المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأسواق العالمية في الأسبوع القادم



الجبل
11-11-2012, Sun 11:53 AM
شهد الاقتصاد الأمريكي أسبوعاً هادئاً نسبياً من حيث إصدار البيانات والأخبار الاقتصادية، إلا ان التركيز الأساسي بقي طوال أيام الأسبوع الماضي على الانتخابات الأمريكية، والتي أسفرت عن احتفاظ باراك أوباما بمفاتيح البيت الأبيض لفترة رئاسية ثانية، في حين استمر الجمهوريون في السيطرة على مجلس النواب الأمريكي، واحتفظ الديمقراطيون بمجلس الشيوخ.

واستطاع الرئيس الأمريكي باراك أوباما الفوز بفترة رئاسية ثانية عقب صدور نتائج ولايتي أوهايو وكاليفورنيا، والتي أظهرت تقدم الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته في تلك الولايات، الأمر الذي شكل إعلاناً رسمياً في الولايات المتحدة بأن أوباما فاز بفترة رئاسية ثانية في أمريكا.

وبهذا، بقيت الأمور على ما كانت عليه في الفترة الأولى من حكم أوباما خلال الأربع سنوات الماضية، والتي حظي بها الديمقراطيون بمجلس الشيوخ، فيما كانت الأمور بيد الجمهوريين في مجلس النواب.

وبعد انتهاء الانتخابات حالياً، تبقى الأضواء لتتمركز على "الجرف المالي" أو القانون التلقائي للضرائب الذي سيتم تفعيله مع بداية العام القادم في حال بقي أعضاء الكونغرس مختلفين على قانون الضرائب، وسيقوم القانون التلقائي هذا برفع الضرائب بشكل تلقائي وتخفيض انفاقات الحكومة الأمريكية مما قد يدفع الاقتصاد الأمريكي لدائرة الركود لما سيكون له من آثار سلبية وخيمة.

و كانت وكالة فيتش للتصنيفات الائتمانية قد حذرت بأنه سيتم خفض التصنيف الائتماني الأمريكي الممتاز في حال عزف أعضاء الكونغرس عن الاتفاق على الميزانية الأمريكي وتم تفعيل قانون الجرف المالي هذا مع بداية العام القادم، علماً بان الوكالة تضع نظرة سلبية على تصنيف الولايات المتحدة.

وقد عاد الاقتصاد الأمريكي عقب انقضاء الانتخابات إلى التركيز على البيانات والأخبار الاقتصادية، في حين يقف الاقتصاد الأمريكي على أعتاب أسبوع مليئ بالأخبار والبيانات الاقتصادية، والتي ستلعب دوراً مهماً في تداولات الأسبوع المقبل، فيما يبقى التركيز الأهم على خطاب رئيس البنك الفدرالي الأمريكي والمرتقب يوم الخميس المقبل.

الجبل
11-11-2012, Sun 4:55 PM
تستحوذ بيانات النمو اليابانية للربع الثالث المنتظر صدورها الأسبوع القادم جل الاهتمام بفرض نفسها على باقي البيانات الآسيوية، حيث ستصدر القراءة التمهيدية للناتج المحلي الإجمالي لليابان خلال الربع الثالث وسط أجواء متوترة نتيجة إعلان الاتحاد الأوروبي عن تعليق حزمة الإنقاذ المخصصة لليونان الأمر الذي قد يستمر أثره على الأسواق المالية العالمية خلال الأسبوع القادم.

بداية نشير أن القراءة السابقة للناتج المحلي الإجمالي سجلت نموا 0.2% خلال الربع الثاني في حين اتجهت التوقعات إلى انكماش بنسبة 0.9%، خصوصا في هذه الفترة حيث يشهد ثالث الاقتصاديات العالمية تذبذبا يميل إلى الأداء السلبي في معظم المعدلات الاقتصادية الهامة للبلاد.

