المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مؤسسة الخليج للاستثمار تدعو للاستثمار بالبورصات الخليجية لكثرة مردودها



ghenaim
22-08-2003, Fri 9:23 AM
الكويت: فادية الزعبي
دعا رئيس مجموعة الأسواق العالمية في مؤسسة الخليج للاستثمار جمال السعيد المستثمرين إلى الاستثمار بالبورصات الخليجية قائلاً انها أكثر مردوداً وأقل مخاطرة من الاستثمار بالبورصات الأجنبية. وحث السعيد في تصريحه لـ«الشرق الأوسط» المسؤولين المعنيين على الإسراع بربط الاسواق الخليجية بعضها ببعض لتصبح سوقاً مالية كبيرة تتنوع فيها الفرص الاستثمارية وتتيح الاندماج لشركات خليجية او لتعاونها في ما بينها، مما يساعد على جذب الاستثمارات الاجنبية. وتوقع السعيد أن تبدأ دول مجلس التعاون بوضع قوانين تهدف لتشجيع وتسهيل عملية الاستثمار داخلها لانها مقبلة على تنافس في جذب رأس المال الاجنبي، وذلك لعدة اسباب اهمها ان المنطقة خارجة للتو من وضع سياسي مضطرب وان التغيير في العراق سيوفر استقرارا افضل وستتلاشى الهواجس الأمنية، اضافة الى حاجة تلك الدول إلى الأموال الاجنبية لتمويل مشاريع التنمية الاقتصادية لديها. وذكر انه حتى لو طال أمد عدم الاستقرار السياسي في العراق فان ذلك لن يؤثر في المنطقة لانه سيكون عبارة عن مشكلة داخلية وهناك دول عربية عديدة تعاني من مشاكل داخلية ولم تنعكس على الدول المحيطة بها. وأكد جمال السعيد اهمية تدفق المعلومات والبيانات المالية والشفافية في اسواق المال الخليجية، مضيفا ان العديد من الشركات التي تعمل على اعداد البحوث موجودة حاليا وانها ستوفر في المستقبل دراسات كثيرة مما يسمح للمستثمر بان يختار مكاتب البحوث على اساس الجودة والدقة في المعلومات والتقنية والامتيازات التي توفرها.
وقال ان أسواق المال الخليجية من الأسواق الجاذبة. ومردود الاستثمار فيها أفضل من مردود الاستثمار في الأسواق العالمية هذا إلى جانب أن نسبة مخاطر الاستثمار في أسواق المال الخليجية قليلة مقارنة بنسبتها في الأسواق العالمية.
وعن الأسباب الكامنة وراء عزوف المستثمرين الأجانب عن الاستثمار في سوق الكويت للأوراق المالية رغم مضي فترة طويلة على صدور قانون يسمح للمستثمر الأجنبي بالاستثمار غير المباشر في الكويت قال السعيد: ان أسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي ـ كل سوق على حدة ـ هي أسواق صغيرة يصعب أن تجتذب وتستوعب بمفردها المستثمر الأجنبي. وإذا لم تتوفر أداة أو نظام يشجع المستثمر الأجنبي على الاستثمار في تلك الأسواق كربط الأسواق الخليجية لتصبح سوقاً لمنطقة واحد، فإنه من الصعب اجتذاب الاستثمار الأجنبي لهذه الأسواق. وحول توقعاته في أداء البورصات الخليجية في المدى القصير والمتوسط قال ان أداءها الجيد سيستمر ولكن ليس بذات القوة الحالية، وستسجل أسهم الشركات الكبرى مزيداً من الإرتفاع، كشركة الاتصالات السعودية وبيت التمويل الكويتي وبنك الرياض وغيرها من الشركات القوية.
وفي تقييمه للاستثمار في الأسواق العالمية قال السعيد: «إن السوق الأميركي والأسواق العالمية الأخرى بشكل عام ما زالت عالية المخاطر. ولم تعد تقدم مردوداً بالنسب التي كانت تقدمها في النصف الثاني من حقبة التسعينات. والمردود المتوقع في تلك الأسواق على مدى السنوات الخمس المقبلة ـ حسب تقديري ـ يتراوح بين 4 إلى 7%».
ونصح جمال السعيد المستثمرين الراغبين بالاستثمار للمدى المتوسط (بين 3 إلى 5 سنوات مقبلة) أن يحرصوا على جعل استثماراتهم في أسواق الأسهم منخفضة، وأن يوزعوا باقي استثماراتهم على مجالات استثمار أخرى، مثل العقار التجاري وليس السكني، وأن يزيدوا من نسبة مساهماتهم في المحافظ والسندات عالية الضمان. وأعرب عن اعتقاده بأن السوق المالية الأجنبية الوحيدة القادرة على إعطاء مردود جيد مقابل نسبة المخاطر هي السوق اليابانية لأنها سوق رخيصة قياساً بقيمتها الحقيقية. وأشار إلى أن هناك أسواقاً مالية أخرى ذات مستقبل جيد وهي الأسواق الناشئة في شرق آسيا وشرق أوروبا.