المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القوانين الخفية للاستثمار الآمن بسوق الأسهم



الحربي
23-10-2003, Thu 8:06 AM
في دراسة اقتصادية تمت بأ شراف قناة س.ان.ان حول البحث عن نمط خط اتجاه الاستثمارات, خرج الباحثون بحقائق تستحق الاهتمام لان النتائج التي توصلت اليها هذه الدراسة كانت بمثابة قوانين يمكن الاستفادة منها في فهم امور غامضة في الاستثمارات, وهي قوانين غير مكتوبة, ولكنها تتبع في روحها وفكرتها القوانين العلمية المعروفة.

والقانون كما هو معروف امر او فعل ثابت ويظهر دائما بتكرر الظروف المصاحبة او المولدة له. وتكون له دائما نفس النتائج ونفس المفعول. وقد تمت دراسة الاستثمارات في الاسهم والسندات الامريكية على مدى مائة سنة مضت, ولاحظ الباحثون وجود تشابه كبير في اتجاهات الاسهم بعد التقلبات الاقتصادية سواء أكانت سلبية ام ايجابية, وخرج الباحثون بهذه القوانين العجيبة وهي في منطوقها تخالف ما هو معروف في دنيا العلوم الرياضية.

القانون الاول: ان ما يهبط من الاسهم في قيمته يعود الى الارتفاع في قيمته لاحقا. وهذا القانون كان نتيجة متابعة سوق الاسهم والسندات في فترات الركود الاقتصادي. فقد تبين انه خلال المائة سنة الماضية كان هناك 32 مرة تعرض فيها السوق الامريكي الى فترة ركود مؤثرة كان اطولها هي الفترة بين 12 سبتمبر 1939 والتي انتهت في 28 ابريل 1942. وبتتبع هذا الركود المتوالي نجد ان هناك مقابله فترة نمو وازدهار تتبع هذه الفترات الصعبة ووجد الباحثون ان هناك عودة قوية لكل الاسهم التي عانت من الهبوط في فترات الركود ووجدوا انها تعود قوية ونشيطة وفعالة. ومن هذا القانون يستفيد الباحث بأن للصبر قيمة وفائدة مالية كبيرة. فمن يستسلم ويبيع في فترة الركود بالاثمان الرخيصة فإنه يخسر فرصة التعويض عن خسائره بعد عودة الازدهار للسوق وهي تأتي لاحقة وسريعة. فأطول مدة ركود كما هو واضح كانت عامين ونصف. وعيب هذا القانون انه وان كان يمكن التنبؤ ببداية فترات الركود الا انه من الصعب معرفة موعد الانتهاء وعودة الطرف الموجب.

القانون الثاني: مكاسب اليوم لا تتكرر غدا. ومن نتائج هذه الدراسة المستفيضة يتبين ان الطفرات اليومية او الموسمية امر لا يتكرر تباعا, فما كان ثمينا في هذا اليوم فإنه قد لن يكون كذلك غدا, وهذا لا يعني ان عمر النجاح قصير, ولكن النجاح هو ومضة تختفي ثم تعود, لذا فإن الوميض يجب ان لا يكون هو الداعي للشراء, فقد انتهى وعلى المستثمر ان يصبر حتى يحين موعد الطفرة القادمة والتي لا يعرف موعدها. ومن هذا القانون يستفيد المستثمر بأن ملاحقة الاسهم المطلوبة التي يقبل عليها المستثمرون بعد ان حققت نجاحا او قبولا شديدا, قد لا يصل الى ما يطلبه فهذه المكاسب هي سحابة قد تعود بعد فترة ولكنها ليست ليوم غد.

القانون الثالث: الواقعية تتغلب على الطفرات. ويمكن ان نكتب هذا القانون بكلمات اخرى وهي ان لا تنحصر على ما فات, فالكثير من المستثمرين يتذكرون الطفرات وينتظرونها وبمتابعة جميع الطفرات التي حدثت ان هناك عودة الى القانون الطبيعي وهو تساوي معدلات الارباح على المدى البعيد. ومن امثلة هذا القانون الذي تذكره الدراسة هو ان الكل كان يعجبه ويحلم بأن تبقى السوق المالية التي تمتع بها الاقتصاد الامريكي والعالمي في الفترة بين 1995-2000م حيث ظهر ما يسمى تقنية الاتصالات التي أنشأت شركات بمبالغ خيالية, وظهرت طبقة اغنياء لم يكن لهم فرصة بالثروات لولا هذه التقنية الحديثة التي تضخمت فيها الاعمال, وظهرت فيها شركات عالمية وتضخمت فيها الاسعار ولم تحقق اي ارباح مجدية وكانت كل هذه الظواهر ضد المبادئ الاقتصادية المتعارف عليها, بأن كل قيمة لها ثمن وكل ثمن له قيمة. وفي هذه الطفرة لم تكن القيمة تعادل الثمن, فكان لا بد من الانهيار. لذا فإن القانون يقضي بأن جميع الطفرات هي موجة عارمة ولكنها ستخبو وتعود تتعادل مع مستوى سطح بحر الاستثمار. ومن هذا القانون يمكن تحذير المستثمرين من الانغماس في التمتع بأيام الطفرات بدون حساب ليوم العودة الى الواقع, وعلى الرغم من عدم معرفة موعده الا انه قادم بحكم منطوق هذا القانون والمبنى على احداث الماضي.

هذه الدراسة قامت على مراجعة لتاريخ الاستثمار في الولايات المتحدة الامريكية, والولايات المتحدة الامريكية لديها اقوى واغنى سوق مالي, وقد يعتقد البعض ان للسوق الامريكي خصائص لا تنطبق على الاسواق الاخرى او الاسواق الجديدة, ولكن منطوق هذه القوانين هو اقرب الى الواقع منه الى الخيال او التطرف, وما ينطبق على السوق الامريكي لابد ان ينطبق على الاسواق المالية الاخرى.

الاستشاري من عكاظ

المستثمرالصغير
23-10-2003, Thu 10:43 AM
artical is very good