المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مـثـقـفـون وفـنـانـون سـوريـون يـتـظـاهـرون ضـد النـظـام فــي دمـشـق



السهم الماسي
14-07-2011, Thu 5:12 AM
بعد يوم واحد على ختام اللقاء التشاوري الذي دعا إليه النظام السوري، وخروجه بالتأكيد على أن «الحوار هو الطريق الوحيد الذي يوصل البلاد إلى إنهاء الأزمة», تعرضت مظاهرة نظمها مثقفون وكتاب وفنانون سوريون في منطقة الميدان في وسط دمشق مساء أمس قدر عددهم بألفي متظاهر، ضد النظام، إلى الضرب بالهراوات والعصي الكهربائية والاعتقالات التي طالت عددا من الفنانين.
وقالت مصادر في معلومات أولية إنه جرى اعتقال نحو ثلاثين شخصا عرف منهم الممثلة مي سكاف، ونضال حسن، ويم مشهدي، وريما فليحان، وباسل شحادة.

وقال أحد المشاركين في المظاهرة إنه تم تفريق جموع الفنانين والمثقفين فور تجمعهم قريبا من جامع المنصور، وبعد أن أنشدوا النشيد الوطني ومع أول هتاف «الله.. سوريا.. حرية.. وبس» وكانوا قد ساروا نحو ثلاثمائة متر تقريبا، هجمت قوات الأمن والشرطة ومعهم الشبيحة وقاموا بتفريق المتظاهرين واعتقال عدد منهم.

وقد قال بيان صادر باسم «مثقفون من أجل سوريا» الذي تم تعميمه عبر الصفحة الرسمية للثورة السورية عبر الـ«فيس بوك»: «إننا كمثقفين وفنانين وصحافيين سوريين نعتبر أنفسنا أفرادا من هذا الشعب السوري العظيم، ومنسجمين كل الانسجام مع تطلعاته، ومؤيدين لمطالبه المشروعة، وحقه الكامل في العيش في ظل دولة عادلة وعصرية يحكمها القانون، وتكفل حرية الأفراد، وبالتالي نعلن أنه آن الأوان كي نقول كلمتنا في هذا المقام، وأن ننزل إلى الشارع إلى جانب إخوتنا الذين قدموا من دمائهم وعذاباتهم الكثير ليجلبوا لنا الحرية؛ هذا الحق الذي أقرته كل الشرائع السماوية، والمواثيق العالمية». واعتبر هؤلاء أن «إعلانهم بمثابة إخطار للسلطات السورية، سيما أنها تسمح يوميا بعشرات المسيرات المؤيدة التي تخرج دونما ترخيص في كافة المحافظات السورية، وتمدها بكل الدعم الذي تتطلبه»، وأضافوا: «نحمل السلطات السورية كامل المسؤولية في حال تم التعرض لنا بأي سوء من أي جهة كانت، خلال أو بعد المظاهرة».

ويرفع المتظاهرون اليوم المطالب التالية: «الوقف الفوري والنهائي للحل الأمني ولاستخدام العنف في الشارع بحق المتظاهرين السلميين، والسماح لهم بالتعبير عن آرائهم ومطالبهم بحرية كاملة وفق ما نصت عليه المادتان 25 و26 من دستور الجمهورية العربية السورية، ومعاقبة ومحاسبة كل من أجرم بحق الشعب السوري بمحاكمات عادلة، ومعلنة، وإيقاف التحريض والهجمة الإعلامية التي يشنها الإعلام المحلي على المواطنين المطالبين بالحرية، وعلى المثقفين والإعلاميين السوريين الذين أعلنوا مواقف أخلاقية ومبدئية من هذا الحراك الشعبي، والسماح للإعلام العربي والعالمي والمستقل بتغطية الأحداث في البلاد بحرية كاملة، لنقل الحدث على حقيقته، والإفراج الفوري عن كافة المعتقلين السياسيين سواء الذين اعتقلوا في السابق وما زالوا أسرى السجون السورية، أو جراء الأحداث الأخيرة التي تشهدها البلاد، والذين كان من بينهم الكثير من المثقفين والجامعيين». وطالب «مثقفو سوريا» «قوى المعارضة الوطنية في الداخل والخارج، والتي تنشط خارج حسابات وأجندات القوى الخارجية، بتوحيد صفوفها والخروج بتصور مشترك للدولة المدنية الديمقراطية التي نحلم بها جميعا».