المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : البطالة نقطة ضعف النمو الاقتصادي الاميركي



سيف الخيال
11-01-2004, Sun 10:12 PM
البطالة نقطة ضعف النمو الاقتصادي الاميركي

اظهرت ارقام البطالة لشهر كانون الاول الماضي في الولايات المتحدة ان النمو الاقتصادي الاميركي الذي يثير حسد العالم بأسره لا يؤدي الى توفير الا القليل من فرص العمل الجديدة .

ومع ان معدل البطالة تراجع الشهر الماضي ليصل الى5.7 % من اليد العاملة مقابل 5.9 % في تشرين الثاني الماضي فان الاقتصاد لم يوفر سوى الف وظيفة جديدة وفق ارقام وزارة العمل الاميركية .

وهذه النتيجة مخيبة للامال خصوصا وان الوزارة خفضت الارقام المتعلقة بتوافر فرص عمل جديدة ب 51 الف وظيفة خلال الفترة الممتدة بين آب وتشرين الثاني الماضيين وتكون قد توافرت خلال تلك الفترة ما مجموعه 277 الف وظيفة جديدة فقط .

لكن هذه الارقام لم تزعزع تفاؤل الرئيس الاميركي جورج بوش وثقته .

وقال بوش اول امس امام سيدات اعمال "انا متفائل فعلا حول مستقبل الاقتصاد في بلادنا . اقتصادنا قوي ويتعزز" .

وقال وزير الخزانة جون سنو من جهته ان "ارقام البطالة تظهر انه حتى وان كانت المؤشرات الاساسية جيدة يجب مواصلة جهودنا لتعزيز الظروف المؤاتية لتوفير وظائف جديدة" .

ويقول خبير الاقتصاد المستقل جويل ناروف "عوضا من الحصول على ارقام عمل ممتازة اكتشفنا ان الشركات عادت الى وتيرة السلحفاة" في ما يتعلق بالتوظيف .

ويذهب سونغ ون سوهن الخبير الاقتصادي في "ويلز فارغو بنك" في الاتجاه ذاته ويقول "هذا مخيب للامال كثيرا .

الشركات تفضل ان تنتج مستعينة بالتكنولوجيا والمعدات عوضا عن الموظفين .. انها تركز على الانتاجية وتمتنع عن التوظيف قدر الامكان" .

ويضاف الى ذلك ايضا نقل المصانع او اقسام من الشركات الى دول كلفة اليد العاملة فيها اقل بكثير من الولايات المتحدة .

ويعتبر الخبراء بشكل عام ان الارقام حول فرص العمل الجديدة او الغاء وظائف هي مؤشر افضل حول صحة الاقتصاد الاميركي من معدلات البطالة .

ورسميا بلغ عدد العاطلين عن العمل في الولايات المتحدة خلال كانون الاول الماضي8.4 ملايين شخص مقابل 8.6 ملايين في تشرين الثاني الماضي .

ودفع قطاعان هما البيع بالمفرق والصناعة الثمن غاليا في كانون الاول الماضي اذ فقد الاول 38 الف وظيفة والثاني 26 الفا .

اما الصناعة فخسرت منذ تموز 2000 حوالى 2.8 مليون وظيفة بينها 516 الفا في العام 2003 .

ويقول جون لونسكي كبير خبراء الاقتصاد في "موديز اينفستور سيرفسيز" ، "مع هذه الارقام نتساءل ما اذا كان التحسن المرتقب في الوضع سيحصل فعلا في العام 2004" .

ويشير جويل ناروف الى ان هذا الغموض "سيعزز موقف اعضاء لجنة السياسة النقدية في الاحتياطي الفدرالي الذين اكدوا ان نسب الفائدة قد تبقى على مستوياتها المتدنية جدا لفترة طويلة" .

ويرى سونغ ون سوهن ان تحسن سوق العمالة سيحصل خلال النصف الثاني من السنة "لان ثقة الشركات ستنطلق مجددا" .

لكنه يعتبر انه بانتظار ذلك "هناك احتمال ضئيل جدا ان يشدد الاحتياطي الفدرالي سياسته النقدية" عبر رفع نسبة الفائدة الرئيسية البالغة حاليا 1 % وهي الادنى منذ اكثر من 40 عاما