اسئلة مهمة للسيد رمزي

[picasso]

السيد الكريم رمزي .
قرأت معظم مداخلاتك التي تحتوي على الكثير من النصائح القيمة التي تفيد المتاجرين بالعملات . لاحظت في قراءتي انك تشدد دوما على نقطة مهمة بنظرك وهي الخدمات التي يقدمها البروكر للزبائن ، الغالية منها والرخيصة . كما لاحظت انك تشدد كثير على الدفاع عن الذي يقدم الخدمة الغالية وتتهم مقدم الخدمة الرخيصة بالنصب والاحتيال .من اقوالك هذين المقطعين :

"على المتداول والمستثمر ان يبتعد فورا عن من يقدم الخدمة الرخيصة لأن هذا مؤشر اكيد على عدم سوية الجهة المروجة للخدمة."

"كما على المتداول ان لا ينخدع بانخفاض كلفة التداول لان مزود الخدمة يتطلع للربح وانخفاض كلفة التداول يقابله أن مزود الخدمة لا بد أن يفيد من مكان آخر."

اسئلتي هي :

1 - برايك انت وبما عرف عنك من حكمة ومعرفة . هل تقديم سلعة او خدمة في السوق بسعر ارخص من الموجود حاليا هو سبب كافي للتشهير بمقدمها ونعتو بمحاولة سرقة اموال المودعين ؟

2 - الا يمكن ان يكون مقدم الخدمة قنوع ومكتفي بالربح القليل وغير طماع ؟

3 - هل اتهامك لمقدم الخدمة الرخيصة بالاحتيال ، يصدر عن اقتناع ؟ ام يخبئ وراءه محاولة لتبرير الارباح العالية التي يحققها مقدم الخدمة الغالية ؟ ليس لك مصلحة بالدفاع عن مقدم الخدمة الغالية ؟

4 - انت تقول : أن مزود الخدمة المنخفضة لا بد أن يفيد من مكان آخر." هل لك ان تفسر لي شيئا عن هذا المكان الاخر الذي تتحدث عنه بشكل مبهم ؟ كيف تستفيد رفكو مثلا من هذا المكان الاخر ولا ينتبه لذلك احد من زبائنها الذي يبلغ عددهم ال 180.000 كما يقولون . ؟

استاذ رمزي .
ساكون سعيد كتير ان نورتنا وقمت بالاجابة على اسئلتي بشكل واضح وموضوعي كما عودتنا في مقالاتك كلها .
وكما عودنا هذا الموقع الكريم .
كما ارجو ان تعتبر ويعتبر الاخوة الكرام اني لا ابغي هدف من مداخلتي غير الوصول الى الوضوح المفيد للجميع .

[Ramsey]

أرجو ان تقبل مني عتبا بسيطا والسبب كما يلي:

قد نختلف بالرأي وهذا أمر طبيعي، لكن ارجو ان لا يفسر رأيي بانه تشهير باحد كما ورد في مداخلتك:

"هل تقديم سلعة او خدمة في السوق بسعر ارخص من الموجود حاليا هو سبب كافي للتشهير بمقدمها ونعتو بمحاولة سرقة اموال المودعين ؟" أو

"هل اتهامك لمقدم الخدمة الرخيصة بالاحتيال ، يصدر عن اقتناع "

أنا لم أشهر بأحد ولم يرد في أي من كتاباتي اسم أحد، التشهير باختصار هو ذكر اسم جهة محددة واتهامها باتهامات محددة ومعاذ الله ان اقوم بمثل هذا العمل خصوصا و أنني مشرف القسم ومن واجبي توخي الحياد. ولا يمكن ان اصف أحد بالاحتيال أو أنعت شخص بالسرقة ولو لا حظت الكلمات التي استخدمتها والتي اختارها بكل حذر فقد قلت "....عدم سوية..." ولم أنعت احد بغير ذلك علما ان هذه الجملة وجهت في سياق وصف ادائي وليس لأحد على وجه الخصوص

هذا بالنسبة للعتب واتامل ان نتوخي جميعا استخدام كلمات لا تسبب احراج او اذى لشخص حقيقي او اعتباري.

