StockHunter
27-01-2004, Tue 12:33 AM
نشرة عرض وطلب دوت كوم الاسبوعية للأسواق المالية
نيويورك، الإثنين 26 كانون الثاني/ يناير 2004 - العدد 40
مستثمر عام 2004: أرباحه، ومن بعدها الطوفان؟!
التعليق الأسبوعي للأسواق الأميركية
بقلم عمّار فايز سنكري وسالي عبد الوهاب
الأسبوع الماضي
اختتم مؤشرا داوجونز وناسداك الأسبوع الماضي على تدنّ طفيف، ليضعا حداً لأسابيع طويلة من الارتفاع المستمر. أما مؤشر ستاندارد اند بورز، فقد تمكن من اختتام التعاملات الأسبوعية على ارتفاع خفيف. ويعزى هذا التراجع في أداء المؤشرات الرئيسية إلى اعتقاد المستثمرين أنه ربما حان الوقت لحصد الأرباح التي حققوها خلال الأشهر الماضية. ومع أنهم لم يبدأوا بالبيع فعلياً بعد، إلا أنهم امتنعوا عن الشراء بالرغم من تقارير الأرباح المشجعة التي صدرت خلال الأسبوع.
وقد أعلنت حتى الآن أكثر من 160 شركة من شركات ستاندارد اند بورز الخمسمائة عن أرباحها للربع الأخير، وتمكن 60% منها من التغلب على توقعات وول ستريت. وتبيّن أن أفضل القطاعات أداءً في الربع الأخير قطاعات الاتصالات، وتكنولوجيا المعلومات (IT)، والمؤسسات المالية. فقد تحسنت مداخيل هذه القطاعات عن السنة الماضية بنسبة 1200% و62% و33% على التوالي.
http://stockhunter.jeeran.com/jan26inx.gif
هذا الأسبوع
سيشهد هذا الأسبوع المزيد من تقارير الأرباح للربع الأخير من عام 2003، ومن المتوقع أن تتسم هذه الإعلانات بالإيجابية كسابقاتها في الأسابيع الماضية. وسيصب المستثمر اهتمامه على هذه التقارير، ويتعداها إلى اجتماع لـجنة FOMC التابعة للاحتياطي الفدرالي الأميركي يومي الثلاثاء والأربعاء. ومع أنه لا ينتوقع أن ينتج عن هذا الاجتماع أي تغيير لسعر الفائدة 1% (الأدنى في أكثر من 40 سنة)، إلا أنه مهتم بمعرفة ما إذا سيحافظ الـFED على وعده بعدم رفع سعر الفائدة " لفترة مهمة" من الزمن.
ومن الشركات الكبرى التي ستصدر تقارير أرباحها في الأيام القادمة شركتا أميريكان اكسبرس (AXP) ومكدونالدز (MCD) يوم الاثنين، وشركة أمازون (AMZN) يوم الثلاثاء، وشركة تايم ورنر (TWX) يوم الأربعاء، وشركة آكسون موبيل (XOM) يوم الخميس.
وستصدر هذا الأسبوع أيضاً أرقام اقتصادية مهمة كمؤشر ثقة المستهلك، والناتج الاجمالي المحلي الذي يتوقع أن يظهر نمواً بنسبة 4.7% للربع الماضي.
http://stockhunter.jeeran.com/jan26nos.gif
تطلعات
من الملاحظ أن حركة التداول على الانترنت قد استعادت نشاطها بعد ركود دام ثلاث سنوات. وبالفعل، فقد أعلنت إحدى شركات التداول الالكتروني يوم الأربعاء الماضي أن عمليات التداول لديها قد ازدادت بنسبة 46% في الربع الأخير من عام 2003، وأن نسبة الهامش (Margin)، وهو القرض الذي يأخذه المستثمر من شركة الوساطة لشراء عدد أكبر من الأسهم، قد ازدادت بواقع 20%.
ولا تدل هذه الزيادة فقط على تحسّن ثقة المستثمر بأسواق الأسهم، إنما أيضاً على استعداده لأخذ مخاطرة أكبر. ومع أن ذلك يعتبر إيجابياً لأسواق المال في المدى القصير، إلا أنه قد يزيد من حدة تدنيها إذا شرعت في الانخفاض. فمن جهة، سيحاول المستثمر جاهداً تجنب الأخطاء التي ارتكبها حين بدأت الأسواق بالانهيار عام 2000، وسيعمد إلى بيع أسهمه والخروج من السوق حالما يشعر بأن أرباحه باتت مهددة. ومن جهة أخرى، فإن تدني الأسواق سيجبر المتعاملين بالـMargin على بيع أسهمهم لتسديد ما يدينون به لشركات الوساطة، كما حصل عام 2000. ومن شأن هذين العاملين طبعاً أن يزيدا موجة البيع والانخفاض سرعة وضخامة.
