المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تعليق .. // عصابة الاربع// الاوربية تكسر فؤاد الولايات المتحدة



سيف الخيال
05-12-2003, Fri 10:48 PM
تعليق .. // عصابة الاربع// الاوربية تكسر فؤاد الولايات المتحدة
بكين 5 ديسمبر/ فى اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الاوربى الذى اختتم يوم 29 نوفمبر, لقى مشروع اتفاق قدمته بريطانيا وفرنسا والمانيا حول تعزيز الدفاع الاوربى تأييدا واسعا. يقترح هذا الاتفاق ان تقام هيئة تخطيطية عسكرية للاتحاد الاوربى مستقلة خارج منظمة ناتو قرب جنوب بلجيكا. ويعتبر ذلك احد النجاحات الاهم التى حققها اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الاوربى, ولكنه جعل الولايات المتحدة غير //مرتاح// الى حد كبير.

فى ابريل من العام الحالى, عقد رؤساء الدول الاربع فرنسا والمانيا ولوكسمبورغ وبلجيكا قمتهم الصغيرة فى بروكسل. حيث اقترحوا اقامة قيادة عسكرية مستقلة للاتحاد الاوربى خارج منظمة ناتو فى بروكسل وذلك لاجل تعزيز الدفاع داخل الاتحاد الاوربى. مما احدث فورا هيجانا داخل الاتحاد الاوربى وخارجه.

نددت الولايات المتحدة بهذا الاقتراح باللسان والقلم مشيرة الى ان ذلك ليس // البناء المتكرر// تتوصل اليه الهيئة العسكرية للاتحاد الاوربى وناتو وظيفيا فحسب,بل يعرض عدم الثقة تجاه الولايات المتحدة وحلفائها. اذ سخر مسؤول امريكى بان هذا الاقتراح ليس الا فكرة لصانع الشوكولات/ بلجيكا شهيرة بانتاج الشوكولات/, حتى يصف فرنسا والمانيا ولوكسمبورغ وبلجيكا باها // عصابة الاربع//.

وفى داخل الاتحاد الاوربى, عارضت الفئة المؤيدة للولايات المتحدة برئاسة بريطانيا هذا الاقتراح. ثم تقارع مسؤولون من الاتحاد الاوربى وناتو بالسنة شفاهم ونصال السنتهم حول هذا الاقتراح بمناسبات متفاوتة. وفى هذه المرة, طرأت على داخل الاتحاد الاوربى تغيرات درامية, وذلك له صلة بتغير دقيق مرت به بريطانيا. وهذا يعد ثانى حادث //يكسر فؤاد// الولايات المتحدة.

بصفتها حليفا للولايات المتحدة, تقف بريطانيا الى جانب الولايات المتحدة حتى الان فى مسألة العراق. ولكن بريطانيا دفعت ثمنا غير صغير فى هذا المجال, فلا تواجه ضغوطا اكبر فى الداخل فحسب , بل تخلق شقوقا كبيرة مع فرنسا والمانيا ودول الاتحاد الاوربى المعارضة للحرب.هذا يقلق بريطانيا قلقا شديدا, وذلك لان بريطانيا تحتاج الى التشاور مع دول الاتحاد الاوربى بشأن عدد كبير من المشاكل, واذا لم تستطع ان تلعب دورا فعالا فى داخل الاتحاد الاوربى فستفقد بريطانيا // حق الكلام// فى الاتصالات مع الولايات المتحدة.

وبعد حرب العراق, اتخذت بريطانيا سلسلة من التحركات لتحسين العلاقات مع فرنسا والمانيا. اذ تعاون وزراء خارجية هذه الدول الثلاث فى الوساطة بشأن الازمة النووية الايرانية, وعقد رؤساء هذه الدول الثلاث فى برلين اجتماعا بهذا الخصوص. وبالنسبة الى مسألة بناء الدفاع المشترك للاتحاد الاوربى, تحولت بريطانيا ايضا من معارضة ذلك الى // التأييد المحدود // له خفية. فقال رئيس الوزراء البريطانى بلير انه موافق على ان تصنع اوربا قدرة عسكرية مستقلة خارج تخطيط ناتو وقيادتها, ولكن الشروط المسبقة هى عدم الاضرار بدور ناتو.

كما قال الاقتراح البريطانى والفرنسى والالمانى ان السياسة المستقبلية لدفاع الاتحاد الاوربى يجب ان تقوم على اساس قدرة ناتو على العمل العسكرى, وتشكل علاقات اضافية متبادلة مع ناتو. وقد خطى الاتحاد الاوربى خطوة نحو الدفاع المستقل.

والمعروف لدى الجميع ان الولايات المتحدة لا ترغب ولا ترضى عن الدفاع المستقل الذى تطوره اوربا. ولكنها لا تستطيع ان تكشف شعورها هذا تماما. اصبحت اوربا على وشك //وفيرة الريشة// تحت // جناح// ناتو بقيادة الولايات المتحدة خلال عشرات السنين, وهذه هى الحقائق الواقعية التى تضطر الولايات المتحدة الى مواجهتها.