المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تجربتي مع الغناء



Abu Haidar
24-07-2011, Sun 10:10 AM
لا يخفى على الكثير من المسلمين إتفاق أغلب مشايخنا الأفاضل على تحريم الغناء تحريما كاملا خصوصا المصحوب بالمعازف والكلامات الماجنة والداعية الى الفجور وبعض الكلمات التي تدعي الى الكفر والعياذ بالله.

لكني اليوم سوف اتحدث عن تجربتي الشخصية مع الغناء كما شهدتها وأحسستها وليس كما سمعت وتعلمت من العلماء والمشايخ الأفاضل.

كنت من المفتونين بالمطرب الراحل عبد الحليم حافظ الى حد العشق وكنت احتفظ بكل اشرطته المسموعة والمرئية والأفلام وايضا احتفظ بكل ما هو مقروء او مكتوب عن ذكرياته.

ومع مرور الزمن والملل من تكرار الأغاني التي لا تتجدد بسبب رحيله طبعا، بدأت انوع في اختيار المطربين رجالا ونساءا خليجيا وعربيا شمالا وجنوبا وشرقا وغربا ولابد ان يصحب الأغاني المرئية المتطورة الفيديو كليب والرقص فأصبحنا نشاهد الصورة الماجنة اكثر من ما نستمع الى المدعو الطرب الأصيل.

وفي المقابل لم أكن اقرأ القرأن الكريم الا قليلا جدا جدا بل نادرا والعياذ بالله واسأل الله المغفرة.

وحتى عند حلول شهر رمضان الكريم اكون متحمسا جدا لختم القرأن وتكون البداية حماسية نوعا ما وأقرأ في اليوم الأول صفحات قليلة من ما تيسر من الذكر ومن ثم اشعر بالملل وأتوقف!!! ملل من كلام الله؟ اسأل الله العافية والغفران.

واليوم الثاني اقرأ صفحات اقل ثم أقل ثم أقل الى ان ايأس من ختم القرأن في هذا الشهر فأتوقف تماما فلا امسك بكتاب الله ابدا لخجلي من نفسي ومن تأثير الشيطان الرجيم علي والعياذ بالله منه.

والأسباب طبعا معروفة.. ففي هذا الشهر الكريم نصوم في النهار وبعد الإفطار تماما تبدأ فوازير شيريهان الراقصة وبعدها المسلسلات الخليجية والعربية والمصحوبة بأفضل الأغاني الحزينة تارة والكوميدية تارة اخرى في المقدمة وفي الختام من كل مسلسل.

ومع مرور الزمن ودعاء الوالدين مصحوبا برحمة الله قبل وبعد كل شيء اصبحت اتودد قليلا لسماع القرأن والصلاة مع الجماعةعلى يد المشايخ الأفاضل والبداية للأمانة كانت مع الشيخ أحمد علي العجمي في الجامع الكبير في الخبر.

وبعد ذلك انتشرت الصحوة الإسلامية فضائيا بنفس قدر انتشار محطات المجون والفسق على ذات الأقمار الصناعية المنتشرة تلفزيونيا واذاعيا.

والحمد لله كنت بفضل من العزيز الجبار المتكبر ان أكون من الذين يميلون للإستماع الى كتاب الله متأثرا بالمشايخ الأفاضل وبدون ترتيب (أحمد العجمي وماهر المعيقلي والسديس وأبناء الغامدي والعفاسي والقطامي وياسر الدوسري وغيرهم الكثير من اصحاب الحناجر الذهبية التي احسنت استخدامها بفضل من الله سبحانه وتعالى).

بل اني اصبحت اقرأ القرأن بشكل افضل وأحاول ان اختمه في كل شهر مرة على الأقل سواء في رمضان أو غيره والحمد والمنة لله وحده.

وهنا كانت المفاجأة التي كانت الشاهد من موظوعي هذا كله........

لقد اصبحت لا أطيق سماع الأغاني!!!!!!!

بل اصبحت لا اسمع الموسيقى الا في ما ندر وتكون الموسيقى التصويرية الإجبارية التي تكون عادة مصاحبة للبرامج المتنوعة من مسلسلات او افلام او حتى الأخبار او الإعلانات التجارية للأسف، واصبحت امسك جهاز التحكم بيدي كي اقطع الصوت قبل ان يصل الى أذني.

لقد أكتشفت بتجربة شخصية خالصة وعملية استمرت عشرات السنين من عمري الأربعيني الى ان القرأن والأغاني لا يجتمعان في قلب انسان ابدا.

بل ويتنافران تماما كلما اقتربت من احدهما ابتعدت عن الآخر.

والآن عزيزي القارئ:-

اترك لك الرأي في حكم الإستماع الى الأغاني ان كانت حلالا ام حراما،،،
اترك لك الإختيار بين كلام الله وبين كلام اصحاب الكأس والهوى،،،
اترك لك الإختيار بين المواعظ السماوية وبين المواعظ الدنيوية،،،

هل ستختار طريق محمد صلى الله عليه وسلم النبي المختار ام طريق نجوم السوبر ستار؟


مع تحيات اخوكم فارس الخبر,,,,,,