المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصه وقصيده !



شاءتم
27-02-2014, Thu 3:42 PM
أمّي لا شافت زولي تهلي
أما الغضي(الزوجه) وان شاف زولن تحلاه ...

معني البيت
الام لو تسمع او تشوف ظل ولدها تهلي به و ما تطالع حد غيره من كثر حبها له .
بس الزوجه ان شافت رجال شكله أحلا تتمنى انه زوجها .

و الحين أقرأوا سبب القصيده

بسم الله الرحمن الرحيم
هذه القصّة لا يُعرفُ صاحبها .. لكنها انتشرت مع القصيد عند العرب لما تحمله من معاني الشهامة والعزّة ..
وقد أعدتُ صياغة القصّة وارتأيتُ أن أطلق على صاحبها اسم
" شهم " حتّى يسهُل سردها ومفهومها.

في البادية " شهم" شابٌ وحيدٌ لأمه أراد أن يتزوج وأخبر أمّه بذلك وقد كان ذلك جلٌّ ما تتمنّى هي فسألته عمّن يُريد ...
فقال لها أنّه يُريد فلانة بنت فلان وهي مطلّقة من رجلٍ آخر ولها أبناءٌ منه وهو يُحبّها بكل جوارحه .
وبالفعل بعثوا مرسالاً لها ... فقالت : أنا موافقه لكن بشرط !! أن يخرج " شهم " أمّه من عنده وأن لا تعيشَ معهم قال المرسال: ما على الرسول إلّا البلاغ ثمّ عاد لشهم وقال له ما سمع .
قال شهم : أهكذا قالت ؟ .
قال المرسال : هذا ما قد أتاك .
قال شهم للمرسال : اجلس واحفظ ما تسمع ثمّ عُد بهِ لها ....

فقال :
اليوم مسلوب الحشا مرسلٍ لي . مرسل كلامٍ تسبب بفرقاه .


يريد يبعد منزلي عن هلن لي إفراق الحنونه يا خلق كيف انا ارضاه .


أمي مالها عن شمسي وظلي ظل الغضي وان دور الظل يلقاه


أمي سنتين وهو ديدها سقوتٍ لي واركب على المتن واصيح يمَّاه


أمي اليا شافت زولي تهلي
أما الغضي وان شاف زولي تحلاه


وان كان ما عندك يا الحبيَّب تغلي لا لا تقلَع يالمرسال انت وياه


ياماخذ اللي تبعدك عن جواريك وان طعتها بالشور جارت على اخاك .


بنت الحموله على الجفا ماتخليك وتصبر على ضيم الليالي وبلواك


بعد أن عاد المرسال برسالته للمرأة ، فرحت وأمرتهُ أن يعود ويخبر شهم بموافقتها ..

فتزوّجوا وبعد بضع سنوات وفي أحد الليالي جلس شهمُ وزوجته يتحادثون وكان شهمُ يريد أن يعلم لما طلّقها زوجُها الأوّل ..
فسألها عن ذلك ... قالت :
حينما كُنت زوجةً لفلان جانا سنةُ قحطٍ صعبة لا عُشب بها أو مطر وزوجي لم يصبر على ذلك فظل يشكو قلّة الطعام ووجود أمّه معنا فقرّر أن يُرسل أمّه مع أقرب قومٍ أو عربٍ يمرّون بنا ...
حتّى إذا مضت أيام ومرّ بأطراف قبيلتنا عربٌ صاحَ لي وأمرني أن أجهّز أمّه ليُرسلها معهم .
فطلبتُ منه أن لا يُلقي بالاً وقلتُ له ارتاح وسأرسلها الآن .
ولم أقم بإرسالها بل أخفيتها عنه سنةً كاملة كنتُ أطعمها وأسقيها دون علم إبنها .
وحين أمطرت السماء وجرت السيول واخضرّت الأرض وعمّ الخير جلست مع زوجي يوماً فإذا به يتمنّى ويطلب أن تكون أمّه عندنا لتنعم بالخير وترى الزرع والمواشي والنعمة ..
فقلتُ له أن يحضرها ... فتحسّر وأنّى لهُ ذلك ومن أين وهو لا يعلم عنها أين حلّت ...
فقلتُ له : وماذا تعطيني إن أحضرتها بين يديك ، فقال لي ما أريد ...
فشرطتُ عليه شرطاً ولا أقوله إلا بوجود شهود عليه ..
فأحضرنا شاهدين من كبار القبيلة وسمعوا بما تراهنّا عليه ..
وقال زوجي بأنّه يرضى بما يُطلب منه حال أن أبرّ بما قُلت .

فأحضرتُ أمّه أمام الجميع عند العشاء وأهله حاضرين وقد ذهلواحين شاهدوها وأخبرتهم قصّتها وكيف وأين كانت الأم .. والحاضرين في ذهول .. ثمّ طلبتُ أن يُنفَّذَ شرطي .. فسألوني عنه فطلبتُ الطلاق ... فدّهش زوجي والحاضرون .. ثمّ طلب مني أن أغير كلامي .. فلمّا أصريتُ والرجال مجتمعين .. لم يستطع إلا أن يطلّقني أمام أهله وقبيلته ...

بعد أيام نزلَ بقبيلة شهم رجلٌ بائس الحال فكان يركب على حماره كلَّ يوم ويذهب ليروي الماء لأهله فيشقى بذلك ويكدّ وأبناءُه جالسين في بيتهم لا أحد يُطيعُه ولا يَبِرُّ به .. وفي يومٍ بينما خرج الرجل لِيَرِدَ الماءَ كعادته ... كان شهم ينظر إليه .. ثمّ نادى أولاده حتّى إذا حضروا أمرهم أن يذهبوا فيُعينوا ذلك الرجل ... فما أن همّوا بذلك حتّى نادتهم أمّهم وطلبت منهم الرجوع ... فنظر شهم لزوجته وزجرها وقال : ما بالك يا امرأة ؟؟
قالت : ألا تدري من هذا .. إنّه زوجي الأوّل ... هذا ما زرعه وهذا ما حصده..
الشاهد من القصه : بر الوالدين مافرض علينا من ربنا الا خير لنا في الدنيا والأخره
بروهم تبر أبنائكم
ما اجمل الام وما اجمل برها
والله يرحم والدينا والمسلمين أجمعين
القصة حلوه اقروها
لاتسرق فرحة أحد ولا تقهر قلب أحد أعمارنا قصيرة وفي قبورنا نحتاج من يدعو لنا لا علينا عودوا أنفسكم أن تكون أيامكم إحترام، إنسانية، إحسان حياة"

ابو المحاميد
27-02-2014, Thu 10:09 PM
مشكور على الموضوع وبارك الله فيك يا بو محمد ...

زدنا من قصصك الجميلة، ومواضيعك الراقية ...

*****

MLATH
27-02-2014, Thu 11:37 PM
يا خي ماشاء الله عليك...
قمة الإبداع جزاك الله خير...
بس لو تواصل ابداعك في توصية خاصة على سهم يحبه قلبك للطيبين امثالي...
صراحة قصة معبرة بارك الله فيك...
تحياتي.

ابوالفتوح
28-02-2014, Fri 1:50 AM
شكرا اخوي على هالقصص الهادفة والنصائح المفيدة

وعلومك غانمة جعل ربي يوفقك

قرأت قبل فترة رواية أخرى لنهاية السالفة

كما أن الأبيات يبدو لي تحتاج ترصيص ووزن

طالع نسبه
01-03-2014, Sat 8:07 AM
مشكور والله يجزاك خير

بن مطر
01-03-2014, Sat 1:35 PM
مشكور والله يجزاك خير