طيب النية
11-05-2013, Sat 11:53 PM
المؤشر مرشح للاصطدام بحاجز مقاومة 7240 نقطة
http://www.aleqt.com/a/small/b5/b5841589cc953239126826368a6297d3_w570_h0.jpg
د. إبراهيم بن صالح الدوسري
لا تزال السوق المالية السعودية في مسارها الصاعد الذي بدأته بعد ارتداد منتصف نيسان (أبريل) الماضي من مستوى 7060 نقطة، رغم تراجع السيولة وقيم التداولات الأسبوعية في الأسبوع الماضي، حيث ارتفع مؤشر السوق المحلية بـ 31 نقطة بإغلاقه في نهاية التداولات الأسبوعية عند مستوى 7206 نقاط، مرتفعاً بنسبة 0.4 في المائة من قيمته على المستوى الأسبوعي مقارنة بإغلاقه في الأول من أيار (مايو) عند مستوى 7175 نقطة.
وتراجعت قيمة التداولات الأسبوعية بنسبة 17.6 في المائة إلى 23.84 مليار ريال وبمعدل تداولات يومية بلغت 4.77 مليار ريال، وهي الأقل منذ تداولات تشرين الأول (أكتوبر) 2011 الذي بلغ معدل تداولاته اليومية 5.16 مليار ريال.
وارتفعت مع مؤشر السوق المحلية TASI، في الأسبوع الماضي، ثمانية قطاعات من قطاعات السوق المالية السعودية وتراجعت سبعة قطاعات، وكان قطاعا الاستثمار الصناعي والتشييد والبناء أكثر القطاعات ارتفاعاً، حيث ارتفع مؤشر قطاع التشييد والبناء بنسبة 1.7 في المائة وارتفع مؤشر قطاع الاستثمار الصناعي بنسبة 1.4 في المائة، وجاء قطاعا المصارف والبتروكيماويات من القطاعات المرتفعة أيضا، حيث ارتفع مؤشر قطاع المصارف بنسبة 0.5 في المائة ومؤشر قطاع البتروكيماويات بنسبة 0.8 في المائة.
أما القطاعات المتراجعة فكان في مقدمتها قطاع الفنادق الذي تراجع بنسبة 3.5 في المائة على المستوى الأسبوعي، بعد أن كان في مقدمة القطاعات الأكثر ارتفاعاً منذ بداية العام الجاري حتى إغلاق نيسان (أبريل) الماضي. كما تراجع مؤشر قطاع التأمين بنسبة 1.4 في المائة، وتراجع مؤشر قطاع الزراعة بنسبة 0.7 في المائة، في إشارة مقلقة للمضاربين، تزامنت مع تراجع قيمة التداولات اليومية في الأسبوع الماضي إلى 4.77 مليار ريال.
وعلى مستوى الشركات بلغ عدد الشركات المرتفعة في الأسبوع الماضي67 شركة والشركات المتراجعة 80 شركة، وبقيت 9 شركات لم تتغير هي: "العربي"، "السريع"، "صدق"، "سيسكو"، "البتروكيماويات"، "بترو رابغ"، "التعمير"، "كهرباء"، و"ولاء". وجاء في مقدمة الشركات الأكثر ارتفاعاً "الجبس" بـ 11 في المائة، "التأمين العربية" بـ 9 في المائة، "ثمار" بـ 8 في المائة، "الدوائية" بـ 5.5 في المائة، و"الدرع العربي" و"الأسماك" و"بدجت" و"أسترا" بما يقارب 5 في المائة.
أما الشركات المتراجعة فكان في مقدمتها "الصقر للتأمين" بـ 20 في المائة، "الأهلية" بـ 10.5 في المائة، "صناعة الورق" بـ 6.5 في المائة، "سيارات" و"الصادرات" و"الطيار" و"ساب تكافل" بما يقارب 6 في المائة.
وبتحليل السيولة وقيمة تداولات الأسبوع الماضي يلاحظ تراجع نصيب قطاع الأسمنت إلى 5.6 في المائة مقارنة بـ 9.3 في المائة في الأسبوع السابق، كما يلاحظ ارتفاع نصيب قطاع البتروكيماويات من 8.8 في المائة إلى 11.4 في المائة، وبقاء نصيب قطاع المصارف عند 8.2 في المائة.
كما يظهر تحليل السيولة استمرار سيطرة قطاعات المضاربة على النصيب الأكبر من قيمة التداولات، ففي الأسبوع الماضي احتل قطاع التأمين 24.3 في المائة منها، واحتل قطاع الزراعة 9.3 في المائة منها، وارتفع نصيب قطاع التجزئة إلى 9.5 في المائة. كما شهد قطاعا التشييد والبناء والاستثمار الصناعي، الأكثر ارتفاعاً في تداولات الأسبوع الماضي، ارتفاعاً في حصتهما من قيمة التداولات، حيث بلغ نصيب قطاع التشييد والبناء 5.7 في المائة ونصيب قطاع الاستثمار الصناعي 7.6 في المائة.