الآن بالنسبة لموضوعي الذي وردت فيه الآراء التي أوردتها ويبدو انها ازعجتك بشكل كبير

فأولا: ارجو ان أعتذر لاختلاف الرأي بيننا ولكن ارجو ان تسمح لي بالاحتفاظ والتحدث بآرائي بما تسمح له حدود الحرية.

ثانيا: الموضوع جاء خارج الحديث عن جهة محددة أو مزود خدمة محددة ولكنني أوردته في سياق كثر الحديث من الاخوة في المنتدى عن حالات مريبة هنا وهناك في سوق العملات وكان اجتهادي على النحو الذي شاهدته.

ثالثا : للاجابة على أسئلتك، ليس تقديم خدمة رخيصة أو ارخص مؤشر الى أي شيء له علاقة بالنصب او الاحتيال بشكل عام. فأرجو ان يكون رأيي هذا واضحا للجميع .

انما نحن نتحدث تحديدا عن سوق تداول العملات الاجنبية فأرجو ان اوضح رأيي بهذا الخصوص. من خبرتي في هذا السوق التي تعود الى 15 عشر سنة مضت و تعاملي مع جهات عديدة منها بنوك وشركات تداول كبرى وجنسيات عديدة وأنواع عديدة من العملاء منهم الحجم الصغير ومنهم الميغا ميغا فقد تشكلت لدي معرفة لا بأس بها في هذا السوق.سأحاول ان أوضح سندي

خدمة تداول العملات فيها كلفة وهذه الكلفة تبتديء من موردي خدمة التداول بالحجم الكبير جدا وهذه الحلقة مغلقة تماما على بنوك كبرى و شركات كبرى معدودة على اصابع اليد و تقدم هذه الجهات خدمة التداول فيما بينها والى البنوك و شركات التداول الكبيرة ولكن لا زال في هذه الحلقة التداول يتم باحجام نسبيا كبير لن تقل عن ما يعادل بضع ملايين حجما، الآن فرق السعر في هذه الحلقة يتراوح بين الصفر و الثلاث نقاط للعملات الرئيسية الأربعة مقابل الدولار. وللعلم سرعة تغير السعر تجعل مسالة فرق السعر هذا حلما ولكن لنقل أن فرق السعر من 0 الى 3 نقاط. ونحن نتحدث هنا عن ما يعادل مئات الملايين. والشركات التي تمنح التداول بواسطة الانترنت أساسا تأخذ قطع تداولاتها من وسطاء وبينها وبين هذه الجهات، حيث تضاف كلفة جديدة.

اذن كلفة التداول على الجهات التي تتعامل مع الجمهور (على افتراض أنها تنقل تداول الجمهور في نفس اللحظة وهذا امر شبه مستحيل أيضا) من المنطق أن تحسب على 3 نقاط في الحدود الدنيا ومن خبرتي ان مزودي الخدمة للمستهلك الأخير يحتسبون كلفهم عند 4 الى 5 نقاط.

هذا بالنسبة لكلفة التداول بشكل مجرد، ناهيك عن كلفة التشغيل والكلفة الادارية.

الآن هنالك موضوع آخر، وقد تتعقد الأمور في شرحها وأرجو ان اتمكن من توضيح هذه النقطة بشكل جيد. وهنا قد يتراوح مدى قناعة المتداول بمزود خدمة عن آخر

مزود الخدمة يمكن ان يقدم الخدمة بشكلين:

الشكل الأول : التداول في سوق العملات العالمي، حيث تنتقل التداولات الى السوق من خلال ترجمتها الى عقود حقيقية وبالتالي فالتداول سيخضع للكلفة المبينة اعلاه كما ان الارباح التي تتحقق عند المتداول تتاتى من السوق في سياق قيمة عملة مركز التداول بعد اغلاق هذه المراكز وكذا الخسارة التي تتحقق فهي تذهب نتيجة انخفاض القيمة بنفس مفهوم الربح.