نيويورك، الإثنين 26 كانون الثاني/ يناير 2004 - العدد 40
مستثمر عام 2004: أرباحه، ومن بعدها الطوفان؟!
التعليق الأسبوعي للأسواق الأميركية
بقلم عمّار فايز سنكري وسالي عبد الوهاب
الأسبوع الماضي
اختتم مؤشرا داوجونز وناسداك الأسبوع الماضي على تدنّ طفيف، ليضعا حداً لأسابيع طويلة من الارتفاع المستمر. أما مؤشر ستاندارد اند بورز، فقد تمكن من اختتام التعاملات الأسبوعية على ارتفاع خفيف. ويعزى هذا التراجع في أداء المؤشرات الرئيسية إلى اعتقاد المستثمرين أنه ربما حان الوقت لحصد الأرباح التي حققوها خلال الأشهر الماضية. ومع أنهم لم يبدأوا بالبيع فعلياً بعد، إلا أنهم امتنعوا عن الشراء بالرغم من تقارير الأرباح المشجعة التي صدرت خلال الأسبوع.
وقد أعلنت حتى الآن أكثر من 160 شركة من شركات ستاندارد اند بورز الخمسمائة عن أرباحها للربع الأخير، وتمكن 60% منها من التغلب على توقعات وول ستريت. وتبيّن أن أفضل القطاعات أداءً في الربع الأخير قطاعات الاتصالات، وتكنولوجيا المعلومات (IT)، والمؤسسات المالية. فقد تحسنت مداخيل هذه القطاعات عن السنة الماضية بنسبة 1200% و62% و33% على التوالي.
http://stockhunter.jeeran.com/jan26inx.gif
هذا الأسبوع
سيشهد هذا الأسبوع المزيد من تقارير الأرباح للربع الأخير من عام 2003، ومن المتوقع أن تتسم هذه الإعلانات بالإيجابية كسابقاتها في الأسابيع الماضية. وسيصب المستثمر اهتمامه على هذه التقارير، ويتعداها إلى اجتماع لـجنة FOMC التابعة للاحتياطي الفدرالي الأميركي يومي الثلاثاء والأربعاء. ومع أنه لا ينتوقع أن ينتج عن هذا الاجتماع أي تغيير لسعر الفائدة 1% (الأدنى في أكثر من 40 سنة)، إلا أنه مهتم بمعرفة ما إذا سيحافظ الـFED على وعده بعدم رفع سعر الفائدة " لفترة مهمة" من الزمن.
ومن الشركات الكبرى التي ستصدر تقارير أرباحها في الأيام القادمة شركتا أميريكان اكسبرس (AXP) ومكدونالدز (MCD) يوم الاثنين، وشركة أمازون (AMZN) يوم الثلاثاء، وشركة تايم ورنر (TWX) يوم الأربعاء، وشركة آكسون موبيل (XOM) يوم الخميس.
وستصدر هذا الأسبوع أيضاً أرقام اقتصادية مهمة كمؤشر ثقة المستهلك، والناتج الاجمالي المحلي الذي يتوقع أن يظهر نمواً بنسبة 4.7% للربع الماضي.
http://stockhunter.jeeran.com/jan26nos.gif
تطلعات
من الملاحظ أن حركة التداول على الانترنت قد استعادت نشاطها بعد ركود دام ثلاث سنوات. وبالفعل، فقد أعلنت إحدى شركات التداول الالكتروني يوم الأربعاء الماضي أن عمليات التداول لديها قد ازدادت بنسبة 46% في الربع الأخير من عام 2003، وأن نسبة الهامش (Margin)، وهو القرض الذي يأخذه المستثمر من شركة الوساطة لشراء عدد أكبر من الأسهم، قد ازدادت بواقع 20%.
ولا تدل هذه الزيادة فقط على تحسّن ثقة المستثمر بأسواق الأسهم، إنما أيضاً على استعداده لأخذ مخاطرة أكبر. ومع أن ذلك يعتبر إيجابياً لأسواق المال في المدى القصير، إلا أنه قد يزيد من حدة تدنيها إذا شرعت في الانخفاض. فمن جهة، سيحاول المستثمر جاهداً تجنب الأخطاء التي ارتكبها حين بدأت الأسواق بالانهيار عام 2000، وسيعمد إلى بيع أسهمه والخروج من السوق حالما يشعر بأن أرباحه باتت مهددة. ومن جهة أخرى، فإن تدني الأسواق سيجبر المتعاملين بالـMargin على بيع أسهمهم لتسديد ما يدينون به لشركات الوساطة، كما حصل عام 2000. ومن شأن هذين العاملين طبعاً أن يزيدا موجة البيع والانخفاض سرعة وضخامة.