ابو زيد السروجي
15-03-2012, Thu 1:44 PM
ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الدجال فقال إن يخرج وأنا فيكم ! فأنا حجيجه دونكم ، وإن يخرج ولست فيكم ، فامرؤ حجيج نفسه ، والله خليفتي على كل مسلم ، فمن أدركه منكم فليقرأ عليه فواتح سورة الكهف ، فإنها جواركم من فتنته . قلنا : وما لبثه في الأرض ؟ قال : أربعون يوما : يوم كسنة ويوم كشهر ، ويوم كجمعة ، وسائر أيامه كأيامكم فقلنا : يا رسول الله : هذا اليوم الذي كسنة أتكفينا فيه صلاة يوم وليلة ؟ قال : لا ، اقدروا له قدره ، ثم ينزل عيسى بن مريم ، عند المنارة البيضاء شرقي دمشق فيدركه عند باب لد فيقتله
الراوي:النواس بن سمعان الكلابي المحدث: الألباني (http://alfetn.com/mhd/1420)- المصدر: صحيح أبي داود (http://alfetn.com/book/13559&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 4321
خلاصة حكم المحدث: صحيح
===============================
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ (http://www.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4883)، قَالَ : " غَزَوْنَا مَعَ مُعَاوِيَةَ غَزْوَةَ الْمَصِيفِ ، فَمَرُّوا بِالْكَهْفِ الَّذِي فِيهِ أَصْحَابُ الْكَهْفِ ، الَّذِينَ ذَكَرَ اللَّهُ فِي الْقُرْآنِ ،
فَقَالَ مُعَاوِيَةُ : لَوْ كُشِفَ لَنَا عَنْ هَؤُلاءِ فَنَظَرْنَا إِلَيْهِمْ ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : لَيْسَ ذَلِكَ لَكَ قَدْ مَنَعَ اللَّهُ ذَلِكَ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْكَ ، فَقَالَ : لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا سورة الكهف آية 18 ، قَالَ مُعَاوِيَةُ : لا أَنْتَهِي حَتَّى أَعْلَمَ عِلْمَهُمْ ، قَالَ : فَبَعَثَ نَاسًا ، فَقَالَ : اذْهَبُوا فَانْظُرُوا ، فَلَمَّا دَخَلُوا الْكَهْفَ بَعَثَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ رِيحًا فَأَخْرَجَتْهُمْ ،
فَبَلَغَ ذَلِكَ ابْنَ عَبَّاسٍ فَأَنْشَأَ يُحَدِّثُهُمْ عَنْهُمْ ، فَقَالَ : إِنَّهُمْ كَانُوا فِي مَمْلَكَةِ مَلِكٍ مِنْ هَذِهِ الْجَبَابِرَةِ ، فَجَعَلُوا يَعْبُدُونَ حَتَّى عَبَدَةِ الأَوْثَانِ ، قَالَ : وَهَؤُلاءِ الْفِتْيَةُ بِالْمَدِينَةِ ، فَلَمَّا رَأَوْا ذَلِكَ خَرَجُوا مِنْ تِلْكَ الْمَدِينَةِ عَلَى غَيْرِ مِيعَادٍ ، فَجَمَعَهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى غَيْرِ مِيعَادٍ ، فَجَعَلَ بَعْضُهُمْ يَقُولُ لِبَعْضٍ : أَيْنَ تُرِيدُونَ ؟ أَيْنَ تَذْهَبُونَ ؟ قَالَ : فَجَعَلَ بَعْضُهُمْ يُخْفِي مِنْ بَعْضٍ ، لأَنَّهُ لا يَدْرِي هَذَا عَلَى مَا خَرَجَ هَذَا ، فَأَخَذَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ الْمَوَاثِيقَ أَنْ يُخْبِرَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا ، فَإِنِ اجْتَمَعُوا عَلَى شَيْءٍ ، وَإِلا كَتَمَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ ، قَالَ : فَاجْتَمَعُوا عَلَى كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ : فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا { 14 } هَؤُلاءِ قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لَوْلا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا { 15 } وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ آية 14-16 إِلَى قَوْلِهِ : مِنْ أَمْرِكُمْ مِرْفَقًا سورة الكهف آية 16 قَالَ : فَهَذَا قَوْلُ الْفِتْيَةِ ، قَالَ : فَفُقِدُوا فَجَاءَ أَهْلُ هَذَا يَطْلُبُونَهُ لا يَدْرُونَ أَيْنَ ذَهَبَ ، وَجَاءَ أَهْلُ هَذَا يَطْلُبُونَهُ لا يَدْرُونَ أَيْنَ ذَهَبَ ، فَطَلَبَهُمْ أَهْلُوهُمْ لا يَدْرُونَ أَيْنَ ذَهَبُوا ، فَرُفِعَ ذَلِكَ إِلَى الْمَلِكِ ، فَقَالَ : لَيَكُونَنَّ لِهَؤُلاءِ شَأْنٌ بَعْدَ الْيَوْمِ ، قَوْمٌ خَرَجُوا وَلا يُدْرَى أَيْنَ تَوَجَّهُوا فِي غَيْرِ جِنَايَةٍ وَلا شَيْءٍ يُعْرَفُ ، فَدَعَا بِلَوْحٍ مِنْ رَصَاصٍ فَكَتَبَ فِيهِ أَسْمَاءَهُمْ وَطَرَحَهُ فِي خِزَانَتِهِ ، فَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا سورة الكهف آية 9 وَالرَّقِيمُ : هُوَ اللَّوْحُ الَّذِي كَتَبُوا ، قَالَ : فَانْطَلَقُوا حَتَّى دَخَلُوا الْكَهْفَ ، فَضَرَبَ اللَّهُ عَلَى آذَانِهِمْ ، فَنَامُوا ، قَالَ : فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : وَاللَّهِ لَوْ أَنَّ الشَّمْسَ تَطْلُعُ عَلَيْهِمْ لأَحْرَقَتْهُمْ ، وَلَوْلا أَنَّهُمْ يُقَلَّبُونَ لأَكَلَتْهُمُ الأَرْضُ ، فَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ سورة الكهف آية 17 وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ سورة الكهف آية 18 ، يَقُولُ : بِالْفِنَاءِ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ سورة الكهف آية 18 . ثُمَّ إِنَّ ذَلِكَ الْمَلِكُ ذَهَبَ وَجَاءَ مَلِكٌ آخَرُ ، فَكَسَرَ تِلْكَ الأَوْثَانَ وَعَبَدَ اللَّهَ ، وَعَدَلَ فِي النَّاسِ ، فَبَعَثَهُمُ اللَّهُ لِمَا يُرِيدُ ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ : كَمْ لَبِثْتُمْ ؟ قَالَ بَعْضُهُمْ : يَوْمًا ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ : بَعْضَ يَوْمٍ ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ : أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ ، فَقَالَ كَبِيرُهُمْ : لا تَخْتَلِفُوا ، فَإِنَّهُ لَمْ يَخْتَلِفْ قَوْمٌ قَطُّ إِلا هَلَكُوا ، قَالَ : فَقَالُوا : فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ سورة الكهف آية 19 يَعْنِي : بِأَزْكَى بِأَطْهَرَ ، إِنَّهُمْ كَانُوا يَذْبَحُونَ الْخَنَازِيرَ ، قَالَ : فَجَاءَ إِلَى الْمَدِينَةِ ، فَرَأَى شَارَةً أَنْكَرَهَا ، وَبُنْيَانًا أَنْكَرَهُ ، ثُمَّ دَنَا إِلَى خَبَّازٍ ، فَرَمَى إِلَيْهِ بِدِرْهَمٍ ، فَأَنْكَرَ الْخَبَّازُ الدِّرْهَمَ ، وَكَانَتْ دَرَاهِمُهُمْ كَخِفَافِ الرُّبَعِ ، يَعْنِي وَالرُّبَعُ الْفَصِيلُ ، قَالَ : فَأَنْكَرَ الْخَبَّازُ ، وَقَالَ : مِنْ أَيْنَ لَكَ هَذَا الدِّرْهَمُ ؟ لَقَدْ وَجَدْتَ كَنْزًا لَتَدُلَّنِي عَلَى هَذَا الْكَنْزِ أَوْ لأَرْفَعَنَّكَ إِلَى الأَمِيرِ ، قَالَ : أَتُخَوِّفُنِي بِالأَمِيرِ ، وَإِنِّي لَدِهْقَانُ الأَمِيرِ ، فَقَالَ : مَنْ أَبُوكَ ؟ قَالَ : فُلانٌ ، فَلَمْ يَعْرِفْهُ ، فَقَالَ : مَنِ الْمَلِكُ ؟ فَقَالَ : فُلانٌ ، فَلَمْ يَعْرِفْهُ ، قَالَ : فَاجْتَمَعَ النَّاسُ ، وَرُفِعَ إِلَى عَامِلِهِمْ ، فَسَأَلَهُ ، فَأَخْبَرَهُ ، فَقَالَ : عَلَيَّ بِاللَّوْحِ ، قَالَ : فَجِيءَ بِهِ ، فَسَمَّى أَصْحَابَهُ فُلانٌ وَفُلانٌ وَهُمْ فِي اللَّوْحِ مَكْتُوبُونَ ، قَالَ : فَقَالَ النَّاسُ : قَدْ دَلَّكُمُ اللَّهُ عَلَى إِخْوَانِكُمْ ، قَالَ : فَانْطَلَقُوا فَرَكِبُوا حَتَّى أَتَوُا الْكَهْفَ ، فَقَالَ الْفَتَى : مَكَانَكُمْ أَنْتُمْ حَتَّى أَدْخُلَ عَلَى أَصْحَابِي ، لا تَهْجِمُوا عَلَيْهِمْ فَيَفْزَعُوا مِنْكُمْ وَهُمْ لا يَعْلَمُونَ ، إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَقْبَلَ بِكُمْ وَتَابَ عَلَيْكُمْ ، فَقَالُوا : آللَّهِ لَتَخْرُجَنَّ إِلَيْنَا ، قَالَ : إِنْ شَاءَ اللَّهُ فَلَمْ يُدْرَ أَيْنَ ذَهَبَ ، وَعُمِّيَ عَلَيْهِمُ الْمَكَانَ ، قَالَ : فَطَلَبُوا وَحَرَصُوا فَلَمْ يَقْدِرُوا عَلَى الدُّخُولِ عَلَيْهِمْ ، فَقَالُوا : أَكْرِمُوا إِخْوَانَكُمْ ، قَالَ : فَنَظَرُوا فِي أَمْرِهِمْ ، فَقَالُوا : لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا سورة الكهف آية 21 ، فَجَعَلُوا يُصَلُّونَ عَلَيْهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لَهُمْ ، وَيَدْعُونَ لَهُمْ ، فَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى : فَلا تُمَارِ فِيهِمْ إِلا مِرَاءً ظَاهِرًا وَلا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَدًا سورة الكهف آية 22 يَعْنِي : الْيَهُودَ . وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا { 23 } إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ سورة الكهف آية 23-24 ، فَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَقُولُ : إِذَا قُلْتَ شَيْئًا فَلَمْ تَقُلْ : إِنْ شَاءَ اللَّهُ ، فَقُلْ إِذَا ذَكَرْتَ : إِنْ شَاءَ اللَّهُ " ،
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: ابن حجر العسقلاني (http://alfetn.com/mhd/852)- المصدر: تغليق التعليق (http://alfetn.com/book/3701&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 4/244
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
الراوي:النواس بن سمعان الكلابي المحدث: الألباني (http://alfetn.com/mhd/1420)- المصدر: صحيح أبي داود (http://alfetn.com/book/13559&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 4321
خلاصة حكم المحدث: صحيح
===============================
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ (http://www.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4883)، قَالَ : " غَزَوْنَا مَعَ مُعَاوِيَةَ غَزْوَةَ الْمَصِيفِ ، فَمَرُّوا بِالْكَهْفِ الَّذِي فِيهِ أَصْحَابُ الْكَهْفِ ، الَّذِينَ ذَكَرَ اللَّهُ فِي الْقُرْآنِ ،
فَقَالَ مُعَاوِيَةُ : لَوْ كُشِفَ لَنَا عَنْ هَؤُلاءِ فَنَظَرْنَا إِلَيْهِمْ ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : لَيْسَ ذَلِكَ لَكَ قَدْ مَنَعَ اللَّهُ ذَلِكَ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْكَ ، فَقَالَ : لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا سورة الكهف آية 18 ، قَالَ مُعَاوِيَةُ : لا أَنْتَهِي حَتَّى أَعْلَمَ عِلْمَهُمْ ، قَالَ : فَبَعَثَ نَاسًا ، فَقَالَ : اذْهَبُوا فَانْظُرُوا ، فَلَمَّا دَخَلُوا الْكَهْفَ بَعَثَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ رِيحًا فَأَخْرَجَتْهُمْ ،