أما قطاع الاتصالات فقد كان التراجع في نصيبه واضحا، حيث بلغ نصيبه 3.5 في المائة من قيمة التداولات مقارنة بـ 8.9 في المائة في الأسبوع السابق.
فنياً لا يزال مؤشر السوق المالية السعودية TASI في وضع فني جيد بإغلاقه فوق متوسطاته المتحركة الآسية 50 يوما = 7120 نقطة و200 يوم = 6990 نقطة، ولا تزال المتوسطات المتحركة في ترتيب إيجابي فني بإغلاق متوسط 50 يوما فوق متوسط 200 يوم.
وتمثل المتوسطات المتحركة نقاطا لدعم المؤشر TASI بالإضافة إلى نقطة دعم متوسط البولنجر Bollinger 7155 نقطة الذي يغلق مؤشر TASI فوقها.
ومن المتوقع في تداولات الأسبوع الجاري والفترة المقبلة أن يصطدم مؤشر TASI بمقاومة 7240 نقطة التي قاومت TASI في منتصف نيسان (أبريل) الماضي، وقد يصعب على مؤشر TASI تجاوزها بسبب تراجع السيولة وقيم التداولات إلى أدنى مستوى لها منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2011.
كما يتوقع أن ينعكس مسار المؤشر في الفترة القصيرة، من هذه المقاومة نظرا لوجود الانحراف السلبي Divergenceبين TASI ومؤشري الحجم Volume وتدفق السيولة MFI. لكن لن يؤثر هذا التراجع المتوقع في الفترة المقبلة في الاتجاه العام الصاعد لمؤشر السوق المالية السعودية الذي يدعم استقراره فوق متوسطاته المتحركة عودة التحسن إلى أسعار النفط التي تغلق فوق مستوى 95 دولارا، كما أن المستويات القياسية التي حققتها بعض المؤشرات العالمية، كمؤشر نيكاي الذي اخترق حاجر 14000 نقطة، ومؤشر داو جونز الذي اخترق الـ 15000 نقطة، سيكون له أثر في تحفيز مؤشرات الأسواق المالية العالمية الأخرى.
http://www.aleqt.com/a/small/b5/b5841589cc953239126826368a6297d3_w570_h0.jpg
د. إبراهيم بن صالح الدوسري
لا تزال السوق المالية السعودية في مسارها الصاعد الذي بدأته بعد ارتداد منتصف نيسان (أبريل) الماضي من مستوى 7060 نقطة، رغم تراجع السيولة وقيم التداولات الأسبوعية في الأسبوع الماضي، حيث ارتفع مؤشر السوق المحلية بـ 31 نقطة بإغلاقه في نهاية التداولات الأسبوعية عند مستوى 7206 نقاط، مرتفعاً بنسبة 0.4 في المائة من قيمته على المستوى الأسبوعي مقارنة بإغلاقه في الأول من أيار (مايو) عند مستوى 7175 نقطة.
وتراجعت قيمة التداولات الأسبوعية بنسبة 17.6 في المائة إلى 23.84 مليار ريال وبمعدل تداولات يومية بلغت 4.77 مليار ريال، وهي الأقل منذ تداولات تشرين الأول (أكتوبر) 2011 الذي بلغ معدل تداولاته اليومية 5.16 مليار ريال.
وارتفعت مع مؤشر السوق المحلية TASI، في الأسبوع الماضي، ثمانية قطاعات من قطاعات السوق المالية السعودية وتراجعت سبعة قطاعات، وكان قطاعا الاستثمار الصناعي والتشييد والبناء أكثر القطاعات ارتفاعاً، حيث ارتفع مؤشر قطاع التشييد والبناء بنسبة 1.7 في المائة وارتفع مؤشر قطاع الاستثمار الصناعي بنسبة 1.4 في المائة، وجاء قطاعا المصارف والبتروكيماويات من القطاعات المرتفعة أيضا، حيث ارتفع مؤشر قطاع المصارف بنسبة 0.5 في المائة ومؤشر قطاع البتروكيماويات بنسبة 0.8 في المائة.
