المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل بإمكان المملكة العربية السعودية إعادة تشكيل الشرق الأوسط ؟



أيمن خالد
11-06-2016, Sat 5:44 PM
في كتابه التذكاري لعام 1984 تحفة (مدن الملح)، وصف المؤلف عبد الرحمن المنيف الخليج قبل أن يصاب بإدمان النفط، في أيام العزة والاستقلال التي انتهت بمجرد ضغط الغرب في الاعتماد على “الذهب الأسود”.
وعندما وافقت الحكومة السعودية على خطة “رؤية 2030” قبل عدة أيام، تذكرت رغبة منيف العاطفية لإحياء تلك الأيام، ربما فعل الملك سلمان أيضًا.
اليوم، تعتمد 90% من ميزانية المملكة على عائدات النفط، ويهدف الملك سلمان للحد من هذه التبعية جزئيا عن طريق تنويع مصادر الدخل، ومع ذلك، فالقوة الدافعة الحقيقية وراء “رؤية 2030” هو ابن الملك، نائب ولي العهد البالغ من العمر 30 عامًا الأمير محمد بن سلمان، والذي يرى نفسه خليفة لوالده ويخطط للتحويل الجذري من دولة محافظة إلى قوة عظمى إن لم تكن عالمية.
وبالرغم من ذلك، فـ”رؤية 2030″ ليست مجرد مبادرة خاصة بالأمير، بل هي استجابة ضرورية
لمواجهة التحديات التي تواجهها المملكة.
فالمملكة العربية السعودية تسعى للقيادة من خلال الاضطرابات التي أعقبت الربيع العربي، إن مصدر قلقها الأول هو إيران، والتي تتنافس بالفعل مع الرياض من أجل الهيمنة الإقليمية، وذلك بالأساس عن طريق الحرب بالوكالة، ففي سوريا، تشعر السعودية بالقلق ازاء انتكاسات المعارضة وتمسك الأسد بالسلطة، وبالرغم من النجاحات التكتيكية، فالتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن غير قادر على فرض السيطرة في المناطق التي يهيمن عليها الشيعة، والمدعومة من إيران في الشمال والتي يهيمن عليها الإسلاميون المتشددون في الجنوب.
وهناك أيضًا توتر مستمر مع الولايات المتحدة، حليف الرياض التقليدي، رغم إصرار واشنطن على خلاف ذلك، فالسعوديون يرون أن كل من الاتفاق النووي الإيراني وإحجام الولايات المتحدة عن زيادة مشاركتها في سوريا كالخيانات، والأهم من ذلك، هو تجارة النفط، والتي ظلت لعقود الغراء الرئيسي لتماسك العلاقات معًا، تواجه تغييرًا جوهريًا في ضوء رغبة واشنطن في الاستقلال في مجال الطاقة وثورة الصخر الزيتي، وفي الواقع، ترى الرياض على نحو متزايد واشنطن كمنافس لها وليس شريكًا.
وتشعر السعودية بالقلق أيضًا إزاء تنظيم الدولة، والذي بدأ بالفعل في استهداف العائلة المالكة، ودعا أنصاره لتحرير المدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة، ونجح التنظيم بالفعل في تجنيد أنصار سعوديين، وهددت بمهاجمة الاماكن المقدسة واستهداف رجال الدين السعوديين بصفة خاصة، ووفقًا لتقرير صدر مؤخرًا بواسطة ويكيستارت (للاستشارات الجيوسياسية)، أشار إلى أن مثل هذه الأنشطة الإرهابية (حتى لو كانت غير ناجحة) فلديها القدرة على تقويض صورة النظام، وعلاوة على ذلك، فالهجمات ضد المجتمعات الشيعية الواسعة بالمملكة (والمتوددين لإيران) قد تشعل احتجاجًا محليًا، والتي ستظهر النظام على أنه غير قادر أو لا يرغب في حماية الأقلية.
