ليس في عجلة من أمره لرفع سعر الفائدة.
ولكن المستثمرين رأوا في ارتفاع الأسواق فرصة جيدة لجني بعض الأرباح، فتدنت أسواق الأسهم يومي الخميس والجمعة، وخسرت معظم المكاسب التي كانت قد حققتها في أوائل الأسبوع. وقد ساهم في تراجع الأسواق أيضاً التدني الكبير وغير المتوقع الذي أظهره التقدير الأولي لمؤشر ميشيغان لقياس ثقة المستهلك.
http://stockhunter.jeeran.com/Feb16indx.gif
هذا الأسبوع
سيبدأ المستثمر تعاملاته بعد انقضاء عطلة يوم الاثنين (Presidents' Day) وسط جوّ من الترقّب، متسائلاً عما اذا ستتمكن الأسواق من معاودة ارتفاعها، او ستغير اتجاهها وتبدأ بالتدني. وقد تساهم تقارير أرباح بعض الشركات في تحريك الأسواق هذا الأسبوع، ويصدر أهمها يوم الخميس من قبل شركتي هيولت باكارد (HPQ) ووال مارت (WMT). على صعيد آخر، ستشهد الأيام القادمة صدور أرقام اقتصادية عديدة، أهمها مؤشرا سعر المستهلك (CPI) وسعر المنتج (PPI). وسيترقب المستثمر صدورهذين المؤشرين ليرى ما إذا شهدت الأسعار ارتفاعاً مهماً، وهو عامل يدل على ازدياد نسبة التضخم، وقد يجبر الاحتياطي الفدرالي على رفع سعر الفائدة في وقت أقرب من المتوقع.
http://stockhunter.jeeran.com/Feb16Nos.gif
تطلعات
وجد المستثمر في كلمة السيد غرينسبان أمام اللجنة المالية للكونغرس كل ما كان يحب سماعه. فقد تحدّث رئيس الاحتياطي الفدرالي بتفاؤل كبير، وتوقع أن يستمر النمو الاقتصادي بقوة خلال عام 2004، وأعلن أنه ليس في عجلة من أمره لرفع سعر الفائدة نظراً لضعف معدل التضخم.
إلا أننا نرى أن السيد غرينسبان يبالغ بتفاؤله، ويغض النظر عن العديد من العوامل التي تحول دون ازدهار الاقتصاد الحقيقي، وأهمها ضعف سوق العمل الأميركي. فهو يعلم في قرارة نفسه أن التعافي الاقتصادي الحالي هشّ وغير ثابت، ويدرك أنه قد حاول جاهداً معالجة الاقتصاد خلال السنوات الثلاث الأخيرة حتى كاد يستنفد كل خططه. ولكنه يحاول الآن أن يوهم المستثمرين والمستهلكين بأن كل شيء بات على ما يرام أو يكاد، ليحول دون توقفهم عن الاستثمار والانفاق.