من ناحية أخرى إذا تتبعنا أداء اقتصاد اليابان سنجد قصورا شديدا في الميزان التجاري على سبيل المثال فضلا عن تراجع في طلبات الآلات الصناعية مما يعبر عن تراجع في الاستثمار الرأسمالي الناتج عن انخفاض صادرات اليابان و استمرار تأثرها بأزمة منطقة اليورو و ارتفاع قيمة الين بشكل مزمن.

اتصالا بذلك نشير إلى احتمال تأثر اليابان بشكل أكبر جراء أزمة منطقة اليورو خلال الفترة القادمة نتيجة التوقعات السلبية للبنك المركزي الأوروبي لنمو منطقة اليورو خلال العام القادم، الأمر الذي سيضع عبأ أكبر على القائمين على السياسة النقدية في اليابان لمواجهة هذا المأزق و محاولة دعم الصادرات حيث أن اليابان إحدى الدول التي تعتمد بشكل كبير على الأسواق الأوروبية في صادراتها.

في غضون ذلك لا شك أن القائمين على السياسة النقدية في اليابان على علم بما يواجهه اقتصاد بلادهم خلال هذه الفترة الحرجة. حيث يكمن الخطر في احتمال عودة اليابان إلى الانكماش التضخمي من جديد الذي عانت منه حتى الربع الأخير من 2011.

بالمقابل ما زال البنك المركزي الياباني محتفظا بأسعار الفائدة عند منطقة صفرية بين 0.00% و 0.10% مع قيامه مؤخر برفع برنامج شراء الأصول إلى 66 تريليون ين. استشعاراً لخطورة الوضع الاقتصادي و لكنه يتحرك بحذر في نفس الوقت مع الحرص على عدم استخدام كافة الوسائل دفعة واحدة في سبيل دعم معدلات النمو.

اتصالاً بذلك فقد أعلنت الحكومة اليابانية متمثلة في وزير المالية أنه من المبكر الحديث عن ميزانية إضافية للبلاد في هذا الوقت مع تعهد وزير الاقتصاد بتحقيق هدف التضخم لعام 2012 المقرر له أن يصل إلى 1%، و لكن في ضوء المعدلات المتدنية السابقة من المتوقع أن يأتي الناتج المحلي الإجمالي محققاً نمو في نطاق ضيق جدا قد يستدعي على إثرها رفع مستوى التحفيز النقدي في الفترة القادمة.

أخيرا وسط هذه الأجواء الملتهبة و الغير مستقرة للاقتصاد العالمي و خصوصا بعد تفاقم أزمة اليونان لا نستبعد قيام الحكومة و البنك المركزي الياباني باستكمال إجراءات التحفيز النقدي في الفترة المقبلة بشكل كبير خصوصا إذا جاءت معدلات الناتج المحلي الإجمالي غير مرضية. و هو ما سيواجه بحسم لعدم الدخول في انكماش تضخمي جديد. خصوصا مع استمرار مسلسل نتائج الأرباح السلبية للشركات الآسيوية بشكل عام و الشركات اليابانية بشكل خاص مما له الأثر السلبي على الناتج المحلي الإجمالي لليابان.

ابو زيد السروجي
11-11-2012, Sun 5:03 PM
وبعد انتهاء الانتخابات حالياً، تبقى الأضواء لتتمركز على "الجرف المالي" أو القانون التلقائي للضرائب الذي سيتم تفعيله مع بداية العام القادم في حال بقي أعضاء الكونغرس مختلفين على قانون الضرائب، وسيقوم القانون التلقائي هذا برفع الضرائب بشكل تلقائي وتخفيض انفاقات الحكومة الأمريكية مما قد يدفع الاقتصاد الأمريكي لدائرة الركود لما سيكون له من آثار سلبية وخيمة.