يذكر أن السعودية تواجه مشاكل محلية أيضًا، حيث أن زيادة البطالة، خاصة بين الأجيال المحبطة والمغيبة، أصبحت مشكلة حقيقية، ولا تزال أزمة السكن خانقة، على الرغم من الفشل الحكومي في محاولات لإيجاد حل، وكذلك انخفاض أسعار النفط أدى إلى تآكل احتياطيات المملكة من العملات الأجنبية
والحد من قدرتها على المحافظة على الدعم السخي لشعبها، وبالتالي يزداد الاستياء العام.
وقبل كل شيء تأتي مسألة الخلافة؛ إذ أن محمد بن سلمان هو المرشح الأبرز ولكن العديد يعارضون وصوله، والتي من الممكن أن يكون بداية انطلاق “لعبة العروش” السعودية بعد وفاة الملك الحالي، ويدرك الأمير أن السياسة التقليدية للعزلة والاعتماد المطلق على عائدات النفط التي عفا عليها الزمن
وعلى على ذلك، فالمملكة العربية السعودية تزيد بالفعل من مشاركتها الإقليمية، وتشكيل كتلة غير رسمية ضد إيران مع مصر والأردن والإمارات العربية المتحدة وإسرائيل كشريك صامت، ولا شك في أن هناك خلافات داخل هذه الجبهة: على سبيل المثال، السعوديون يرفضون بتعصب نهج الإخوان المسلمين المتشددين في مصر والإمارات العربية المتحدة، ولكن عمومًا، هؤلاء الشركاء متفقون في الرأي، وحتى قضية فلسطين لم تعد حاجزًا أمام التعامل مع إسرائيل، طالما العلاقات سرية.
ويقال إن “رؤية 2030” تصور أيضًا المملكة العربية السعودية على أنها ستصبح قوة عالمية رائدة في الصناعات الدفاعية والتكنولوجية المتقدمة، ومن خلال إصدار تصاريح عمل “البطاقة الخضراء” السعودية للمهاجرين العرب، فالرياض تحلم في أن تصبح “الحلم الأمريكي” للعالم العربي، وقد لا تكون مبالغة أن نتخيل المستقبل في أذهان العقول الإسلامية والعربية في أن تصبح المملكة العربية السعودية في الصدارة من الابتكار العالمي”.
ومحليًا، يود الأمير حشد الدعم في وسط الشباب السعودي، وتؤكد الخطة على أهمية دور المرأة في النمو الاقتصادي وخصخصة العديد من الشركات المملوكة للدولة، وهي الخطوة التي تأمل في مكافحة الفساد على نطاق واسع.
وإذا تم التنفيذ بنجاح، فيمكن للخطة أن تحول المملكة العربية السعودية إلى قوة اقتصادية، والرياض تمتلك بالفعل احتياطيات عملة ضخمة، وهي تلعب بالفعل دورًا رئيسيًا في الاقتصاد العالمي، وإذا سرت الخلافة الملكية بسلاسة وحاربت المملكة محاولات تقويض استقرارها، فسنرى قريبًا نحن أيضًا أنها تأتي في دور جديد كبديل معتدل للإسلام الراديكالي، وفي الواقع كانت ويكيستارت متوقعة عدة سيناريوهات فيما بعد الصراع السوري والذي تلعب فيه المملكة دورًا إقليميًا مهيمن، على سبيل المثال، قد تنتقل إلى التدخل العسكري نيابة عن المعتدلين، وقد تصبح أيضًا مورد إقليمي أو عالمي للأسلحة، أو بدلا من ذلك، تركز على عدد محدد من التكنولوجيات الدفاعية أو الأمنية، ومن خلال المبادرات الاستثمارية، قد تكون قادرة على استخدام القدرات الاقتصادية والمالية باعتبارها القوة الناعمة فيما يتعلق بالمنطقة.
ولذلك فمن المهم بالنسبة للغرب تزويد المملكة بالدعم السياسي الذي تطلبه، وأن من مصلحة الغرب أن “رؤية 2030″، التي وصفها صندوق النقد الدولي بالمشجعة، أن يتم تنفيذها على أكمل وجه.
http://www.huffingtonpost.com/wikist..._10328494.html (http://www.huffingtonpost.com/wikistrat/could-saudi-arabia-reshap_b_10328494.html)


