الغارب والسنام للكاتب عبدالله الجعيثن

[طالع نسبه]

من مأثورنا الشعبي أن فيه صديقين: الأول تاجر غني والثاني بائس فقير.. فكان الغني يعطي صديقه من المال ما يستر الحال..وحدث أن اشترى الغني بكل حلاله بضائع كثيرة من الهند، وتم شحنها على سفينة، ولكن السفينة غرقت بمن فيها وما فيها، ولم يكن في ذاك الزمان تأمين، فافتقر الغني وصار على الحديدة وجاء ربعه يعزونه، وحين انصرفوا بقي معه صديقه القديم الفقير يخفف وحدته ويؤنس وحشته، فقال له صديقه الذي كان غنياً ثم افتقر في غمضة عين:كنت يا صديقي تشكو لي من الفقر.. الآن لا تشكُ لي ولا أشكو لك.. صرنا سواء..قال رفيقه الفقير:كلا يا صديقي! لسنا كذلك ولن نكون! أنت سنام وأنا غارب! السنام يسمن مع الأيام.. والغارب لا يسمن ولا بعد ألف عام!وفعلًا لم تمض سنة حتى تحسنت أحوال التاجر الذي افتقر، بسبب خبرته في السوق وحسن سمعته عند التجار الذين صاروا يبيعونه على التصريف حتى استعاد كثيراً مما خسر، وامتلأ دكانه بالبضائع والزبائن، بينما ظل صديقه مقيمًا على فقره لأنه لا يملك الحس التجاري ولا الخبرة، وعاد يأخذ من صديقه المعونة ويردد:قلت لك إني غارب وأنت سنام يسمن مع الأيام ولا يسمن الغارب مهما كان..ومن الأدب العربي يقول الأصمعي:تمر على الأعراب سنوات قحط وجدب تساوي غنيهم بفقيرهم..فإذا جادت السماء وجاءت الأمطار وزانت الأرض وكساها العشب وعمّ الخصب عاد الأغنياء أغنياء وظل الفقراء فقراء..هذه ليست قانونًا ولا قاعدة ولكنها ظاهرة، فالقدرة الذاتية، مع الصبر والمثابرة، بعد توفيق الله عز وجل، تبقى مع الإنسان في كل الأحوال، أما مجرد الثروة الورقية من ورث ونحوه فإنها تذهب مع الريح إذا اتصف الوارثون بسفه أو حماقة..

[كنافه بالقشطه]

مشكور والله يجزاك خير

[ابوصالح اللحيدان]

قصه جميله جزاك الله خير

[اكثم بن صيفي]

احسنت اخ طالع على الاختيار

[ابوصالح اللحيدان]

رأيت الناس قد مالوا ، إلى من عنده مـــالٌ
ومن لا عنده مـــــالُ ، فعنه الناس قد مـالوا

رأيت الناس قد ذهبوا إلى من عنده ذهـبٌ
ومن لا عنده ذهــب ُ فعنه الناس قد ذهبوا

[ztop]

من مأثورنا الشعبي أن فيه صديقين: الأول تاجر غني والثاني بائس فقير.. فكان الغني يعطي صديقه من المال ما يستر الحال..وحدث أن اشترى الغني بكل حلاله بضائع كثيرة من الهند، وتم شحنها على سفينة، ولكن السفينة غرقت بمن فيها وما فيها، ولم يكن في ذاك الزمان تأمين، فافتقر الغني وصار على الحديدة وجاء ربعه يعزونه، وحين انصرفوا بقي معه صديقه القديم الفقير يخفف وحدته ويؤنس وحشته، فقال له صديقه الذي كان غنياً ثم افتقر في غمضة عين:كنت يا صديقي تشكو لي من الفقر.. الآن لا تشكُ لي ولا أشكو لك.. صرنا سواء..قال رفيقه الفقير:كلا يا صديقي! لسنا كذلك ولن نكون! أنت سنام وأنا غارب! السنام يسمن مع الأيام.. والغارب لا يسمن ولا بعد ألف عام!وفعلًا لم تمض سنة حتى تحسنت أحوال التاجر الذي افتقر، بسبب خبرته في السوق وحسن سمعته عند التجار الذين صاروا يبيعونه على التصريف حتى استعاد كثيراً مما خسر، وامتلأ دكانه بالبضائع والزبائن، بينما ظل صديقه مقيمًا على فقره لأنه لا يملك الحس التجاري ولا الخبرة، وعاد يأخذ من صديقه المعونة ويردد:قلت لك إني غارب وأنت سنام يسمن مع الأيام ولا يسمن الغارب مهما كان..ومن الأدب العربي يقول الأصمعي:تمر على الأعراب سنوات قحط وجدب تساوي غنيهم بفقيرهم..فإذا جادت السماء وجاءت الأمطار وزانت الأرض وكساها العشب وعمّ الخصب عاد الأغنياء أغنياء وظل الفقراء فقراء..هذه ليست قانونًا ولا قاعدة ولكنها ظاهرة، فالقدرة الذاتية، مع الصبر والمثابرة، بعد توفيق الله عز وجل، تبقى مع الإنسان في كل الأحوال، أما مجرد الثروة الورقية من ورث ونحوه فإنها تذهب مع الريح إذا اتصف الوارثون بسفه أو حماقة..

قصة جميلة ولكنها ليست بقاعدة بل قد تكون محبطة للبعض...
لدينا والعالم به من الأمثله المخالفة لحكايات بن جعيثن... :)

[طالع نسبه]

مشكور والله يجزاك خير

آمين واياك

[طالع نسبه]

قصه جميله جزاك الله خير

آمين واياك

[طالع نسبه]

قصة جميلة ولكنها ليست بقاعدة بل قد تكون محبطة للبعض...
لدينا والعالم به من الأمثله المخالفة لحكايات بن جعيثن... :)

غالباً هذا هو الواقع
ولكل قاعدة شواذ

[ورور]

قصة جميله وفقك الله

[طالع نسبه]

قصة جميله وفقك الله

آمين واياك

[saud-]

بارك الله فيك ما قصرت وشكرا على اطلاعنا على القصة

القصة فيها درس مهم وهو ان التجارة حس وموهبة وليس كل الناس تجار ولا كلهم اغنياء ولا كلهم فقراء - قال تعالى ( وهو الذي جعلكم خلائف في الارض ورفع بعضكم فوق بعض درجات ليبلوكم فيما آتاكم ... الاية 156 الانعام )
الخس التجاري مهم ومن خلاله يمكن للتاجر معرفة اتجاه الاسواق ومستقبلها وقيمة الصبر وكذلك متى يشتري وماذا يشتري ويعرف سلوك الزبناء ورغباتهم وكل هذا لايمكن تحقيقه بدون استعداد في الشخصية فدكتور الجامعة الذي يدرس الاقتصاد تجده فقيراً والامي الذي لايقرأ ثري .

يقال في الموروث مثلاً قد يؤدي نفس الغرض في القصة لوصف صاحبنا الفقير الدي تقبل وضعه ( الفقر منابت )

[طالع نسبه]

بارك الله فيك ما قصرت وشكرا على اطلاعنا على القصة

القصة فيها درس مهم وهو ان التجارة حس وموهبة وليس كل الناس تجار ولا كلهم اغنياء ولا كلهم فقراء - قال تعالى ( وهو الذي جعلكم خلائف في الارض ورفع بعضكم فوق بعض درجات ليبلوكم فيما آتاكم ... الاية 156 الانعام )
الخس التجاري مهم ومن خلاله يمكن للتاجر معرفة اتجاه الاسواق ومستقبلها وقيمة الصبر وكذلك متى يشتري وماذا يشتري ويعرف سلوك الزبناء ورغباتهم وكل هذا لايمكن تحقيقه بدون استعداد في الشخصية فدكتور الجامعة الذي يدرس الاقتصاد تجده فقيراً والامي الذي لايقرأ ثري .

يقال في الموروث مثلاً قد يؤدي نفس الغرض في القصة لوصف صاحبنا الفقير الدي تقبل وضعه ( الفقر منابت )

آمين واياك
وشكراً على اضافتك الرائعة