المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نــــظــرة مـــستقبــلية لأقــــتصاد دول الخــليج :



عبدالله الكثيري
18-11-2003, Tue 12:50 AM
السلام عليكم ورحمة الله
قـــــرأت هـــذا المـــوضوع و أعــجبني و أحببت نقله لمــن لم يقــرأه
كمــا جــاء في جــريدة الرياض0

نظرة عامة على أسواق دول مجلس التعاون

إعداد: بيت الاستثمار العالمي "جلوبل"

يبدو ان المستثمرين الخليجيين لم يظهروا اهتماماً بالمكاسب الجيدة واستمرار التوقعات الايجابية الاقتصادية لشهر اكتوبر. حيث لم تكن تلك المعلومات كافية لتحافظ على مستوى تداول في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي أعلى من مستوى الأداء المحقق في الشهر الماضي. فباستثناء كل من سلطنة عمان ودولة قطر ومملكة البحرين، توقفت الأسواق الأخرى عن الارتفاع عقب الأداء الجيد الذي شهدته خلال الشهر الماضي.
هذا وقد ساهم قدوم شهر رمضان الكريم على خلق هدوء اضافي في معظم الأسواق مما أدى إلى تراجع في أدائها خلال الأسبوع الأخير من شهر اكتوبر (الأسبوع الأول من رمضان). وقد أظهرت المؤشرات نتائج مختلفة للشهر، حيث تراجع أداء السوق السعودي الذي يعد السوق الأكبر بشكل ملحوظ وذلك بنسبة بلغت 6.37في المائة بينما تراجع أداء سوق الامارات بنسبة صغيرة تعادل 0.07في المائة. حتى الأسواق المتحسنة لم تستطع أن تشهد أداء مثيلاً لذلك المحقق خلال شهر سبتمبر.
أما سوق البحرين للأوراق المالية والذي يقود نظرائه من الأسواق فقد تمكن من الارتفاع بنسبة تعادل 4.8في المائة، بينما شهد سوق الكويت الذي تصدر قمة الأداء خلال الشهر السابق النصف الثاني من الشهر محاولاً استرداد الخسائر الكبيرة التي شهدها في جلسات منتصف الشهر ليتمكن من الإقفال بالكاد قريباً من مستواه السابق نفسه. أما سوق الدوحة للأوراق المالية فقد تمكن من تسجيل مكاسب بلغت نسبته 2.98في المائة وذلك بعد الخسائر المسجلة في الشهر السابق.
ومن المتوقع ان تشهد أسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي ارتفاعاً في نشاطها خلال الفترة القادمة وذلك بعد انجاز الخطوات الايجابية في الفترة الماضية من خلال إقرار وتنفيذ قانون الاستثمار الأجنبي وإنشاء سلطات لتنظيم سوق رأس المال المحلي. حيث تم تطبيق ذلك في المملكة العربية السعودية من خلال إنشاء سلطة لسوق رأس المال والتي تملك السلطة لتسجيل وتنظيم كل من أنشطة البنوك الاستثمارية والمؤسسات المالية غير المصرفية من دون استشارة الدوائر الحكومية.
بينما خطت الكويت قدماً بتمرير قانون الاستثمار الأجنبي الذي ينص على امكانية امتلاك المستثمرين الأجانب على حصة ملكية في الشركات الكويتية المحلية بنسبة تعادل 100في المائة. وفي حالة لم يصحب تطبيق هذه الاصلاحات معوقات غير اعتيادية، بيروقراطية وضرائب مرتفعة، فمن المحتمل ان تشهد أسواق رأس المال في المنطقة تدفق لسيولة اضافية بشكل استثمارات أجنبية مباشرة، الأمر الذي سيؤدي إلى تحسن اضافي في الاقتصاد المحلي.
هذا وتمكن سوق البحرين للأوراق المالية من إظهار مرونة قوية بالرغم من عمليات جني الأرباح السائدة في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي.. حيث تمتعت مملكة البحرين باهتمام قوي من المستثمرين خلال الشهر. هذا وقد كانت مملكة البحرين قد احتلت المركز الأخير بالنظر إلى أداء السوق منذ بداية العام وحتى نهاية في شهر اكتوبر وذلك ببلوغ نسبة نموه 24.5في المائة. وبالرغم من اعتبار سوق المملكة العربية السعودية أضخم سوق لرأس المال، إلا انه لم يتمكن من تسجيل أداء مماثل لذلك السجل خلال الشهر السابق، بل استطاع المحافظ على الصدارة من حيث أعلى أداء مسجلة خلال العام الحالي وذلك بتحقيقه نمواً بلغ نسبته 59في المائة. فيما استعاد السوق القطري بعض قوته عقب الانخفاض الحاد الذي كان قد سجله خلال الشهر السابق ولينهي شهر محققاً ارتفاعاً بلغ نسبته منذ بداية العام وحتى نهاية شهر اكتوبر 56.9في المائة.
وبالرغم من بقاء أساسيات السوق سليمة، لم يتمكن الأداء الايجابي خلال الربع الثالث من التأثير على تراجع رأي المستثمرين. وبالرغم من ذلك، من المتوقع ان يغلب الاتجاه المتصاعد على المدى المتوسط على حالة الضيق التي تمر بها أسواق دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك مع بقاء أسعار النفط مرتفعة والسيولة القوية المستمرة. ومن المحتمل ان تؤثر الاصلاحات الاقتصادية الجارية في معظم دول مجلس التعاون الخليجي ايجابياً على أسواق الأوراق المالية في تلك الدول.