أتفق مع رؤية الكاتب وخصوصا عندما يتم معالجة الملفات الداخلية ومن بينها السكن
فأنا أجزم بأن نهاية الطموح ستكون مذهلة ..
الرؤية رائعة وهناك محفّزات ولكن المشوار يحتاج للكثير من الجهد والعمل والأهم الدعائم والاساسات المبنية وفق أسس صحيحة
لاخوف على رأس الهرم فالشعب بطبيعته يحترم قيادته بل يقدّس تراب أرضه والشواهد كثيرة
فقط هي بعض المعالجات وأن يكون التنفيذ بضمير من قبل من اسندت إليه عملية التنفيذ.

طالع نسبه
12-06-2016, Sun 1:01 PM
مشكور والله يجزاك خير
كل شيء يحتاج الى جهد ووقت لتحقيقه

جبل السراه
12-06-2016, Sun 6:05 PM
نعم ان شاء الله ستكون المملكه قائد للأمه الاسلاميه وحصن حصين للأسلام وسيف مصلت على رقاب الرافضه واليهود والارهابيين

المرحرح
12-06-2016, Sun 7:13 PM
وفقت وهديت للخير دائمًا أخي الكريم أيمن ....

يقول إبراهيم بن سعد آل مرعي باركه الله

50544

في مقالة موسومة بصحيفة الرياض في نهاية الشهر المنصرم … عنونها بـ :

المعادلة التي تسعى إليها الولايات المتحدة في الشرق الأوسط

ولعل فيها بعضًا من الإجابة على سؤالك الكبير و الجميل …



لنعد بالذاكرة إلى 2 أغسطس 1990م عندما أوعزت السفيرة الأميركية في بغداد إلى الرئيس صدام حسين بأن الولايات المتحدة لن تتدخل في حال احتل العراق دولة الكويت الشقيقة، فارتكب صدام حسين أكبر غلطة في تاريخ العالم العربي الحديث.

وفي 19 مارس 2003م احتلت الولايات المتحدة العراق وحلت جيشه ومكنت إيران من مفاصل الدولة.

وفي 15 مارس 2011م، خرجت قيادة الأسطول الخامس من البحرين بحجة إجراء مناورة في بحر العرب، وفي ذات اليوم حوصرت مؤسسات الدولة من قبل الميليشيات البحرينية التابعة لإيران تمهيداً للانقلاب على نظام الحكم وتغييره وتسليم البحرين إلى إيران.

وفي 21 سبتمبر 2014م انقلبت الميليشيات الحوثية على الشعب اليمني وعلى الشرعية اليمنية وقامت الأمم المتحدة الموجهة من قبل الولايات المتحدة بتقنين وتشريع هذا الانقلاب من خلال ممثلها جمال بن عمر.

وفي مصر كانت الاستراتيجية الأميركية تقضي بدعم تنظيم الإخوان المسلمين وهذه الاستراتيجية تستند على رؤية قُدمت للإدارة الأميركية بأن دعم الإخوان يُعد خيارا جيدا لتسهيل عملية السيطرة على منطقة الشرق الأوسط من خلال ولاية فقيه سنية في الدول العربية مقرها القاهرة وولاية فقيه شيعية مركزها طهران.

وفي سورية، التخاذل والتواطؤ الأميركي سمح للنظام السوري ولاحقاً لموسكو بسحق 400 ألف مواطن سوري وتهجير 12 مليونا وتدمير البنية التحتية لدولة عربية.

وفي يناير 2016م، وفي جلسة استماع دورية لإحدى لجان الكونغرس، اتهمت فيها المملكة العربية السعودية بأنها منبع الفكر الإرهابي في العالم.

وفي 19 فبراير 2016م قررت المملكة العربية السعودية وقف مساعداتها للبنان نظراً لسيطرة ما يسمى بـ"حزب الله" الإرهابي على مفاصل الدولة، وبعد هذا القرار ب 24 ساعة أعلنت الولايات المتحدة مساعدة الجيش اللبناني.

وفي 25 فبراير 2016م أوصى البرلمان الأوروبي بعدم تسليح المملكة بزعم استخدام القوة المفرطة في اليمن وقتل المدنيين (وإن كانت هذه التوصية غير ملزمة قانونياً لدول الاتحاد).