و كانت وكالة فيتش للتصنيفات الائتمانية قد حذرت بأنه سيتم خفض التصنيف الائتماني الأمريكي الممتاز في حال عزف أعضاء الكونغرس عن الاتفاق على الميزانية الأمريكي وتم تفعيل قانون الجرف المالي هذا مع بداية العام القادم، علماً بان الوكالة تضع نظرة سلبية على تصنيف الولايات المتحدة.

.

اول مره اسمع بالجرف المالي بس واضح ان الشعب الامريكي المتضرر الاكبر

الجبل
11-11-2012, Sun 6:35 PM
الخوف من انعكاسات جديدة للازمة المالية الاوروبية على الاسواق هو الذي دفع بالمستثمرين الى المزيد من الانسحابات من الاستثمارات الاوروبية طيلة الاسبوع الماضي. من الوضع الاسباني الغامض الى مصير اليونان ومرورا بتعاقب السلبيات الناتجة عن البيانات الاوروبية عامة والتي تنذر بتباطؤ اقتصادي حتى في المانيا.

نتائج البيانات الاميركية المتحسنة ساعدت على الحد من الخسائر التي كان يمكن ان تكون أكثر حدة. مؤشر ثقة المستهلك صدر على المستوى الافضل منذ خمس سنوات على 84.9 نقطة.

ليس فقط اوروبيا بل ايضا اميركيا تلعب الان في رؤوس المستثمرين أفكارا عامرة بالسلبيات. عودة الرئيس اوباما الى البيت الابيض لم تحل المشاكل التي كانت عالقة ومؤجلة بينه وبين الكونجرس وهي المتعلقة بالحلول اللازمة لجبل الديون العامر. عدم الاسراع في الاتفاق على الحلول اللازمة سيكون بمثابة صب الزيت على النار المشتعلة والتي تبقي المتداولين والمستثمرين في حالة من عدم اليقين والحذر المستمر. عودة الاقتصاد الى الركود خطر سيكون جديا في هذه الحالة.

الهروب الى الامان وبخاصة في السندات الالمانية هو اذا الخيار الاسلم اوروبيا. الاكثرية من المراقبين تخلت عن حالة التفاؤل وباتت تنتظم في صف واحد من الخائفين على المستقبل.. البوند فيوتشر يربح 15 نقطة ويسجل على 143.13 وهو المستوى الاعلى منذ بداية سبتمبر الماضي. فائدة العشر سنوات تراجعت الى 1.31% نهاية الاسبوع الماضي. لا زلنا نعتقد ان الوجهة هي صعودية في الفترة الفاصلة عن نهاية العام. ال 1.60% هدف واقعي براينا. ال 1.90% احتمال وارد في مدى الاشهر الستة القادمة. السبب في ذلك تم تفصيله في تقارير سابقة.

وهل ان الصورة الاميركية محصورة فقط بمخاطر الديون ام ترى نسبة التفاؤل لا زالت عالية بتقدم في ال وول ستريت قبل نهاية العام؟

عندما يشاهد الداعون الى الرهان على رالي نهاية العام ان ثقة المستهلك الاميركي على المستوى الافضل منذ خمسة اعوام ( ولا يخفى ان الاستهلاك هو القطار الاقوى الذي يجر العربة الاقتصادية الاميركية المعتمدة في وقودها على 70% عليه) ، وعندما يعيشون لحظات التفاؤل في سوق العمل من خلال تراجع نسبة البطالة دون ال 8.0%، فهم على حق بالتشدد والحماس رهانا على رالي نهاية العام المراهنين على حدوثه. امكانية تقدم ال وول ستريت بنسبة 3.0% حتى نهاية العام امر وارد جدا. القطاع الاقوى المؤهل لدعم التقدم هو قطاع البنوك.