أما القطاعات المتراجعة فكان في مقدمتها قطاع الفنادق الذي تراجع بنسبة 3.5 في المائة على المستوى الأسبوعي، بعد أن كان في مقدمة القطاعات الأكثر ارتفاعاً منذ بداية العام الجاري حتى إغلاق نيسان (أبريل) الماضي. كما تراجع مؤشر قطاع التأمين بنسبة 1.4 في المائة، وتراجع مؤشر قطاع الزراعة بنسبة 0.7 في المائة، في إشارة مقلقة للمضاربين، تزامنت مع تراجع قيمة التداولات اليومية في الأسبوع الماضي إلى 4.77 مليار ريال.
وعلى مستوى الشركات بلغ عدد الشركات المرتفعة في الأسبوع الماضي67 شركة والشركات المتراجعة 80 شركة، وبقيت 9 شركات لم تتغير هي: "العربي"، "السريع"، "صدق"، "سيسكو"، "البتروكيماويات"، "بترو رابغ"، "التعمير"، "كهرباء"، و"ولاء". وجاء في مقدمة الشركات الأكثر ارتفاعاً "الجبس" بـ 11 في المائة، "التأمين العربية" بـ 9 في المائة، "ثمار" بـ 8 في المائة، "الدوائية" بـ 5.5 في المائة، و"الدرع العربي" و"الأسماك" و"بدجت" و"أسترا" بما يقارب 5 في المائة.
أما الشركات المتراجعة فكان في مقدمتها "الصقر للتأمين" بـ 20 في المائة، "الأهلية" بـ 10.5 في المائة، "صناعة الورق" بـ 6.5 في المائة، "سيارات" و"الصادرات" و"الطيار" و"ساب تكافل" بما يقارب 6 في المائة.
وبتحليل السيولة وقيمة تداولات الأسبوع الماضي يلاحظ تراجع نصيب قطاع الأسمنت إلى 5.6 في المائة مقارنة بـ 9.3 في المائة في الأسبوع السابق، كما يلاحظ ارتفاع نصيب قطاع البتروكيماويات من 8.8 في المائة إلى 11.4 في المائة، وبقاء نصيب قطاع المصارف عند 8.2 في المائة.
كما يظهر تحليل السيولة استمرار سيطرة قطاعات المضاربة على النصيب الأكبر من قيمة التداولات، ففي الأسبوع الماضي احتل قطاع التأمين 24.3 في المائة منها، واحتل قطاع الزراعة 9.3 في المائة منها، وارتفع نصيب قطاع التجزئة إلى 9.5 في المائة. كما شهد قطاعا التشييد والبناء والاستثمار الصناعي، الأكثر ارتفاعاً في تداولات الأسبوع الماضي، ارتفاعاً في حصتهما من قيمة التداولات، حيث بلغ نصيب قطاع التشييد والبناء 5.7 في المائة ونصيب قطاع الاستثمار الصناعي 7.6 في المائة.
أما قطاع الاتصالات فقد كان التراجع في نصيبه واضحا، حيث بلغ نصيبه 3.5 في المائة من قيمة التداولات مقارنة بـ 8.9 في المائة في الأسبوع السابق.
فنياً لا يزال مؤشر السوق المالية السعودية TASI في وضع فني جيد بإغلاقه فوق متوسطاته المتحركة الآسية 50 يوما = 7120 نقطة و200 يوم = 6990 نقطة، ولا تزال المتوسطات المتحركة في ترتيب إيجابي فني بإغلاق متوسط 50 يوما فوق متوسط 200 يوم.
وتمثل المتوسطات المتحركة نقاطا لدعم المؤشر TASI بالإضافة إلى نقطة دعم متوسط البولنجر Bollinger 7155 نقطة الذي يغلق مؤشر TASI فوقها.
ومن المتوقع في تداولات الأسبوع الجاري والفترة المقبلة أن يصطدم مؤشر TASI بمقاومة 7240 نقطة التي قاومت TASI في منتصف نيسان (أبريل) الماضي، وقد يصعب على مؤشر TASI تجاوزها بسبب تراجع السيولة وقيم التداولات إلى أدنى مستوى لها منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2011.
كما يتوقع أن ينعكس مسار المؤشر في الفترة القصيرة، من هذه المقاومة نظرا لوجود الانحراف السلبي Divergenceبين TASI ومؤشري الحجم Volume وتدفق السيولة MFI. لكن لن يؤثر هذا التراجع المتوقع في الفترة المقبلة في الاتجاه العام الصاعد لمؤشر السوق المالية السعودية الذي يدعم استقراره فوق متوسطاته المتحركة عودة التحسن إلى أسعار النفط التي تغلق فوق مستوى 95 دولارا، كما أن المستويات القياسية التي حققتها بعض المؤشرات العالمية، كمؤشر نيكاي الذي اخترق حاجر 14000 نقطة، ومؤشر داو جونز الذي اخترق الـ 15000 نقطة، سيكون له أثر في تحفيز مؤشرات الأسواق المالية العالمية الأخرى.