أربحية مزود الخدمة في هذه الحالة هي أجور تداول وفرقات اسعار فوق فروقات اسعار الكلفة ومن الارباح تغطى المصاريف الادارية والتشغيلية وبالتالي فأن المخاطر التي يتعرض لها مزود الخدمة هي أن تتجاوز مصاريفه ارباحه. أما ربح وخسارة العميل فهي مغطاة من قيمة مراكزهم سواء ربح او خسارة.

هذا هو الشكل التقليدي والحقيقي للتداول وهذا المكان الذي يعني ان المتداول موجود في سوق العملات ويتداول به و بالنسبة لي هذا هو مزود خدمة تداول العملات الذي أعتبره آمن

الشكل الثاني: التداول في من خلال حساب هو عبارة عن ودائع مجموعة من المتداولين ويقوم مبدأ هذا التداول على الاسس التالية:

- مبدأ ان غالبية المتداولين في السوق ينتهون الى الخسارة وبالتالي ودائعهم ستخدم غايات الحساب
- عدد المتداولين كبير بحيث يسمح العدد ان يتواجد بين المتداولين من يمتلك مراكز متضادة بحيث أن ربح متداول و اضطر مزود الخدمة ان يعطيه ربحه يعوضه خسارة متداول مقابل.
- لو اضطررنا الى الاسهاب أكثر فأن مزود الخدمة يقوم في نهاية اليوم وللتعامل مع فوائد البيات الليلي بحساب المراكز مقابل بعضها البعض ومن ثم يقوم في نهاية اليوم بقطع المراكز الزائدة على ان يوضع ضمن احتمالين الاول ان تكون المراكز في لحظة القرار خاسرة وبالتالي عند قطعها في سوق العملات تحقق ربحا مباشرا يضيفه المزود الى الحساب ويحتفظ بالمركز الى نهاية اليوم التالي ونحن نتحدث عن فقط فترة بسيطة للانتقال من يوم الى يوم ولو كانت المراكز خاسرة فسيستخدم المزود خبرته لتحويله الى مركز رابح وعلى الاقل لنقله لليوم التالي وان لا بد وخسر المركز سيتحمله الحساب

أربحية مزود الخدمة في هذه الحالة هي الفرق بين رصيد الحساب وقيمة اموال المتداولين بعد التداول مخصوما منها المصاريف الادارية والتشغيلية . اما المخاطر التي يتعرض لها مزود الخدمة فهي :

1 - أن تتجاوز مصاريفه قيمة الحساب الذي يحتوي اموال المودعين وهذه المخاطر تنعكس ايضا على اموال المودعين المتداولين
2 – أن يتجاوز ربح عميل قيمة الحساب وستنعكس هذه ايضا على اموال المودعين المتداولين.

غطاء جميع المخاطر الوحيد هو قيمة الحساب. وقيمة الحساب هي أربحية الشركة بانتظار ان تسير الظروف ضمن المخطط المنطقي الذي وضعته الشركة.

وبالنسبة لي هذا الحال لا يعني ان المستثمر المتداول عمليا هو متداولا في سوق العملات الاجنبية.

هدفي من الحديث بهذا الموضوع ليس قطع الطريق عن احد او افادة أو الاضرار بأحد . هذه معلومات املكها وفي سياق الحديث عن سوق العملات وجدت من العدالة ايصالها لمشتركي المنتدى.

أرجو ان اكون قد اوضحت رأيي وان يكون مقبولا و للحديث بقية

واختلاف الآراء لا يذهب للود قضية، فأرجو ان اكتسب صداقة الجميع واعتذر مسبقا من اي شخص يرى في حديثي ما يزعجه وارجو ان يقبله بروح المودة.

الى اللقاء.