والخلاف بين البيت الابيض والكونجرس حول مسالة الديون ألن تكون عقبة في الطريق؟

من المرجح ان نشهد اتفاقا في نهاية المطاف بين الطرفين نهاية الشهر الحالي او بدايات القادم. هذا سيريح الاسواق ويساعد على تحقيق الانفراج. الاسواق لن تنتظر النتائج. سيكون كافيا لها ان تسمع انباء بداية المحادثات بين الفريقين في الايام القليلة القادمة. باعتقادنا اذ ذاك الاكثرية ستراهن على نجاح المحادثات وبلوغها النهاية السعيدة قبل نهاية العام.

وهل من عوامل اخرى ستشجع على الرهان على الايجابيات وتفعيل شهية المخاطرات؟

بالطبع لا ننسى الصين. اشارات ايجابية من هناك يصح انتظارها. بخاصة عندما يتحقق انتقال السلطة في القيادة العليا للحزب.

ايضا التصريحات الصادرة عن مصدر حكومي نهاية الاسبوع الماضي والتي تمثل القناعة بان هدف النمو للعام 2012 سيتم بلوغه توضع في خانة الايجابيات المشجعة.

من اوروبا نعتقد انه لن يكون من الخطأ الرهان على تلقي اليونان للمساعدات في نهاية المطاف. وايضا على تقديم اسبانيا لطلب المساعدات وانعكاس ذلك على الاسواق ايجابا.

وهل يعني ما تقدم ان سوق الاسهم الاوروبي على وشك الانطلاق ايضا في رالي نهاية العام؟

التحفظ على هذا الصهيد راجح. المراوحة مرجحة جدا ولربما التراجع ايضا. جني الارباح في هذا السوق والانتظار افضلية.

واليورو؟

حاليا ليس من الحكمة براينا الرهان على ارتفاع واثق وثابت. تراجعات باتجاه ال 1.2500 خيار وارد وممكن .

والذهب؟

شهد الاسبوع الافضل منذ يناير الماضي. ثاني التيسير الكمي المستمر في اوروبا واليابان واميركا عامل دافع رئيسي.

25 خبير من 33 استفتتهم بلومبرج قالوا ان السوق الى ارتفاع هذا الاسبوع ايضا.

ابو المحاميد
13-11-2012, Tue 12:28 AM
الشكر لك ابو محمد على المواضيع المفيدة والمميزة التي تنقلها وإن كانت تعكس القلق والتردد في الأسواق العالمية بين الخوف والأمل ...
يبدو أن هذه المواضيع صادرة عن مراكز تحليل إقتصادي عالمية وترجمتها سواء من قبلك أو من قبل جهات أخرى عمل مميز وله التقدير ...

تفاؤل الـ 25 خبير من مجموع 33 خبير في الموضوع الآخر هل هو على المدى القصير (أسابيع ) أم على المدى المتوسط (أشهر) !!!
مسألة الجرف المالي (أول السنة الجديدة) ما ظهرت إلا يوم فاز أوباما وكأنهم كانوا محضرينها مفاجأة له وللأسواق !!!
هل تأثيرها سيكون من الآن الى بداية السنة (مدى قصير) ثم يتفقون مثل المرة الأولى ...
أم يفشلون في الإتفاق مع بداية السنة وتبدأ المشاكل (مدى متوسط) !!!

