المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مريل لينش: مديرو الاستثمار قلقون بأن الأسواق العالمية قد تتجه ناحية النزول



alharbi
13-05-2002, Mon 5:17 AM
مريل لينش: مديرو الاستثمار قلقون بأن الأسواق العالمية قد تتجه ناحية النزول

الشركة الأميركية تطلق مؤشرا جديدا لمتابعة أحوال سوق الأسهم يرتكز على أربعة عناصر


قالت شركة مريل لينش ان القلق اخذ يراود مديري صناديق الاستثمار بصدد الاحوال في سوق الاسهم العالمية وامكانية التحول في اتجاهها الى النزول. فالشعور بات واضحا من خلال المسح الذي اجرته مريل لينش لدى مديري الاستثمار، عندما وحدت الاجوبة المفاتيح في رقم واحد وسمته مؤشر مريل لينش لاحوال السوق. وقد انخض المؤشر من +13.2 في فبراير (شباط) الى +12.1في مارس (اذار)، وهذا يدل على انه اصبح لدى مديري الاموال نظرة اكثر حذراً ازاء الاسواق العالمية.
ان مؤشر احوال سوق الاسهم يرتكز على اربعة عناصر رئيسية هي: توقعات الربح والسيولة المرتقبة وتقييم الاسهم وشعور المستثمر، حسبما جاء في بيان دافيد باورز، كبير مخططي الاستثمار العالمي في شركة مريل لينش والمشرف على المسح.
وقال باورز: «ان الخبر الجيد يكمن في ان مديري الصناديق يرون ان استشراف الارباح قد تحسن كثيرا وارتفع شعور المستثمر بقوة. بيد ان المستثمرين المؤسساتيين يقولون ان هذا لن يعوض التدهور في السيولة المرتقبة وتقييم الاسهم».
ويفيد المسح ان توقعات الربح قد تحسنت الى حد كبير خلال شهر، ويتوقع الذين اشتركوا في الاستفتاء ان يكون الاقتصاد العالمي اقوى بعد اثني عشر شهراً من الآن وان ارباح الشركات سوف تتحسن وان اسعار السلع سترتفع ايضا. هذه العوامل كلها جعلت عنصر الارباح يرتفع من +50.3 في فبراير الى +60.7 في مارس. فأرقام مؤشر مريل لينش لاحوال سوق الاسهم بعناصره الاربعة يمكن ان يتراوح بين +100 و-100.
ان المستثمرين المؤسساتيين هم ايضاً ايجابيون تجاه الشعور الاستثماري، مما دفع المؤشر الى الارتفاع بحدة من + 14.3 في فبراير الى +18 في مارس. ويقول باورز ان قابلية المديرين ازاء ركوب المخاطر ابتدأت في الانحسار. لكن المديرين انفسهم يقولون ان السيولة المرتقبة اتخذت منحى خطيراً وتتجه نحو الهبوط. فقد تدنى عنصر السيولة المتوقعة في مؤشر مريل لينش لاحوال سوق الاسهم من -20.6 في فبراير الى - 34 في مارس.
واضاف باورز: ان مديري الاستثمار هم في غاية القلق اذ ان كل تفاؤلهم ازاء النمو والارباح قد يذهب هباءً في حال حصول تشدد في السياسة النقدية».
اما عنصر تقييم الاسهم في المؤشر فقد تدهور ايضاً اذ انخفض من +8.8 الى +3.6. وبالرغم من ان مديري الاستثمار يعتبرون الاسهم مسعرة على نحو عادل، لكنهم يحملون من الاسهم في حقائبهم اكثر مما كان لديهم في فبراير، وقد تدنت ارصدتهم من النقد السائل الى مستوى متوسط يبلغ 4.3 في المائة.
واظهر مسح مريل لينش لمديري الاستثمار ايضا ان تفضيل المستثمرين للاسهم تحول من بريطانيا والولايات المتحدة صوب اسهم الاسواق الناشئة العالمية، حيث يستدل من المسح انها المنطقة التي يميل مديرو الاستثمار الى توظيف اموالهم في اسهم شركاتها.
ويقول باورز: ليس مديرو توظيف الاموال متشائمين تجاه اليابان كما كانوا عليه في السابق. فقد شاهدت اليابان ارتفاعا مثيراً في اسهمها معدله 16 في المائة بين تقريري مريل لينش لشهري فبراير ومارس. ومع ذلك فان مديري الاستثمار لا يزالون في استثماراتهم باليابان دون المستوى العادي، حيث يرون ان التقييمات لا تزال تفتقر الى الجاذبية وتوقعات ارباح الشركات تبدو مكفهرة.
ويقول المشتركون في الاستفتاء ان الارتفاع في الاسهم اليابانية قد يكون أثر سلبا على سوق الاسهم في بريطانيا. وهناك ارتفاع حاد في عدد المديرين الذين تكهنوا ان ارباح الشركات المرتقبة في بريطانيا سيكون أقل جاذبية عالميا. ويقول باورز ان مديري صناديق الاستثمار قد يساورهم القلق بأن السياسة النقدية في المملكة المتحدة قد تكون الاولى بين اقتصادات السبع الكبار في اعتماد التضييق.
اما في ما يتعلق بالعملات فقد اشار مديرو الاستثمار انهم يفضلون اليورو ويدعون الى تجنب الين الياباني.
يجدر هنا ان نذكر انه اشترك بهذا المسح 266 مدير الى استثمار يشرفون على توظيف 478 مليار دولار من الاموال.