سيف الخيال
24-05-2013, Fri 7:50 AM
المحاكاة الهدامة
خالد بن علي القرني
لا أعلم تحديداً ما الفائدة أو الثمرة أو النتيجة التي سيجنيها بعض القائمين على بعض الفضائيات العملاقة الشهيرة من إنتاج وتمويل لبرامج تقوم على استقطاب الشباب والفتيات وتنظيم اختبارات لهم فيما يمتلكون من مهارات الفن كالغناء أوالرقص، ثم يتم انتقاء مجموعات منهم يتم منحها مزايا ومكافآت مالية وإقامة بمساكن أو فنادق فاخرة مع تأمين كافة احتياجاتهم من إعاشة وغيرها لمدة ليست يسيرة تمتد طيلة فترة المسابقات، يتنافسون خلالها ويتدربون على الغناء والرقص ونحوه مع بذل الجهود والإمكانيات والأموال واستقطاب محكمين تصرف لهم مبالغ طائلة لمتابعة المسابقات والتحكيم والتصفيات، والحقيقة أنني أتساءل كما يتساءل غيري عن مدى الثمرة والفائدة التي تعود على مجتمعاتنا العربية والإسلامية من هذه البرامج ! وإذا كانت لا تتجاوز برامج أخرى عبارة عن تقليد ومحاكاة لبرامج أجنبية في دول غربية فهو أمر معتاد لديهم يتفق مع ثقافاتهم وتوجهاتهم ولكن في بلداننا العربية والإسلامية التي بدأت تنتشر فيها هذه البرامج الغريبة بنسخ متعددة ومختلفة هدفها بات لا يخفى على كل ذي لب.
ولعله من المحزن أن نرى بعض الشباب والفتيات من بلداننا العربية والإسلامية ينهمرون في بكاء عميق بحرقة لأنهم لم يوفقوا في أداء ما كانوا بصدده من رقص أو غناء بالشكل الذي يرضيهم فهل هذا هو حال أبناء الأمة الإسلامية ومبلغ طموحهم!
والسؤال الهام هنا الذي يفرض نفسه بقوة ماذا لو أن أصحاب هذه الفضائيات العربية الشهيرة حولوا تمويل مثل هذه البرامج غير الهادفة التي لا تتفق مع مع تقاليدنا وقيمنا الإسلامية وهو دعم وإنفاق كبير يبلغ الملايين حولوه إلى إقامة مشاريع تنموية عملاقة في شتى المجالات التي يحتاجها سوق العمل تستهدف الشباب والفتيات في بلداننا العربية والاسلامية بحيث يتم تأهليهم وتدريبهم وتوظيفهم بهذه المشاريع المدروسة اقتصادياً واستثمارياً لتعود عليهم بالفائدة الكبيرة والثمرات اليانعة في حياتهم ومستقبلهم مع استثمار أوقاتهم في الخير بعيداً عن مثل هذه البرامج التي يهدر فيها المال والجهد ولا طائل منها ولا فائدة إلا ضياع الأوقات والأموال وهدم القيم والأخلاق.
خاتمة للشاعر معروف الرصافي رحمه الله:
هي الأخلاق تنبت كالنبات
إذا سقيت بماء المكرمات
تقوم إذا تعهدها المربي
على ساق الفضيلة مثمرات
*أكاديمي سعودي
خالد بن علي القرني
لا أعلم تحديداً ما الفائدة أو الثمرة أو النتيجة التي سيجنيها بعض القائمين على بعض الفضائيات العملاقة الشهيرة من إنتاج وتمويل لبرامج تقوم على استقطاب الشباب والفتيات وتنظيم اختبارات لهم فيما يمتلكون من مهارات الفن كالغناء أوالرقص، ثم يتم انتقاء مجموعات منهم يتم منحها مزايا ومكافآت مالية وإقامة بمساكن أو فنادق فاخرة مع تأمين كافة احتياجاتهم من إعاشة وغيرها لمدة ليست يسيرة تمتد طيلة فترة المسابقات، يتنافسون خلالها ويتدربون على الغناء والرقص ونحوه مع بذل الجهود والإمكانيات والأموال واستقطاب محكمين تصرف لهم مبالغ طائلة لمتابعة المسابقات والتحكيم والتصفيات، والحقيقة أنني أتساءل كما يتساءل غيري عن مدى الثمرة والفائدة التي تعود على مجتمعاتنا العربية والإسلامية من هذه البرامج ! وإذا كانت لا تتجاوز برامج أخرى عبارة عن تقليد ومحاكاة لبرامج أجنبية في دول غربية فهو أمر معتاد لديهم يتفق مع ثقافاتهم وتوجهاتهم ولكن في بلداننا العربية والإسلامية التي بدأت تنتشر فيها هذه البرامج الغريبة بنسخ متعددة ومختلفة هدفها بات لا يخفى على كل ذي لب.
ولعله من المحزن أن نرى بعض الشباب والفتيات من بلداننا العربية والإسلامية ينهمرون في بكاء عميق بحرقة لأنهم لم يوفقوا في أداء ما كانوا بصدده من رقص أو غناء بالشكل الذي يرضيهم فهل هذا هو حال أبناء الأمة الإسلامية ومبلغ طموحهم!
والسؤال الهام هنا الذي يفرض نفسه بقوة ماذا لو أن أصحاب هذه الفضائيات العربية الشهيرة حولوا تمويل مثل هذه البرامج غير الهادفة التي لا تتفق مع مع تقاليدنا وقيمنا الإسلامية وهو دعم وإنفاق كبير يبلغ الملايين حولوه إلى إقامة مشاريع تنموية عملاقة في شتى المجالات التي يحتاجها سوق العمل تستهدف الشباب والفتيات في بلداننا العربية والاسلامية بحيث يتم تأهليهم وتدريبهم وتوظيفهم بهذه المشاريع المدروسة اقتصادياً واستثمارياً لتعود عليهم بالفائدة الكبيرة والثمرات اليانعة في حياتهم ومستقبلهم مع استثمار أوقاتهم في الخير بعيداً عن مثل هذه البرامج التي يهدر فيها المال والجهد ولا طائل منها ولا فائدة إلا ضياع الأوقات والأموال وهدم القيم والأخلاق.
خاتمة للشاعر معروف الرصافي رحمه الله:
هي الأخلاق تنبت كالنبات
إذا سقيت بماء المكرمات
تقوم إذا تعهدها المربي
على ساق الفضيلة مثمرات
*أكاديمي سعودي