*****

الضوء الساطع
13-11-2012, Tue 10:10 AM
اول مره اسمع بالجرف المالي بس واضح ان الشعب الامريكي المتضرر الاكبر
حياك الله أخي ابو زيد السروجي . الهاوية المالية أو الجرف المالي هي عبارة عن مجموعة من السياسات لخفض الإنفاق ورفع الضرائب والتي من المحتمل ان تبدا في بداية شهر يناير . مجموع التخفيضات المستهدفة من هذه السياسات بحدود 600 مليار دولار أو 4 % من الناتج المحلي الإجمالي ، ولكن أخي الكريم إذا كان السياسيون في أميركا غير قادرين على الاتفاق على السياسات المالية البديلة بحلول 31 ديسمبر فأنها ستكون صدمة للاقتصاد الذي يحتمل ان يعود إلى الركود ، ايضا سوف ينخفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة . وباختصار يمكن أن يكون وضع أمريكا في الأسهم والسندات والعملة في خطر . ايضاً أخي الكريم نتائج الانتخابات الأميركية رفعت من المخاطر هنا ، الديمقراطيون احتفظوا بالسيطرة على البيت الأبيض ومجلس الشيوخ ولكن الجمهوريين حافظوا على مجلس النواب ونظرا لشدة الهاوية المالية فان السياسيين يجب ان يكونوا قادرين على التوصل إلى حل وسط . الرئيس اوباما والزعيم الجمهوري بونر جميعهم قد أشاروا إلى أنهم على استعداد لتغيير مواقفهم ولكن حتى يصلون إلى اتفاق في الأسابيع القليلة القادمة سوف يبقى المستثمرون حذرين .

ابو زيد السروجي
13-11-2012, Tue 2:21 PM
اشكرك اخي الضوء الساطع على هذا القول الوافي والانتظار سيد الموقف

ولايفوتني ان اشيد بالجبل على هذا الموضوع المفيد

الجبل
13-11-2012, Tue 2:55 PM
الشكر لك ابو محمد على المواضيع المفيدة والمميزة التي تنقلها وإن كانت تعكس القلق والتردد في الأسواق العالمية بين الخوف والأمل ...
يبدو أن هذه المواضيع صادرة عن مراكز تحليل إقتصادي عالمية وترجمتها سواء من قبلك أو من قبل جهات أخرى عمل مميز وله التقدير ...

تفاؤل الـ 25 خبير من مجموع 33 خبير في الموضوع الآخر هل هو على المدى القصير (أسابيع ) أم على المدى المتوسط (أشهر) !!!
مسألة الجرف المالي (أول السنة الجديدة) ما ظهرت إلا يوم فاز أوباما وكأنهم كانوا محضرينها مفاجأة له وللأسواق !!!
هل تأثيرها سيكون من الآن الى بداية السنة (مدى قصير) ثم يتفقون مثل المرة الأولى ...
أم يفشلون في الإتفاق مع بداية السنة وتبدأ المشاكل (مدى متوسط) !!!

*****



أخي الفاضل ابو المحاميد

عذرا على تأخري بالرد لأني كنت بعيداً عن النت من يوم امس

شكرًا على هذه السئلة والتي اعلم جيداً بأنك تعرف اغلب إجابتها ولكنك تحب تأكيد الفائدة للجميع

أولا ان جميع هذه المقالات منقولة ولا أقوم بزيادة أو إنقاص أي جملة وذلك من أحل اطلاع الجميع على الآراء الدارجة لدى المحللين بصورة حيادية واترك طريقة الفهم لكل شخص حسب الرؤيا التي ينظر لها بالمقال فمنهم من يعتبرها ارجاف وبعضهم يعتبرها تطبيل وهكذا

أما الجرف المالي فاعتقد بالنهاية سيتم الاتفاق على مخرج حتى لو انتهت المدة المقررة

بقية السئلة فيك البركة

أخي ابو عبدالعزيز. شكرًا لإضافاتك المهمة في هذا المجال

أخي ابو زيد
ابو عبد العزيز ما قصر وشكرا لك على المشاركة بالنقاش

مع تحيات أخوكم الجبل

الجبل
13-11-2012, Tue 2:56 PM
موضوع منقول للفائدة


المستثمرون لم بأمنوا جانب العاصفة بعد. هم لا يجرأون على الخروج من مخابئهم الشتوية . الدراما الاوروبية من جهة، والخلاف الاميركي حول الحلول المطلوبة لجبل الديون مسؤولان عن حالة الحذر المستمرة والتي تبقى السبب الرئيسي لانعدام الحماس واستمرار حالة التردد والمراوحة في الاسواق.