وبالأمس 3 يونيو 2016م تساوي الأمم المتحدة دول التحالف العربي والإسلامي في اليمن التي تستند على قرار مجلس الأمن 2216 بالانقلابيين بإدراجهم ضمن القائمة السوداء بحجة قتل المدنيين والأطفال، وللعلم فإن الأمم المتحدة لا تمتلك أي فريق تحقيق على الأراضي اليمنية ونسيت الأمم المتحدة أن تخاذلها عن القيام بواجباتها الدولية بمعيار واحد ودقيق كان سبباً رئيسياً في قتل الأطفال والمدنيين ليس في اليمن وحدها وإنما في كافة الدول العربية وفي مقدمتها سورية والعراق.

وفي لقاء مطول للرئيس أوباما (مارس 2016م) مع مجلة اتلاتنتيك الأميركية الأسبوعية وضح عقيدته التي سُميت ( opama doctrine) ومن أهم ما ورد في هذه العقيدة أن على الدول العربية وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية قبول تقاسم النفوذ في المنطقة مع إيران.

الولايات المتحدة والدول التي شاركت في صياغة الاتفاق النووي مع إيران تسعى لتنفيذ الجزء الخاص بها في الاتفاق النووي لطمأنة إيران من خلال السماح لها بالتمدد في المنطقة على حساب الأمن القومي العربي (ومع كل هذه الضمانات ستمتلك إيران السلاح النووي).

تنظر الولايات المتحد الأميركية بأن (امتلاك إيران للسلاح النووي يهدد إسرائيل ولكن السماح لها بالتمدد على حساب الدول العربية يديم الصراع الفارسي العربي ويحفظ أمن إسرائيل).

العلاقات الإسرائيلية الإيرانية ممتازة وتمر بأفضل حالاتها في 2016م ومع ذلك ترى إسرائيل أن السلاح النووي خط أحمر لا يمكن السماح لإيران بامتلاكه ولا لأي دولة في المنطقة.

إبقاء المنطقة في حالة (صراع مقبول ومحدود) لا تتجاوز حدوده المنطقة الجغرافية للدول العربية بحيث لا يمتد لإسرائيل ولا لأوروبا هو هدف إستراتيجي للولايات المتحدة الأميركية في السنين المقبلة.

هذا الصراع سيسمح باستمرار حالة اللاسيطرة للطرفين (الفارسي والعربي) مع إعطاء أفضلية للهيمنة الإسرائيلية في المنطقة، وترى الولايات المتحدة الأميركية أن الصراع السني الشيعي أداة من أدوات الصراع العربي الفارسي الذي يجب استخدامه بشكل مثالي وهي تغذيه في العراق وسورية ولبنان واليمن.

هذا الصراع سيسمح باستمرار مبيعات السلاح الأميركية (غير المؤثرة في موازين القوى) في التدفق على منطقة الشرق الأوسط وخصوصاً على دول الخليج، والعكس صحيح، فمبيعات السلاح ستسمح باستمرار الصراع (المقبول والمحدود) ضمن المنطقة الجغرافية للدول العربية.

رغم ذلك استطاعت دول الخليج بقيادة المملكة ومن خلال قوات درع الجزيرة إحباط انقلاب البحرين، وتمكنت المملكة ودولة الإمارات الشقيقة من مساعدة مصر على حفظ أمنها واستقرارها وإفشال الاستراتيجية الأميركية فيها، وفي اليمن منعت عاصفة الحزم تنفيذ التوجيه الأممي بقيادة أميركا بسيطرة إيرانية كلية على اليمن.

البعض قد يتساءل، أليست الولايات المتحدة داعمة لدول التحالف في اليمن استخباريا ولوجستياً وفي الحصار البحري المفروض على الانقلابيين، نقول، بلى، ولكن بهدف مختلف (تقاسم النفوذ مع إيران) وهي الخطة الأميركية الثانية (plan b) بعد أن فشل مشروعها في سيطرة إيرانية تامة على اليمن (plan a).

الملاحظ أن الأحداث متسارعة جداً، والفترة الزمنية التي تفصل استهداف الدول العربية متقاربة لا يتجاوز 2-3 سنوات وهذا التقارب الزمني في استهداف الدول العربية يشير إلى أن استراتيجية الولايات المتحدة في المنطقة شاملة ومتزامنة في كافة الدول وليست استراتيجيات منفصلة.

