الليل
22-09-2011, Thu 4:10 PM
صلاح الدين خاشقجي
الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يعلن عن "أوبيرشن تويست"
بعد اجتماع دام طوال يومين للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، قام السيد برنانكي بالإعلان عن برنامج جديد لشراء السندات طويلة الأجل حجمه 400 مليار دولار. الفرق في هذه المرة هو أن الفيدرالي لن يقوم بخلق الدولارات لشراء هذه السندات ولكن سيقوم ببيع بعض من السندات قصيرة الأجل التي يملكها لتمويل عملية الشراء. بهذا الشكل يحافظ الاحتياطي الفيدرالي على حجم موازنته العامة بدون أي زيادة في حجم السيولة.
استخدام الفيدرالي لما يسمى أوبيريشن تويست (عملية الاستبدال والتي استخدمت قبل ذلك في ستينيات القرن الماضي) ليس إلا اعتراف صريح أن التضخم بدأ في دخول مرحلة حرجة، ولا يريد البنك المركزي الأمريكي أن يكون السبب في إفلاته من عقاله بزيادة حجم السيولة في الاقتصاد الأمريكي والعالمي. العملية تهدف لتخفيض معدل الفائدة طويل الأجل وبالأخص معدل الفائدة لمدة عشر سنوات والذي يقبع تحت 2% قليلا عند نحو 1.95%. فمع تخفيض سعر الفائدة طويل الأجل، يأمل برنانكي أن تنخفض تكلفة الاقتراض طويلة الأجل على الشركات وعلى التمويل العقاري. الأمر الذي سيتيح الشركات الاقتراض لتمويل المزيد من التوسعات وخلق الوظائف. أما بالنسبة لخفض نسبة التمويل العقاري فمن المفترض أنها ستنعش سوق العقار المشلولة، وتتيح للمستهلك الأمريكي الاقتراض وإعادة التمويل بكلفة أقل تدفعه إلى المزيد من الاستهلاك وتحريك عجلة الاقتصاد إلى المزيد من الإنتاج وبالتالي المزيد من الوظائف.
الأسواق الأمريكية تفاعلت مع الآثار قصيرة الأجل للقرار، كما تفعل دائما، فانخفضت بنحو 2% كون المزيد من السيولة سيتيح عمليات مضاربة أكبر وأسهل. معدل سعر الفائدة لمدة عشرة سنوات انخفض هو الآخر لمجرد التصريح بالبدء في العملية إلى نحو 1.88%. أما بالنسبة لسعر الدولار، وهو أكثر ما يؤثر في القوة الشرائية للريال السعودي، فقد ارتفع مقابل العملات الرئيسية مثل اليورو. فقد كان كل يورو يساوي نحو1.37 دولار قبل الإعلان في مقابل 1.35 بعد الإعلان. هذه الأخبار جيدة للاقتصاد السعودي والمستهلك السعودي خصوصا. فهي ستحد، ولكن لن تلجم، من قوة التضخم المستورد.
الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يعلن عن "أوبيرشن تويست"
بعد اجتماع دام طوال يومين للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، قام السيد برنانكي بالإعلان عن برنامج جديد لشراء السندات طويلة الأجل حجمه 400 مليار دولار. الفرق في هذه المرة هو أن الفيدرالي لن يقوم بخلق الدولارات لشراء هذه السندات ولكن سيقوم ببيع بعض من السندات قصيرة الأجل التي يملكها لتمويل عملية الشراء. بهذا الشكل يحافظ الاحتياطي الفيدرالي على حجم موازنته العامة بدون أي زيادة في حجم السيولة.
استخدام الفيدرالي لما يسمى أوبيريشن تويست (عملية الاستبدال والتي استخدمت قبل ذلك في ستينيات القرن الماضي) ليس إلا اعتراف صريح أن التضخم بدأ في دخول مرحلة حرجة، ولا يريد البنك المركزي الأمريكي أن يكون السبب في إفلاته من عقاله بزيادة حجم السيولة في الاقتصاد الأمريكي والعالمي. العملية تهدف لتخفيض معدل الفائدة طويل الأجل وبالأخص معدل الفائدة لمدة عشر سنوات والذي يقبع تحت 2% قليلا عند نحو 1.95%. فمع تخفيض سعر الفائدة طويل الأجل، يأمل برنانكي أن تنخفض تكلفة الاقتراض طويلة الأجل على الشركات وعلى التمويل العقاري. الأمر الذي سيتيح الشركات الاقتراض لتمويل المزيد من التوسعات وخلق الوظائف. أما بالنسبة لخفض نسبة التمويل العقاري فمن المفترض أنها ستنعش سوق العقار المشلولة، وتتيح للمستهلك الأمريكي الاقتراض وإعادة التمويل بكلفة أقل تدفعه إلى المزيد من الاستهلاك وتحريك عجلة الاقتصاد إلى المزيد من الإنتاج وبالتالي المزيد من الوظائف.
الأسواق الأمريكية تفاعلت مع الآثار قصيرة الأجل للقرار، كما تفعل دائما، فانخفضت بنحو 2% كون المزيد من السيولة سيتيح عمليات مضاربة أكبر وأسهل. معدل سعر الفائدة لمدة عشرة سنوات انخفض هو الآخر لمجرد التصريح بالبدء في العملية إلى نحو 1.88%. أما بالنسبة لسعر الدولار، وهو أكثر ما يؤثر في القوة الشرائية للريال السعودي، فقد ارتفع مقابل العملات الرئيسية مثل اليورو. فقد كان كل يورو يساوي نحو1.37 دولار قبل الإعلان في مقابل 1.35 بعد الإعلان. هذه الأخبار جيدة للاقتصاد السعودي والمستهلك السعودي خصوصا. فهي ستحد، ولكن لن تلجم، من قوة التضخم المستورد.