الانتظار هي الاستراتيجية الافضل في مثل هذه الاوقات. هذا ما يقوله تجار كبار عُرفوا بالحنكة والحكمة في التعامل مع الاسواق. القلق على اليونان لم يزُل بالرغم من اقرار البرلمان في العطلة الاسبوعية الميزانية للعام 2013. ثمة كلام مستجد عن الحاجة الى المزيد من المساعدات - هي قد تبلغ ال 32 مليار يورو في الاعوام الاربعة القادمة - وان المقررة منها لن تكون كافية.

الغموض في مسألة الديون الاميركية مستمر. ال داكس الالماني انهى يومه على مستوى اقفال يوم الجمعة الماضي. ال داو جونز لم يختلف وضعه. اليورو التزم بدوره بهذه القاعدة. من جهة اخرى فان عطلة البنوك الاميركية ابقت احجام التداول ضعيفة . المبادلات في الداكس على سبيل المثال تراجعت الى 1.9 مليار يورو من 3.3 مليار ليوم الجمعة الماضي.

واين يكمن المأزق اليوناني؟

الاوروبيون يطالبون اليونان باعادة نسبة الديون الى الناتج القومي الاجمالي الى 120% بحلول العام 2020. مصادر مسؤولة مطلعة افادت رويترز مساء اليوم بان التدقيق الاخير اظهر ان هذا الهدف مستحيل التحقق وان تراجع نسبة العجز الى الناتج القومي المتواجد حاليا على على ال 190% لن يتراجع حتى العام 2020 الا الى 144% بافضل الاحوال. وسيكون على ال 134% في العام 2022 شرط الاستمرار في نفس السياسة التقشفية المعمول بها حاليا.

وهل سيقرر الاوروبيون تحويل المساعدات؟

كل شيء يوحي بذلك. في نهاية المطاف سيتم الاتفاق على ذلك. ايضا رئيس المجموعة الاوروبية " جان كلود يونكر " لا يخفي قناعته بان المساعدات ستجد في نهاية الامر طريقها الى الصندوق اليوناني. هذا ومن المهم التوقف امام تصريحات وزير المالية الالماني الذي شدد على ضرورة التبصر في تقرير الترويكا النهائي قبل اقرار المطلوب. ان الملف اليوناني شديد الحساسية في المانيا. ايضا في كل من فنلندا وهولندا.

وضع اليورو لم يختلف عن اوضاع البورصات والمؤثرات واحدة. الحماس للشراء معدوم والهلع ايضا غير موجود ولا شيء يبرره. البيوعات حالت دونها ايضا حالة الترقب لما يمكن ان ينتج عن اجتماع المجموعة الاوروبية بالرغم من استبعاد الاكثرية من المراقبين لامكانية صدور قرار يقضي بالموافقة على الافراج عن المساعدات اليونانية. هذا مستجد سلبي سيقضي ان تحقق على آمال عريضة تمكنت من الاسواق في الاسبوعين الماضيين.

الجبل
13-11-2012, Tue 3:07 PM
منقول للفائدة



بدأ العد التنازلي في الولايات المتحدة الأمريكية استعداداً لنهاية العام الجاري، ومع انتهاء تركيز الأوساط السياسية والاقتصادية حول العالم على الانتخابات الأمريكية والتي أسفرت عن فوز الرئيس الأمريكية باراك أوباما بولاية ثانية تمتد لأربعة أعوام أخرى، تحول تركيز الأوساط الاقتصادية حول العالم نحو ما بات يعرف بالـ "الجرف المالي"، أو الـ "Fiscal Cliff".

ولا بد لنا من الإشارة إلى أن موضوع "الجرف المالي" يشكل الهاجس الأكبر لدى الأسواق المالية في الوقت الجاري، وسط تحذيرات من كون "الجرف المالي" سيدخل الاقتصاد الأمريكي في حالة من الركود مجدداً، وللتوضيح: "الجرف المالي هو عبارة عن رفع تلقائي للضرائب، يتزامن مع تخفيض الإنفاق الحكومي".

هذا وتتأمل الأوساط الاقتصادية في الولايات المتحدة الأمريكية، بل وحول العالم بأسره، أن يتوصل الكونغرس الأمريكي بجناحيه مجلس النواب ومجلس الشيوخ، إلى اتفاق حول الموازنة العامة قبيل نهاية العام الجاري، مما يجنب البلاد الدخول في حالة من الركود مطلع العام المقبل 2013.

ولا تبدو تلك المهمة سهلة أبداً، وبالأخص في ظل استمرار هيمنة الجمهوريين على مجلس النواب الأمريكي، وسيطرة الديمقراطيين على مجلس الشيوخ، الأمر الذي قد يظهر خلافات حول الموازنة، وبالتالي توجه البلاد نحو "الجرف المالي"، والذي سيدخل البلاد في حالة من الركود كما أسلفنا، نظراً لكونه سيقود تراجع أداء الاقتصاد بالتأكيد.

وتبرز لنا تلك المشكلة عقب إعلان البنك الفدرالي الأمريكي عن إحياء بعض الخطط التحفيزية لدعم الاقتصاد أواخر أيلول/سبتمبر الماضي، والتي تمثلت في إقرار العمل بجولة ثالثة من التخفيف الكمي (التيسير الكمي)، أو شراء السندات المدعومة بالرهونات العقارية، الأمر الذي يزيد من المعروض النقدي في الأوساق المالية، وبالتالي يشكل محفزاً للنمو في الاقتصاد.

وللتذكير، فإن البنك الفدرالي أقرّ العمل بجولة ثالثة من التخفيف الكمي بواقع 40 مليار دولار أمريكي شهرياً، علماً بأن البنك الفدرالي لم يحدد موعداً لانقضاء العمل بتلك الجولة، إلّا أنه ربط انتهائها بتحسن سوق العمل في الولايات المتحدة الأمريكية.

ويواصل البنك الفدرالي الأمريكي العمل ببعض البرامج التحفيزية الأخرى، كبرنامج "Operation Twist"، والقاضب بإعادة التوازن لمحفظة حيازة البنك الفدرالي الأمريكي من السندات في صالح السندات طويلة الأجل، علماً بأن البنك الفدرالي الأمريكي قرر إنهاء العمل بهذا البرنامج في شهر كانون الأول/ديسمبر المقبل.

هذا ومن المنتظر أن يفصح الاقتصاد الأمريكي في وقت لاحق اليوم الثلاثاء عن تقرير الموازنة الشهري، والخاص بشهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وتشير التوقعات إلى أن التقرير سيؤكد على توسع عجز الموازنة خلال فترة إعداد التقرير إلى 113.0 مليار دولار أمريكي، بالمقارنة مع القراءة السابقة والتي بلغت عجزاً بمقدار 98.5 مليار دولار أمريكي.

وفي ظل حالة التخوف التي تعتلي سماء الأسواق المالية حيال الجرف المالي الأمريكي وأزمة الديون الأوروبية، فقد انخفضت مؤشرات الأسهم الأمريكية في تعاملاتها الآجلة قبيل افتتاح جلسة تداولات الولايات المتحدة الأمريكية، حيث انخفض مؤشر الداو جونز الصناعي في تعاملاته الآجلة بنسبة 0.6 بالمئة ليستقر عند مستويات 12699 نقطة.

بينما انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 في تعاملاته الآجلة بنسبة 0.8 بالمئة ليصل إلى مستويات 1367.80 نقطة، في حين انخفض مؤشر ناسداك المجمع في تعاملاته الآجلة أيضاً بنسبة 0.7 بالمئة، ليصل إلى مستويات 2563.00 نقطة (البيانات مسجلة في تمام الساعة 06:28 صباحاً بتوقيت نيويورك).