في ظل هذه المعطيات، وبالعودة إلى السرد التاريخي في بداية المقال الذي أراه ضرورياً لربط الأحداث ببعضها جغرافياً وسياسياً وعسكرياً وأمنياً، ولمعرفة الهدف النهائي للولايات المتحدة الأميركية من هذه الاستراتيجية بعيدة المدى، وأقول وبوضوح ان الهدف النهائي هو( المملكة العربية السعودية) ولماذا المملكة؟.

المملكة العربية السعودية هي التي تقود العالم العربي والإسلامي وترفض التطبيع مع إسرائيل إلا وفق المبادرة العربية التي تبنتها قمة بيروت، ووفق مبدأ الأرض مقابل السلام.

الولايات المتحدة وإسرائيل تريدان الوصول بالعالم العربي إلى وضع سياسي واقتصادي وعسكري ميئوس منه يسمح لها بإخضاع هذه الدول للمعادلة الجديدة.

المعادلة السابقة (الأرض مقابل السلام) وتسعى الولايات المتحدة لتحقيق المعادلة الجديدة (أمن الدول العربية مقابل الاعتراف والتطبيع الرسمي مع إسرائيل)، وترى الولايات المتحدة أنها لا تستطيع تحقيق هذه المعادلة دون إخضاع المملكة العربية السعودية، بإنهاكها بالصراع العربي الفارسي، واستخدام كافة الأدوات المتاحة ومن أهمها الطائفية، والتنظيمات الإرهابية والمتطرفة، وضغوطات المؤسسات الدولية الحقوقية.

الثقل الإسلامي والاقتصادي للمملكة العربية السعودية جعل منها هدفاً صعباً لا يمكن استهدافه مباشرة إلا بعد تكسير أجنحته بزعزعة أمن واستقرار الدول العربية وتمكين إيران من المنطقة.

ما هي الخيارات المتاحة أمام المملكة العربية السعودية لمواجهة هذه التهديدات المتصاعدة إقليميا ودولياً؟.

أكرم الله بلاد الحرمين بملك صالح عادل حازم ولا نزكيه على الله، وبولي عهد وولي ولي العهد مدركين للمخاطر والتحديات، متسلحين بطموح الشباب وبالحس الوطني والأمني وقبل ذلك متمسكين بكتاب الله وسنة نبيه، مدعومين بشعب واع ومحب لوطنه وأمته، معززين بوقفة الأشقاء في دول الخليج وفي العالم العربي وفي معظم العالم الإسلامي، إذاً فما هي الخطوات المطلوبة؟

1- تحويل رؤية 2030 إلى استراتيجية أمن وطني شاملة قابلة للقياس والتقويم والتطوير والتعديل.

2- إعطاء الأولوية القصوى لتطوير الصناعات العسكرية، فلا أرى ما هو أهم في رؤية 2030 من تطوير الصناعات العسكرية وكلنا نعلم وندرك أنه لا يمكن لأي دولة في العالم أن تحفظ أمنها الوطني، وتتخذ قراراتها السيادية دون أي ضغوطات ما لم تكن مصنعة لسلاحها وذخيرتها وقطع الغيار.

3- تعزيز وتقوية الجبهة الداخلية وتذليل أي عقبة تقف أمام تحقيق هذه الغاية.

4- مواجهة الحملة الدولية الشرسة التي تُشن على المملكة من قبل المؤسسات الدولية ووسائل الإعلام الغربية والشرقية.

5-التعامل بصرامة وحزم في مؤسسات التعليم، ونشر الوسطية والاعتدال التي تمثل منهج الدولة منذ توحيدها وحتى الآن.

6- الاستمرار بالتمسك والحفاظ على دعم وأمن استقرار مصر الشقيقة.

7- التمسك بالقرار 2216 وعدم الرضوخ لأي ضغوطات دولية فيما يخص الملف اليمني مهما كلف الثمن.

7- الارتقاء بمجلس التعاون إلى اتحاد خليجي ولو كان بمن حضر.

8- تفعيل دور القوة الناعمة للدولة وهي كثيرة والاستفادة من الطاقات المهدرة.

9- إجراء تغيير جوهري على أنظمة وإجراءات عمل سفارات خادم الحرمين ومنحها المساحة اللازمة من الحرية للمناورة لشرح والدفاع عن مواقف المملكة وتنفيذ خطوات دبلوماسية استباقية ضمن الإطار العام لسياسة الدولة.

………………………………….…………

والله أعلى وأعلم ،،،