فَبَلَغَ ذَلِكَ ابْنَ عَبَّاسٍ فَأَنْشَأَ يُحَدِّثُهُمْ عَنْهُمْ ، فَقَالَ : إِنَّهُمْ كَانُوا فِي مَمْلَكَةِ مَلِكٍ مِنْ هَذِهِ الْجَبَابِرَةِ ، فَجَعَلُوا يَعْبُدُونَ حَتَّى عَبَدَةِ الأَوْثَانِ ، قَالَ : وَهَؤُلاءِ الْفِتْيَةُ بِالْمَدِينَةِ ، فَلَمَّا رَأَوْا ذَلِكَ خَرَجُوا مِنْ تِلْكَ الْمَدِينَةِ عَلَى غَيْرِ مِيعَادٍ ، فَجَمَعَهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى غَيْرِ مِيعَادٍ ، فَجَعَلَ بَعْضُهُمْ يَقُولُ لِبَعْضٍ : أَيْنَ تُرِيدُونَ ؟ أَيْنَ تَذْهَبُونَ ؟ قَالَ : فَجَعَلَ بَعْضُهُمْ يُخْفِي مِنْ بَعْضٍ ، لأَنَّهُ لا يَدْرِي هَذَا عَلَى مَا خَرَجَ هَذَا ، فَأَخَذَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ الْمَوَاثِيقَ أَنْ يُخْبِرَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا ، فَإِنِ اجْتَمَعُوا عَلَى شَيْءٍ ، وَإِلا كَتَمَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ ، قَالَ : فَاجْتَمَعُوا عَلَى كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ : فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا { 14 } هَؤُلاءِ قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لَوْلا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا { 15 } وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ آية 14-16 إِلَى قَوْلِهِ : مِنْ أَمْرِكُمْ مِرْفَقًا سورة الكهف آية 16 قَالَ : فَهَذَا قَوْلُ الْفِتْيَةِ ، قَالَ : فَفُقِدُوا فَجَاءَ أَهْلُ هَذَا يَطْلُبُونَهُ لا يَدْرُونَ أَيْنَ ذَهَبَ ، وَجَاءَ أَهْلُ هَذَا يَطْلُبُونَهُ لا يَدْرُونَ أَيْنَ ذَهَبَ ، فَطَلَبَهُمْ أَهْلُوهُمْ لا يَدْرُونَ أَيْنَ ذَهَبُوا ، فَرُفِعَ ذَلِكَ إِلَى الْمَلِكِ ، فَقَالَ : لَيَكُونَنَّ لِهَؤُلاءِ شَأْنٌ بَعْدَ الْيَوْمِ ، قَوْمٌ خَرَجُوا وَلا يُدْرَى أَيْنَ تَوَجَّهُوا فِي غَيْرِ جِنَايَةٍ وَلا شَيْءٍ يُعْرَفُ ، فَدَعَا بِلَوْحٍ مِنْ رَصَاصٍ فَكَتَبَ فِيهِ أَسْمَاءَهُمْ وَطَرَحَهُ فِي خِزَانَتِهِ ، فَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا سورة الكهف آية 9 وَالرَّقِيمُ : هُوَ اللَّوْحُ الَّذِي كَتَبُوا ، قَالَ : فَانْطَلَقُوا حَتَّى دَخَلُوا الْكَهْفَ ، فَضَرَبَ اللَّهُ عَلَى آذَانِهِمْ ، فَنَامُوا ، قَالَ : فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : وَاللَّهِ لَوْ أَنَّ الشَّمْسَ تَطْلُعُ عَلَيْهِمْ لأَحْرَقَتْهُمْ ، وَلَوْلا أَنَّهُمْ يُقَلَّبُونَ لأَكَلَتْهُمُ الأَرْضُ ، فَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ سورة الكهف آية 17 وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ سورة الكهف آية 18 ، يَقُولُ : بِالْفِنَاءِ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ سورة الكهف آية 18 . ثُمَّ إِنَّ ذَلِكَ الْمَلِكُ ذَهَبَ وَجَاءَ مَلِكٌ آخَرُ ، فَكَسَرَ تِلْكَ الأَوْثَانَ وَعَبَدَ اللَّهَ ، وَعَدَلَ فِي النَّاسِ ، فَبَعَثَهُمُ اللَّهُ لِمَا يُرِيدُ ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ : كَمْ لَبِثْتُمْ ؟ قَالَ بَعْضُهُمْ : يَوْمًا ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ : بَعْضَ يَوْمٍ ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ : أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ ، فَقَالَ كَبِيرُهُمْ : لا تَخْتَلِفُوا ، فَإِنَّهُ لَمْ يَخْتَلِفْ قَوْمٌ قَطُّ إِلا هَلَكُوا ، قَالَ : فَقَالُوا : فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ سورة الكهف آية 19 يَعْنِي : بِأَزْكَى بِأَطْهَرَ ، إِنَّهُمْ كَانُوا يَذْبَحُونَ الْخَنَازِيرَ ، قَالَ : فَجَاءَ إِلَى الْمَدِينَةِ ، فَرَأَى شَارَةً أَنْكَرَهَا ، وَبُنْيَانًا أَنْكَرَهُ ، ثُمَّ دَنَا إِلَى خَبَّازٍ ، فَرَمَى إِلَيْهِ بِدِرْهَمٍ ، فَأَنْكَرَ الْخَبَّازُ الدِّرْهَمَ ، وَكَانَتْ دَرَاهِمُهُمْ كَخِفَافِ الرُّبَعِ ، يَعْنِي وَالرُّبَعُ الْفَصِيلُ ، قَالَ : فَأَنْكَرَ الْخَبَّازُ ، وَقَالَ : مِنْ أَيْنَ لَكَ هَذَا الدِّرْهَمُ ؟ لَقَدْ وَجَدْتَ كَنْزًا لَتَدُلَّنِي عَلَى هَذَا الْكَنْزِ أَوْ لأَرْفَعَنَّكَ إِلَى الأَمِيرِ ، قَالَ : أَتُخَوِّفُنِي بِالأَمِيرِ ، وَإِنِّي لَدِهْقَانُ الأَمِيرِ ، فَقَالَ : مَنْ أَبُوكَ ؟ قَالَ : فُلانٌ ، فَلَمْ يَعْرِفْهُ ، فَقَالَ : مَنِ الْمَلِكُ ؟ فَقَالَ : فُلانٌ ، فَلَمْ يَعْرِفْهُ ، قَالَ : فَاجْتَمَعَ النَّاسُ ، وَرُفِعَ إِلَى عَامِلِهِمْ ، فَسَأَلَهُ ، فَأَخْبَرَهُ ، فَقَالَ : عَلَيَّ بِاللَّوْحِ ، قَالَ : فَجِيءَ بِهِ ، فَسَمَّى أَصْحَابَهُ فُلانٌ وَفُلانٌ وَهُمْ فِي اللَّوْحِ مَكْتُوبُونَ ، قَالَ : فَقَالَ النَّاسُ : قَدْ دَلَّكُمُ اللَّهُ عَلَى إِخْوَانِكُمْ ، قَالَ : فَانْطَلَقُوا فَرَكِبُوا حَتَّى أَتَوُا الْكَهْفَ ، فَقَالَ الْفَتَى : مَكَانَكُمْ أَنْتُمْ حَتَّى أَدْخُلَ عَلَى أَصْحَابِي ، لا تَهْجِمُوا عَلَيْهِمْ فَيَفْزَعُوا مِنْكُمْ وَهُمْ لا يَعْلَمُونَ ، إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَقْبَلَ بِكُمْ وَتَابَ عَلَيْكُمْ ، فَقَالُوا : آللَّهِ لَتَخْرُجَنَّ إِلَيْنَا ، قَالَ : إِنْ شَاءَ اللَّهُ فَلَمْ يُدْرَ أَيْنَ ذَهَبَ ، وَعُمِّيَ عَلَيْهِمُ الْمَكَانَ ، قَالَ : فَطَلَبُوا وَحَرَصُوا فَلَمْ يَقْدِرُوا عَلَى الدُّخُولِ عَلَيْهِمْ ، فَقَالُوا : أَكْرِمُوا إِخْوَانَكُمْ ، قَالَ : فَنَظَرُوا فِي أَمْرِهِمْ ، فَقَالُوا : لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا سورة الكهف آية 21 ، فَجَعَلُوا يُصَلُّونَ عَلَيْهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لَهُمْ ، وَيَدْعُونَ لَهُمْ ، فَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى : فَلا تُمَارِ فِيهِمْ إِلا مِرَاءً ظَاهِرًا وَلا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَدًا سورة الكهف آية 22 يَعْنِي : الْيَهُودَ . وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا { 23 } إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ سورة الكهف آية 23-24 ، فَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَقُولُ : إِذَا قُلْتَ شَيْئًا فَلَمْ تَقُلْ : إِنْ شَاءَ اللَّهُ ، فَقُلْ إِذَا ذَكَرْتَ : إِنْ شَاءَ اللَّهُ " ،
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: ابن حجر العسقلاني (http://alfetn.com/mhd/852)- المصدر: تغليق التعليق (http://alfetn.com/book/3701&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 4/244
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح