ghenaim
27-07-2003, Sun 4:18 PM
خبيرة سعودية تتوقع استفادة الصناعات النفطية في دول الخليج من الانضمام إلى منظمة التجارة الدولية
أبوظبي - شفيق الأسدي الحياة 2003/07/27
أكدت الدكتـورة ناهد محمد الطاهر الخبيرة الاقتصاديـة الأستاذة في جامعة الملك عبدالعزيز في المملكة العربية السعودية أن دخول دول الخليج العربية إلى منظمة التجارة الدولية سيمنح قطاع الصناعات النفطية ميزة تنافسية وفق المزايا النسبية لهذه الدول في هذا المجال، اذ يتمتع النفط الخليجي بميزة انخفاض الكلفة الإنتاجية وهو ما لا يتوافر في مناطق أخرى من العالم ومنها إفريقيا.
وقللت الطاهر من احتمالات تطوير الانتاج العراقي من النفط الخام الى مستويات الانتاج السعودي في وقت قريب وبما يشكل تحدياً للاقتصادات الخليجية، في ظل توجهات أسواق النفط العالمية.
وقالت إن هناك مخططاً معلناً يهدف إلى تقليل الاعتماد على النفط الخليجي، وأن محاولات السيطرة على نفط بحر قزوين وإحكام القبضة على نفط العراق تندرج في هذا الإطار، لافتة إلى أن عودة النفط العراقي إلى الأسواق، مع توقعات بأن يزداد الاحتياط منه إلى ما يقارب الاحتياط السعودي إذا ما ارتفع معدل الاستثمارات الأميركية وعمليات التنقيب والاستكشاف، سينعكس تأثيرها في النفط الخليجي وخصوصاً في السعودية.
وفي هذا الصدد ألمحت الخبيرة السعودية إلى أن هذا التأثير لن يكون آنياً، نظراً إلى الصعوبات والمشاكل التي تعتري قطاع النفط في العراق.
وقالت الطاهر في دراسة أصدرها مـركـز زايـد العالمي للتنسيـق والمتابعـة أمس إن طرح العملة الخليجية الموحدة يتطلب التنسيق الكامل بين السياسات النقدية في دول الخليج العربية وحرية التداول في أسواقها المالية، وهو ما لا يتوافر الآن، مؤكدة ان هذه العملة في حال صدورها ستزيد من حجم التجارة البينية والتلاحم الاقتصادي، وما يدعم ذلك هو وضوح الرؤية السياسية والاقتصادية لدى دول الخليج العربية حول أهمية التغلب على الصعوبات وإزالة العراقيل الفنية أمام الاتحاد الجمركي الخليجي.
وأكدت أن دول الخليج العربية ليست بحاجة إلى رؤوس الأموال لتنشيط اقتصاداتها، لأن عودة الأموال الخليجية من الخارج قادرة على تحقيق ذلك إلا أن ما ينقص هذه الدول هو فتح المجال أمام التخصيص وتنمية البيئة الاستثمارية بما يسهم في نقل التكنولوجيا والخبرات إلى السوق المحلية.
أبوظبي - شفيق الأسدي الحياة 2003/07/27
أكدت الدكتـورة ناهد محمد الطاهر الخبيرة الاقتصاديـة الأستاذة في جامعة الملك عبدالعزيز في المملكة العربية السعودية أن دخول دول الخليج العربية إلى منظمة التجارة الدولية سيمنح قطاع الصناعات النفطية ميزة تنافسية وفق المزايا النسبية لهذه الدول في هذا المجال، اذ يتمتع النفط الخليجي بميزة انخفاض الكلفة الإنتاجية وهو ما لا يتوافر في مناطق أخرى من العالم ومنها إفريقيا.
وقللت الطاهر من احتمالات تطوير الانتاج العراقي من النفط الخام الى مستويات الانتاج السعودي في وقت قريب وبما يشكل تحدياً للاقتصادات الخليجية، في ظل توجهات أسواق النفط العالمية.
وقالت إن هناك مخططاً معلناً يهدف إلى تقليل الاعتماد على النفط الخليجي، وأن محاولات السيطرة على نفط بحر قزوين وإحكام القبضة على نفط العراق تندرج في هذا الإطار، لافتة إلى أن عودة النفط العراقي إلى الأسواق، مع توقعات بأن يزداد الاحتياط منه إلى ما يقارب الاحتياط السعودي إذا ما ارتفع معدل الاستثمارات الأميركية وعمليات التنقيب والاستكشاف، سينعكس تأثيرها في النفط الخليجي وخصوصاً في السعودية.
وفي هذا الصدد ألمحت الخبيرة السعودية إلى أن هذا التأثير لن يكون آنياً، نظراً إلى الصعوبات والمشاكل التي تعتري قطاع النفط في العراق.
وقالت الطاهر في دراسة أصدرها مـركـز زايـد العالمي للتنسيـق والمتابعـة أمس إن طرح العملة الخليجية الموحدة يتطلب التنسيق الكامل بين السياسات النقدية في دول الخليج العربية وحرية التداول في أسواقها المالية، وهو ما لا يتوافر الآن، مؤكدة ان هذه العملة في حال صدورها ستزيد من حجم التجارة البينية والتلاحم الاقتصادي، وما يدعم ذلك هو وضوح الرؤية السياسية والاقتصادية لدى دول الخليج العربية حول أهمية التغلب على الصعوبات وإزالة العراقيل الفنية أمام الاتحاد الجمركي الخليجي.
وأكدت أن دول الخليج العربية ليست بحاجة إلى رؤوس الأموال لتنشيط اقتصاداتها، لأن عودة الأموال الخليجية من الخارج قادرة على تحقيق ذلك إلا أن ما ينقص هذه الدول هو فتح المجال أمام التخصيص وتنمية البيئة الاستثمارية بما يسهم في نقل التكنولوجيا والخبرات إلى السوق المحلية.