المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المؤشر يفقد 86 نقطة في يومين( قواعد اللعبة اختلفت)



ghenaim
15-09-2003, Mon 5:41 AM
"السعودي الأمريكي" يهبط 4% بعد تخلي "ستي جروب" عن إدارته

أبها: علي البشري
هبط سهم البنك السعودي الأمريكي أمس في السوق السعودي 4% إلى 401 ريال وذلك بعد أن أوكلت مجموعة سيتي حروب للبنك إدارته بنهاية شهر أكتوبر 2003 حسب المخطط له في اتفاقية الإدارة الأصلية بينهما وهو الأمر الذي خلق نوعاً من الخوف لدى متعاملي السوق من خروج البنك من السوق بثقله الكبير حيث يعد من أفضل البنوك العربية إن لم يكن أحسنها على الإطلاق. وجاء هذا الهبوط في السهم على الرغم من أن هذا الانتقال لا يؤثر على مساهمة مجموعة سيتي في رأس مال البنك، بل أكدت المجموعة على التزامها الكامل لعملائها في المملكة والمنطقة.
جاء ذلك وسط هبوط المؤشر لليوم الثاني على التوالي حيث فقد المؤشر 36 نقطة أمس ليصل مجموع ما خسره المؤشر خلال اليومين الماضيين 86 نقطة حيث أغلق المؤشر عند 4477 نقطة وانخفضت كمية التداول إلى 17 مليون سهم وزعت على 2.4 مليار ريال وبلغ عدد الصفقات 14.3 ألف صفقة.
ويعد مثل هذا التراجع تصحيحياً وإيجابياً لأسعار سارت دون محطات توقف يذكر منذ مطلع العام ليرتفع المؤشر أكثر من 77.8% منذ مطلع العام الجاري وحتى الآن مستبقا الوقت. ويعد هذا التصحيح أمراً جيدا ومقبولا بل نكاد نقول إنه مطلوب من متعاملي السوق الذين بات حذرهم يرتفع بشكل طردي مع ارتفاع الأسعار ويمنع مثل هذا التصحيح سقوطاً سعرياً قد يفاجئ السوق نتيجة الارتفاع المتواصل مما يغري بجني الأرباح بشكل جماعي، الأمر الذي يؤثر على الأسعار سلبا ويفقد السوق جاذبيتها.
ولا يبدي المتعاملون قلقا من التصحيح ويشيرون إلى أن قواعد اللعبة اختلفت في السوق السعودية عن ذي قبل عبر بروز لاعبين جدد، ومتغيرات جديدة فرضت واقعا جديدا يجب أن يؤخذ في الحسبان بعيدا عن القياسات التاريخية التي قد يكون هذا العام مخالفا لها. وأكثر ما يخشاه المتعاملون خروج صناديق الاستثمار لدى البنوك السعودية من السوق بثقلها المعنوي والقيادي والمالي. إضافة إلى خروج اللاعبين الكبار من السوق متى استشعروا خطرا ما. ويرى أغلب المتعاملين أن مثل هذا الوقت لم يحن بعد بسبب عدم وجود فرص استثمار أخرى قادرة ومؤهلة على استيعاب السيولة المتوفرة في السوق.
وساعد على تقلص تراجع السوق توقع نمو أرباح الشركات المساهمة للربع الثاني من العام الجاري وتحسن أسعار النفط، وأسعار الفائدة المنخفضة. ووصف المستثمرون السوق بالمناسبة للاستثمار في ظل الأسعار السوقية الحالية والعائد المحتمل. مشددين على أن الاستثمار في السوق يبنى على مجموعة عوامل يأتي في مقدمتها عدم توفر فرصة استثمار بديلة، مقابل التوقع السعري المرتفع للأسهم في المستقبل. وأشار المستثمرون إلى أنهم يقيمون السوق وفق عائدها المرتفع مقارنة بالفائدة المنخفضة. ويشيرون إلى أن النمو الرأسمالي متوقع عبر الاستثمار في السوق المحلية، وعبر المنح التي تتميز بها السوق السعودية.